https://sarabic.ae/20230320/محللون-السوداني-لا-يستطيع-الاقتراب-من-أوكار-الفساد-في-العراق-1074960866.html
محللون: السوداني لا يستطيع الاقتراب من أوكار الفساد في العراق
محللون: السوداني لا يستطيع الاقتراب من أوكار الفساد في العراق
سبوتنيك عربي
منذ أن تقلد محمد شياع السوداني، منصب رئاسة الوزراء في العراق، لم تنقطع التصريحات عن المعركة ضد الفساد والإرهاب، وفرض الأمن والاستقرار في البلاد، إلا أن العقبات... 20.03.2023, سبوتنيك عربي
2023-03-20T19:15+0000
2023-03-20T19:15+0000
2023-03-20T19:15+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
العراق
أخبار العراق اليوم
الأخبار
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0b/1e/1070683157_0:0:3137:1765_1920x0_80_0_0_e2624ecfa84295ab6fcf4785bb2cc2f9.jpg
يرى مراقبون أن سيناريو التصريحات حول محاربة الإرهاب والفساد لم ينقطع منذ أول حكومة بعد عام 2003، لكن الجميع ذهب وبقي الإرهاب والفساد لأنه متأصل وممنهج، بل أصبح واقعا معترفا به ويعلو على كل القوانين.ولن يستطيع السوداني فعل الكثير من التغيير لأن الأحزاب التي أتت به تترعرع في الفساد وتمتلك السلاح والمليشيات ولا يستطيع أحد الاقتراب منها، بحسب مراقبين يرون أن العراق يحتاج إلى تغييرات جذرية.شعارات متكررةتعليقا على تصريحات السوداني حول القضاء على الفساد والإرهاب يقول، إياد العناز، المحلل السياسي العراقي: "اتسمت الأوضاع الداخلية في العراق بمسألتين مهمتين كان لهما أثر كبير في عملية إدارة الدولة وتسيير أعمال أي من الحكومات العراقية المتعاقبة بعد الاحتلال الأمريكي للبلاد وهما الفساد والسلاح".وتابع: "كما كان لهما أثر كبير في إضاعة الموارد المالية والثروات الطبيعية ودائما ما كانت برامج الحكومات المعلنة تشير إلى مكافحة الفساد ومتابعة أصوله وأدواته والشبكات التي تدعمه من بعض القوى السياسية والأحزاب".وأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك": "الآن تطرح حكومة السوداني نفس الشعار وتكرره وتتخذه مسارا في مواجهتها لهذه المعضلة الكبيرة، التي كلفت العراق وشعبه ما يقارب 300 مليار دولار من شبكات غسيل الأموال وتهريب العملة، رغم أن جميع هذه الشخصيات معلومة لدى الجهات التنفيذية المختصة".مواجهة سياسيةوتابع العناز: "عندما يعلن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني عن توجهاته وأدواته في متابعة وحصر الأموال المهربة وضرب قنوات الفساد والتهريب، إنما يعني مواجهة ميدانية مع العديد من الأحزاب المشاركة في العملية السياسية وشخوصها بل وبعض قيادتها، وهذا ما يعني أنه سيخوض ضمار معركة قد يواجه فيها العديد من المشاكل والأزمات إن كان عازما بشكل كامل على الوقوف في وجه حيتان وشبكات الفساد الاقتصادي".وأشار المحلل السياسي العراقي إلى أن "المسألة الأخرى التي أعلن عنها السوداني هي حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية، وهي أيضا من الأهداف التي لم تتمكن أي من الحكومات السابقة أن تتحرك باتجاه مواجهة الفصائل والجماعات المسلحة التي تمتلك السلاح بكافة أنواعه، وترفض الانصياع لأي توجهات من قبل الأوساط الحكومية، وتدعي أن لها مرجعياتها وقيادتها العسكرية التي تأتمر بها دون الالتزام بأي تعليمات صادرة من القيادات والمؤسسات العسكرية العراقية".