https://sarabic.ae/20230427/5-دول-مجاورة-للسودان-في-صراعات-مستمرة-أين-يلجأ-السودانيون-من-الحرب؟-1076363918.html
5 دول مجاورة للسودان في صراعات مستمرة… أين يلجأ السودانيون من الحرب؟
5 دول مجاورة للسودان في صراعات مستمرة… أين يلجأ السودانيون من الحرب؟
سبوتنيك عربي
مع تصاعد حدة الصراع في السودان بين قوات الجيش من جهة والدعم السريع من جهة أخرى، بات السودانيون على موعد مع هجرة قسرية من مدنهم وقراهم بحثا عن مكان آمن يلجأون... 27.04.2023, سبوتنيك عربي
2023-04-27T11:09+0000
2023-04-27T11:09+0000
2023-06-09T11:32+0000
أخبار السودان اليوم
الفترة الانتقالية في السودان
العالم العربي
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/04/1b/1076363387_0:0:3072:1728_1920x0_80_0_0_2020345f6c1f73d8130e1b5a3473a289.jpg
وقال مسؤولو المفوضية، في مؤتمر صحفي في جنيف، أخيرا، إنهم يتأهبون لفرار 270 ألف شخص عبر حدود السودان، وهو رقم متوقع أولي وربما يتضاعف مع استمرار الصراع بين الجناحين المسلحين.في هذا التقرير نرصد الدول المجاورة للسودان وعدد اللاجئين الذين استقبلتهم، وإلى أي مدى يمكن أن تستقبل عددا آخر، في الفترة المقبلة، إذا استمر القتال العنيف بين الجيش والدعم السريع، خاصة وأن 5 من 7 دول مجاورة للسودان، (إثيوبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وليبيا وجنوب السودان)، شهدت اضطرابات سياسية أو صراعات في السنوات القليلة الماضية.وتشير خريطة السودان إلى أنها تقع شمال شرقي أفريقيا، تحدها مصر من الشمال وليبيا من الشمال الغربي وتشاد من الغرب وجمهورية أفريقيا الوسطى من الجنوب الغربي وجنوب السودان من الجنوب وإثيوبيا من الجنوب الشرقي وأريتريا من الشرق والبحر الأحمر من الشمال الشرقي.مصرترتبط السودان بحدود برية مع مصر يزيد طولها على 1200 كيلومتر، وحتى خمسينيات القرن الماضي كانت مصر والسودان دولة واحدة، تحت الحكم الملكي، ولديهم روابط تاريخية تربطهما ببعض والجالية السودانية في مصر حاليا من أكبر الجاليات الأجنبية في البلاد.وفور تصاعد الأزمة في السودان، وبدء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع كانت الحدود المصرية من بين أكثر الوجهات التي لجأ إليها السودانيون، وأقام "الهلال الأحمر المصري" مركز خدمة إغاثيا إنسانيا عبر معبر "أرقين" الحدودي بين مصر والسودان، لتقديم الخدمات للنازحين من جنسيات مختلفة.وبحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط" المصرية الرسمية، "فرق الإغاثة الدولية بالهلال الأحمر المصري توجهت فور اندلاع الأزمة السودانية باتجاه الحدود والمعابر المصرية السودانية، بالتنسيق مع فرع الهلال الأحمر المصري، في محافظة أسوان (أقصى جنوب مصر)، وأقامت مركز خدمة إغاثيا إنسانيا عبر معبر أرقين الحدودي".ومن جانبها أعلنت الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، التابعة لوزارة النقل المصرية، في بيان لها أن "إجمالي العائدين من السودان عبر معبري "قسطل" و"أرقين" البريين بلغ خلال الفترة من 21 وحتى 25 أبريل/ نيسان، 10 آلاف و194 شخصا".وأكد البيان أن "الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة تواصل التنسيق مع كافة أجهزة الدولة المعنية لتقديم كافة التسهيلات للعائدين من السودان من المصريين ومن الجنسيات الأخرى لمختلف دول العالم عبر منفذي قسطل وأرقين البريين والحدوديين مع السودان".وظهرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملات لدعم السودانين اللاجئين إلى مصر، والترحيب بهم حتى انتهاء الأزمة التي تعاني منها بلادهم.