https://sarabic.ae/20230604/الحرب-في-السودان-تهدد-40-من-احتياجات-الحبوب-في-البلاد-وبطالة-80-من-قواها-العاملة-1077722722.html
الحرب في السودان تهدد 40% من احتياجات الحبوب في البلاد وبطالة 80% من قواها العاملة
الحرب في السودان تهدد 40% من احتياجات الحبوب في البلاد وبطالة 80% من قواها العاملة
سبوتنيك عربي
تعرضت الأعمال التجارية الزراعية في السودان، المتعطشة لتحقيق الإيرادات، للإهمال وأصبحت خالية، بسبب القتال الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. 04.06.2023, سبوتنيك عربي
2023-06-04T12:12+0000
2023-06-04T12:12+0000
2023-06-04T12:12+0000
أخبار السودان اليوم
قوات الدعم السريع السودانية
الجيش السوداني
العالم العربي
الأخبار
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101457/10/1014571077_0:533:2047:1684_1920x0_80_0_0_2cb5c8b2ea7d758555cb68d1c1124f5e.jpg
ومع تورط البلاد في الحرب الدائرة، فإن المزارع السودانية أصبحت لا تستقبل العمال، وتعرضت الموارد المالية لأزمة سيولة، وهو ما يعرّض المحصول، الذي عادة ما يلبي 40% من احتياجات الحبوب في السودان للخطر، ويؤجج المخاوف من حدوث المجاعة.وقد يؤدي موسم زراعة سيئ في السودان، إلى كارثة في بلد كان فيه واحد من كل ثلاثة سكان بحاجة إلى المساعدة، حتى قبل اندلاع الصراع الدائر منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، وفقا لـ"سبوتنيك" النسخة الأفريقية.ويعمل أكثر من 80% من القوى العاملة في السودان في الزراعة، والتي توّلد من 35 إلى 40% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقا للأمم المتحدة.ويقول المزارع السوداني، محمد هارون، الذي كان يقوم برحلة العمل السنوية من مسقط رأسه، في كردفان، على بعد مئات الكيلومترات، إلى غرب البلاد: "في الماضي لم أكن أنتظر أكثر من يوم، لكنني أتواجد هنا على الأرض غير المحروثة وممتلكاتي من حولي، منذ 5 أيام بدون عرض للعمل، وقد نفدت نقودي".وأردف:بينما يؤكد، ميرغني علي، الذي يعمل في تجارة المستلزمات الزراعية، بما في ذلك الشتلات والأسمدة والمبيدات، أنه لم يشهد مثل هذا الموسم من قبل.وقال: "يجب أن تغمرنا الطلبات في الوقت الحالي، ولكن ها نحن في نهاية مايو/ أيار 2023، والطلب منخفض بشكل لا يصدق".أما المواطن السوداني، محمد عبد الكريم، الذي كان يزرع 10 آلاف فدان من الذرة والقطن وعباد الشمس، فقد أشار إلى أنه تم قطع التمويل عنه، موضحا أن "البنوك التي تتخذ من الخرطوم مقرا لها لم تستجب للطلبات منذ منتصف أبريل عندما اشتعلت الحرب".وتابع:وأعلن البنك المركزي السوداني، الشهر الماضي، أنه سيفتح خطوط ائتمان للمزارعين المرتبطين بالتعاونيات المحلية، وأكد وزراء الحكومة، أن موسم الزراعة لا يواجه مخاطر.وعلى الرغم من ارتفاع إنتاج السودان لمحاصيله الأساسية (الذرة والدخن والقمح) في عام 2022 بنسبة 45% مقارنة بالعام الذي سبقه، إلا أنه لا يزال يلبي أقل من نصف الاحتياجات المحلية، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).ويعد الاستعداد لموسم الأمطار أمرا ضروريا، في بلد يعمل 95% من أراضيه المزروعة على مياه الأمطار، وفقا لـ"الفاو".وقال رئيس المنظمة العربية للتنمية الزراعية، ويقع مقرها في الخرطوم، إبراهيم الدخيري إنه "على الرغم من أن بعض المزارعين زرعوا محاصيل مثل الذرة والدخن أو البذور الزيتية في مناطق نجت من القتال الدائر، إلا أنهم يفعلون ذلك "دون استعداد لم يسبق له مثيل في السودان".ومع زيادة حوادث قطع الطرق في السودان بسبب تبادل النيران، وتوقف التجارة، وتدمير مصانع المعالجة أو نهبها، فإن الشركات الزراعية تواجه معركة شاقة، الأمر الذي دفع بعض المستثمرين ذوي الوزن الثقيل إلى الانسحاب، ومن أبرزهم "مجموعة الحجار"، التي تعد من أكبر الفاعلين في الاقتصاد السوداني، وكانت توفر العمل لآلاف المزارعين.وفي 29 مايو الماضي، أخطرت المجموعة موظفيها بأنها "تعلق عملياتها"، وتسمح لهم جميعا بالرحيل عن مناصبهم.
