https://sarabic.ae/20221101/نص-كلمة-الرئيس-الجزائري-في-افتتاح-القمة-العربية-الـ31-1069728528.html
نص كلمة الرئيس الجزائري في افتتاح القمة العربية الـ31
نص كلمة الرئيس الجزائري في افتتاح القمة العربية الـ31
سبوتنيك عربي
ألقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كلمة أمام المشاركين في أعمال الدورة الـ31 للقمة العربية المنعقدة في الجزائر. 01.11.2022, سبوتنيك عربي
2022-11-01T20:50+0000
2022-11-01T20:50+0000
2022-11-01T20:50+0000
العالم العربي
القمة العربية في الجزائر
الجزائر
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0b/01/1069726836_0:134:2560:1574_1920x0_80_0_0_9cf7199cf291f7420f8354c553366f5f.jpg
وحصلت "سبوتنيك" على نص كلمة تبون، أمام، القمة، التي تستضيفها بلاده، حيث تسلمت رئاستها من تونس.بدأت كلمة تبون بتوجيه التحية لضيوف القمة وهم رئيس أذربيجان إلهام علييف الرئيس، الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز، ورئيس جمهورية السنغال ماكي سال، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.كما وجه تبون التحية للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.ولفت تبون إلى أن القمة الحالية تنعقد في الجزائر تزامنا مع احتفال شعبها بذكرى اندلاع ثورة التحرير المجيدة، معربا عن تمنياته بتحقيق آمال الشعوب العربية التي تتطلع لمزيد من التضامن والرقي.ووجه تبون رسالة شكر للرئيس التونسي قيس سعيد على جهود تونس خلال رئاستها للدورة السابقة للقمة العربية.وأكد تبون أن القمة الحالية تنعقد في ضوء ظروف استثنائية إقليميا ودوليا، وهي ظروف بالغة التعقيد والحساسية خاصة فيما يتعلق بتصاعد التوترات والأزمات العربية، التي لم يشهدها في تاريخه المعاصر.ولفت إلى أن هذه الأزمات معقدة ولها أبعاد مختلفة ومخاطر ماثلة أمامنا خاصة في ضوء تعاظم التحديات داخليا وخارجيا خاصة بعد جائحة كورونا وما تلاها من ظروف دولية استثنائية تشهد تجاذبات واستقطاب يساهم في تصعيد الأزمات بصورة لها تداعيات على السلم والأمن الدوليين بما يؤثر على العديد من الدول خاصة في أمنها الغذائي.وتابع: "منطقتنا العربية لديها إمكانيات ومقدرات بشرية وطبيعية ومالية هائلة تؤهل المنطقة لأن تكون فاعلة كقوة اقتصادية عالمية"، مضيفا: "لا نقبل أن يقتصر دورنا الاقتصادي على التأثر، ولابد من استرجاع الثقة بأنفسنا لنكون مؤثرين في المشهد العالمي والاقتصاد الدولي خاصة أن احتياطيات بلادنا العربية من النقد يعادل احتياطي أوروبا أو مجموعات اقتصادية آسيوية أو أمريكية كبرى".ودعا تبون إلى بناء تكتل اقتصادي عربي يحفظ المصالح المشتركة للعرب ويقوم على تحديد الأولويات مع التركيز على مجالات العمل المشترك التي يكون لها أثر إيجابي سريع تشعر به الشعوب العربية.وأكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن القضية الفلسطينية تظل القضية الجوهرية وتأتي على سلم أولويات العرب رغم الأوضاع الدولية الراهنة وتعرضها لمحاولات تصفية من قبل قوات الاحتلال التي ترتكب انتهاكات جسيمة من أجل بناء وتوسيع مستوطنات غير شرعية، وقيامها بقتل الأبرياء واجتياح متكرر لمدن وقرى فلسطينية، إضافة إلى مصادرة الأراضي والممتلكات وهدم منازل الفلسطينيين وتشريد السكان الأصليين خاصة في مدينة القدس الشريف وما صاحب ذلك من مخططات تهويد هدفها طمس الهوية الإسلامية والمسيحية للمدينة وتغيير معالمها التاريخية.