جنوب السودانفي 9 يوليو/تموز 2011، أعلن انفصال جنوب السودان عن شماله، لتكون دولة جديدة على الحدود السودانية، إلا أن الدولة الوليدة تعاني الكثير من الأزمات الإنسانية، وبحسب الأمم المتحدة يوجد في البلاد أكثر من 2.3 مليون نازح داخلي. وما يقرب من ثلاثة أرباع السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.ويعيش نحو 2.2 مليون مواطن من جنوب السودان كلاجئين في البلدان المجاورة، بينهم السودان الذي يستضيف أكثر من 800 ألف لاجئ، يعيش ربعهم تقريبا في الخرطوم.ومع اشتداد القتال في السودان ودخوله أسبوعه الثاني تخطط المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنوب السودان لاستقبال 125 ألفا من العائدين لديارهم، الذين يقيمون مؤقتا في السودان، ولعبور نحو 45 ألف لاجئ سوداني جديد إلى جنوب السودان، بحسب ماري هيلين فيرني، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنوب السودان.وأضافت: وأعلن مسؤولون في جنوب السودان وصول عشرة آلاف لاجئ إلى الجنوب بالفعل خلال الأيام الماضية.وسجلت المفوضية مع شركائها عند نقاط العبور الحدودية ما يقرب من 4.000 شخص من جنوب السودان عبروا الحدود من السودان إلى جنوب السودان، معظمهم من خلال معبر الرنك الحدودي في ولاية أعالي النيل، ومتوقع أن يرتفع العدد خلال الفترة المقبلة.وأشارت المفوضية إلى أن عددا كبيرا من المواطنين يحاولون الوصول إلى الحدود سيراً على الأقدام. ومن الصعب تأكيد أعداد أولئك الأشخاص الذين كانوا في طريقهم إلى جنوب السودان.ليبيارغم المسافة الكبيرة التي تشترك فيها ليبيا مع السودان إلا أنها تعاني الكثير من الأزمات خلال السنوات الماضية، وانعكس ذلك على استقبال ليبيا للنازحين السودانين في الأزمة الأخيرة، ولم تعلن أي أرقام عن سودانيين لجأوا إلى ليبيا خلال الأيام الماضية، بينما أعلنت وسائل إعلام ليبية، الثلاثاء الماضي، أن الجيش الليبي أغلق الحدود المشتركة مع السودان وأرسل تعزيزات عسكرية إلى مدينة الكفرة، الحدودية واستنفرت قواتها في المنطقة.وناشدت الأمم المتحدة الدول المجاور للسودان فتح حدودها أمام اللاجئين، وناشد المفوض الأممي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الدول المجاورة للسودان بما فيها ليبيا، إبقاء حدودها مفتوحة أمام اللاجئين، وتعهد بأن الأمم المتحدة ستزيد دعمها لحكومات الدول المجاورة للسودان مع استعدادها لاستقبال أعداد أكبر من الوافدين.تشادتعتبر تشاد واحدة من الدولة الفقيرة على الحدود الغربية للسودان، ورغم ذلك تستضيف حتى قبل أزمة السودان الأخيرة أكثر من 400,000 لاجئ سوادني يقيمون في 13 مخيما وكذلك لدى المجتمعات المحلية المضيفة في شرق تشاد.وقالت الأمم المتحدة إنه منذ بدء أحداث القتال في السودان، مؤخرا وصل نحو 20 ألف لاجئ آخر إليها، وأكدت لورا لو كاسترو ممثلة المفوضية في تشاد، في تصريحات الأسبوع الماضي، أن "المفوضية تخطط لاستقبال 100 ألف لاجئ من السودان على أسوأ التقديرات، مضيفةً أن نحو 20 ألفاً وصلوا بالفعل".وأشارت المفوضية إلى أن حكومة تشاد تتعاون معها في أنشطة التسجيل المسبق، بهدف تحديد الوافدين الجدد وتقييم احتياجاتهم، ولفتت إلى أن هناك لاجئين يتواجدون في قرى على بعد 5 كيلومترات فقط من السودان، ومن المتوقع وصول المزيد في الأيام المقبلة.ويمثل الأطفال والنساء غالبية من الأشخاص الواصلين إلى تشاد، وهم يبيتون في العراء حاليا، ويتخذون من الأشجار مأوى لهم ويفتقرون إلى المياه النظيفة والطعام، وتسعى المفوضية لتعزيز إمدادات مواد الإغاثة الأساسية، بما فيها فرش النوم والصابون وأواني الطبخ.