وتابع: "هذه مسألة ومهمة أخرى يدرك رئيس الحكومة السوداني خطورتها على الوضع الداخلي، إذا ما أراد مواجهتها والحد منها، وهي تمتلك أيضا البعد السياسي كون قسم منها يرتبط بأحزاب سياسية تعمل داخل الساحة العراقية وتسبب له العديد من المشاكل، بل ستقف أمام أي توجهات حقيقية تدعم موقف الحكومة".الفساد والسلاح المنفلتوقال إياد العناز: "يسعى السوداني إلى الالتزام بالبرنامج السياسي والاقتصادي الذي أعلنه في مجلس النواب بعد أن حظي بموافقة جميع الأحزاب والكتل السياسية، لكي يثبت للأوساط الدولية والإقليمية والعربية أن حكومته جادة في مواجهة الفصائل والمليشيات المسلحة ومكافحة الفساد الاقتصادي".وتابع: "إن تمكنت الحكومة من مواجهة الفساد وتقييد السلاح، فإن المكاسب المادية والاقتصادية للعديد من الأحزاب والشخصيات ستتضرر بل إنها ستفقد قدرتها على التدخل في سياسات الحكومة وهو ما يعني أنها قد تدخل في مواجهة معها".معركة معقدةمن جانبه يرى عمر الحلبوسي، الخبير الاقتصادي العراقي أن "المعركة ضد الفساد في العراق معقدة، وأنه لا يمكن القضاء على الفساد بسبب المحاصصة الحزبية التي توفر الحماية للفاسدين التابعين لها، فضلا عن توسع دائرة الفساد حتى أصبحت حالة مستشرية في جميع مفاصل الحكومة مما يتعذر معه السيطرة عليها وكبح جماح الفساد، علما بأن كل ما يصدر من الحكومة من تصريحات حول محاربة الفساد هي مجرد كلام فضفاض لا قيمة له.وأكد في حديثه لـ"سبوتنيك" أن رئيس الوزراء الأسبق المتورط بسرقة مصرف الزوية لم تتم محاسبته، كما أن رئيس اللجنة المالية السابق في البرلمان، الذي كان ينادي بمحاربة الفساد تم ضبطه في قضايا فساد كبيرة".الاقتصاد الأسودوأوضح الحلبوسي أن "حكومة السوداني لا تملك مقومات محاربة الفساد كونها تشكلت من أحزاب متهمة بسرقة أموال الشعب وتوجد عليها الكثير من ملفات الفساد التي سبق لرئيس تيار الحكمة عمار الحكيم أن تحدث عنها عندما قال إنه يتم التستر المتبادل على الفساد بين الكتل والأحزاب وإغلاق الملفات لعدم فضحها، مشيرا إلى أن العقبات التي تواجه السوداني كثيرة ومنها مطاطية المواد القانونية التي تفسرها الأحزاب كيفما تشاء".وأوضح الخبير الاقتصادي العراقي أن "ارتباط الفاسدين بأحزاب تجمعها روابط إقليمية بدول تتحكم في العراق وهي من توفر الغطاء لحماية الفاسدين، كما أنه من الناحية الاقتصادية يوجد ما هو أخطر من أن يقوم السوداني بمحاربة الفساد، وهو الاقتصاد الأسود الذي تقوده الأحزاب وجماعات مسلحة كونت ثرواتها بالدم والمال المسروق حتى أصبحت إمبراطوريات اقتصادية صعدت على حساب الاقتصاد الوطني، الذي ينازع في آخر لحظاته.تصريحات إعلاميةوتابع: "لا يمكن للسوداني ولا غيره أن يحارب الفساد، لأن الفساد مشارك في الحكومة وهو من أوصل السوداني للحكم وأن هذه التصريحات يعرفها كل العراقيون، مشيرا إلى أن جميع من سبق السوداني لهذا المنصب تحدثوا بها، ولكن لم يجرؤ أحد منهم على تنفيذ وعوده إطلاقا.وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء أمس الأحد، عن الاتفاق مع إيران على ضبط الحدود المشتركة وتسليم المطلوبين إلى طهران.وشدد على ضرورة ألا تنعكس العلاقة بين إيران والولايات المتحدة وبعض دول الخليج على الداخل العراقي، مؤكدا رفض بغداد لأي اعتداء على أي دولة جارة من الأراضي العراقية.وأكد رئيس الوزراء العراقي أن بلاده "لا تحتاج إلى قوات قتالية أجنبية"، مضيفا: "الأصدقاء في أمريكا يتفهمون هذا الأمر".وتوقع السوداني محاكمة أسماء كبيرة قريبا بسبب تورطها في الفساد، مؤكدا أن "الحكومة ستصل قريبا لمرحلة نزع السلاح من كل القوى، متعهدا بألا يكون هناك سلاح خارج سيطرة الدولة.ووقع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، في وقت سابق اليوم، اتفاقا أمنيا للتنسيق بين البلدين في حماية الحدود المشتركة بينهما.وبحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي فقد "استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني والوفد المرافق له وبحثا تطوير العلاقات بين البلدين والأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.
https://sarabic.ae/20230306/حزب-عراقي-لـسبوتنيك-ليس-هناك-ما-يشير-إلى-خلافات-بينالسوداني-والإطار-التنسيقي-1074400884.html
https://sarabic.ae/20221227/هل-تنجح-الحكومة-العراقية-في-تبني-إصلاح-اقتصادي-بعيدا-عن-الفساد-السياسي-1071671724.html
https://sarabic.ae/20230319/شمخاني-يصل-العراق-في-زيارة-رسمية-لبحث-عدد-من-الملفات-الأمنية-والاقتصادية-1074905806.html
https://sarabic.ae/20230320/كيف-تسبب-غزو-العراق-في-تدمير-العالم-1074953982.html
العراق
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/0b/1e/1070683157_0:0:2731:2048_1920x0_80_0_0_9c998191355ff9717ad67a4cc2ed851d.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, العراق, أخبار العراق اليوم, الأخبار
حصري, تقارير سبوتنيك, العراق, أخبار العراق اليوم, الأخبار
محللون: السوداني لا يستطيع الاقتراب من أوكار الفساد في العراق
حصري
منذ أن تقلد محمد شياع السوداني، منصب رئاسة الوزراء في العراق، لم تنقطع التصريحات عن المعركة ضد الفساد والإرهاب، وفرض الأمن والاستقرار في البلاد، إلا أن العقبات قد تكون أكبر بكثير من قدرات تلك الحكومة في ظل الوضع السياسي الراهن.
يرى مراقبون أن سيناريو التصريحات حول
محاربة الإرهاب والفساد لم ينقطع منذ أول حكومة بعد عام 2003، لكن الجميع ذهب وبقي الإرهاب والفساد لأنه متأصل وممنهج، بل أصبح واقعا معترفا به ويعلو على كل القوانين.
ولن يستطيع السوداني فعل الكثير من التغيير لأن الأحزاب التي أتت به تترعرع في الفساد وتمتلك السلاح والمليشيات ولا يستطيع أحد الاقتراب منها، بحسب مراقبين يرون أن العراق يحتاج إلى تغييرات جذرية.
تعليقا على تصريحات السوداني حول القضاء على الفساد والإرهاب يقول، إياد العناز، المحلل السياسي العراقي: "اتسمت الأوضاع الداخلية في العراق بمسألتين مهمتين كان لهما أثر كبير في عملية إدارة الدولة وتسيير أعمال أي من الحكومات العراقية المتعاقبة بعد الاحتلال الأمريكي للبلاد وهما الفساد والسلاح".
