وكالة: بايدن "يرقص التانغو" مع باريس
© AP Photo / Susan Walshالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يهمس في أذن الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد العشاء في قمة مجموعة السبع في قلعة إلماو، ألمانيا، 26 يونيو عام 2022
© AP Photo / Susan Walsh
تابعنا عبر
تسلط وكالات الإعلام الغربية الضوء على تزايد الشرخ بين أمريكا وفرنسا بشكل كبير على خليفة المشكلات الاقتصادية المتزايدة وطريقة تعامل البيت الأبيض مع ملف الطاقة الذي تسبب بمشكلة حقيقية في القارة العجوز.
ونشر صحيفة "بوليتيكا" مقالا جاء فيه، أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن، استعرض متباهيا منزله الأبيض المزين بمناسبة الأعياد، لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في أول مأدبة عشاء رسمية لإدارته فيما من المقرر أن تكون بمثابة تكريم احتفالي لأقدم حليف للولايات المتحدة".
وتابع المقال منوها أن "هذه الابتسامات الواسعة، والأواني الفضية والخبز المحمص التي ستكون للتحالف والأخوة"، والكلمات الجيدة التي تبادلها الزعيمان، تخفي تحتها الكثير من التوترات المتزايدة.
ونوه المقال الذي جاء تحت عنوان (بايدن يبدأ نوعا جديدا من رقص التانغو مع باريس)، للكاتب جوناثون ليمير، إلى أن الأزمة الأوكرانية "التي دخلت شهرها العاشر الآن ومن دون أي بوادر للتراجع، ضربت الاقتصاد العالمي وغذت أزمة طاقة في أوروبا. وبعد ما يقرب من عام من الوحدة عبر الأطلسي، بدأ القادة الأوروبيون في التعبير عن إحباطهم من علاقتهم الاقتصادية مع الولايات المتحدة".
أوروبا تحملت العبء الأكبر بسبب قربها من أوكرانيا
وبين المقال إلى أنه "من المتوقع أن يضغط ماكرون على بايدن بشأن العديد من مجالات الخلاف حول العلاقات التجارية ومستقبل" الأزمة الأوكرانية.
واعتبر المقال أن وجود أوروبا في موقع قريب من أوكرانيا جعلها تحمل "العبء الأكبر من التأثير الاقتصادي، حيث أن القارة تتأرجح على حافة ما يمكن أن يكون ركودًا كبيرا".
"بدأ عدد من القادة الأوروبيين، بما في ذلك ماكرون، الضغط ضد توسع الأزمة (الأوكرانية) الذي قد يطيل عدد القتلى والتكلفة الاقتصادية".
وأضاف المقال: "كان انفجار صاروخ دفاع جوي طائش في بولندا قبل أسبوعين بمثابة تذكير مقلق بمدى قرب الحرب من أراضي "الناتو". بعد ساعات من الانفجار، انضم بايدن وماكرون إلى قادة آخرين على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا لإعادة تأكيد التزامهم بالتحالف".
وأشار ماكرون إلى رغبته في إنهاء الحرب دبلوماسياً وليس في ساحة المعركة. حيث أشار سابقا إلى أنه يمكن أن يلعب دورًا في محاولة دعوة الزعيم الروسي إلى طاولة المفاوضات.
وبدورها، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن وجود أراء في الاتحاد الأوروبي تعتقد أن السياسة الأمريكية الجديدة تفاقم المشكلات الناجمة عن أزمة الطاقة في القارة العجوز.
الغاز الأمريكي مرتفع الثمن مشكلة أساسية
ونوهت المصادر بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالإضافة إلى زعماء أوروبيين آخرين، غير راضين عن السياسة الأمريكية الجديدة، التي يعتقدون أنها تؤدي إلى تفاقم المشكلات الناجمة عن أزمة الطاقة.
وبحسب المقال المنشور في صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الغاز المورد من أمريكا أغلى بكثير من الغاز الروسي، و"يخلق عبئا على قاعدة الإنتاج في أوروبا".
"بدأت العلاقات عبر الأطلسي في التدهور، حيث أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وغيره من القادة الأوروبيين غير راضين عن السياسة الأمريكية الجديدة، والتي، وفقا لهم، تؤدي إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية التي تغذيها الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة الناجمة عنها".
وبحسب الصحيفة، يقول المسؤولون الفرنسيون إن الإجراءات الأمريكية "تعاقب" العديد من السلع الأوروبية الصنع، مثل البطاريات والسيارات الكهربائية.