https://sarabic.ae/20230519/القواعد-العسكرية-الأمريكية-في-الخارج-تشكل-خطرا-لما-يجب-على-الولايات-المتحدة-إغلاقها؟-1077235378.html
لما يجب على الولايات المتحدة إغلاق قواعدها العسكرية في الخارج؟
لما يجب على الولايات المتحدة إغلاق قواعدها العسكرية في الخارج؟
سبوتنيك عربي
تعتبر أمريكا قواعدها العسكرية في الخارج بمثابة "حجر الزاوية" في سياستها الخارجية والدفاعية، لكن لفت تقرير حديث إلى وجود تباين في الآراء بشأن أهمية استمرار... 19.05.2023, سبوتنيك عربي
2023-05-19T21:08+0000
2023-05-19T21:08+0000
2023-05-19T21:01+0000
العالم
أخبار العالم الآن
الولايات المتحدة الأمريكية
الأخبار
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103359/15/1033591581_117:0:1198:608_1920x0_80_0_0_0035f9f839e2c758024414d375da208b.jpg
كم يبلغ عدد القواعد العسكرية الأمريكية في الخارج؟تمتلك أمريكا قواعد عسكرية في الخارج أكثر من أي دولة أخرى مجتمعة، والتي تقدّر بنحو 750 في 80 دولة أو أكثر، وتشكل 75 إلى 85% من إجمالي القواعد العسكرية الخارجية في العالم، بل ومن المحتمل أن يكون عدد القواعد الأمريكية يتفوق على قواعد أي دولة أو إمبراطورية أخرى في التاريخ، بحسب تقرير من مجلة "فوريس بوليسي".تورط أمريكا في صراعات متهورةعلى الرغم من كون القواعد العسكرية في الخارج هي واحدة من أكثر المبادئ التقليدية الراسخة لاستراتيجية الأمن القومي الأمريكي، إلا أنه حان الوقت التغيير، بحسب مجلة "فورين بوليسي"، لافتة إلى أن "حركة متنامية تجادل بأن القواعد جرّت أمريكا إلى صراعات متهورة، الأمر الذي يغري صناع السياسة بالقيام بردود عسكرية غير متوقعة بدلا من ردود فعل دبلوماسية، واستفزاز الأعداء بدلا من ردعهم".وكتبت المجلة:ولفتت في هذا السياق، إلى أنه في شهر مارس/ آذار 2023، شنّت الولايات المتحدة غارات جوية انتقامية ضد أهداف تابعة لإيران في سوريا، بعد تعرّض قاعدة للتحالف لهجوم، الأمر الذي أسفر عن المزيد من الهجمات على المنشآت الأمريكية بعد يوم واحد فقط، وقتل أمريكي وإصابة 6 آخرين.تثير استياء للسكان المحليين بدلا من طمأنتهمترى مجلة "فورين بوليسي" أن الوجود العسكري الأمريكي في الخارج من الممكن أن يؤجج الاستياء بين السكان المحليين وقادتهم، بدلا من توفير الطمأنينة والأمان لهم، وذلك نتيجة عدة مخالفات، منها السلوك الإجرامي للجنود الأمريكيين، وانتهاكات السيادة التي تحدث داخل القواعد العسكرية الأمريكية أو بالقرب منها، الأمر الذي يمكن أن يعرّض العلاقات الدبلوماسية الحساسة للخطر وتغذي معاداة الولايات المتحدة.واستشهدت المجلة بزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي (المحظور في روسيا) الراحل، أسامة بن لادن، الذي كتب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2002: "قواتكم تحتل بلادنا، أنتم تنشرون قواعدكم العسكرية في كل مكان".تكلفة باهظةتقدّر الخبيرة السياسية نيتا سي كروفورد في كتابها " The Pentagon, Climate Change, and War: Charting the Ris "and Fall of U.S. Military Emissions (البنتاغون، تغير المناخ ، الحرب: رسم صعود وهبوط للانبعاثات العسكرية الأمريكية) أن الوجود العسكري الأمريكي في الخليج يكلّف ما بين 5 مليارات دولار و50 مليار دولار سنويا.وأضافت أنوفي ديسمبر/ كانون الأول 2020، اعترف رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، أن "إغلاق القواعد الخارجية لن يكون بالأمر السهل، قائلا: "بصراحة، ليس هناك الكثير من الحماس لتنفيذ ما قلته للتو، لكنني أعتقد أن هذا ضروري"، بحسب "فورين بوليسي".