https://sarabic.ae/20231028/أثار-موقفها-جدلا-لماذا-رفضت-تونس-التصويت-على-وقف-إطلاق-النار-في-غزة؟-1082575256.html
أثار موقفها جدلا.. لماذا رفضت تونس التصويت على وقف إطلاق النار في غزة؟
أثار موقفها جدلا.. لماذا رفضت تونس التصويت على وقف إطلاق النار في غزة؟
سبوتنيك عربي
أثار امتناع تونس عن التصويت لصالح مشروع القرار العربي، المعتمد من الجمعية العامة للأمم المتحدة والقاضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، جدلا واسعا، في وقت حذر فيه... 28.10.2023, سبوتنيك عربي
2023-10-28T21:58+0000
2023-10-28T21:58+0000
2023-10-29T05:42+0000
إسرائيل
حصري
تقارير سبوتنيك
قطاع غزة
تونس
أخبار تونس اليوم
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102088/05/1020880506_0:192:2048:1344_1920x0_80_0_0_430f74eb0cd3fe4ca031450e28787fb6.jpg
وأول مس الجمعة، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالموافقة على مشروع قرار قدمته المجموعة العربية برئاسة الأردن تحت عنوان "حماية السكان المدنيين الفلسطينيين"، وذلك بغالبية ثلثي الأصوات، وهو أدنى حد يعتمد لتمرير أي قرار أممي.ويدعو هذا القرار إلى الوقف العاجل لإطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني، كما يرفض عمليات التهجير القسري في حق الشعب الفلسطيني.وتونس والعراق هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان صوتتا بالرفض على هذا القرار الذي اعتبرته تونس "يساوي بين الجلاد والضحية"، قبل أن يشتكي العراق من خطأ تقني في التصويت ويطالب بتعديل موقفه.تبرير رسميوقال المندوب الدائم لتونس لدى الأمم المتحدة، طارق الأدب، إن بلاده ترفض "المساواة بين المعتدِي والمعتدَى عليه"، مشيرا إلى أن مشروع القرار العربي أغفل العديد من المسائل، من بينها "غياب الإدانة الصريحة والقوية لجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال وعدم المطالبة بمحاسبتها"، وعدم التنصيص بوضوح على الوقف الفوري للعدوان.وذكر الأدب، في كلمته التي نشرتها الخارجية التونسية، أن "الوضع الخطير وغير المسبوق في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني وإجراءات الإغلاق ومنع كلّ وسائل الحياة عن ملايين الفلسطينيين، يستوجب سقفا أعلى لم يبلغه نصّ القرار".يأتي ذلك في وقت حذر فيه الرئيس التونسي قيس سعيد، من وجود مساعٍ لتشويه موقف بلاده من القضية الفلسطينية.وقال سعيد، خلال لقائه أمس بوزير الداخلية كمال الفقي: "هناك من يسعى للاندساس حتى يشوّه الموقف الثابت للشعب التونسي".ودعا وزير الداخلية إلى "مزيد من اليقظة والانتباه في هذا الظرف بالذات، الذي يعبر فيه الشعب التونسي عن وقوفه غير المشروط مع الشعب الفلسطيني ودعمه غير المحدود له لاستعادة حقه السليب في فلسطين كل فلسطين".قرار عربي دون المأمولوفي تعليقه لـ "سبوتنيك"، أكد رئيس حركة الشعب زهير المغزاوي، أن موقف تونس الرسمي الرافض لمشروع القرار العربي ينسجم تماما مع موقف حركة الشعب.وأضاف :"من البديهي أن ترفض تونس التصويت على قرار لا يتضمن إدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وعلى قرار يتحدث عن المقاومة على كونها فعلا إرهابيا".ويرى المغزاوي أن القرار العربي دون المأمول وتحت السقف الأدنى، مشددا على أن ما يقوم به الشعب الفلسطيني هو دفاع عن النفس والأرض، وأن "المعركة ليست بين فلسطين وإسرائيل، بل هي معركة بين قوى الشر التي تقودها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والقوى المدافعة عن أوطانها والتي تناضل من أجل استرجاع أرضها وإنهاء الاحتلال".واعتبر أن وقف إطلاق النار هو أمر بديهي ولا يمكن أن يصبح المطلب الأقصى للفلسطينيين، مشيرا إلى أن إدانة الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل على غزة هي أمر ضروري.وتابع المغزاوي: "ليست تونس من فقدت البوصلة، وإنما نظام جامعة الدول العربية الذي انهار منذ سُلّم العراق للولايات المتحدة الأمريكية سنة 1991 ثم في 2003، ومنذ سلمت ليبيا إلى قوات حلف الناتو التي كانت سببا في دمارها، ومنذ سلمت سوريا للوحوش الآدمية الغربية".دول عربية اختارت مصالحهابدوره، قال النائب في البرلمان عن كتلة "لينتصر الشعب"، النوري الجريدي، إن قرار تونس الرافض للتصويت على مشروع القرار العربي على صلة مباشرة بموقفها من الحرب الدائرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن تونس تدعم الفعل التحريري الفلسطيني.