https://sarabic.ae/20230216/اعتبره-بيتك-مواطنون-يخصصون-دور-لاستضافة-أهالي-مرضى-السرطان-في-القاهرة-بالمجان-1073603273.html

"اعتبره بيتك".. مواطنون يخصصون دور لاستضافة أهالي مرضى السرطان في القاهرة بالمجان

"اعتبره بيتك".. مواطنون يخصصون دور لاستضافة أهالي مرضى السرطان في القاهرة بالمجان

سبوتنيك عربي

"دار لاستضافة مرضى السرطان وأهاليهم بالمجان.. اتصل على هذا الرقم (...)"، تنتشر مثل هذه الإعلانات على جدران المنازل المحيطة بمستشفى 57357 بالقاهرة، في محاولة... 16.02.2023, سبوتنيك عربي

2023-02-16T11:42+0000

2023-02-16T11:42+0000

2023-02-27T11:36+0000

تقارير سبوتنيك

حصري

مصر

أخبار مصر الآن

السرطان

مريض

الصحة

القاهرة

https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/02/0f/1073546703_0:0:2730:1537_1920x0_80_0_0_89852961e72807be7062fe81b3452976.jpg

ولا يفضل غالبية الناس في مصر التصريح باسم "مرض السرطان" ويطلقون عليه مسميات أخرى كـ"المرض الوحش" و"المرض اللعين"، ويزيد المرض لعنة عندما يكون المريض طفلا فتنقلب حياة أسرته، خاصة مع التكلفة المادية المرتفعة التي يحتاجها العلاج، وعدم وجود مستشفيات حكومية متخصصة في علاج الأطفال المصابين بالسرطان.استمر هذا الوضع الصعب حتى 7 يوليو 2007، اليوم الذي افتتحت فيه مستشفى 57357 لاستقبال الأطفال المرضى لعلاجهم بالمجان تماما.ومع الأمل الكبير الذي خلقته 57357 ظهرت مشاكل أساسية أولها أنه المستشفى الوحيد المتخصص في علاج الأطفال المصابين بالسرطان على مستوى الجمهورية، وبالتالي عليه ضغط كبير، والمشكلة الثانية هي أن المستشفى تقع في القاهرة، وعلى المرضى وأهاليهم في الأقاليم السفر إلى العاصمة للحصول على فرصة للعلاج، ولأن رحلة العلاج طويلة فالأمر يستلزم إقامة بالقرب من المستشفى."لازم أكون قريب من المستشفى، بنتي ممكن تموت في أي لحظة فمش هقدر (لا أستطيع) السفر 7 أو 8 ساعات حتى أصل لها"، يقول أحمد عامر، والد طفلة مصابة بالسرطان وتعالج في المستشفى، وهو من سكان إحدى قرى محافظة المنيا (272 كم جنوب القاهرة).ويضيف في حديث مع "سبوتنيك": لم يكن يعرف أحمد شيئا عن دور استضافة أهالي مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج في المستشفى، لذا اأستأجر في البداية شقة في حي عابدين، (القريب من المستشفى) بـ300 جنيه (نحو 10 دولار) في الليلة، لكن هذا المبلغ كبير خاصة وأنه لا يعرف تحديدا متى تغادر ابنته المستشفى "قررت أنام أمام المستشفى في الشارع، شخص نصحني بالمبيت في دار استضافة قريبة من المستشفى".وأغلب دور الاستضافة المتواجدة بمحيط المستشفى تستقبل النساء فقط، إلا أن الحاجة فاطمة لها شقتان الأولى مخصصة للرجال والثانية للنساء، وتشترط على الراغب في الإقامة أن يحضر هويته وما يثبت أن له حالة محتجزة في المستشفى (عبارة عن كارت متابعة يحصل عليه المريض من المستشفى).في دار الحاجة فاطمة، التقت "سبوتنيك" أحمد عامر، وخمسة آخرين لهم حالات محتجزة في المستشفى، والخمسة من أماكن مختلفة خارج القاهرة؛ الفيوم ودمياط وكفر الشيخ وأسوان والغربية.أما الدار فهي عبارة عن شقة متواضعة مكونة من ثلاث غرف كل غرفة بها أربعة أسره، بالإضافة إلى سريرين في الصالة، ليتوفر في الشقة 14 سريرا. والشقة بها مطبخ بسيط لكنه مجهز بأدوات الطهي.في إحدى الغرف افترش المقيمون في الشقة الأرض، وجلسوا يتبادلون الأخبار بشأن أطفالهم المحتجزين، وبينما يعد أحمد الشاي لهم، قال إبراهيم حسن، والد طفل محتجز في المستشفى، وهو من محافظة أسوان (أقصى جنوب البلاد)، إنه يقيم في الشقة منذ خمسة أيام، "الشخص المتكفل بالشقة يوفر البقالة والزيت والسمن واللحم والفراخ أول كل شهر، ونحن من يقوم بالطهي"، ويضيف في حديث مع "سبوتنيك": "نحن ندفع فقط لشراء الشاي والسكر"، مشيرا إلى أن كل شخص يدفع ما يستطيع دفعه "لا نجبر أحدا على دفع مبلغ معين" يؤكد إبراهيم.