https://sarabic.ae/20221201/خبراء-يوضحون-كيف-تقرصن-إسرائيل-المياه-العربية-من-فلسطين-وسوريا-إلى-لبنان-والأردن-1070746352.html
خبراء يوضحون كيف "تقرصن" إسرائيل المياه العربية من فلسطين وسوريا إلى لبنان والأردن
خبراء يوضحون كيف "تقرصن" إسرائيل المياه العربية من فلسطين وسوريا إلى لبنان والأردن
سبوتنيك عربي
وسط أزمات شح المياه التي تهدد العالم، ولا سيما الدول العربية، لفت المؤتمر العربي الرابع للمياه، الذي تنظمه فلسطين في القاهرة إلى ضرورة التصدي لمخططات إسرائيل... 01.12.2022, سبوتنيك عربي
2022-12-01T18:43+0000
2022-12-01T18:43+0000
2022-12-01T18:44+0000
تقارير سبوتنيك
حصري
أخبار فلسطين اليوم
إسرائيل
أخبار الأردن
لبنان
أخبار سوريا اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0c/01/1070746172_0:0:3101:1745_1920x0_80_0_0_5c562c9dfb056cc7881fc5ea26b04715.jpg
ولم تنصب تحذيرات المؤتمر فقط على المياه الفلسطينية، إذ أكد مسؤولون مشاركون هناك بأن إسرائيل دأبت على قرصنة مياه الأردن ولبنان وسوريا، وتسببت في أزمة شح المياه بهذه البلدان.وأكد رئيس سلطة المياه في فلسطين، مازن غنيم، خلال كلمته بالمؤتمر العربي الرابع للمياه، الذي تنظمه فلسطين في جامعة الدول العربية في القاهرة، تحت عنوان "الأمن المائي العربي من أجل الحياة والتنمية والسلام"، أن إسرائيل تواصل نهب مصادر المياه الجوفية والسطحية في الجولان السوري المحتل، وجنوب لبنان، وتتزايد أطماعه في المياه العربية بشكل عام، وسيطرته على أكثر من 85 في المائة من مصادر المياه في فلسطين، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).وقال مراقبون إن هناك تهديدا للأمن المائي بفعل استنزاف الاحتلال للمخزون المائي للدول المجاورة لفلسطين، حيث تعمل على الضخ المستمر لهذه المياه، وتخزينها في آبار وإعادة بيعها مرة أخرى للدول العربية.استنزاف مستمرقال الخبير الفلسطيني في هندسة المياه، الدكتور زاهر كحيل، إن "ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من سرقة للمياه، تتم بأكثر من طريقة، وعلى كل الجبهات، سواء الجبهة الأردنية أو اللبنانية أو السورية، أو الفلسطينية في الجنوب من قطاع غزة".وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك": "تستخدم إسرائيل طرق عدة لسرقة المياه من الدول المجاورة، أبرزها الضخ المستمر والمتتابع لمصادر المياه المشتركة بينه وبين الدول الأخرى، إذ يضخ من نهر الليطاني بلبنان، ومن نهر الأردن، والمصادر المشتركة مع فلسطين، حيث قام بإهلاك واستنفاد هذه المياه عبر ضخها، إما للاستخدام المباشر أو لتخزينها في خزانات أرضية ضخمة على طول الساحل".وفيما يتعلق بقطاع غزة، قال إن "إسرائيل قامت بإنشاء عشرات بل مئات الآبار التي تحيط بقطاه غزة، وتضخ المياه بشكل مباشر وتمنع وصولها لمواطني فلسطين والقطاع"، مشيرا إلى أن "الاتفاقيات التي وقعتها فلسطين مع الاحتلال، ومنها اتفاقية أوسلو كانت تنص على توزيع المياه وتقاسمها، بيد أن إسرائيل لم تنفذ أي من هذه البنود، إلا في بعض السنوات القليلة وكانت تحصل أموالا طائلة مقابل سعر المتر مكعب من المياه".ويرى الدكتور كحيل أن "إسرائيل بطبيعتها تؤمن – كما يؤمن الجميع - بأن الصراع الرئيسي في السنوات القادمة، هو صراع الماء بسبب ندرتها وشح مصادرتها، وقلة إعادة الشحن والتخزين من مياه الأمطار، لذلك يركز بشكل كبير في استهلاك والاستيلاء على كل أصول المياه التي تمر بداخل فلسطين، وفي الدول المجاورة".