واعتبر الجريدي أن اختلاف وجهة النظر التونسية عن بقية المواقف العربية هو مسألة واضحة تاريخيا.وأوضح: "لقد اختارت بعض الدول العربية مصالحها ووضعت في حساباتها اتفاقاتها مع إسرائيل التي أصبحت تربطها بها علاقات مباشرة، خلافا لتونس التي أبدت مواقف واضحة رافضة لأي تطبيع معها وأبدت دعمها للحق الفلسطيني".موقف غريبعلى الجهة المقابلة، وصف الدبلوماسي ووزير الخارجية السابق، أحمد ونيس، في تصريح لـ "سبوتنيك"، موقف تونس الرافض للتصويت على الهدنة الإنسانية بأنه "موقف غريب وغير مفهوم".وأضاف: "لا أجد تفسيرا لهذا الموقف، خاصة وأن جميع الدول العربية ودول المغرب الكبير صوتت لصالح القرار، وهو ما يدل على أن الوفد الفلسطيني هو من طلب الموافقة على مشروع القرار العربي".واعتبر أن المأساة الإنسانية في غزة وارتفاع التكلفة البشرية يملي إعطاء الأولوية لوقف إطلاق النار على حساب بقية المسائل.وأشار ونيس إلى أن وجهة النظر الوحيدة التي يمكن فهمها هي التحفظ التونسي على بيان وزراء الخارجية العرب في القاهرة، عقب اجتماع 11 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، والذي تضمن تنديدا بتحركات المقاومة.
https://sarabic.ae/20231028/متحدث-حركة-فتح-لـسبوتنيك-إسرائيل-غير-معنية-بوقف-العدوان-والقرار-الأممي-صفعة-دبلوماسية-لأمريكا-1082559471.html
https://sarabic.ae/20231028/تونس-تكشف-سبب-عدم-دعمها-القرار-العربي-الذي-تبنته-الأمم-المتحدة-بشأن-الهدنة-بين-إسرائيل-وحماس-1082550597.html
https://sarabic.ae/20231027/الجمعية-العامة-للأمم-المتحدة-تدعو-إلى-هدنة-إنسانية-في-غزة-بموافقة-120-دولة-1082542350.html
https://sarabic.ae/20231027/مجدلاني-قرار-الجمعية-العامة-للأمم-المتحدة-يظهر-عزلة-الولايات-المتحدة-وحلفائها-1082547832.html
إسرائيل
قطاع غزة
تونس
أخبار تونس اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102088/05/1020880506_0:0:2048:1536_1920x0_80_0_0_12c559386bf45fbd0c1cd955c07d887d.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
إسرائيل, حصري, تقارير سبوتنيك, قطاع غزة, تونس, أخبار تونس اليوم, العالم العربي
إسرائيل, حصري, تقارير سبوتنيك, قطاع غزة, تونس, أخبار تونس اليوم, العالم العربي
أثار موقفها جدلا.. لماذا رفضت تونس التصويت على وقف إطلاق النار في غزة؟
21:58 GMT 28.10.2023 (تم التحديث: 05:42 GMT 29.10.2023) حصري
أثار امتناع تونس عن التصويت لصالح مشروع القرار العربي، المعتمد من الجمعية العامة للأمم المتحدة والقاضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، جدلا واسعا، في وقت حذر فيه الرئيس قيس سعيد من مساعٍ لـ"تشويه" موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية.
وأول مس الجمعة، صوتت
الجمعية العامة للأمم المتحدة بالموافقة على مشروع قرار قدمته المجموعة العربية برئاسة الأردن تحت عنوان "حماية السكان المدنيين الفلسطينيين"، وذلك بغالبية ثلثي الأصوات، وهو أدنى حد يعتمد لتمرير أي قرار أممي.
ويدعو هذا القرار إلى الوقف العاجل لإطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني، كما يرفض عمليات التهجير القسري في حق الشعب الفلسطيني.
وتونس والعراق هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان صوتتا بالرفض على هذا القرار الذي اعتبرته تونس "يساوي بين الجلاد والضحية"، قبل أن يشتكي العراق من خطأ تقني في التصويت ويطالب بتعديل موقفه.
28 أكتوبر 2023, 12:06 GMT
وقال
المندوب الدائم لتونس لدى الأمم المتحدة، طارق الأدب، إن بلاده ترفض "المساواة بين المعتدِي والمعتدَى عليه"، مشيرا إلى أن مشروع القرار العربي أغفل العديد من المسائل، من بينها "غياب الإدانة الصريحة والقوية لجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال وعدم المطالبة بمحاسبتها"، وعدم التنصيص بوضوح على الوقف الفوري للعدوان.
وذكر الأدب، في كلمته التي نشرتها الخارجية التونسية، أن "الوضع الخطير وغير المسبوق في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني وإجراءات الإغلاق ومنع كلّ وسائل الحياة عن ملايين الفلسطينيين، يستوجب سقفا أعلى لم يبلغه نصّ القرار".