وتابع: "كما كان لهما أثر كبير في إضاعة الموارد المالية والثروات الطبيعية ودائما ما كانت برامج الحكومات المعلنة تشير إلى مكافحة الفساد ومتابعة أصوله وأدواته والشبكات التي تدعمه من بعض القوى السياسية والأحزاب".
وأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك": "الآن تطرح
حكومة السوداني نفس الشعار وتكرره وتتخذه مسارا في مواجهتها لهذه المعضلة الكبيرة، التي كلفت العراق وشعبه ما يقارب 300 مليار دولار من شبكات غسيل الأموال وتهريب العملة، رغم أن جميع هذه الشخصيات معلومة لدى الجهات التنفيذية المختصة".
وتابع العناز: "عندما يعلن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني عن توجهاته وأدواته في متابعة وحصر الأموال المهربة وضرب قنوات الفساد والتهريب، إنما يعني مواجهة ميدانية مع العديد من الأحزاب المشاركة في العملية السياسية وشخوصها بل وبعض قيادتها، وهذا ما يعني أنه سيخوض ضمار معركة قد يواجه فيها العديد من المشاكل والأزمات إن كان عازما بشكل كامل على الوقوف في وجه حيتان وشبكات الفساد الاقتصادي".
27 ديسمبر 2022, 17:31 GMT
وأشار المحلل السياسي العراقي إلى أن "المسألة الأخرى التي أعلن عنها السوداني هي حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية، وهي أيضا من الأهداف التي لم تتمكن أي من الحكومات السابقة أن تتحرك باتجاه مواجهة الفصائل والجماعات المسلحة التي تمتلك السلاح بكافة أنواعه، وترفض الانصياع لأي توجهات من قبل الأوساط الحكومية، وتدعي أن لها مرجعياتها وقيادتها العسكرية التي تأتمر بها دون الالتزام بأي تعليمات صادرة من القيادات
والمؤسسات العسكرية العراقية".
وتابع: "هذه مسألة ومهمة أخرى يدرك رئيس الحكومة السوداني خطورتها على الوضع الداخلي، إذا ما أراد مواجهتها والحد منها، وهي تمتلك أيضا البعد السياسي كون قسم منها يرتبط بأحزاب سياسية تعمل داخل الساحة العراقية وتسبب له العديد من المشاكل، بل ستقف أمام أي توجهات حقيقية تدعم موقف الحكومة".
وقال إياد العناز: "يسعى السوداني إلى الالتزام بالبرنامج السياسي والاقتصادي الذي أعلنه في مجلس النواب بعد أن حظي بموافقة جميع الأحزاب والكتل السياسية، لكي يثبت للأوساط الدولية والإقليمية والعربية أن حكومته جادة في مواجهة الفصائل والمليشيات المسلحة ومكافحة الفساد الاقتصادي".
وأضاف العناز: "هذه الأمور تساعده على تحقيق الموازنة السياسية الداخلية والدفع باتجاه الحصول على الدعم الدولي والإقليمي لحكومته".
وتابع: "إن تمكنت الحكومة من مواجهة الفساد وتقييد السلاح، فإن المكاسب المادية والاقتصادية للعديد من الأحزاب والشخصيات ستتضرر بل إنها ستفقد قدرتها على التدخل في سياسات الحكومة وهو ما يعني أنها قد تدخل في مواجهة معها".
من جانبه يرى عمر الحلبوسي، الخبير الاقتصادي العراقي أن "المعركة ضد الفساد في العراق معقدة، وأنه لا يمكن القضاء على الفساد بسبب المحاصصة الحزبية التي توفر الحماية للفاسدين التابعين لها، فضلا عن توسع دائرة الفساد حتى أصبحت حالة مستشرية في جميع مفاصل الحكومة مما يتعذر معه السيطرة عليها وكبح جماح الفساد، علما بأن كل ما يصدر من الحكومة من تصريحات حول محاربة الفساد هي مجرد كلام فضفاض لا قيمة له.