لا يقبل القائمون على دار الحاجة فاطمة تبرعات مثلهم مثل أغلب الدور المنتشرة حول المستشفى، خاصة وأن القانون المصري لا يسمح بجمع التبرعات إلا عن طريق تأسيس جمعية أهلية تكون منضمة لوزارة التضامن الاجتماعي، وهو الأمر الذي يتطلب إجراءات قانونية كثيرة، "أحنا عاملين حاجة لله ومش محتاجين تبرعات"، بحسب أمينة عبدالله، صاحبة دار لاستضافة أهالي المرضى، وتضيف في حديث مع "سبوتنيك"، "اللي ربنا بيقدرني عليه بعمله"، وتمتلك أمينة مصنع لدباغة الجلود، وتخصص مبلغ ثابت لنفقات الدار، وتوضح: "بيتي فيه 6 شقق وأنا عندي ولدين وبنت نقيم في 3 شقق، الباقي كان غير مشغول، فقولت لولادي نخلي شقة لله".وتخصص أمينة الشقة للسيدات فقط، ورفضت دخولنا إليها، مؤكده "الستات قاعدين على راحتهم ومينفعش راجل يدخل لهم"، لكنها قالت إن الشقة عبارة أربع غرف كل غرفة بها سريرين، ومطبخ كبير، وغسالة وتلفزيون.وتؤكد أمينة أن علاقتها بالمقيمات تتجاوز مسألة استضافتهم، "أنا باعتبارهم بناتي.. باستقبلهم وبطبطب عليهم وأحاول اطمنهم"، وتضيف أن علاقتها بهم تستمر حتى بعد رجوعهم إلى بيوتهم مرة أخرى، "بيتصلوا يطمنوا عليه وبفرح بكل مكالمة منهم".أمام المستشفى لاحظت سبوتنيك قيام أحد الأشخاص بتوزيع وجبات على أهالي المرضى المنتظرين في الشارع، وقال علاء السيد، والد طفل يعالج في المستشفى أن هناك أشخاص كثيرة يوفرون وجبات ساخنة لأهالي المرضى، وأحيانا يأتي أشخاص يوزعون أموال.يقيم علاء في إحدى الدور المخصصة للرجال فقط بجوار المستشفى، ويقول لـ"سبوتنيك" إن الطفل مريض السرطان الذي يعالج في 57357 يكون له متابعة مع المستشفى، لافتا، في حديث مع "سبوتنيك" إلى أنه من إحدى قرى محافظة كفر الشيخ، (شمال القاهرة) ويعالج ابنه في المستشفى منذ 2021، "ابني بيعالج بالكيماوي، وبنيجي ناخد الجرعة في المستشفى، لكن مش بطمن أروح بيه"، مشيرا إلى الأعراض الجانبية التي تصاحب الحصول على الجرعات والتي في بعض الأوقات تحتاج إلى الذهاب إلى طوارئ المستشفى سريعا، "أنا في قرية صغيرة في كفر الشيخ عشان (حتى) أذهب إلى أقرب مستشفى محتاج ساعتين"، لذلك يفضل علاء الإقامة في دار استضافة للرجال بينما تقيم زوجته مع ابنه في دار "ظاظا".و"ظاظا" أشهر دار لاستضافة الأطفال مرضى السرطان وأهاليهم، لظهور صاحبها صيام عبده في حملة إعلانية لجمع تبرعات لصالح مستشفى 57357، ولقى احتفاء كبيرا لإقدامه على هذه الخطوة، ووصفه إعلان للمستشفى بـ"الأب الروحي لأطفال مستشفى 57357". وخصصت "ظاظا" لاستقبال أهالي المرضي وأهاليهم منذ 2015، وتوفي ظاظا في يناير/ كانون الثاني 2022، وأكمل أولاده الإشراف على الدار.ويرفض أبناء ظاظا تلقي أي تبرعات، بحسب ابنته التي تشرف على الدار حاليا، وتضيف في حديث مع "سبوتنيك": "بابا علمنا أن دول ضيوف عندنا، والواجب إكرام الضيف"، مؤكده أنها وأخوتها يفعلون نفس ما كان يفعله والدهم، حيث يتكفلون بمصاريف الضيافة من الطعام والشراب.ودار ضيافة ظاظا عبارة عن 3 غرف مجهزة بـ7 أسرة لاستقبال حالات المرضى ومرافقيهم من حالات المستشفى، "مفروض بنستقبل مرافق واحد مع كل مريض لكن لو الحالة طارئة ولقيت مع الحالة اثنين أو ثلاثة باستقبلهم".وتستضيف دار ظاظا السيدات فقط، وتخصص لهم سيارة بالمجان لنقل المرضى وأهاليهم من محطات القطارات والمترو من وإلى الدار أو إلى المستشفى.وتنشر دور أخرى لاستضافة أهالي مرضى السرطان في أماكن بعيده نسبيا عن مستشفى 57357، ومنها ما هو جمعية أهلية أي يسمح بالتبرعات مثل دار "نهر الحب" في منطقة الهرم، وجمعية "أحباب المصطفى" في منطقة دار السلام، وغيرها من الجمعيات التي تضع إعلانتها بجوار المستشفى أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تخصص الجمعيات الأهلية الكبيرة كالأورمان، وغيرها أماكن استضافة لكنها توسع من ضيوفها فتستقبل مرضى السرطان سواء كبار أو صغار الذين يأتون من الأقاليم إلى القاهرة للعلاج في مستشفيات أو معهد الأورام بالقاهرة.

https://sarabic.ae/20230204/طبيب-يكشف-طريقة-بسيطة-تساعد-الشخص-على-معرفة-احتمال-إصابته-بالسرطان-1073088275.html

https://sarabic.ae/20221014/3-أطفال-أشقاء-يجسدون-عشقهم-لشخصيات-الكارتون-ويخصصون-ريعها-لمرضى-السرطان-في-سوريا-1069021610.html

مصر

القاهرة

2023

الأخبار

ar_EG

تقارير سبوتنيك, حصري, مصر, أخبار مصر الآن, السرطان, مريض, الصحة, القاهرة