تهديد الأمن المائيبدوره، قال خبير المياه الدولي، الدكتور ضياء الدين القوصي، إن "إسرائيل تقرصن على مياه الكثير من البلدان العربية، في مقدمتها فلسطين والأردن ولبنان وسوريا، في اعتداء صارخ منذ سنوات طويلة ويحتاج إلى موقف عربي ودولي".وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك": "إسرائيل تقوم بسرقة المياه الجوفية عن طريق أنابيب للمياه، وتقوم ببيعها للدول العربية مرة أخرى، إذ بلغ حجم مبيعاتها من المياه هذا العام للمملكة الأردنية الهاشمية 50 مليون متر مكعب من المياه".وتابع: "إسرائيلي تستولي على مياه فلسطين، ما أدى إلى دخولها في فقر مائي كبير، وكذلك الأمر في الأردن ولبنان وسوريا، وحتى في مصر نجد أن عدد الآبار في الجانب الشرقي من شبه جزيرة سيناء تفوق تلك الموجودة في الجزء الغربي في مصر"، مؤكدا أنها لا تزال تسحب من المخزون الجوفي والسطحي للدول العربية المجاورة لها.أطماع إسرائيليةمن ناحيته، اعتبر الناشط اللبناني، رياض عيسى، أن "الأطماع الإسرائيلية في المياه اللبنانية ليست وليدة الساعة، بل قديمة قبل قيام الكيان الإسرائيلي، وسبق وأن شنت إسرائيل العديد من الحروب وقامت بالعديد من الاعتداءات المتكررة على مراكز لتحويل المياه في نهر الحاصباني يعود لفترة الستينات والاجتياح الأول للبنان عام 1978، قام وقتها بالسيطرة على مياه أنهار الوزاني والحاصباني والليطاني".وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك": "لبنان بلد غني بالمياه، وهناك أطماع إسرائيلية دائمة في مياهه، كما هو الحال بالنسبة للنفط، حيث قام باحتلال مزارع شبعا وهي أراضي لبنانية تحتوي على خزانات مائية كبيرة تتغذى من الثلوج الموجودة على قمم جبل الشيخ، ومن المرجح أن إسرائيل أقامت العديد من المشاريع الإنمائية لسحب هذه المياه لداخل فلسطين المحتلة، والعديد من المستوطنات والقرى على الحدود تستفيد من المياه اللبنانية لتوفير الخدمات الخاصة بها".وأكد أن "الأطماع الإسرائيلية في المياه تؤثر سلبًا على الاستقرار المائي، وتوفير الاكتفاء الذاتي من المياه، لأن هناك شحا بالمياه في لبنان، بسبب تلوث بعد مصادرها، وسبق وأن هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون عام 2002 بشن حربا على لبنان بسبب مشروع نهر الوزاني، والذي يعطي أكثر من 25 بالمائة من المياه لبحيرة طبرية، كما رفضت فكرة إقامة أي مشاريع للسدود على الأنهار اللبنانية وقامت بقصفها وتدميرها".وكشفت الكثير من الدراسات عن استغلال إسرائيلي وقرصنة مستمرة على مياه الأردن ولبنان وسوريا وفلسطين، ولفت رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إلى أن إسرائيل تسرق 600 مليون متر مكعب من المياه الجوفية الفلسطينية، البالغة نحو 800 مليون متر مكعب، وتحولها إلى داخل مدنها ومستوطناتها، وأن ثلث مياه الضفة يتم استخدامها داخل إسرائيل، وبالوقت الذي يستهلك الإسرائيلي 430 لتر مياه يوميا، يستهلك الفرد الفلسطيني 72 لترا فقط، وهو أقل من المعدل العالمي وهو 120 لترا يوميا.ويعاني لبنان من شح بالمياه، فيما يعد الأردن ثاني أكبر دولة في العالم فقرا في مياه الشرب، ويحتاج إلى شراء كميات كبيرة من المياه، ودائمًا ما يلجأ إلى إسرائيل، ووقع مؤخرًا اتفاقية الماء مقابل الكهرباء مع تل أبيب.
