https://sarabic.ae/20221122/هل-يتخذ-مجلس-الأمن-إجراءات-جديدة-ضد-حركة-أنصار-الله-في-اليمن؟-1070441336.html
هل يتخذ مجلس الأمن إجراءات جديدة ضد حركة "أنصار الله" في اليمن؟
هل يتخذ مجلس الأمن إجراءات جديدة ضد حركة "أنصار الله" في اليمن؟
سبوتنيك عربي
تتجه أنظار الحكومة اليمنية صوب مدينة نيويورك الأمريكية حيث يعقد مجلس الأمن جلسته الشهرية التي من المنتظر أن يناقش فيها آخر التطورات في الملف اليمني. 22.11.2022, سبوتنيك عربي
2022-11-22T16:50+0000
2022-11-22T16:50+0000
2022-11-22T16:57+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أنصار الله
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104442/30/1044423031_0:160:3073:1888_1920x0_80_0_0_31acf8e9c63d2223d21aa3143ea65d40.jpg
وتتطلع الشرعية اليمنية إلى أن يتفق المجتمع الدولي مع رؤيتها الرامية إلى تصنيف "أنصار الله" منظمة إرهابية وفق الحملة الدعائية التي تقودها حكومة رشاد العليمي.هل يقدم مجلس الأمن على اتخاذ قرار بتصنيف "أنصار الله" منظمة إرهابية؟ وما تداعيات ذلك على السلام والمفاوضات والأوضاع على الأرض؟بداية، يقول القيادي في الحراك الجنوبي باليمن، عبد العزيز قاسم، إنه "إذا استجاب مجلس الأمن لدعوات الشرعية اليمنية وفرض قرارا على "أنصار الله" باعتبارهم جماعة إرهابية، أعتقد أن هذه المحاولة متكررة، لأن المسالة ليست بالقرارات وإنما بالتنفيذ، فلو تم تصنيفهم فسوف تختل كل الاتفاقات، إذا كيف تصفهم بالإرهاب ثم تتفاوض معهم".واقع جديدوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "هذه القرارات في الحقيقة إذا تحققت لا معنى لها ولن تخلق أي واقع جديد على الأرض، بل ستذهب أدراج الرياح لأنه لا يمكن تنفيذها، والشرعية تهدف من وراء تلك الدعوة للضغط على الحوثيين باعتبار أن العالم كله ضد الإرهاب، وأي قوى يريدون ضربها سوف يسعون لوضعها تحت هذا المسمى، على الرغم من أنه ليس منطقيا أن تنعتني بالإرهاب ثم تسعى للحوار والتفاوض معي".وبحسب قاسم، فإن "الشرعية تحاول إدراج بعض القوى المناوئة لها تحت هذا المسمى فقط، وفي الحقيقة لا يمكن للمجتمع الدولي أن يضع جماعة فرضت نفسها على الأرض وأصبحت أمرا واقعا الآن، علاوة على أنها تسيطر على معظم شمال اليمن، فلا يمكن أن تخضع شعب بأكمله تحت هذا المسمى، ربما تكون هناك تيارات بسيطة تستحق هذا المسمى، وهي التي تعمل تحت جنح الظلام".حضور شعبيوأشار القيادي الجنوبي إلى أن "أنصار الله" الآن هي جماعة منظمة ولها حضورها الشعبي ومتواجدة وتسيطر على الأرض سواء بالقوة أو غيرها، وحتى لو تحالف المجتمع الدولي مجددا رغم وجود التحالف العربي الذي يضم 12 دولة، التحالف الجديد لن يستطيع إرغام أنصار الله وجلبهم إلى طاولة الحوار، أو إقناعهم بالقرارات الأممية والتي من بينها القرار 2216 والعديد من القرارات التي تطالب بعودة الشرعية إلى صنعاء".وهم وخيالويرى قاسم أن "الحديث عن إدراج "أنصار الله" ضمن قائمة الإرهاب هو ضرب من الوهم والخيال الذي لا يمكن تحقيقه على أرض الواقع، وما يمكن أن يكون فعالا في الأزمة اليمنية هو العودة إلى طاولة الحوار إن استطاعوا، كذلك الشرعية لا تستطيع أن تبني دولة في الجزء الذي تسيطر عليه هنا في الجنوب، لأن القوى التي تتكون منها لا تزال مختلفة مع بعضها البعض والمجلس الرئاسي في حالة شلل لا يستطيع تنفيذ أي شيء، علاوة على أن عدم الاستقرار الأمني والإرهاب موجود في الجنوب".لا تغييرفي المقابل يقول المحلل السياسي اليمني، أكرم الحاج، إن "مجلس الأمن لن يذهب بعيدا عما سبق أن اتخذه من قرارات، وأن مخرجات اجتماع مجلس الأمن اليوم هي نفس الأجندة والعقلية السائدة في المنظمة الدولية والتي تدير مجلس الأمن".