كما تحدث عن اقتحامات استفزازية لباحات المسجد الأقصى، أولى القبلتين، من قبل الجيش الإسرائيلي والمجموعات الاستيطانية المتطرفة، إضافة إلى الحصار الجائر الذي تتعرض له مدينة نابلس، وما يحدث من اضطهاد للشعب الفلسطيني بحي الشيخ جراح، واستهداف الأبرياء من فئة الشباب في ظل صمت عالمي رهيب.وقال: "في ظل عجز مجلس الأمن والأمم المتحدة عن فرض حل الدولتين رغم الإجماع الدولي عليه، فإنه يجب مضاعفة جهود حشد الدعم السياسي والمادي للشعب الفلسطيني حتى يتمكن من الصمود إزاء ما يتعرض له من جرائم ممنهجة تجرى على نطاق واسع وهو ما يستوجب تجديد الالتزام الجماعي وإعادة التأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية التي تمثل مرجعية تم التوافق عليها عربيا وهي تمثل ركيزة أساسية لإعادة بعث مسار السلام في الشرق الأوسط".ولفت إلى أنها تمثل السبيل الوحيد للتوصل إلى سلام عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني تحقيق تطلعاته المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء احتلال جميع الأراضي العربية بما فيها هضبة الجولان السورية المحتلة.ووصف الرئيس الجزائري القضية الفلسطينية بأنها تمثل القلب النابض للأمة العربية داعيا إلى إنشاء لجنة اتصالات وتنسيق عربية لدعمها، وأن الجزائر مستعدة لنقل هذا المطلب الحيوي للأمم المتحدة والمطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية.وجدد تبون تهنئته للفلسطينيين على الاتفاق التاريخي الذي جرى برعاية الجزائر قبيل انطلاق القمة، حيث تم التوقيع على "إعلان الجزائر" الذي يهدف إلى لم الشمل وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه يدعوا القادة العرب إلى ضم جهودهم لمرافقة الإخوة الفلسطينيين لاستكمال مشروعهم الوطني وطي صفحة الخلافات نهائيا وتنفيذ الاستحقاقات الوطنية المنصوص الواردة بخارطة الطريق في إعلان الجزائر.وتابع: "الأزمات التي تشهدها سوريا وليبيا واليمن لا تزال تبحث عن حل ونناشد جميع الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية لتفضيل الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بعيدا التدخل في الشؤون الداخلية حتى يمكن التوصل إلى حلول سياسية سلمية التوافقية تمكن الشعوب من صياغة مستقبلها وتحقيق تطلعاتها المشروعة في الحرية والكرامة في إطار الحفاظ على سيادتها ووحدة شعوبها وسلامة أراضيها".ولفت إلى أنه لا يزال هناك أمل في استعادة الحكمة والتبصر ليتم استعادة زمام المبادرة لصياغة سبل تكفل حقن الدماء وتعيد الأمل في البناء ولم الشمل العربي، مشيرا إلى أن التحدي الإصلاحي أصبح أكثر إلحاحا بشكل يتطلب منهجا جادا للمعالجة بمسؤولية ومصداقية انطلاقا من إدراكنا لحقائق الواقع العربي الراهن، الذي يفرض علينا الإسراع في القيام بإصلاحات جذرية شاملة لمنظومة العمل العربي المشترك لتتمكن الجامعة من الاضطلاع بدورها في مواجهة التحديات ومواكبة التطورات إقليميا ودوليا.وشدد تبون على ضرورة توجيه الجهود نحو المواطن العربي الذي يمثل الغاية والوسيلة لكل تعاون جماعي من خلال إشراكه بفاعلية في صياغة العمل العربي المشترك مع توفير بيئة محفزة من خلال استغلال صندوق النقد العربي والصناديق العربية القائمة بهدف مساعدة الدول التي تحتاج مساعدات وتمكين الطاقة الشبابية العربية الهائلة من اتخاذ المبادرات والإبداع والمساهمة في تعزيز التوجه نحو التكامل على الصعيد العربي والانخراط بقوة وفعالية في عالم شديد الترابط والتنافسية.