https://sarabic.ae/20220703/72-من-الأردنيين-يشعرون-بالقلق-من-شح-المياه-1064564223.html
https://sarabic.ae/20220630/عضو-لجنة-الطاقة-والمياه-في-لبنان-لا-يوجد-حلول-لأزمة-الشح-المائي-في-البلاد-1064473183.html
إسرائيل
لبنان
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0c/01/1070746172_317:0:3048:2048_1920x0_80_0_0_ea6ac8c8eb7f2462c633d9f3a03fd25d.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, حصري, أخبار فلسطين اليوم, إسرائيل, أخبار الأردن, لبنان, أخبار سوريا اليوم
تقارير سبوتنيك, حصري, أخبار فلسطين اليوم, إسرائيل, أخبار الأردن, لبنان, أخبار سوريا اليوم
خبراء يوضحون كيف "تقرصن" إسرائيل المياه العربية من فلسطين وسوريا إلى لبنان والأردن
18:43 GMT 01.12.2022 (تم التحديث: 18:44 GMT 01.12.2022) وسط أزمات شح المياه التي تهدد العالم، ولا سيما الدول العربية، لفت المؤتمر العربي الرابع للمياه، الذي تنظمه فلسطين في القاهرة إلى ضرورة التصدي لمخططات إسرائيل التي تهدف إلى "سرقة المياه".
ولم تنصب تحذيرات المؤتمر فقط على المياه الفلسطينية، إذ أكد مسؤولون مشاركون هناك بأن إسرائيل دأبت على قرصنة مياه الأردن ولبنان وسوريا، وتسببت في أزمة شح المياه بهذه البلدان.
وأكد رئيس سلطة المياه في فلسطين، مازن غنيم، خلال كلمته بالمؤتمر العربي الرابع للمياه، الذي تنظمه فلسطين في جامعة الدول العربية في القاهرة، تحت عنوان "الأمن المائي العربي من أجل الحياة والتنمية والسلام"، أن إسرائيل تواصل نهب مصادر المياه الجوفية والسطحية في الجولان السوري المحتل، وجنوب لبنان، وتتزايد أطماعه في المياه العربية بشكل عام، وسيطرته على أكثر من 85 في المائة من مصادر المياه في فلسطين، وفقا ل
وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وقال مراقبون إن هناك تهديدا للأمن المائي بفعل استنزاف الاحتلال للمخزون المائي للدول المجاورة لفلسطين، حيث تعمل على الضخ المستمر لهذه المياه، وتخزينها في آبار وإعادة بيعها مرة أخرى للدول العربية.
قال الخبير الفلسطيني في هندسة المياه، الدكتور زاهر كحيل، إن "ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من سرقة للمياه، تتم بأكثر من طريقة، وعلى كل الجبهات، سواء الجبهة الأردنية أو اللبنانية أو السورية، أو الفلسطينية في الجنوب من قطاع غزة".
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك": "تستخدم إسرائيل طرق عدة لسرقة المياه من الدول المجاورة، أبرزها الضخ المستمر والمتتابع لمصادر المياه المشتركة بينه وبين الدول الأخرى، إذ يضخ من نهر الليطاني بلبنان، ومن نهر الأردن، والمصادر المشتركة مع فلسطين، حيث قام بإهلاك واستنفاد هذه المياه عبر ضخها، إما للاستخدام المباشر أو لتخزينها في خزانات أرضية ضخمة على طول الساحل".
وفيما يتعلق بقطاع غزة، قال إن "إسرائيل قامت بإنشاء عشرات بل مئات الآبار التي تحيط بقطاه غزة، وتضخ المياه بشكل مباشر وتمنع وصولها لمواطني فلسطين والقطاع"، مشيرا إلى أن "الاتفاقيات التي وقعتها فلسطين مع الاحتلال، ومنها اتفاقية أوسلو كانت تنص على توزيع المياه وتقاسمها، بيد أن إسرائيل لم تنفذ أي من هذه البنود، إلا في بعض السنوات القليلة وكانت تحصل أموالا طائلة مقابل سعر المتر مكعب من المياه".
ويرى الدكتور كحيل أن "إسرائيل بطبيعتها تؤمن – كما يؤمن الجميع - بأن الصراع الرئيسي في السنوات القادمة، هو صراع الماء بسبب ندرتها وشح مصادرتها، وقلة إعادة الشحن والتخزين من مياه الأمطار، لذلك يركز بشكل كبير في استهلاك والاستيلاء على كل أصول المياه التي تمر بداخل فلسطين، وفي الدول المجاورة".
بدوره، قال خبير المياه الدولي، الدكتور ضياء الدين القوصي، إن "إسرائيل تقرصن على مياه الكثير من البلدان العربية، في مقدمتها فلسطين والأردن ولبنان وسوريا، في اعتداء صارخ منذ سنوات طويلة ويحتاج إلى موقف عربي ودولي".