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "في اعتقادي أن تقارب صنعاء والرياض، يعطي مؤشر أن أي إجراء لاستهداف حركة أنصار الله في صنعاء سوف يعقد المشهد، من ناحية أخرى إذا رجعنا إلى منطقية الأمم المتحدة والضغوط الحاصلة في مجلس الأمن، أعتقد أن هناك تحركا أمريكيا واضحا من عملية الضغط على أنصار الله، بحيث لا يتعدى الأمر عقوبات على أشخاص، لأن أي إجراء آخر سوف يعطل أي مباحثات أو مشاورات سلام، لأن 8 سنوات من عمر الحرب وتهديدات من الأمم المتحدة ومجلس الأمن لم تغير شيئا".صنعاء والرياضوبحسب قاسم، فإن "المخاوف المترتبة على الأوضاع الجديدة، هو أن الولايات المتحدة الأمريكية و لوبياتها في مجلس الأمن والدول المنضوية مع واشنطن قد تستهدف مسألة تفجير وضع جديد لإطالة الحرب، والآن السعودية خلصت إلى أنه لا يمكن الدخول في حرب بعد 8 سنوات، وأعتقد أنها تسير بخطى حثيثة للتوافق مع أنصار الله في صنعاء، لذا لا أتوقع أي جديد من مجلس الأمن، وكل ما يجري على الساحة اليوم هو نوع من التوافق بين صنعاء والمملكة العربية السعودية من أجل التوصل إلى اتفاق سلام ينهي تلك الحرب، تمثل ذلك في زيارة الوفود السعودية إلى سلطنة عمان، وهناك مؤشرات إيجابية حول تفاهمات بين صنعاء والرياض، هذه التفاهمات مقلقة للولايات المتحدة الأمريكية وشرعية رشاد العليمي".ومن المقرر أن يقدم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خلال الجلسة الأولى، اليوم الثلاثاء، إحاطة حول آخر التحركات والجهود التي يقوم بها من أجل إعادة إحياء الهدنة، وفشل كل المحاولات لإقناع ميليشيا الحوثي بتمديدها لفترة ثالثة، إضافة إلى إجراءات خفض التصعيد من خلال لجنة التنسيق العسكرية، والامتناع عن أي أعمال من شأنها تصعيد العنف، بحسب منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية.كما سيقدم ممثل من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إحاطة حول الأوضاع الإنسانية في اليمن، ونقص التمويل الذي تعانيه وكالات الإغاثة رغم تزايد الاحتياجات الإنسانية، وتفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في البلاد.ومن المتوقع أيضا أن يقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، الجنرال مايكل بيري، تقريرا خلال مشاورات مجلس الأمن، يتناول فيه مستجدات عمل البعثة وضمان حرية تحرك أفراد البعثة في نطاق صلاحياتها بحسب توصيات مجلس الأمن، إضافة إلى مخاطر الألغام وأخواتها والتي لا تزال تحصد المزيد من المدنيين، والحاجة إلى تكاتف الجهود محلياً ودولياً لحماية المدنيين من مخاطرها.وفي أواخر الشهر الماضي، شهد الصراع في اليمن تصعيدا هو الأول منذ انقضاء هدنة الأمم المتحدة في الثاني أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد 6 أشهر من سريانها، إذ صنف مجلس الدفاع الوطني اليمني، وهو أعلى سلطة عسكرية وأمنية في الحكومة المعترف بها دوليا، في 22 أكتوبر الماضي، جماعة "أنصار الله" منظمة إرهابية، وذلك غداة تبني الجماعة هجوماً جوياً على ناقلة في ميناء لتصدير النفط في محافظة حضرموت شرقي اليمن.وسبق هجوم الجماعة على الميناء النفطي، إعلانها إبلاغ الشركات النفطية العاملة في محافظات سيطرة الحكومة اليمنية، بأن عليها إيقاف تصدير شحنات الخام، ردا على ما تعتبره الجماعة استحواذ الحكومة على إيرادات النفط والغاز وعدم توجيهها في دفع رواتب الموظفين العموميين.ومطلع أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة "أنصار الله"، وصول مفاوضات تمديد الهدنة في اليمن إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.وتسيطر جماعة أنصار الله منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمائة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.