أحد ضحايا القواعد الأمريكيةيروي الكاتب، فيليب ساندز، في كتابه "The Last Colony: A Tale of Exile, Justice, and Britain’s Colonial Legacy" (المستعمرة الأخيرة: قصة المنفى والعدالة والإرث الاستعماري البريطاني)، قصة كيف طردت بريطانيا وأمركيا، شعب شاغوس من موطن أجدادهم بالقوة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، بل وإجبارهم على إخلاء منازلهم، وترك معظم ممتلكاتهم، والصعود على متن سفينة متجهة إلى موريشيوس وأماكن أخرى بعيدة، في رحلة محفوفة بالمخاطر، وكان الدافع من ذلك واضحا، وهو إفساح المجال لبناء قاعدة عسكرية أمريكية في جزيرة شاغوسيان دييغو غارسيا، وفقا لمجلة "فورس بوليسي".وردا على ذلك، فقد كشفت المجلة أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان، أصدرت في فبراير/ شباط 2023، تقريرا يدين هذه الأفعال ضد شعب شاغوس، باعتبارها جريمة ضد الإنسانية، لتصبح هذه المرة الأولى التي توجه فيها منظمة مثل هذه التهمة إلى دول عبر المحيط الأطلسي.يشار إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد في فبراير 2023، أنه لا يوجد بلد في العالم لديه مثل هذا العدد من القواعد العسكرية في الخارج مثل الولايات المتحدة الأمريكية.وأشار بوتين خلال رسالته أمام الجمعية الفيدرالية إلى أن الدول الغربية قررت "الاختباء وراء مظلة" من روسيا والكوكب كله مشبع بالقواعد العسكرية الأمريكية.واعتبر بوتين أنه لطالما كانت روسيا منفتحة على الحوار مع الغرب بشأن الأمن، لكنها في المقابل تلقت رد فعل معاكس وبطريقة منافقة عبر توسع حدود حلف شمال الأطلسي "الناتو".
https://sarabic.ae/20230505/الفلبين-تؤكد-للصين-أن-القواعد-الأمريكية-على-أراضيها-لن-تستخدم-لمهاجمتها-1076683109.html
https://sarabic.ae/20230509/الجيش-الأمريكي-يدخل-تعزيزات-إلى-قواعده-النفطية-شرقي-سوريا-فيديو-1076837218.html
https://sarabic.ae/20230508/مبنى-السفارة-الأمريكية-الجديد-في-لبنان-يثير-ضجة-على-مواقع-التواصل-استخبارات-أم-قاعدة-عسكرية؟-1076776431.html
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103359/15/1033591581_252:0:1063:608_1920x0_80_0_0_75205746be6716712de58fff636f64a1.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم, أخبار العالم الآن, الولايات المتحدة الأمريكية, الأخبار
العالم, أخبار العالم الآن, الولايات المتحدة الأمريكية, الأخبار
لما يجب على الولايات المتحدة إغلاق قواعدها العسكرية في الخارج؟
تعتبر أمريكا قواعدها العسكرية في الخارج بمثابة "حجر الزاوية" في سياستها الخارجية والدفاعية، لكن لفت تقرير حديث إلى وجود تباين في الآراء بشأن أهمية استمرار وجودها في الوقت الحالي، على الرغم من بناء منافستها، الصين، لوجودها العسكري في المحيط الهادئ وأماكن أخرى.
كم يبلغ عدد القواعد العسكرية الأمريكية في الخارج؟
تمتلك أمريكا قواعد عسكرية في الخارج أكثر من أي دولة أخرى مجتمعة، والتي تقدّر بنحو 750 في 80 دولة أو أكثر، وتشكل 75 إلى 85% من إجمالي القواعد العسكرية الخارجية في العالم، بل ومن المحتمل أن يكون عدد القواعد الأمريكية يتفوق على قواعد أي دولة أو إمبراطورية أخرى في التاريخ، بحسب تقرير من
مجلة "فوريس بوليسي".
تورط أمريكا في صراعات متهورة
على الرغم من كون القواعد العسكرية في الخارج هي واحدة من أكثر المبادئ التقليدية الراسخة لاستراتيجية الأمن القومي الأمريكي، إلا أنه حان الوقت التغيير، بحسب مجلة "فورين بوليسي"، لافتة إلى أن "حركة متنامية تجادل بأن القواعد جرّت أمريكا إلى صراعات متهورة، الأمر الذي يغري صناع السياسة بالقيام بردود عسكرية غير متوقعة بدلا من ردود فعل دبلوماسية، واستفزاز الأعداء بدلا من ردعهم".