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك": "إسرائيل تقوم بسرقة المياه الجوفية عن طريق أنابيب للمياه، وتقوم ببيعها للدول العربية مرة أخرى، إذ بلغ حجم مبيعاتها من المياه هذا العام للمملكة الأردنية الهاشمية 50 مليون متر مكعب من المياه".
وتابع: "إسرائيلي تستولي على مياه فلسطين، ما أدى إلى دخولها في فقر مائي كبير، وكذلك الأمر في الأردن ولبنان وسوريا، وحتى في مصر نجد أن عدد الآبار في الجانب الشرقي من شبه جزيرة سيناء تفوق تلك الموجودة في الجزء الغربي في مصر"، مؤكدا أنها لا تزال تسحب من المخزون الجوفي والسطحي للدول العربية المجاورة لها.
ويرى الخبير الدولي في مجال المياه، أن "استمرار القرصنة الإسرائيلية على المياه العربية، وعدم التصدي لها، يهدد الأمن المائي العربي لتلك الدول والدول المجاورة، وهو ما ظهر جليا في فلسطين والأردن، إذ يستنزف الاحتلال مياه نهر الأردن بشكل مخيف".
من ناحيته، اعتبر الناشط اللبناني، رياض عيسى، أن "الأطماع الإسرائيلية في المياه اللبنانية ليست وليدة الساعة، بل قديمة قبل قيام الكيان الإسرائيلي، وسبق وأن شنت إسرائيل العديد من الحروب وقامت بالعديد من الاعتداءات المتكررة على مراكز لتحويل المياه في نهر الحاصباني يعود لفترة الستينات والاجتياح الأول للبنان عام 1978، قام وقتها بالسيطرة على مياه أنهار الوزاني والحاصباني والليطاني".
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك": "لبنان بلد غني بالمياه، وهناك أطماع إسرائيلية دائمة في مياهه، كما هو الحال بالنسبة للنفط، حيث قام باحتلال مزارع شبعا وهي أراضي لبنانية تحتوي على خزانات مائية كبيرة تتغذى من الثلوج الموجودة على قمم جبل الشيخ، ومن المرجح أن إسرائيل أقامت العديد من المشاريع الإنمائية لسحب هذه المياه لداخل فلسطين المحتلة، والعديد من المستوطنات والقرى على الحدود تستفيد من المياه اللبنانية لتوفير الخدمات الخاصة بها".
وأكد أن "الأطماع الإسرائيلية في المياه تؤثر سلبًا على الاستقرار المائي، وتوفير الاكتفاء الذاتي من المياه، لأن هناك شحا بالمياه في لبنان، بسبب تلوث بعد مصادرها، وسبق وأن هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون عام 2002 بشن حربا على لبنان بسبب مشروع نهر الوزاني، والذي يعطي أكثر من 25 بالمائة من المياه لبحيرة طبرية، كما رفضت فكرة إقامة أي مشاريع للسدود على الأنهار اللبنانية وقامت بقصفها وتدميرها".
ولفت إلى أن "إسرائيل تطمع بشكل واضح وعلني في المياه العربية، ليس فقط في فلسطين، بل في كل الدول المجاورة لبنان والأردن وسوريا، وتسعى للسيطرة على باقي منابع المياه التي تحيط بدولة فلسطين المحتلة، مؤكدًا أن هذه الخطوات قد تشكل أزمة مائية خطيرة للدول العربية".
وكشفت الكثير من الدراسات عن استغلال إسرائيلي وقرصنة مستمرة على مياه الأردن ولبنان وسوريا وفلسطين، ولفت رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إلى أن
إسرائيل تسرق 600 مليون متر مكعب من المياه الجوفية الفلسطينية، البالغة نحو 800 مليون متر مكعب، وتحولها إلى داخل مدنها ومستوطناتها، وأن ثلث مياه الضفة يتم استخدامها داخل إسرائيل، وبالوقت الذي يستهلك الإسرائيلي 430 لتر مياه يوميا، يستهلك الفرد الفلسطيني 72 لترا فقط، وهو أقل من المعدل العالمي وهو 120 لترا يوميا.
ويعاني لبنان من شح بالمياه، فيما يعد الأردن ثاني أكبر دولة في العالم فقرا في مياه الشرب، ويحتاج إلى شراء كميات كبيرة من المياه، ودائمًا ما يلجأ إلى إسرائيل، ووقع مؤخرًا اتفاقية الماء مقابل الكهرباء مع تل أبيب.