https://sarabic.ae/20221122/السفير-الأمريكي-في-اليمن-ندعو-أنصار-الله-للتوقف-عن-تهديد-التجارة-البحرية-والعودة-للمفاوضات-1070421372.html
https://sarabic.ae/20221122/أنصار-الله-تتهم-التحالف-العربي-باحتجاز-سفينة-وقود-رغم-خضوعها-للتفتيش-1070436926.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104442/30/1044423031_170:0:2901:2048_1920x0_80_0_0_0c6d350634f3d151b1ab706a04e7e453.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, أنصار الله, العالم العربي
حصري, تقارير سبوتنيك, أنصار الله, العالم العربي
هل يتخذ مجلس الأمن إجراءات جديدة ضد حركة "أنصار الله" في اليمن؟
16:50 GMT 22.11.2022 (تم التحديث: 16:57 GMT 22.11.2022) تتجه أنظار الحكومة اليمنية صوب مدينة نيويورك الأمريكية حيث يعقد مجلس الأمن جلسته الشهرية التي من المنتظر أن يناقش فيها آخر التطورات في الملف اليمني.
وتتطلع الشرعية اليمنية إلى أن يتفق المجتمع الدولي مع رؤيتها الرامية إلى تصنيف "أنصار الله" منظمة إرهابية وفق الحملة الدعائية التي تقودها حكومة رشاد العليمي.
هل يقدم مجلس الأمن على اتخاذ قرار بتصنيف "أنصار الله" منظمة إرهابية؟ وما تداعيات ذلك على السلام والمفاوضات والأوضاع على الأرض؟
بداية، يقول القيادي في الحراك الجنوبي باليمن، عبد العزيز قاسم، إنه "إذا استجاب مجلس الأمن لدعوات الشرعية اليمنية وفرض قرارا على "أنصار الله" باعتبارهم جماعة إرهابية، أعتقد أن هذه المحاولة متكررة، لأن المسالة ليست بالقرارات وإنما بالتنفيذ، فلو تم تصنيفهم فسوف تختل كل الاتفاقات، إذا كيف تصفهم بالإرهاب ثم تتفاوض معهم".
22 نوفمبر 2022, 10:04 GMT
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "هذه القرارات في الحقيقة إذا تحققت لا معنى لها ولن تخلق أي واقع جديد على الأرض، بل ستذهب أدراج الرياح لأنه لا يمكن تنفيذها، والشرعية تهدف من وراء تلك الدعوة للضغط على الحوثيين باعتبار أن العالم كله ضد الإرهاب، وأي قوى يريدون ضربها سوف يسعون لوضعها تحت هذا المسمى، على الرغم من أنه ليس منطقيا أن تنعتني بالإرهاب ثم تسعى للحوار والتفاوض معي".
وبحسب قاسم، فإن "الشرعية تحاول إدراج بعض القوى المناوئة لها تحت هذا المسمى فقط، وفي الحقيقة لا يمكن للمجتمع الدولي أن يضع جماعة فرضت نفسها على الأرض وأصبحت أمرا واقعا الآن، علاوة على أنها تسيطر على معظم شمال اليمن، فلا يمكن أن تخضع شعب بأكمله تحت هذا المسمى، ربما تكون هناك تيارات بسيطة تستحق هذا المسمى، وهي التي تعمل تحت جنح الظلام".
وأشار القيادي الجنوبي إلى أن "أنصار الله" الآن هي جماعة منظمة ولها حضورها الشعبي ومتواجدة وتسيطر على الأرض سواء بالقوة أو غيرها، وحتى لو تحالف المجتمع الدولي مجددا رغم وجود التحالف العربي الذي يضم 12 دولة، التحالف الجديد لن يستطيع إرغام أنصار الله وجلبهم إلى طاولة الحوار، أو إقناعهم بالقرارات الأممية والتي من بينها القرار 2216 والعديد من القرارات التي تطالب بعودة الشرعية إلى صنعاء".
ويرى قاسم أن "الحديث عن إدراج "أنصار الله" ضمن قائمة الإرهاب هو ضرب من الوهم والخيال الذي لا يمكن تحقيقه على أرض الواقع، وما يمكن أن يكون فعالا في الأزمة اليمنية هو العودة إلى طاولة الحوار إن استطاعوا، كذلك الشرعية لا تستطيع أن تبني دولة في الجزء الذي تسيطر عليه هنا في الجنوب، لأن القوى التي تتكون منها لا تزال مختلفة مع بعضها البعض والمجلس الرئاسي في حالة شلل لا يستطيع تنفيذ أي شيء، علاوة على أن عدم الاستقرار الأمني والإرهاب موجود في الجنوب".
