استمرار قصف إسرائيل للمدارس وقتل المدنيين في غزة... قطر: استمرار القصف يعقد جهود إطلاق سراح الرهائن
استمرار قصف إسرائيل المدارس وقتل مئات المدنيين في غزة ، قطر : استمرار القصف يعقد جهود إطلاق سراح الرهائن
تابعنا عبر
استمرار قصف إسرائيل للمدارس وقتل مئات المدنيين في غزة، وتسريبات حول خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي، وقطر تقول إن استمرار القصف يعقد جهود إطلاق سراح الرهائن.
عضو في الاستخبارات الأمريكية يهدد، وخلاف بين بلينكن ووزراء الخارجية العرب خلال اجتماع الأردن حول وقف الحرب أو هدنة فقط، وتركيا تستدعي سفيرها لدى إسرائيل، وأردوغان يقول إن نتنياهو لم يعد شخصًا يمكننا التحدث معه.
ومطالب في البرلمان الجزائري بطرد سفراء أمريكا وفرنسا وبريطانيا ووقف تصدير النفط، وهجوم صاروخي ثان اليوم على قاعدة أمريكية شرقي سوريا، والجيش الأمريكي يخترق الحدود العراقية بتعزيزات ثقيلة نحو قواعده شرقي سوريا.
استمرار قصف إسرائيل للمدارس وقتل مئات المدنيين في غزة وتسريبات حول خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي
أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته هاجمت أكثر من 2500 هدف لحركة "حماس"، منذ بداية العمليات البرية في قطاع غزة.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، أن "مقاتلة تابعة له هاجمت الليلة الماضية مجمعا عسكريا تابعا لحماس الإرهابية، يضم مقر عمليات ونقاط مراقبة وبنى تحتية إرهابية أخرى"، حسب وصفه.
لكن ما جرى على الأرض في غزة جاء مغايرا حيث لقي عشرات الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال مصرعهم وأصيب آخرون في غزة جراء القصف الجوي العنيف من قبل طائرات الجيش الإسرائيلي مساء اليوم السبت.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، استهدفت الطائرات منزل عائلة سمعان في مخيم المغازي وسط القطاع، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 47 شخصا وإصابة آخرين، وتعد الغالبية العظمى من الضحايا من النساء والأطفال.
وقالت وزارة الأشغال الفلسطينية، في إحصائية أولية لها، إن طائرات ومدفعية الجيش الإسرائيلي دمرت نحو 40 ألف منزل، منذ بدء الهجوم على قطاع غزة والمستمر لليوم الـ30 على التوالي.
وأضافت وزارة الأشغال الفلسطينية أن القصف الإسرائيلي تسبب كذلك في إلحاق الضرر الجزئي بنحو 220 ألف منزل وتشريد سكانها، والذي تجاوز عددهم نحو 1.5 مليون نازح من شمال القطاع ومدينة غزة.
وأشارت إلى أن النازحين يوجدون في مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
قال أستاذ العلوم السياسية رائد المصري: "إن إسرائيل لن تحرر الأسرى بالقوة كما قال نتنياهو إن إسرائيل مستمرة في عمليتها البرية والقتل الممنهج حتى وإن أدى ذلك لقتل الرهائن، ولكن لا يمكن تحرير هؤلاء بالضغط العسكري فقد لاحظنا التكتيكات العسكرية والقتالية لقوى المقاومة وكتائب القسام في غزة".
وأضاف: "كيف ظهرت قوتها وتماسكها وأهدافها الواضحة والمحددة خاصةً مع وجود شبكة أنفاق كبيرة جداً لا تستطيع أن تصل إليها إسرائيل رغم القنابل الارتدادية والفراغية التي تستخدمها الأخيرة ولكنها لم تحقق نجاحا على أي مستوى".
وأضاف: "إن إسرائيل حتى اللحظة لم تحقق أي نجاح على الأرض، فجميع أساليب إسرائيل معروفة كونها تحتمي بقواتها العسكرية والنارية وتريد أن تحقق أهدافها من خلال قصف المدنيين والأطفال والنساء الأبرياء لذلك لا يمكن أن تحقق أي إنجاز عسكري".
قطر تقول إن استمرار القصف يعقد جهود إطلاق سراح الرهائن وعضو في الاستخبارات الامريكية يهدد
أعلنت قطر أن استمرار القصف على قطاع غزة يعقد جهودها الرامية للتوسط في إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.
وأضافت وزارة الخارجية في بيان، أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية، صرح خلال اجتماع في عمّان مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن "تواصل القصف يضاعف الكارثة الإنسانية في القطاع ويعقد تأمين إطلاق سراح الرهائن".
كما شدد على "ضرورة تضافر الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية" إلى غزة.
وتلعب قطر مع دول أخرى دورا في الوساطة الهادفة إلى احتواء الصراع المتفاقم، بما في ذلك إطلاق سراح أكثر من 200 رهينة تحتجزهم حماس.