وتابع: "كما يمثل أملا في أن نتمكن من استحضار وإحياء هذه القيم وإعلائها لمواجهة التحديات الوجودية التي تهدد أمن واستقرار وازدهار شعوبنا ودولنا"، مشيرا إلى أن القمة تمثل فرصة لتجديد التمسك الجماعي بالمبادئ والأهداف التي تأسست من أجلها الجامعة العربية وتعلقت بها آمال الشعوب العربية، بما يشكل محطة مهمة لدفع متجدد لمسار التكامل العربي".وأوضح: "أتطلع بثقة عالية إلى النتائج الإيجابية والمثمرة التي سوف تتوج نقاشات قمتنا خاصة في إطار الجلسة التشاورية لتجديد الروح التوافقية الجماعية وبلورة حلول عملية واتخاذ القرارات الضرورية لرفع التحديات المفروضة علينا في مختلف المجالات أمنيا وسياسيا واقتصاديا وتنمويا".وانطلقت مساء اليوم الثلاثاء، الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية الـ31 على مستوى القادة والزعماء، التي تنعقد في الجزائر على مدى يومين.وبدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة للرئيس التونسي قيس سعيد الذي سلم الرئاسة للجزائر.ويتضمن جدول أعمال القمة العديد من الملفات منها استراتيجية الأمن الغذائي والتدخلات الخارجية في الشؤون العربية على رأسها التركية والإيرانية، كما يتضمن التأكيد على بنود مبادرة السلام العربية بشأن فلسطين، والأمن المائي للدول العربية.
https://sarabic.ae/20221101/أبو-الغيط-يرى-قمة-الجزائر-فرصة-لترتيب-أوراق-العرب-في-عالم-تتوالى-أزماته-بشكل-مروع-1069726529.html
https://sarabic.ae/20221101/تونس-تسلم-رئاسة-القمة-العربية-إلى-الجزائر-1069723088.html
https://sarabic.ae/20221101/القادة-العرب-يتوافدون-على-المركز-الدولي-للمؤتمرات-للمشاركة-في-القمة-العربية-بالجزائر-1069720433.html
https://sarabic.ae/20221101/مستشار-وزير-الخارجية-الجزائري-يقول-إن-بلاده-تريد-للقمة-العربية-أن-تكون-توافقية-وهذه-صفة-إيجابية-1069715818.html
https://sarabic.ae/20221101/الجزائر-انطلاق-الجلسة-الافتتاحية-لأعمال-القمة-العربية-مساء-اليوم-1069702857.html
https://sarabic.ae/20221101/الجزائر-انطلاق-الجلسة-الافتتاحية-لأعمال-القمة-العربية-مساء-اليوم-1069702857.html
الجزائر
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0b/01/1069726836_142:0:2418:1707_1920x0_80_0_0_87ea387b6e31d71a28ca7c00b12c2df4.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي, القمة العربية في الجزائر, الجزائر
العالم العربي, القمة العربية في الجزائر, الجزائر
نص كلمة الرئيس الجزائري في افتتاح القمة العربية الـ31
ألقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كلمة أمام المشاركين في أعمال الدورة الـ31 للقمة العربية المنعقدة في الجزائر.
وحصلت "
سبوتنيك" على نص كلمة تبون، أمام، القمة، التي تستضيفها بلاده، حيث تسلمت رئاستها من تونس.
بدأت كلمة تبون بتوجيه التحية لضيوف القمة وهم رئيس أذربيجان إلهام علييف الرئيس، الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز، ورئيس جمهورية السنغال ماكي سال، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
كما وجه تبون التحية للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيظ وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.
ولفت تبون إلى أن القمة الحالية تنعقد في الجزائر تزامنا مع احتفال شعبها بذكرى اندلاع ثورة التحرير المجيدة، معربا عن تمنياته بتحقيق آمال الشعوب العربية التي تتطلع لمزيد من التضامن والرقي.
ووجه تبون رسالة شكر للرئيس التونسي قيس سعيد على جهود تونس خلال رئاستها للدورة السابقة للقمة العربية.