يأتي ذلك في وقت حذر فيه الرئيس التونسي قيس سعيد، من وجود مساعٍ لتشويه موقف بلاده من القضية الفلسطينية.
وقال سعيد، خلال لقائه أمس بوزير الداخلية كمال الفقي: "هناك من يسعى للاندساس حتى يشوّه الموقف الثابت للشعب التونسي".
ودعا وزير الداخلية إلى "مزيد من اليقظة والانتباه في هذا الظرف بالذات، الذي يعبر فيه الشعب التونسي عن وقوفه غير المشروط مع الشعب الفلسطيني ودعمه غير المحدود له لاستعادة حقه السليب في فلسطين كل فلسطين".
28 أكتوبر 2023, 05:26 GMT
وفي تعليقه لـ "
سبوتنيك"، أكد رئيس حركة الشعب زهير المغزاوي، أن موقف تونس الرسمي الرافض لمشروع القرار العربي ينسجم تماما مع موقف حركة الشعب.
وأضاف :"من البديهي أن ترفض تونس التصويت على قرار لا يتضمن إدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وعلى قرار يتحدث عن المقاومة على كونها فعلا إرهابيا".
ولفت إلى أن موقف تونس الرسمي هو موقف سليم وينسجم مع المواقف السابقة التي عبر عنها رئيس الجمهورية والخارجية التونسية منذ البداية.
ويرى المغزاوي أن
القرار العربي دون المأمول وتحت السقف الأدنى، مشددا على أن ما يقوم به الشعب الفلسطيني هو دفاع عن النفس والأرض، وأن "المعركة ليست بين فلسطين وإسرائيل، بل هي معركة بين قوى الشر التي تقودها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والقوى المدافعة عن أوطانها والتي تناضل من أجل استرجاع أرضها وإنهاء الاحتلال".
واعتبر أن وقف إطلاق النار هو أمر بديهي ولا يمكن أن يصبح المطلب الأقصى للفلسطينيين، مشيرا إلى أن إدانة الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل على غزة هي أمر ضروري.
وتابع المغزاوي: "ليست تونس من فقدت البوصلة، وإنما نظام جامعة الدول العربية الذي انهار منذ سُلّم العراق للولايات المتحدة الأمريكية سنة 1991 ثم في 2003، ومنذ سلمت ليبيا إلى قوات حلف الناتو التي كانت سببا في دمارها، ومنذ سلمت سوريا للوحوش الآدمية الغربية".
27 أكتوبر 2023, 20:19 GMT
بدوره، قال النائب في البرلمان عن كتلة "لينتصر الشعب"، النوري الجريدي، إن قرار تونس الرافض للتصويت على مشروع القرار العربي على صلة مباشرة بموقفها من الحرب الدائرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن تونس تدعم الفعل التحريري الفلسطيني.
وأضاف في حديثه لـ "سبوتنيك": "لا يمكن الفصل بين حماية أرواح المدنيين وبين الحق الفلسطيني، لأن المسألة ستصبح وكأنها مقايضة وابتزاز، إما الرحيل وإما الإبادة، وهذا ما لا تقبله بلادنا".
واعتبر الجريدي أن اختلاف وجهة النظر التونسية عن بقية المواقف العربية هو مسألة واضحة تاريخيا.
وأوضح: "لقد اختارت بعض الدول العربية مصالحها ووضعت في حساباتها اتفاقاتها مع إسرائيل التي أصبحت تربطها بها علاقات مباشرة، خلافا لتونس التي أبدت مواقف واضحة رافضة لأي تطبيع معها وأبدت دعمها للحق الفلسطيني".
27 أكتوبر 2023, 23:56 GMT
على الجهة المقابلة، وصف الدبلوماسي ووزير الخارجية السابق، أحمد ونيس، في تصريح لـ "سبوتنيك"، موقف تونس الرافض للتصويت على الهدنة الإنسانية بأنه "موقف غريب وغير مفهوم".
وأضاف: "لا أجد تفسيرا لهذا الموقف، خاصة وأن جميع الدول العربية ودول المغرب الكبير صوتت لصالح القرار، وهو ما يدل على أن الوفد الفلسطيني هو من طلب الموافقة على مشروع القرار العربي".
وبيّن ونيس أنه "تقليديا تتبع تونس إرادة ورغبة الوفد الفلسطيني، وهي المرة الأولى التي يتخالف فيها الموقف التونسي مع إرادة القيادة الفلسطينية، وهو منعرج يترك نقطة استفهام كبرى يجب توضيحها للرأي العام".
واعتبر أن المأساة الإنسانية في غزة وارتفاع التكلفة البشرية يملي إعطاء الأولوية لوقف إطلاق النار على حساب بقية المسائل.
وأشار ونيس إلى أن وجهة النظر الوحيدة التي يمكن فهمها هي التحفظ التونسي على بيان وزراء الخارجية العرب في القاهرة، عقب اجتماع 11 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، والذي تضمن تنديدا بتحركات المقاومة.