إثيوبيارغم أن السودان كان أحد الوجهات التي لجأ إليها الإثيوبيون أثناء المعارك الطاحنة التي شهدتها البلاد في السنوات السابقة، بين الحكومة المركزية وجبهة "تحرير شعب تيغراي"، وبحسب منظمة الأمم المتحدة في يوليو/تموز 2021، تسببت المعارك في فرار 60 ألف شخص إلى السودان طلبا للجوء.ولا توجد إحصاءات رسمية حتى الآن حول استقبال إثيوبيا أي لاجئين سودانيين في الأزمة الأخيرة، بينما نقل موقع "الجزيرة" بأن نحو 1600 شخص وصلوا إلى مدينة المتمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا هربا من الحربإريتريايبلغ طول الحدود الإريترية السودانية نحو 605 كيلومترات، ورغم ذلك لم يسجل رسميا وصول لاجئين سودانين إلى أريتريا، بينما يستضيف السودان حاليا نحو 134 ألف لاجئ وطالب لجوء من إريتريا، وفر كثيرون من اللاجئين الإريتريين في شمال إثيوبيا من مخيماتهم أثناء القتال في تيغراي بين عامي 2020 و2022.جمهورية أفريقيا الوسطىقبل الأزمة السودانية الأخيرة، تشهد جمهورية أفريقيا الوسطى اشتباكات بالقرب من الحدود مع السودان بين قوات المعارضة لنظام الرئيس فوستين أرشانج تواديرا، والجيش الحكومي. وعلى أثر ذلك أغلقت قوات الدعم السريع قبل بداية معاركها مع الجيش السوداني الحدود بين السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.ولم تسجل المنظمات الحقوقية الأممية عبور لاجئين إلى جمهورية أفريقيا الوسطى حتى الآن.
https://sarabic.ae/20230426/لماذا-اختلف-المصريون-بين-رافض-ومرحب-بدخول-اللاجئين-السودانيين؟-1076305444.html
https://sarabic.ae/20230427/الاتحاد-الأفريقي-يدعو-سفراء-المجموعة-الأفريقية-في-مصر-لحضور-إحاطة-عن-السودان-1076362850.html
https://sarabic.ae/20230427/السفارة-الفلسطينية-في-القاهرة-تعلن-بدء-إجلاء-الفلسطينيين-من-السودان-عبر-مصر-1076356200.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/04/1b/1076363387_130:0:2861:2048_1920x0_80_0_0_f595a3e64e297847d3f95f6a7f525639.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار السودان اليوم, الفترة الانتقالية في السودان, العالم العربي, تقارير سبوتنيك
أخبار السودان اليوم, الفترة الانتقالية في السودان, العالم العربي, تقارير سبوتنيك
5 دول مجاورة للسودان في صراعات مستمرة… أين يلجأ السودانيون من الحرب؟
11:09 GMT 27.04.2023 (تم التحديث: 11:32 GMT 09.06.2023) مع تصاعد حدة الصراع في السودان بين قوات الجيش من جهة والدعم السريع من جهة أخرى، بات السودانيون على موعد مع هجرة قسرية من مدنهم وقراهم بحثا عن مكان آمن يلجأون إليه حتى تهدأ الأوضاع.
وقال مسؤولو المفوضية، في مؤتمر صحفي في جنيف، أخيرا، إنهم يتأهبون لفرار 270 ألف شخص عبر حدود السودان، وهو رقم متوقع أولي وربما يتضاعف مع استمرار الصراع بين الجناحين المسلحين.
في هذا التقرير نرصد الدول المجاورة للسودان وعدد اللاجئين الذين استقبلتهم، وإلى أي مدى يمكن أن تستقبل عددا آخر، في الفترة المقبلة، إذا استمر القتال العنيف بين الجيش والدعم السريع، خاصة وأن 5 من 7 دول مجاورة للسودان، (إثيوبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وليبيا وجنوب السودان)، شهدت اضطرابات سياسية أو صراعات في السنوات القليلة الماضية.
وتشير خريطة السودان إلى أنها تقع شمال شرقي أفريقيا، تحدها مصر من الشمال وليبيا من الشمال الغربي وتشاد من الغرب وجمهورية أفريقيا الوسطى من الجنوب الغربي وجنوب السودان من الجنوب وإثيوبيا من الجنوب الشرقي وأريتريا من الشرق والبحر الأحمر من الشمال الشرقي.