في المقابل يقول المحلل السياسي اليمني، أكرم الحاج، إن "مجلس الأمن لن يذهب بعيدا عما سبق أن اتخذه من قرارات، وأن مخرجات اجتماع مجلس الأمن اليوم هي نفس الأجندة والعقلية السائدة في المنظمة الدولية والتي تدير مجلس الأمن".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "في اعتقادي أن تقارب صنعاء والرياض، يعطي مؤشر أن أي إجراء لاستهداف حركة أنصار الله في صنعاء سوف يعقد المشهد، من ناحية أخرى إذا رجعنا إلى منطقية الأمم المتحدة والضغوط الحاصلة في مجلس الأمن، أعتقد أن هناك تحركا أمريكيا واضحا من عملية الضغط على أنصار الله، بحيث لا يتعدى الأمر عقوبات على أشخاص، لأن أي إجراء آخر سوف يعطل أي مباحثات أو مشاورات سلام، لأن 8 سنوات من عمر الحرب وتهديدات من الأمم المتحدة ومجلس الأمن لم تغير شيئا".
وأشار الحاج إلى أن "أي إجراء بفرض عقوبات من مجلس الأمن أو تصنيفهم لـ"أنصار الله" كجماعة إرهابية لن يغير من الواقع شيئا، كونهم حركة لا تمتلك أرصدة وحسابات في البنوك يمكن حظرها في الخارج، علاوة على أن شأنهم هو شأن داخلي، لذا فإن أي عقوبات على صنعاء سوف تعطل أي مباحثات أو مشاورات أممية قادمة".
وبحسب قاسم، فإن "المخاوف المترتبة على الأوضاع الجديدة، هو أن الولايات المتحدة الأمريكية و لوبياتها في مجلس الأمن والدول المنضوية مع واشنطن قد تستهدف مسألة تفجير وضع جديد لإطالة الحرب، والآن السعودية خلصت إلى أنه لا يمكن الدخول في حرب بعد 8 سنوات، وأعتقد أنها تسير بخطى حثيثة للتوافق مع أنصار الله في صنعاء، لذا لا أتوقع أي جديد من مجلس الأمن، وكل ما يجري على الساحة اليوم هو نوع من التوافق بين صنعاء والمملكة العربية السعودية من أجل التوصل إلى اتفاق سلام ينهي تلك الحرب، تمثل ذلك في زيارة الوفود السعودية إلى سلطنة عمان، وهناك مؤشرات إيجابية حول تفاهمات بين صنعاء والرياض، هذه التفاهمات مقلقة للولايات المتحدة الأمريكية وشرعية رشاد العليمي".
22 نوفمبر 2022, 15:14 GMT
ومن المقرر أن يقدم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خلال الجلسة الأولى، اليوم الثلاثاء، إحاطة حول آخر التحركات والجهود التي يقوم بها من أجل إعادة إحياء الهدنة، وفشل كل المحاولات لإقناع ميليشيا الحوثي بتمديدها لفترة ثالثة، إضافة إلى إجراءات خفض التصعيد من خلال لجنة التنسيق العسكرية، والامتناع عن أي أعمال من شأنها تصعيد العنف، بحسب منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية.
كما سيقدم ممثل من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إحاطة حول الأوضاع الإنسانية في اليمن، ونقص التمويل الذي تعانيه وكالات الإغاثة رغم تزايد الاحتياجات الإنسانية، وتفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في البلاد.
ومن المتوقع أيضا أن يقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، الجنرال مايكل بيري، تقريرا خلال مشاورات مجلس الأمن، يتناول فيه مستجدات عمل البعثة وضمان حرية تحرك أفراد البعثة في نطاق صلاحياتها بحسب توصيات مجلس الأمن، إضافة إلى مخاطر الألغام وأخواتها والتي لا تزال تحصد المزيد من المدنيين، والحاجة إلى تكاتف الجهود محلياً ودولياً لحماية المدنيين من مخاطرها.
وفي أواخر الشهر الماضي، شهد الصراع في اليمن تصعيدا هو الأول منذ انقضاء هدنة الأمم المتحدة في الثاني أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد 6 أشهر من سريانها، إذ
صنف مجلس الدفاع الوطني اليمني، وهو أعلى سلطة عسكرية وأمنية في الحكومة المعترف بها دوليا، في 22 أكتوبر الماضي، جماعة "أنصار الله" منظمة إرهابية، وذلك غداة تبني الجماعة هجوماً جوياً على ناقلة في ميناء لتصدير النفط في محافظة حضرموت شرقي اليمن.
وسبق هجوم الجماعة على الميناء النفطي، إعلانها إبلاغ الشركات النفطية العاملة في محافظات سيطرة الحكومة اليمنية، بأن عليها إيقاف تصدير شحنات الخام، ردا على ما تعتبره الجماعة استحواذ الحكومة على إيرادات النفط والغاز وعدم توجيهها في دفع رواتب الموظفين العموميين.
ومطلع أكتوبر الماضي، أعلنت جماعة "أنصار الله"،
وصول مفاوضات تمديد الهدنة في اليمن إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
وتسيطر جماعة أنصار الله منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمائة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.