https://sarabic.ae/20230814/الوزير-قدورة-فارس-الأسرى-الفلسطينيون-يدفعون-فاتورة-انقلاب-نتنياهو-على-القضاء-والتدخل-الدولي-مطلوب-1080045030.html
الوزير قدورة فارس: الأسرى الفلسطينيون يدفعون فاتورة انقلاب نتنياهو على القضاء والتدخل الدولي مطلوب
الوزير قدورة فارس: الأسرى الفلسطينيون يدفعون فاتورة انقلاب نتنياهو على القضاء والتدخل الدولي مطلوب
سبوتنيك عربي
قال الوزير قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين، اليوم الاثنين، إن "أوضاع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية معقدة وصعبة، لا سيما مع حكومة بنيامين... 14.08.2023, سبوتنيك عربي
2023-08-14T09:42+0000
2023-08-14T09:42+0000
2023-08-14T09:42+0000
حصري
حوارات
أخبار فلسطين اليوم
إسرائيل
أخبار إسرائيل اليوم
العالم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/08/0e/1080045509_2:0:1280:719_1920x0_80_0_0_8f75960fee9ad7b34dd12b9a1ff3f598.png
وأضاف فارس في حوار لـ"سبوتنيك"، أن "أعداد الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في تزايد، اعتراضا على احتجازهم بدون تهم"، مؤكدا أن "دفاع الحركة الأسيرة عن حقوقها تعرقل كثيرا الذهاب بعيدا بالإجراءات القمعية لإدارة السجون".وأكّد قدورة أن "انقلاب حكومة نتنياهو على القضاء والمحكمة العليا لا تنعكس سلبا على إسرائيل وحسب، بل يدفع الأسرى والفلسطينيون بشكل عام الفاتورة الأكبر لها"، مؤكدا على "ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات داخل السجون".وإلى نص الحوار..بداية... حدثنا عن واقع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيليأجاب فارس، قائلا: "واقع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال صعب ومعقد إلى أقصى درجة، وذلك ليس حديثا، وإنما تراكميا بسبب الإجراءات والتشريعات الإسرائيلية التي لا تحترم ولو بالحد الأدنى كل المواثيق والقوانين الدولية، لقد كان وضعهم دائما صعبا، وهو ما يفسر النضال والإضرابات المتكررة للحركة الأسيرة من أجل تحسين ظروف الحياة".وأضاف: "الأسرى الجدد، والمعتقلون حديثا يتعرضون إلى اعتداءات من الجيش والشرطة وخلال التحقيق من قبل "الشاباك". الزنانزين التي يقبعون فيها للتحقيق هي زنازين ضيقة خانقة، كريهة، غير نظيفة، وبعضهم يمكثون لفترات طويلة داخلها".وتابع: "داخل السجون المساحات الخاصة للأسير بالمقارنة لما يقره القانون الدولي غير آدمية، حيث ينص على ضرورة أن يخصص لكل أسير 8 أمتار، فيما تخصص إسرائيل وفقا لتقرير الدفاع العام الإسرائيلي 1.8 متر، وهو أحد المؤشرات على أن إسرائيل لا تحترم محددات القانون الدولي، المياه، الإنارة، التهوية، العقوبات الجماعية، وكل تلك الإجراءات هي ممنهجة للتضييق على الأسرى، ناهيك عن اعتقال الأطفال بشكل ممنهج ومستمر وفرض غرامات باهظة عليهم".وماذا عن المعتقلين إداريا وكيف تتم معاملتهم؟أجاب فارس، قائلًا: "المعتقل الإداري يعتقل بلا لائحة اتهام، وبدون تهم محددة، فقط يصدر أمر اعتقالهم قائد المنطقة العسكري، بموجب هذا الأمر يتم اعتقال المواطن الفلسطيني، هناك 1200 معتقل إداري، أي ما يقارب ربع العدد الإجمالي من الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي".وأضاف: "في الآونة الأخيرة، وفي ظل حكومة اليمين المتطرفة القائمة في إسرائيل، هناك إجراءات حاولت مضاعفة هذه التضييقات، لكن الأسرى يحاولون التصدي والدفاع عن أنفسهم، حتى لا تذهب دولة الاحتلال بعيدا في معاملتهم، ولولا أن الأسرى يتصدون للدفاع عن أنفسهم دائما، لكانت الأوضاع أكثر سوءا".ينظم عدد من الأسرى إضرابا مفتوحا عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية... حدثنا عن هذه التحركات؟