"بعد عشرات السنين من إجماع النشطاء والعلماء والمحاربين القدامى على أهمية القواعد العسكرية الأمريكية في الخارج، إلا أنهم يعتبرونها الآن "زلة جيوسياسية"، بحجة أن الوقت قد حان للتخلي عن هذه البؤر الاستيطانية القديمة وإعادة القوات الأمريكية إلى الوطن".
ولفتت في هذا السياق، إلى أنه في شهر مارس/ آذار 2023، شنّت الولايات المتحدة غارات جوية انتقامية ضد أهداف تابعة لإيران في سوريا، بعد تعرّض قاعدة للتحالف لهجوم، الأمر الذي أسفر عن المزيد من الهجمات على المنشآت الأمريكية بعد يوم واحد فقط، وقتل أمريكي وإصابة 6 آخرين.
تثير استياء للسكان المحليين بدلا من طمأنتهم
ترى مجلة "فورين بوليسي" أن الوجود العسكري الأمريكي في الخارج من الممكن أن يؤجج الاستياء بين السكان المحليين وقادتهم، بدلا من توفير الطمأنينة والأمان لهم، وذلك نتيجة عدة مخالفات، منها السلوك الإجرامي للجنود الأمريكيين، وانتهاكات السيادة التي تحدث داخل القواعد العسكرية الأمريكية أو بالقرب منها، الأمر الذي يمكن أن يعرّض العلاقات الدبلوماسية الحساسة للخطر وتغذي معاداة الولايات المتحدة.
واستشهدت المجلة بزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي (المحظور في روسيا) الراحل،
أسامة بن لادن، الذي كتب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2002: "قواتكم تحتل بلادنا، أنتم تنشرون قواعدكم العسكرية في كل مكان".
تقدّر الخبيرة السياسية نيتا سي كروفورد في كتابها " The Pentagon, Climate Change, and War: Charting the Ris "and Fall of U.S. Military Emissions (البنتاغون، تغير المناخ ، الحرب: رسم صعود وهبوط للانبعاثات العسكرية الأمريكية) أن الوجود العسكري الأمريكي في الخليج يكلّف ما بين 5 مليارات دولار و50 مليار دولار سنويا.
"التكاليف السياسية والعسكرية للدفاع عن الوصول إلى نفط الخليج الفارسي باهظة للغاية، وربما لا تستحق العناء، نظرا لأن الوجود الأمريكي المستمر في الخليج يولد مقاومة سياسية بين سكان تلك الدول".
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2020، اعترف رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، أن "إغلاق القواعد الخارجية لن يكون بالأمر السهل، قائلا: "بصراحة، ليس هناك الكثير من الحماس لتنفيذ ما قلته للتو، لكنني أعتقد أن هذا ضروري"، بحسب "فورين بوليسي".
أحد ضحايا القواعد الأمريكية
يروي الكاتب، فيليب ساندز، في كتابه "The Last Colony: A Tale of Exile, Justice, and Britain’s Colonial Legacy" (المستعمرة الأخيرة: قصة المنفى والعدالة والإرث الاستعماري البريطاني)، قصة كيف طردت بريطانيا وأمركيا، شعب شاغوس من موطن أجدادهم بالقوة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، بل وإجبارهم على إخلاء منازلهم، وترك معظم ممتلكاتهم، والصعود على متن سفينة متجهة إلى موريشيوس وأماكن أخرى بعيدة، في رحلة محفوفة بالمخاطر، وكان الدافع من ذلك واضحا، وهو إفساح المجال لبناء قاعدة عسكرية أمريكية في جزيرة شاغوسيان دييغو غارسيا، وفقا لمجلة "فورس بوليسي".
وردا على ذلك، فقد كشفت المجلة أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان، أصدرت في فبراير/ شباط 2023، تقريرا يدين هذه الأفعال ضد شعب شاغوس، باعتبارها جريمة ضد الإنسانية، لتصبح هذه المرة الأولى التي توجه فيها منظمة مثل هذه التهمة إلى دول عبر المحيط الأطلسي.
يشار إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد في فبراير 2023، أنه
لا يوجد بلد في العالم لديه مثل هذا العدد من القواعد العسكرية في الخارج مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار بوتين خلال رسالته أمام الجمعية الفيدرالية إلى أن الدول الغربية قررت "الاختباء وراء مظلة" من روسيا والكوكب كله مشبع بالقواعد العسكرية الأمريكية.
واعتبر بوتين أنه لطالما كانت روسيا منفتحة على الحوار مع الغرب بشأن الأمن، لكنها في المقابل تلقت رد فعل معاكس وبطريقة منافقة عبر توسع حدود حلف شمال الأطلسي "الناتو".