غانتس عن مستقبل قطاع غزة "بعد حماس": دول عربية معتدلة ستشارك
© AFP 2023 / SAMUEL CORUMالوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس
© AFP 2023 / SAMUEL CORUM
تابعنا عبر
تطرق عضو مجلس الحرب الإسرائيلي الوزير بيني غانتس، مساء اليوم الخميس، إلى مستقبل قطاع غزة "بعد حركة حماس".
وكثيرا ما قال قادة إسرائيل السياسيون والعسكريون إن الهدف من الحرب التي يشنها جيش بلادهم على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي هو "القضاء على حماس وإعادة المختطفين وضمان ألا يشكل قطاع غزة تهديدا لإسرائيل في المستقبل".
وقال غانتس في تصريحات نقلتها إذاعة الجيش الإسرائيلي: "في الجانب المدني - سيكون من الصحيح تحديد كيانات محلية تعتني بالصرف الصحي والطب والقضايا المدنية، بدعم من إدارة تتولى هذا الأمر".
وأضاف أن هذه الإدارة "ستتألف في معظمها من دول عربية معتدلة، وقد أعرب بعضها بالفعل عن استعداده للانضمام إلى هذا الجهد"، على حد قوله.
השליטה ברצועה אחרי הפלת חמאס • חבר קבינט המלחמה, השר גנץ: "בהיבט האזרחי - יהיה נכון לאתר גורמים מקומיים שיטפלו בביוב, ברפואה ובנושאים האזרחיים, בתמיכת מנהלת שתורכב ברובה ממדינות ערביות מתונות, שחלקן כבר הביעו נכונות להצטרף למאמץ הזה"@Segev_Yuval pic.twitter.com/RgUhD8h0XE
— גלצ (@GLZRadio) December 14, 2023
في سياق متصل، قال غانتس في تدوينة بحسابه على منصة "إكس": "التقيت اليوم بمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان. وقد شكرته على التزامه الشخصي المستمر بأمن إسرائيل، وأعربت عن تقديري العميق لبوصلة القيمة الواضحة والقيادة العالمية للرئيس بايدن والإدارة بأكملها هذه الأيام".
وأضاف: "كما ناقشنا الاستراتيجية المستقبلية لغزة، ومحاولة استعادة الاستقرار الإقليمي، وإزالة التهديد الذي يشكله حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل، والتعامل مع العدوان المتزايد من المحور الإرهابي الذي تقوده إيران بمساعدة أتباعه في المنطقة".
פגשתי היום את היועץ לביטחון לאומי של ארה״ב ג׳ייק סאליבן. הודיתי לו על מחויבותו האישית המתמשכת לביטחון ישראל והעברתי את הערכתי העמוקה למצפן הערכי הברור ולמנהיגות הגלובלית של הנשיא ביידן והממשל כולו בימים אלו.
— בני גנץ - Benny Gantz (@gantzbe) December 14, 2023
דנו בנוסף באסטרטגיה עתידית לעזה, במאמץ להשבת היציבות האזורית, הסרת… pic.twitter.com/Q4FWIaCdI7
فيما تطرق غانتس في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى تصريحات البيت الأبيض التي تفيد بأنه تتم مناقشة إمكانية التحول إلى القتال "منخفض الشدة" في المستقبل القريب.
وقال: "الأمريكيون يجريون معنا حواراً استراتيجياً متوازناً. نحن لا يُملي علينا أي شيء، نجلس كشركاء ونرى الصورة الكبيرة".
وتابع: "بالتأكيد نحن بحاجة للتأكد من أن الجيش قادر على الاستمرار في تنفيذ مهمته، وتكييف أساليب عملنا مع اعتبارات ومصالح دولة إسرائيل. وهذا ما نفعله في مجلس الحرب، هذا ما يفعله الجيش وهذا ما نفعله مع أصدقائنا الأمريكيين".
وهاجم الوزير بيني غانتس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأضاف "للأسف، حتى في هذه الأيام هناك من يشارك في خلق نزاعات وهمية في الأمة والإضرار بالعلاقات المهمة مع الولايات المتحدة. لن نتصرف بهذه الطريقة في زمن الحرب".
وأضاف: "سنواصل أنا وزملائي العمل بمسؤولية وطنية، وسندعم المقاتلين والقادة، وسنتأكد من اتخاذ القرارات الصحيحة والصعبة، وسنتعامل مع إعادة تأهيل المستوطنات وسنعمل فقط من أجل إسرائيل ومصالح شعب إسرائيل".
ودون تحقيق إسرائيل إنجاز عسكري في الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتزايد التنديد العالمي بقتل المدنيين الأبرياء في غزة، بدأت ملامح تغير تطرأ على الموقف الأمريكي الداعم للحرب.
والثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات "مفاجئة" إن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب "قصفها العشوائي" لقطاع غزة، ودعا رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إلى تغيير حكومته لأنها "لا تريد حل الدولتين".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.