أجاب فارس، قائلا: "دخل 7 من الأسرى في إضراب مفتوح عن الطعام، وانضم لهم 6 آخرين، وكلهم من المعتقلين الإداريين، والإضراب تعبيرا عن غضبهم لاعتقالهم إداريا، والعدد قابل للزيادة، ومن المتوقع أن ينضم آخرون لهم، وليس الإضراب عن الطعام السبيل الوحيد الذي يلجأ له الأسرى لنيل حقوقهم والاعتراض على الاعتقال الإداري، إذ هناك عدد من الأسرى يقاطعون المحاكم، وآخرون دخلوا في ما يشبه بالتمرد على بعض إجراءات إدارة السجون، تعبيرا عن رفضهم لاستمرار اعتقالهم إداريا بدون تهم. هذا الموضوع يتفاعل ويتكرر وقد يصل الأمر إلى إضراب جماعي عن الطعام".قرر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أخيرا، إمكانية الإفراج المبكر... كيف ترى هذه الخطوة وتداعياتها على الأسرى الفلسطينيين؟أجاب فارس، قائلا: "هذا الإجراء ألغي عن المعتقلين السياسيين الفلسطينيين فقط، وظل لباقي المعتقلين الجنائيين اليهود قائما، وهذا دليل ومؤشر جديد على عنصرية بن غفير وحكومته المتطرفة".وتابع فارس: "إسرائيل اتخذت إجراءات بتخصيص نسبة من الاعتقال، أسبوعين عن كل عام، من أجل معالجة مشكلة الاكتظاظ داخل السجون، هناك ازدحام ومن ضمن القرارات التي صدرت عن المحكمة الإدارية العليا إلزام وزارة الأمن القومي الإسرائيلي بتخفيف عدد المعتلقين الإجمالي من أجل رفع المساحات المخصصة في السجون لتقترب قليلا من محددات القانون الدولي".وأضاف: "حين اتخذ بن غفير هذا القرار، لا يعلم أنه يناقض قرار المحكمة العليا، أو يعلم ولا يعبأ ويأبه لها، لكن الإجراء ينم عن رغبة بالاعتداء والتضييق على الأسرى وعائلاتهم، وهي واحدة من السياسات التي يتبعها هذا العنصري ضد الأسرى".هناك الكثير من القوانين الإسرائيلية التي تستهدف الأسرى لكنها زادت خلال تولي بن غفير... هل لمستم فارقا بين الإدارة الإسرائيلية الحالية والتي سبقتها؟أجاب فارس، بالقول: "نعم بكل تأكيد هناك فارق، بن غفير وسمورتش وكثيرون في هذه الحكومة يريدون الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك، لكن استعداد الأسرى للنضال والتصدي لهذه السياسات واستعداد الشعب الفلسطيني كذلك لمساندة ودعم نضال الحركة الأسيرة، والتي في معظم الأحيان تكون مبالغة وتذهب إجراءاتهم، لأن ذلك قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع في كل مكان، والجيش الإسرائيلي والشاباك وهم الأكثر خبرة، يقدمون النصائح لحكومتهم بعدم الذهاب والمبالغة خشية أن تنفجر الأوضاع، إذ أن الشعب الفلسطيني يعيش في حالة معقدة وصعبة جراء الممارسات والجرائم التي يمارسها الاحتلال في كل مكان، الجيش والمخابرات يعلمان أن الوضع محتقن وقد يؤدي إلى انفجار الأوضاع بشكل لا يكون ممكنا السيطرة عليه، لذلك إذا كانوا يترددون في تنفيذ إجراءات قمعية إضافية، فذلك خشية أن تنفجر الأوضاع بشكل كبير".يلجأ الكثير من الأسرى للمحاكم الإسرائيلية رغم انحيازها، لنيل بعض من حقوقهم... هل تعتقد أن خطة انقلاب نتنياهو على القضاء تنعكس سلبًا على الأسرى الفلسطينيين داخل السجون؟قال فارس: "بالتأكيد تؤثر، هذا سيطلق يد وزراء حكومة نتنياهو لاتخاذ إجراءات وسن تشريعات بدون أي رقابة قانونية من القضاء الإسرائيلي، وأول من سيدفع ثمنه إسرائيل، من تداعيات أن تكون دولة فاشية بالمعنى الدقيق للكلمة، لكن هذا الانقلاب في إسرائيل سيدفع ثمنه كذلك الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال، وجزء منه داخل دولة الاحتلال من فلسطين المحتلة عام 1948، وستصل الديكتاتورية والتعصب والفاشية للسجون، لا تميز في نهاية المطاف، هذا مرض أصاب دولتهم ولا بد أن يعانوا هم أيضا، لكن نحن من نسدد الفاتورة الأكبر".