اكتشاف 6 عوالم في الفضاء تدور حول نجمها... فيديو
14:11 GMT 30.11.2023 (تم التحديث: 14:39 GMT 07.12.2023)
© Photo / pixabay/كوكب المشتري مع مجموعة كواكب
© Photo / pixabay/
تابعنا عبر
أجرى مجموعة من العلماء بقيادة عالم الفيزياء الفلكية، رافائيل لوك، من جامعة شيكاغو، دراسة تؤكد وجود نظام كوكبي ليس بعيدًا عن النظام الشمسي يحتوي على 6 عوالم تدور حول نجمها في تناغم جميل ومثالي.
وأكدت الدراسة أن كلا من الكواكب الخارجية الستة، التي تدور حول النجم الساطع "HD 110067" له مدار متناغم مع الكواكب الخارجية المجاورة، ما يؤدي إلى ظاهرة نادرة تعرف باسم "سلسلة الرنين"، يشير إلى أن النظام كان موجودًا دون أي عائق نسبيًا منذ تكوينه قبل أكثر من مليار عام، وهو جوهرة مخفية استثنائية في درب التبانة.
يقول عالم الفيزياء الفلكية، رافائيل لوك: "الرنين المداري أمر شائع ومتوقع ويحدث عندما يمارس جسمان يدوران حول جسم ثالث تأثير الجاذبية على بعضهما بعضا، بطريقة تتوافق فتراتهما المدارية ليس بنسبة 100%".
واستخدم لوك وزملاؤه التلسكوب الفضائي "خوفو" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية لإلقاء نظرة فاحصة، لدراسة الكواكب الخارجية، وأدركوا أن الفترة المدارية المشتقة سابقًا كانت غير صحيحة، وأن البيانات أظهرت أكثر من كوكبين خارجيين، وفي الواقع، تمكنوا من حل 3 منها، ووجدوا أنها كانت في سلسلة رنين.
يقول لوك: "لقد أعطانا "خوفو" هذا التكوين، الرنين الذي سمح لنا بالتنبؤ بجميع الفترات الأخرى. لولا هذا الكشف من خوفو، لكان الأمر مستحيلا".
وأكدت الدراسة وجود 6 كواكب خارجية يتراوح قطرها من 1.94 إلى 2.85 مرة نصف قطر الأرض، وهي فئة من العوالم المعروفة باسم "ميني نيبتونز"، وهذا يجعل النظام هو الثالث فقط المعروف بستة كواكب خارجية في سلسلة الرنين، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
يُعتقد أن النجم قد تشكل منذ أكثر من مليار سنة، إذ أن وجود كواكبه في مثل هذا التناغم الجميل يشير إلى أنها لم تتأثر بمؤثرات مثل هجرة الكواكب أو الاصطدام العملاق أو حتى نجم عابر. على سبيل المثال، يُعتقد أن بعض كواكب النظام الشمسي قد هاجرت في الماضي.
حدد علماء الفلك عددًا من الأنظمة التي لها فترات مدارية قريبة من الرنين، لكن سلاسل الرنين الحقيقية قليلة ومتباعدة. ولذلك يعد نظام النجم "HD 110067" كنزًا نادرًا.
واختتمت الدراسة، بالقول: "إن التكوين الدقيق الحالي لمدارات الكواكب يستبعد أي حدث عنيف على مدار تاريخ النظام الممتد لمليار عام، ما يجعله أحفورة نادرة لدراسة آليات الهجرة وخصائص قرص الكواكب الأولية في بيئة نقية".