وأكد تبون أن القمة الحالية تنعقد في ضوء ظروف استثنائية إقليميا ودوليا، وهي ظروف بالغة التعقيد والحساسية خاصة فيما يتعلق بتصاعد التوترات
والأزمات العربية، التي لم يشهدها في تاريخه المعاصر.
ولفت إلى أن هذه الأزمات معقدة ولها أبعاد مختلفة ومخاطر ماثلة أمامنا خاصة في ضوء تعاظم التحديات داخليا وخارجيا خاصة بعد جائحة كورونا وما تلاها من ظروف دولية استثنائية تشهد تجاذبات واستقطاب يساهم في تصعيد الأزمات بصورة لها تداعيات على السلم والأمن الدوليين بما يؤثر على العديد من الدول خاصة في أمنها الغذائي.
وتابع: "منطقتنا العربية لديها إمكانيات ومقدرات بشرية وطبيعية ومالية هائلة تؤهل المنطقة لأن تكون فاعلة كقوة اقتصادية عالمية"، مضيفا: "لا نقبل أن يقتصر دورنا الاقتصادي على التأثر، ولابد من استرجاع الثقة بأنفسنا لنكون مؤثرين في المشهد العالمي والاقتصاد الدولي خاصة أن احتياطيات بلادنا العربية من النقد يعادل احتياطي أوروبا أو مجموعات اقتصادية آسيوية أو أمريكية كبرى".
ودعا تبون إلى بناء تكتل اقتصادي عربي يحفظ المصالح المشتركة للعرب ويقوم على تحديد الأولويات مع التركيز على مجالات العمل المشترك التي يكون لها أثر إيجابي سريع تشعر به الشعوب العربية.
وأكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن القضية الفلسطينية تظل القضية الجوهرية وتأتي على سلم أولويات العرب رغم الأوضاع الدولية الراهنة وتعرضها لمحاولات تصفية من قبل قوات الاحتلال التي ترتكب انتهاكات جسيمة من أجل بناء وتوسيع مستوطنات غير شرعية، وقيامها بقتل الأبرياء واجتياح متكرر لمدن وقرى فلسطينية، إضافة إلى مصادرة الأراضي والممتلكات وهدم منازل الفلسطينيين وتشريد السكان الأصليين خاصة في مدينة القدس الشريف وما صاحب ذلك من مخططات تهويد هدفها طمس الهوية الإسلامية والمسيحية للمدينة وتغيير معالمها التاريخية.
كما تحدث عن اقتحامات استفزازية لباحات المسجد الأقصى، أولى القبلتين، من قبل الجيش الإسرائيلي والمجموعات الاستيطانية المتطرفة، إضافة إلى الحصار الجائر الذي تتعرض له مدينة نابلس، وما يحدث من اضطهاد للشعب الفلسطيني بحي الشيخ جراح، واستهداف الأبرياء من فئة الشباب في ظل صمت عالمي رهيب.
وقال: "في ظل عجز مجلس الأمن والأمم المتحدة عن فرض حل الدولتين رغم الإجماع الدولي عليه، فإنه يجب مضاعفة جهود حشد الدعم السياسي والمادي للشعب الفلسطيني حتى يتمكن من الصمود إزاء ما يتعرض له من جرائم ممنهجة تجرى على نطاق واسع وهو ما يستوجب تجديد الالتزام الجماعي وإعادة التأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية التي تمثل مرجعية تم التوافق عليها عربيا وهي تمثل ركيزة أساسية لإعادة بعث مسار السلام في الشرق الأوسط".
ولفت إلى أنها تمثل السبيل الوحيد للتوصل إلى سلام عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني تحقيق تطلعاته المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء احتلال جميع الأراضي العربية بما فيها هضبة الجولان السورية المحتلة.
ووصف الرئيس الجزائري القضية الفلسطينية بأنها تمثل القلب النابض للأمة العربية داعيا إلى إنشاء لجنة اتصالات وتنسيق عربية لدعمها، وأن الجزائر مستعدة لنقل هذا
المطلب الحيوي للأمم المتحدة والمطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية.