ترتبط السودان بحدود برية مع مصر يزيد طولها على 1200 كيلومتر، وحتى خمسينيات القرن الماضي كانت مصر والسودان دولة واحدة، تحت الحكم الملكي، ولديهم روابط تاريخية تربطهما ببعض والجالية السودانية في مصر حاليا من أكبر الجاليات الأجنبية في البلاد.
وفور تصاعد
الأزمة في السودان، وبدء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع كانت الحدود المصرية من بين أكثر الوجهات التي لجأ إليها السودانيون، وأقام "الهلال الأحمر المصري" مركز خدمة إغاثيا إنسانيا عبر معبر "أرقين" الحدودي بين مصر والسودان، لتقديم الخدمات للنازحين من جنسيات مختلفة.
وبحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط" المصرية الرسمية، "فرق الإغاثة الدولية بالهلال الأحمر المصري توجهت فور اندلاع الأزمة السودانية باتجاه الحدود والمعابر المصرية السودانية، بالتنسيق مع فرع الهلال الأحمر المصري، في محافظة أسوان (أقصى جنوب مصر)، وأقامت مركز خدمة إغاثيا إنسانيا عبر معبر أرقين الحدودي".
ومن جانبها أعلنت الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، التابعة لوزارة النقل المصرية، في
بيان لها أن "إجمالي العائدين من السودان عبر معبري "قسطل" و"أرقين" البريين بلغ خلال الفترة من 21 وحتى 25 أبريل/ نيسان، 10 آلاف و194 شخصا".
وأكد البيان أن "الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة تواصل التنسيق مع كافة أجهزة الدولة المعنية لتقديم كافة التسهيلات للعائدين من السودان من المصريين ومن الجنسيات الأخرى لمختلف دول العالم عبر منفذي قسطل وأرقين البريين والحدوديين مع السودان".
وظهرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملات لدعم السودانين اللاجئين إلى مصر، والترحيب بهم حتى انتهاء الأزمة التي تعاني منها بلادهم.
في 9 يوليو/تموز 2011، أعلن انفصال جنوب السودان عن شماله، لتكون دولة جديدة على الحدود السودانية، إلا أن الدولة الوليدة تعاني الكثير من الأزمات الإنسانية، وبحسب الأمم المتحدة يوجد في البلاد أكثر من 2.3 مليون نازح داخلي. وما يقرب من ثلاثة أرباع السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ويعيش نحو 2.2 مليون مواطن من جنوب السودان كلاجئين في البلدان المجاورة، بينهم السودان الذي يستضيف أكثر من 800 ألف لاجئ، يعيش ربعهم تقريبا في الخرطوم.
ومع اشتداد القتال في السودان ودخوله أسبوعه الثاني تخطط المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنوب السودان لاستقبال 125 ألفا من العائدين لديارهم، الذين يقيمون مؤقتا في السودان، ولعبور نحو 45 ألف لاجئ سوداني جديد إلى جنوب السودان، بحسب ماري هيلين فيرني، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنوب السودان.
نعلم أن عمليات العودة ستتم أولا، ومعظمهم من الخرطوم. ومن المرجح أن يكون تدفق اللاجئين بعد ذلك.
وأعلن مسؤولون في جنوب السودان وصول عشرة آلاف لاجئ إلى الجنوب بالفعل خلال الأيام الماضية.
وسجلت المفوضية مع شركائها عند نقاط العبور الحدودية ما يقرب من 4.000 شخص من جنوب السودان عبروا الحدود من السودان إلى جنوب السودان، معظمهم من خلال معبر الرنك الحدودي في ولاية أعالي النيل، ومتوقع أن يرتفع العدد خلال الفترة المقبلة.
وأشارت المفوضية إلى أن عددا كبيرا من المواطنين يحاولون الوصول إلى الحدود سيراً على الأقدام. ومن الصعب تأكيد أعداد أولئك الأشخاص الذين كانوا في طريقهم إلى جنوب السودان.