فيما يتعلق بتدويل ملف الأسرى دوليا... إلى أي مدى وصل هذا الأمر في المحاكم الدولية وكيف ترى دور المجتمع الدولي من قضية الأسرى وما يتعرضون له في سجون الاحتلال؟قال فارس: "نحن في صراع مع الاحتلال، وهو ليس صراعا محليا أو إقليميا، الصراع الفلسطيني الإسرائيلي له أبعاد عالمية، لذلك مهم جدا أن يتم تدويل قضية الأسرى، وتعريف المجتمع الدولي بطبيعة الجرائم التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي، وإظهار ذلك للمؤسسات الدولية، الأحزاب في أنحاء العالم المختلفة، الحكومات، منظمات المجتمع المدني، كي نتمكن من تشكيل حالة ضغط على إسرائيل".وهل تعتقد أن هذه التحركات أثمرت عن شيء إيجابي للأسرى والقضية؟أجاب فارس: "حتى الآن كل التحركات التي قمنا بها لن تتحول إلى قرارات تصدر عن دول وحكومات، نريد أن نواصل هذا الجهد حتى تجد الحكومات نفسها مضطرة لتغيير سياساتها والتوقف عن ممارسة الانحياز لدولة الاحتلال، استنادا إلى الشعارات التي تسوقها هذه الدولة وتنشد نفسها بالمجتمع المتحضر والديمقراطي المتمدن".ما إمكانية عقد صفقة تبادل للأسرى قريبا مع إسرائيل؟قال فارس: "هناك آمال، لكن الصورة ضبابية وغامضة، وكما يعلم الجميع المفاوضات في قضايا صفقات التبادل عادة ما تكون محاطة بشكل عالي من السرية، ليس لدينا معلومات محددة، لكن إسرائيل تتهرب من هذا الاستحقاق، أملا في أن تحظى بصفقة مجانية، وهذا لن يكون، لذلك نحن نأمل في أن يتم إحداث اختراق، وربما هناك حاجة لتدخلات دولية، تساهم في تحريك عملية المفاوضات".أجرى الحوار: وائل مجدي
https://sarabic.ae/20230514/المعتقلون-الفلسطينيون-في-السجون-الإسرائيلية-يضربون-عن-الطعام-غدا-الاثنين-1077017705.html
https://sarabic.ae/20230730/بن-غفير-يصادق-على-قرار-بمنع-الإفراج-المبكر-عن-الأسرى-الفلسطينيين-1079559794.html
https://sarabic.ae/20230504/توتر-يخيم-على-أقسام-الأسرى-في-السجون-الإسرائيلية-بعد-يومين-من-وفاة-خضر-عدنان-1076665585.html
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, حوارات, أخبار فلسطين اليوم, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, العالم
حصري, حوارات, أخبار فلسطين اليوم, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, العالم
الوزير قدورة فارس: الأسرى الفلسطينيون يدفعون فاتورة انقلاب نتنياهو على القضاء والتدخل الدولي مطلوب
حصري
قال الوزير قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين، اليوم الاثنين، إن "أوضاع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية معقدة وصعبة، لا سيما مع حكومة بنيامين نتنياهو، والإجراءات القمعية والفاشية التي اتخذها بن غفير".
وأضاف فارس في حوار لـ"سبوتنيك"، أن "أعداد الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في تزايد، اعتراضا على احتجازهم بدون تهم"، مؤكدا أن "دفاع الحركة الأسيرة عن حقوقها تعرقل كثيرا الذهاب بعيدا بالإجراءات القمعية لإدارة السجون".
وأكّد قدورة أن "انقلاب
حكومة نتنياهو على القضاء والمحكمة العليا لا تنعكس سلبا على إسرائيل وحسب، بل يدفع الأسرى والفلسطينيون بشكل عام الفاتورة الأكبر لها"، مؤكدا على "ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات داخل السجون".
بداية... حدثنا عن واقع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي
أجاب فارس، قائلا: "واقع
الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال صعب ومعقد إلى أقصى درجة، وذلك ليس حديثا، وإنما تراكميا بسبب الإجراءات والتشريعات الإسرائيلية التي لا تحترم ولو بالحد الأدنى كل المواثيق والقوانين الدولية، لقد كان وضعهم دائما صعبا، وهو ما يفسر النضال والإضرابات المتكررة للحركة الأسيرة من أجل تحسين ظروف الحياة".