من جانبه قال عضو لجنة الاستخبارات الأمريكية، والتز بريس، "إن واشنطن بحاجة إلى إرسال رسالة واضحة للغاية إلى داعمي حماس، سواء كانوا تركيا أو قطر أو غيرهم... مفادها أنه إذا لمست شعرة رأس أمريكي، فسيشعرون جميعًا بالتداعيات، وليس فقط قيادة حماس نفسها" .
قال مدير عام المركز القطري للصحافة، صادق العماري، إن التصريحات الأمريكية تعبّر عن عدم التنسيق بين المؤسسات وعدم التنظيم فيما بينها، ورغبتهم في دعم إسرائيل بشكل مطلق.
وأوضح أن الأمريكيين "نسوا أن فتح مكتب حماس في قطر تم بطلب وتنسيق مع الإدارة الأمريكية في حينها وكان بهدف فتح أفق للسلام والوساطات وتحقيق المزيد من الاستقرار في المنطقة".
واعتبر هذه التصريحات في إطار الاستهلاك الإعلامي، مشددا على ضرورة أن تلقي واشنطن باللوم على إسرائيل في قصفها العشوائي لقطاع غزة، واستهدافها بشكل غريب لكل مكان هناك، مع علمهم أن الرهائن موجودون في غزة، لكن إسرائيل لا تهتم لهذا الأمر.
خلاف بين بلينكن ووزراء الخارجية العرب خلال اجتماع الأردن حول وقف الحرب أو هدنة فقط
طالب وزراء الخارجية العرب بوقف فوري لإطلاق النار على غزة باستثناء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد الذي طالب بهدنة إنسانية وضرورة تعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المدنيين المتضررين من الأزمة الراهنة والعمل على تأمين تدفق آمن ومستدام وبوتيرة متسارعة للمساعدات الإغاثية والطبية.
وهو ما اتفق فيه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي عارض فكرة وقف إطلاق النار.
وقد عقد وزراء خارجية الأردن ومصر والولايات المتحدة الأمريكية مؤتمرا صحفيا، بعد مباحثات عقدت في العاصمة الأردنية عمان جمعت معهم وزير الخارجية القطري والسعودي والإماراتي.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن الاجتماع أكد الحرص المشترك على وضع حد للكارثة التي حدثت في غزة، ورفض تهجير الفلسطينيين من وطنهم وضرورة إيصال المساعدات.
وقال الصفدي إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب وينبغي ألا تكون فوق القانون الدولي. وقال إن الأردن يدين قتل المدنيين بغض النظر عن جنسيتهم، معبرًا عن القلق لما يجري في الضفة الغربية.
أما وزير الخارجية الأمريكي فقال إن وقف إطلاق النار الآن سيمكن حماس من إعادة تنظيم صفوفها وتكرار الهجمات، وأشار إلى أن هناك حاجة لحماية المواطنيين الفلسطينيين، وأمريكا تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد "حماس".
قال أستاذ العلاقات الدولية، طارق فهمي، إن "الموقف الأمريكي لم يتغير فقد جاء وزير الخارجية الأمريكي -أنتوني بلينكن- لمهمة محددة وهي محاولة الإفراج عن الرهائن وترتيب الأولويات وعقد هدنة إنسانية، فهذه هي المسارات التي يتحرك فيها ولكن بطبيعة الحال لم ينجح في الضغط على إسرائيل بقبول أي أفكار أو رؤى والتركيز في الأساس على المصالح الأمريكية".
وتابع فهمي: "بلينكن سُيسأل بعد عدة أيام في الكونغرس هذا الأسبوع بشأن ماذا فعل هو وإدارته والرئيس الأمريكي بشأن القتلى والرهائن الأمريكيين وبالتالي توجد إشكالية متعلقة بالمصالح الأمريكية التي تضررت هي أيضاً في الإقليم".
ولفت إلى "أن القادة العرب اجتمعوا مع بلينكن واستمعوا ووجهوا بضرورة وقف إطلاق النار لكن في النهاية مسألة وقف إطلاق النار لن تتم وقد فشلت الإدارة الأمريكية بالرغم من دعمها المباشر لإسرائيل على المضي قدماً في هذا السيناريو، وهذا الأمر سيكلف الإدارة الأمريكية الكثير من التبعات والمسئوليات الأخرى في الإقليم المتعلقة بالمصالح الأمريكية الكبرى في المنطقة".
تركيا تستدعي سفيرها لدى إسرائيل وأردوغان يقول إن نتنياهو لم يعد شخصًا يمكننا التحدث معه ومطالب في البرلمان الجزائري بطرد سفراء أمريكا وفرنسا وبريطانيا ووقف تصدير النفط
قالت وزارة الخارجية التركية إن أنقرة استدعت سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والهجمات الإسرائيلية المستمرة عليه.
وغادرت السفيرة الإسرائيلية لدى تركيا البلاد في الشهر الماضي، لدواع أمنية بعد اندلاع احتجاجات في أنحاء البلاد دعمًا للفلسطينيين.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه سيقطع اتصالاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على خلفية ما ترتكبه القوات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، في أعقاب عملية طوفان الأقصى. ونقلت وسائل إعلامية تركية عن أردوغان قوله إن "نتنياهو لم يعد شخصًا يمكننا التحدث معه".
واعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية قرار تركيا استدعاء سفيرها للتشاور "خطوة أخرى للانحياز إلى منظمة حماس الإرهابية".
في السياق نفسه، طالب عدد من البرلمانيين الجزائريين بطرد سفراء أمريكا وفرنسا وبريطانيا، وكل الدول التي تساند الجانب الإسرائيلي في حربه على غزة.
وشملت المطالب اتخاذ خطوات أخرى من خلال استعمال "ورقة النفط"، ووقف تصديره للدول التي تساند "الاحتلال" في حربه وقتله للمدنيين، وفق تعبيرهم.
وضمن العديد من النواب الذين رفعوا المطالب، قال البرلماني الجزائري، سليمان زرقاني، إن "الجزائر تدعم حركة "حماس"، باعتبارها حركة مقاومة إسلامية".
وأضاف أن "الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أكد أن "حماس" هي حركة مقاومة وليست حركة إرهابية، وأعلن دعمه الكامل للقضية الفلسطينية".
قالت الباحثة السياسية، أحلام شرقية، إن الموقف التركي فيما يخص الحرب على غزة "يختلف عن الأزمات التي مرت سابقا على القطاع".
وأكدت أن الموقف التركي يدعم القضية الفلسطينية، لكنه في نفس الوقت يحذر من الاصطدام مع الحكومة الإسرائيلية، ولعب دور الوسيط بين الجانبين، للوصول إلى وقف إطلاق النار وإدخال مساعدات.
وعن الأوراق التي تملكها أنقرة، أوضحت أن هناك مصالح استراتيجية واقتصادية بين تركيا وإسرائيل، خاصة مع الغضب الشعبي في تركيا والذي يطالب بوقف الحرب.
هجوم صاروخي ثان اليوم على قاعدة أمريكية شرقي سوريا والجيش الأمريكي يخترق الحدود العراقية بتعزيزات ثقيلة نحو قواعده شرقي سوريا
هز انفجار كبير قاعدة الجيش الأمريكي في مدينة الشدادي النفطية في محافظة الحسكة شرقي سوريا، والانفجار هو الثاني من نوعه.
وتزايدت الهجمات التي تتعرض لها قواعد الجيش الأمريكي، أو ما يسمى بقواعد "التحالف الدولي" المزعوم، في سوريا والعراق، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأفادت الأنباء من شرقي سوريا، نقلاً عن مصادر محلية في ريف محافظة الحسكة، أن انفجارا ضخما سُمع، جنوبي محافظة الحسكة، واستهدف قاعدة مديرية حقول النفط في الجبسة في مدينة الشدادي، 50 كم جنوبي محافظة الحسكة.
وأكدت المصادر استهداف القاعدة بصاروخ على الأقل مجهول المصدر، وعليه أطلقت القوات الأمريكية صفارات الإنذار، وسط انتشار الجنود، وتحليق للطائرات المسيرة المروحية الأمريكية في أجواء المنطقة، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية، وهو الهجوم الصاروخي الثاني الذي تتعرض له القاعدة المذكورة.
في الوقت نفسه دفعت قوات الجيش الأمريكي بتعزيزات عسكرية جديدة لقواعدها غير الشرعية في منطقة الجزيرة السورية، من بينها أسلحة ثقيلة ومدافع، عبر أكثر من 90 شاحنة، بالتزامن مع ازدياد عدد الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها هذه القواعد.
واستقدمت قوات "التحالف الدولي" بقيادة الاحتلال الأمريكي، قافلة عسكرية هي الثانية خلال ساعات، إلى قواعدها في مناطق سيطرة قوات "قسد" شمال وشرق سوريا.
وقالت مصادر أن التعزيزات الجديدة ضمّت قافلة مكونة من 50 شاحنة محملة بالأسلحة الثقيلة والمدافع ومدرعات وعربات عسكرية، حيث عبرت معبر الوليد الحدودي غير الشرعي مع إقليم كردستان العراق، باتجاه القواعد العسكرية الأمريكية في محافظة الحسكة.
شدد الكاتب والباحث السياسي، أسامة دنورة، على أن القوات الأمريكية محتلة، مبينا أنها جاءت من خارج الشرعية الدولية ومن خارج أي تفويض أممي أو من أصحاب السيادة المتمثلة في الدولة السورية بذريعة محاربة "داعش" (المحظور فى روسيا)، رغم انتهاء التنظيم من المناطق التي يتواجد بها الأمريكيون.
وأضاف أنه من الطبيعي أن تتعرض أي قوة احتلال لكل أشكال المقاومة من أصحاب الأرض الذين يتضررون من ممارساتها والقوات التي تعمل بإمرتها وهي قوات "قسد".
وذكر أن الولايات المتحدة جعلت من نفسها شريكا في قتل المدنيين بقطاع غزة، بسلاح أمريكي دعمت به إسرائيل، وهذا يقابله فعل مقاوم ضد العدوان على غزة من فصائل المقاومة في كل مكان حتى في العراق.