رغم المسافة الكبيرة التي تشترك فيها ليبيا مع السودان إلا أنها تعاني الكثير من الأزمات خلال السنوات الماضية، وانعكس ذلك على استقبال ليبيا للنازحين السودانين في الأزمة الأخيرة، ولم تعلن أي أرقام عن سودانيين لجأوا إلى ليبيا خلال الأيام الماضية، بينما أعلنت وسائل إعلام ليبية، الثلاثاء الماضي، أن الجيش الليبي أغلق الحدود المشتركة مع السودان وأرسل تعزيزات عسكرية إلى مدينة الكفرة، الحدودية واستنفرت قواتها في المنطقة.
وناشدت الأمم المتحدة الدول المجاور للسودان فتح حدودها أمام اللاجئين، وناشد
المفوض الأممي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الدول المجاورة للسودان بما فيها ليبيا، إبقاء حدودها مفتوحة أمام اللاجئين، وتعهد بأن الأمم المتحدة ستزيد دعمها لحكومات الدول المجاورة للسودان مع استعدادها لاستقبال أعداد أكبر من الوافدين.
تعتبر تشاد واحدة من الدولة الفقيرة على الحدود الغربية للسودان، ورغم ذلك تستضيف حتى قبل أزمة السودان الأخيرة أكثر من 400,000 لاجئ سوادني يقيمون في 13 مخيما وكذلك لدى
المجتمعات المحلية المضيفة في شرق تشاد.
وقالت الأمم المتحدة إنه منذ بدء أحداث القتال في السودان، مؤخرا وصل نحو 20 ألف لاجئ آخر إليها، وأكدت لورا لو كاسترو ممثلة المفوضية في تشاد، في تصريحات الأسبوع الماضي، أن "المفوضية تخطط لاستقبال 100 ألف لاجئ من السودان على أسوأ التقديرات، مضيفةً أن نحو 20 ألفاً وصلوا بالفعل".
وأشارت المفوضية إلى أن حكومة تشاد تتعاون معها في أنشطة التسجيل المسبق، بهدف تحديد الوافدين الجدد وتقييم احتياجاتهم، ولفتت إلى أن هناك لاجئين يتواجدون في قرى على بعد 5 كيلومترات فقط من السودان، ومن المتوقع وصول المزيد في الأيام المقبلة.
ويمثل الأطفال والنساء غالبية من الأشخاص الواصلين إلى تشاد، وهم يبيتون في العراء حاليا، ويتخذون من الأشجار مأوى لهم ويفتقرون إلى المياه النظيفة والطعام، وتسعى المفوضية لتعزيز إمدادات
مواد الإغاثة الأساسية، بما فيها فرش النوم والصابون وأواني الطبخ.
رغم أن السودان كان أحد الوجهات التي لجأ إليها الإثيوبيون أثناء المعارك الطاحنة التي شهدتها البلاد في السنوات السابقة، بين الحكومة المركزية وجبهة "تحرير شعب تيغراي"، وبحسب منظمة الأمم المتحدة في يوليو/تموز 2021، تسببت المعارك في فرار 60 ألف شخص إلى السودان طلبا للجوء.
ولا توجد إحصاءات رسمية حتى الآن حول استقبال إثيوبيا أي لاجئين سودانيين في الأزمة الأخيرة، بينما نقل موقع "الجزيرة" بأن نحو 1600 شخص وصلوا إلى مدينة المتمة الحدودية بين السودان وإثيوبيا هربا من الحرب
يبلغ طول الحدود الإريترية السودانية نحو 605 كيلومترات، ورغم ذلك لم يسجل رسميا وصول لاجئين سودانين إلى أريتريا، بينما يستضيف السودان حاليا نحو 134 ألف لاجئ وطالب لجوء من إريتريا، وفر كثيرون من
اللاجئين الإريتريين في شمال إثيوبيا من مخيماتهم أثناء القتال في تيغراي بين عامي 2020 و2022.
قبل الأزمة السودانية الأخيرة، تشهد جمهورية أفريقيا الوسطى اشتباكات بالقرب من الحدود مع السودان بين قوات المعارضة لنظام الرئيس فوستين أرشانج تواديرا، والجيش الحكومي. وعلى أثر ذلك أغلقت قوات الدعم السريع قبل بداية معاركها مع الجيش السوداني الحدود بين السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.
ولم تسجل المنظمات الحقوقية الأممية عبور لاجئين إلى جمهورية أفريقيا الوسطى حتى الآن.