وأضاف: "الأسرى الجدد، والمعتقلون حديثا يتعرضون إلى اعتداءات من الجيش والشرطة وخلال التحقيق من قبل "الشاباك". الزنانزين التي يقبعون فيها للتحقيق هي زنازين ضيقة خانقة، كريهة، غير نظيفة، وبعضهم يمكثون لفترات طويلة داخلها".
وتابع: "داخل السجون المساحات الخاصة للأسير بالمقارنة لما يقره القانون الدولي غير آدمية، حيث ينص على ضرورة أن يخصص لكل أسير 8 أمتار، فيما تخصص إسرائيل وفقا لتقرير الدفاع العام الإسرائيلي 1.8 متر، وهو أحد المؤشرات على أن إسرائيل لا تحترم محددات القانون الدولي، المياه، الإنارة، التهوية، العقوبات الجماعية، وكل تلك الإجراءات هي ممنهجة للتضييق على الأسرى، ناهيك عن اعتقال الأطفال بشكل ممنهج ومستمر وفرض غرامات باهظة عليهم".
وماذا عن المعتقلين إداريا وكيف تتم معاملتهم؟
أجاب فارس، قائلًا: "المعتقل الإداري يعتقل بلا لائحة اتهام، وبدون تهم محددة، فقط يصدر أمر اعتقالهم قائد المنطقة العسكري، بموجب هذا الأمر يتم اعتقال المواطن الفلسطيني، هناك 1200 معتقل إداري، أي ما يقارب ربع العدد الإجمالي من الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف: "في الآونة الأخيرة، وفي ظل حكومة اليمين المتطرفة القائمة في إسرائيل، هناك إجراءات حاولت مضاعفة هذه التضييقات، لكن الأسرى يحاولون التصدي والدفاع عن أنفسهم، حتى لا تذهب دولة الاحتلال بعيدا في معاملتهم، ولولا أن الأسرى يتصدون للدفاع عن أنفسهم دائما، لكانت الأوضاع أكثر سوءا".
ينظم عدد من الأسرى إضرابا مفتوحا عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية... حدثنا عن هذه التحركات؟
أجاب فارس، قائلا: "دخل 7 من الأسرى في إضراب مفتوح عن الطعام، وانضم لهم 6 آخرين، وكلهم من المعتقلين الإداريين، والإضراب تعبيرا عن غضبهم لاعتقالهم إداريا، والعدد قابل للزيادة، ومن المتوقع أن ينضم آخرون لهم، وليس الإضراب عن الطعام السبيل الوحيد الذي يلجأ له الأسرى لنيل حقوقهم والاعتراض على الاعتقال الإداري، إذ هناك عدد من الأسرى يقاطعون المحاكم، وآخرون دخلوا في ما يشبه بالتمرد على بعض إجراءات إدارة السجون، تعبيرا عن رفضهم لاستمرار اعتقالهم إداريا بدون تهم. هذا الموضوع يتفاعل ويتكرر وقد يصل الأمر إلى إضراب جماعي عن الطعام".
قرر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أخيرا، إمكانية الإفراج المبكر... كيف ترى هذه الخطوة وتداعياتها على الأسرى الفلسطينيين؟
أجاب فارس، قائلا: "هذا الإجراء ألغي عن المعتقلين السياسيين الفلسطينيين فقط، وظل لباقي المعتقلين الجنائيين اليهود قائما، وهذا دليل ومؤشر جديد على عنصرية بن غفير وحكومته المتطرفة".
وتابع فارس: "إسرائيل اتخذت إجراءات بتخصيص نسبة من الاعتقال، أسبوعين عن كل عام، من أجل معالجة مشكلة الاكتظاظ داخل السجون، هناك ازدحام ومن ضمن القرارات التي صدرت عن المحكمة الإدارية العليا إلزام وزارة الأمن القومي الإسرائيلي بتخفيف عدد المعتلقين الإجمالي من أجل رفع المساحات المخصصة في السجون لتقترب قليلا من محددات القانون الدولي".
وأضاف: "حين اتخذ
بن غفير هذا القرار، لا يعلم أنه يناقض قرار المحكمة العليا، أو يعلم ولا يعبأ ويأبه لها، لكن الإجراء ينم عن رغبة بالاعتداء والتضييق على الأسرى وعائلاتهم، وهي واحدة من السياسات التي يتبعها هذا العنصري ضد الأسرى".