https://sarabic.ae/20230530/يونيسيف-الصراع-في-السودان-يسجل-أعلى-رقم-لأطفال-في-حاجة-ماسة-لمساعدات-إنسانية-1077579739.html
https://sarabic.ae/20230531/الاتحاد-الأفريقي-يطرح-خارطة-طريق-لتسوية-الأزمة-في-السودان-1077609961.html
https://sarabic.ae/20230519/الصحة-العالمية-مقتل-أكثر-من-700-وإصابة-5300-بعد-مرور-شهر-من-الصراع-في-السودان-1077221129.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101457/10/1014571077_0:341:2047:1876_1920x0_80_0_0_389b694855b141ba8123db2b0a38d4dd.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار السودان اليوم, قوات الدعم السريع السودانية, الجيش السوداني, العالم العربي, الأخبار
أخبار السودان اليوم, قوات الدعم السريع السودانية, الجيش السوداني, العالم العربي, الأخبار
الحرب في السودان تهدد 40% من احتياجات الحبوب في البلاد وبطالة 80% من قواها العاملة
تعرضت الأعمال التجارية الزراعية في السودان، المتعطشة لتحقيق الإيرادات، للإهمال وأصبحت خالية، بسبب القتال الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ومع تورط البلاد في الحرب الدائرة، فإن المزارع السودانية أصبحت لا تستقبل العمال، وتعرضت الموارد المالية لأزمة سيولة، وهو ما يعرّض المحصول، الذي عادة ما يلبي 40% من احتياجات الحبوب في السودان للخطر، ويؤجج المخاوف من حدوث المجاعة.
وقد يؤدي موسم زراعة سيئ في السودان، إلى كارثة في بلد كان فيه واحد من كل ثلاثة سكان بحاجة إلى المساعدة، حتى قبل اندلاع الصراع الدائر منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، وفقا لـ
"سبوتنيك" النسخة الأفريقية.
ويعمل أكثر من 80% من القوى العاملة في السودان في الزراعة، والتي توّلد من 35 إلى 40% من الناتج المحلي الإجمالي، وفقا للأمم المتحدة.
ويقول المزارع السوداني، محمد هارون، الذي كان يقوم برحلة العمل السنوية من مسقط رأسه، في
كردفان، على بعد مئات الكيلومترات، إلى غرب البلاد: "في الماضي لم أكن أنتظر أكثر من يوم، لكنني أتواجد هنا على الأرض غير المحروثة وممتلكاتي من حولي، منذ 5 أيام بدون عرض للعمل، وقد نفدت نقودي".
"أصبحت لا أعرف من أين ستأتي وجبتي التالية".
بينما يؤكد، ميرغني علي، الذي يعمل في تجارة المستلزمات الزراعية، بما في ذلك الشتلات والأسمدة والمبيدات، أنه لم يشهد مثل هذا الموسم من قبل.
وقال: "يجب أن تغمرنا الطلبات في الوقت الحالي، ولكن ها نحن في نهاية مايو/ أيار 2023، والطلب منخفض بشكل لا يصدق".
أما المواطن السوداني، محمد عبد الكريم، الذي كان يزرع 10 آلاف فدان من الذرة والقطن وعباد الشمس، فقد أشار إلى أنه تم قطع التمويل عنه، موضحا أن "البنوك التي تتخذ من الخرطوم مقرا لها لم تستجب للطلبات منذ منتصف أبريل عندما اشتعلت الحرب".
"وحتى لو تحقق التمويل اللازم، فسنحتاج إلى وقت للحصول على الشتلات، ولا نعرف ما إذا كان بإمكاننا الحصول على الوقود لتشغيل آلاتنا".
وأعلن البنك المركزي السوداني، الشهر الماضي، أنه سيفتح خطوط ائتمان للمزارعين المرتبطين بالتعاونيات المحلية، وأكد وزراء الحكومة، أن موسم الزراعة لا يواجه مخاطر.
وعلى الرغم من ارتفاع إنتاج السودان لمحاصيله الأساسية (الذرة والدخن والقمح) في عام 2022 بنسبة 45% مقارنة بالعام الذي سبقه، إلا أنه لا يزال يلبي أقل من نصف الاحتياجات المحلية، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (
الفاو).
ويعد الاستعداد لموسم الأمطار أمرا ضروريا، في بلد يعمل 95% من أراضيه المزروعة على مياه الأمطار، وفقا لـ"الفاو".
وقال رئيس المنظمة العربية للتنمية الزراعية، ويقع مقرها في الخرطوم، إبراهيم الدخيري إنه "على الرغم من أن بعض المزارعين زرعوا محاصيل مثل الذرة والدخن أو البذور الزيتية في مناطق نجت من القتال الدائر، إلا أنهم يفعلون ذلك "دون استعداد لم يسبق له مثيل في السودان".
ومع زيادة حوادث قطع الطرق في السودان بسبب تبادل النيران، وتوقف التجارة، وتدمير مصانع المعالجة أو نهبها، فإن الشركات الزراعية تواجه معركة شاقة، الأمر الذي دفع بعض المستثمرين ذوي الوزن الثقيل إلى الانسحاب، ومن أبرزهم "مجموعة الحجار"، التي تعد من أكبر الفاعلين في
الاقتصاد السوداني، وكانت توفر العمل لآلاف المزارعين.
وفي 29 مايو الماضي، أخطرت المجموعة موظفيها بأنها "تعلق عملياتها"، وتسمح لهم جميعا بالرحيل عن مناصبهم.