وقال الحلبوسي: "رأينا (نور زهير)، عراب صفقة القرن، كيف دخل السجن بمسرحية وخرج منها بسبب ارتباطه مع الأحزاب الحاكمة التي أطلقت سراحه وذلك لعدم كشفه المتورطين معه".
وأكد في حديثه لـ"
سبوتنيك" أن رئيس الوزراء الأسبق المتورط بسرقة مصرف الزوية لم تتم محاسبته، كما أن رئيس اللجنة المالية السابق في البرلمان، الذي كان ينادي بمحاربة الفساد تم ضبطه في قضايا فساد كبيرة".
وأوضح الحلبوسي أن "حكومة السوداني لا تملك مقومات محاربة الفساد كونها تشكلت من أحزاب متهمة بسرقة أموال الشعب وتوجد عليها الكثير من ملفات الفساد التي سبق لرئيس تيار الحكمة عمار الحكيم أن تحدث عنها عندما قال إنه يتم التستر المتبادل على الفساد بين الكتل والأحزاب وإغلاق الملفات لعدم فضحها، مشيرا إلى أن العقبات التي تواجه السوداني كثيرة ومنها مطاطية المواد القانونية التي تفسرها الأحزاب كيفما تشاء".
وأوضح الخبير الاقتصادي العراقي أن "ارتباط الفاسدين بأحزاب تجمعها روابط إقليمية بدول تتحكم في العراق وهي من توفر الغطاء لحماية الفاسدين، كما أنه من الناحية الاقتصادية يوجد ما هو أخطر من أن يقوم السوداني بمحاربة الفساد، وهو الاقتصاد الأسود الذي تقوده الأحزاب وجماعات مسلحة كونت ثرواتها بالدم والمال المسروق حتى أصبحت إمبراطوريات اقتصادية صعدت على
حساب الاقتصاد الوطني، الذي ينازع في آخر لحظاته.
وتابع: "لا يمكن للسوداني ولا غيره أن يحارب الفساد، لأن الفساد مشارك في الحكومة وهو من أوصل السوداني للحكم وأن هذه التصريحات يعرفها كل العراقيون، مشيرا إلى أن جميع من سبق السوداني لهذا المنصب تحدثوا بها، ولكن لم يجرؤ أحد منهم على تنفيذ وعوده إطلاقا.
وقال الحلبوسي: "لذلك سيبقى الفساد مستشري في مفاصل الحكومة بينما لم تؤد التصريحات إلى شيء وستبقى مجرد حديث في الإعلام لمحاولة تهدئة الشارع العراقي".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء أمس الأحد، عن الاتفاق مع إيران على ضبط الحدود المشتركة وتسليم المطلوبين إلى طهران.
وقال السوداني، في تصريحات تلفزيونية إن "الاتفاق الذي وقعناه مع إيران اليوم ينص على ضبط الحدود المشتركة وتسليم المطلوبين، معربا عن أمله أن "يكون الاتفاق عامل استقرار للوضع على الحدود المشتركة".
وشدد على ضرورة ألا تنعكس العلاقة بين إيران والولايات المتحدة وبعض دول الخليج على الداخل العراقي، مؤكدا رفض بغداد لأي اعتداء على أي دولة جارة من الأراضي العراقية.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن بلاده "لا تحتاج إلى قوات قتالية أجنبية"، مضيفا: "الأصدقاء في أمريكا يتفهمون هذا الأمر".
وتوقع السوداني محاكمة أسماء كبيرة قريبا بسبب تورطها في الفساد، مؤكدا أن "الحكومة ستصل قريبا لمرحلة نزع السلاح من كل القوى، متعهدا بألا يكون هناك سلاح خارج سيطرة الدولة.
ووقع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، في وقت سابق اليوم، اتفاقا أمنيا
للتنسيق بين البلدين في حماية الحدود المشتركة بينهما.
وبحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي فقد "استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني والوفد المرافق له وبحثا تطوير العلاقات بين البلدين والأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.