وجدد تبون تهنئته للفلسطينيين على الاتفاق التاريخي الذي جرى برعاية الجزائر قبيل انطلاق القمة، حيث تم التوقيع على "إعلان الجزائر" الذي يهدف إلى لم الشمل وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه يدعوا القادة العرب إلى ضم جهودهم لمرافقة الإخوة الفلسطينيين لاستكمال مشروعهم الوطني وطي صفحة الخلافات نهائيا وتنفيذ الاستحقاقات الوطنية المنصوص الواردة بخارطة الطريق في إعلان الجزائر.
وتابع: "الأزمات التي تشهدها سوريا وليبيا واليمن لا تزال تبحث عن حل ونناشد جميع الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية لتفضيل الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بعيدا التدخل في الشؤون الداخلية حتى يمكن التوصل إلى حلول سياسية سلمية التوافقية تمكن الشعوب من صياغة مستقبلها وتحقيق تطلعاتها المشروعة في الحرية والكرامة في إطار الحفاظ على سيادتها ووحدة شعوبها وسلامة أراضيها".
ولفت إلى أنه لا يزال هناك أمل في استعادة الحكمة والتبصر ليتم استعادة زمام المبادرة لصياغة سبل تكفل حقن الدماء وتعيد الأمل في البناء ولم الشمل العربي، مشيرا إلى أن التحدي الإصلاحي أصبح أكثر إلحاحا بشكل يتطلب منهجا جادا للمعالجة بمسؤولية ومصداقية انطلاقا من إدراكنا لحقائق الواقع العربي الراهن، الذي يفرض علينا الإسراع في القيام بإصلاحات جذرية شاملة لمنظومة العمل العربي المشترك لتتمكن الجامعة من الاضطلاع بدورها في مواجهة التحديات ومواكبة التطورات إقليميا ودوليا.
وشدد تبون على ضرورة توجيه الجهود نحو المواطن العربي الذي يمثل الغاية والوسيلة لكل تعاون جماعي من خلال إشراكه بفاعلية في صياغة العمل العربي المشترك مع توفير بيئة محفزة من خلال استغلال صندوق النقد العربي والصناديق العربية القائمة بهدف مساعدة الدول التي تحتاج مساعدات وتمكين الطاقة الشبابية العربية الهائلة من اتخاذ المبادرات والإبداع والمساهمة في تعزيز التوجه نحو التكامل على الصعيد العربي والانخراط بقوة وفعالية في عالم شديد الترابط والتنافسية.
وقال عبد المجيد تبون إن اقتران
انعقاد القمة العربية بذكرى اندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر المظفرة يشكل مبعث فخر باستحضار التفاف الأشقاء العرب وغيرهم من أحرار العالم حول ثورة الشعب الجزائري المجيدة للدفاع عن قضيته العادلة.
وتابع: "كما يمثل أملا في أن نتمكن من استحضار وإحياء هذه القيم وإعلائها لمواجهة التحديات الوجودية التي تهدد أمن واستقرار وازدهار شعوبنا ودولنا"، مشيرا إلى أن القمة تمثل فرصة لتجديد التمسك الجماعي بالمبادئ والأهداف التي تأسست من أجلها الجامعة العربية وتعلقت بها آمال الشعوب العربية، بما يشكل محطة مهمة لدفع متجدد لمسار التكامل العربي".
وأوضح: "أتطلع بثقة عالية إلى النتائج الإيجابية والمثمرة التي سوف تتوج نقاشات قمتنا خاصة في إطار الجلسة التشاورية لتجديد الروح التوافقية الجماعية وبلورة حلول عملية واتخاذ القرارات الضرورية لرفع التحديات المفروضة علينا في مختلف المجالات أمنيا وسياسيا واقتصاديا وتنمويا".
وانطلقت مساء اليوم الثلاثاء،
الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية الـ31 على مستوى القادة والزعماء، التي تنعقد في الجزائر على مدى يومين.
وبدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة للرئيس التونسي قيس سعيد الذي سلم الرئاسة للجزائر.
ويتضمن جدول أعمال القمة العديد من الملفات منها استراتيجية الأمن الغذائي والتدخلات الخارجية في الشؤون العربية على رأسها التركية والإيرانية، كما يتضمن التأكيد على بنود مبادرة السلام العربية بشأن فلسطين، والأمن المائي للدول العربية.