هناك الكثير من القوانين الإسرائيلية التي تستهدف الأسرى لكنها زادت خلال تولي بن غفير... هل لمستم فارقا بين الإدارة الإسرائيلية الحالية والتي سبقتها؟
أجاب فارس، بالقول: "نعم بكل تأكيد هناك فارق، بن غفير وسمورتش وكثيرون في هذه الحكومة يريدون الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك، لكن استعداد الأسرى للنضال والتصدي لهذه السياسات واستعداد الشعب الفلسطيني كذلك لمساندة ودعم نضال الحركة الأسيرة، والتي في معظم الأحيان تكون مبالغة وتذهب إجراءاتهم، لأن ذلك قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع في كل مكان، والجيش الإسرائيلي والشاباك وهم الأكثر خبرة، يقدمون النصائح لحكومتهم بعدم الذهاب والمبالغة خشية أن تنفجر الأوضاع، إذ أن الشعب الفلسطيني يعيش في حالة معقدة وصعبة جراء الممارسات والجرائم التي يمارسها الاحتلال في كل مكان، الجيش والمخابرات يعلمان أن الوضع محتقن وقد يؤدي إلى انفجار الأوضاع بشكل لا يكون ممكنا السيطرة عليه، لذلك إذا كانوا يترددون في تنفيذ إجراءات قمعية إضافية، فذلك خشية أن تنفجر الأوضاع بشكل كبير".
يلجأ الكثير من الأسرى للمحاكم الإسرائيلية رغم انحيازها، لنيل بعض من حقوقهم... هل تعتقد أن خطة انقلاب نتنياهو على القضاء تنعكس سلبًا على الأسرى الفلسطينيين داخل السجون؟
قال فارس: "بالتأكيد تؤثر، هذا سيطلق يد وزراء حكومة نتنياهو لاتخاذ إجراءات وسن تشريعات بدون أي رقابة قانونية من
القضاء الإسرائيلي، وأول من سيدفع ثمنه إسرائيل، من تداعيات أن تكون دولة فاشية بالمعنى الدقيق للكلمة، لكن هذا الانقلاب في إسرائيل سيدفع ثمنه كذلك الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال، وجزء منه داخل دولة الاحتلال من فلسطين المحتلة عام 1948، وستصل الديكتاتورية والتعصب والفاشية للسجون، لا تميز في نهاية المطاف، هذا مرض أصاب دولتهم ولا بد أن يعانوا هم أيضا، لكن نحن من نسدد الفاتورة الأكبر".
فيما يتعلق بتدويل ملف الأسرى دوليا... إلى أي مدى وصل هذا الأمر في المحاكم الدولية وكيف ترى دور المجتمع الدولي من قضية الأسرى وما يتعرضون له في سجون الاحتلال؟
قال فارس: "نحن في صراع مع الاحتلال، وهو ليس صراعا محليا أو إقليميا، الصراع الفلسطيني الإسرائيلي له أبعاد عالمية، لذلك مهم جدا أن يتم تدويل قضية الأسرى، وتعريف المجتمع الدولي بطبيعة الجرائم التي يقترفها
الاحتلال الإسرائيلي، وإظهار ذلك للمؤسسات الدولية، الأحزاب في أنحاء العالم المختلفة، الحكومات، منظمات المجتمع المدني، كي نتمكن من تشكيل حالة ضغط على إسرائيل".
وهل تعتقد أن هذه التحركات أثمرت عن شيء إيجابي للأسرى والقضية؟
أجاب فارس: "حتى الآن كل التحركات التي قمنا بها لن تتحول إلى قرارات تصدر عن دول وحكومات، نريد أن نواصل هذا الجهد حتى تجد الحكومات نفسها مضطرة لتغيير سياساتها والتوقف عن ممارسة الانحياز لدولة الاحتلال، استنادا إلى الشعارات التي تسوقها هذه الدولة وتنشد نفسها بالمجتمع المتحضر والديمقراطي المتمدن".
ما إمكانية عقد صفقة تبادل للأسرى قريبا مع إسرائيل؟
قال فارس: "هناك آمال، لكن الصورة ضبابية وغامضة، وكما يعلم الجميع المفاوضات في قضايا صفقات التبادل عادة ما تكون محاطة بشكل عالي من السرية، ليس لدينا معلومات محددة، لكن إسرائيل تتهرب من هذا الاستحقاق، أملا في أن تحظى بصفقة مجانية، وهذا لن يكون، لذلك نحن نأمل في أن يتم إحداث اختراق، وربما هناك حاجة لتدخلات دولية، تساهم في تحريك عملية المفاوضات".
