https://sarabic.ae/20231231/تشكيل-المقاومة-الشعبية-هل-يجر-السودان-إلى-حرب-أهلية؟-1084614286.html
تشكيل "المقاومة الشعبية"... هل يجر السودان إلى حرب أهلية؟
تشكيل "المقاومة الشعبية"... هل يجر السودان إلى حرب أهلية؟
سبوتنيك عربي
انتشرت خلال الأيام الماضية دعوات وإعلانات حول تشكيل ما يسمى بـ"المقاومة الشعبية" في السودان، دعما للجيش ضد قوات الدعم السريع التي تمددت على حساب الجيش بشكل... 31.12.2023, سبوتنيك عربي
2023-12-31T22:39+0000
2023-12-31T22:39+0000
2024-01-01T05:36+0000
العالم العربي
أخبار السودان اليوم
قوات الدعم السريع السودانية
الجيش السوداني
مقاومة
حصري
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/0c/19/1084437836_0:116:662:488_1920x0_80_0_0_9e5c79af7c1a9652b3120121416449a6.jpg
فهل تشكيل "المقاومة الشعبية" يقود السودان إلى الحرب الأهلية أم إنهاء الاقتتال مع قوات الدعم السريع؟يقول الدكتور محمد مصطفى، رئيس المركز العربي الأفريقي لثقافة السلام والديمقراطية في السودان، إن "تسليح المواطنين تحت أي مسمى غير الجيش النظامي ستكون عواقبه كارثية على الدولة، حتى وإن كان ظاهر المسمى وطني وشعاره حماية البلاد".الفوضى العارمةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "من المعلوم أنه في كل دول العالم هناك قوات مسلحة مدربة ومؤهلة تصرف من ميزانية الدولة في التسليح والتدريب والتأهيل والتسيير، وواجباتها حماية حدود الوطن ومصالحه ومكتسبات شعبه، وإذا دعت الضرورة لتجنيد أي عدد إضافي هنالك قانون وقنوات محددة يتم عبرها استقطاب المستجدين لتكملة أي نقص وسد أي ثغرة أو فجوة تظهر في أي قيادة أو وحدة".وشدد مدير "المركز العربي" على أن "توزيع السلاح بهذه العشوائية قد يكون مدخلًا لتمدد الطرف المستهدف بصورة أسرع، لأن أغلب المسلحين لا يعرفون استخدام السلاح ولم يخوضو معركة من قبل، لذا يمكن أن يكونوا فريسة سهلة ومشروع غنائم للدعم السريع المتمرس في حرب العصابات، فالحركة السريعة والخاطفة للدعم السريع قد تربك حسابات المستنفرين أو على الأقل جزءا منهم، وعندما يرتبك جزء من أي قوة سوف يكون سببًا لهزيمة باقي القوة".الحرب الأهليةولفت مصطفى إلى أن "جهل غالبية المستهدفين و المستنفرين بأبجديات الحرب قد يكون سببا لحدوث خلل أثناء المعركة، مما يعجل بهزيمتهم، لذلك نرى أن التسليح العشوائي قد يكلف الجيش خسائر أكبر وقد يدخل البلد كلها في دوامة حرب أهلية، لأن هؤلاء المستنفرين حتمًا سيصبحون فصائل عديدة مختلفة الأجندات والمطامع".خطوة لوقف الحربويختلف الدكتور ربيع عبد العاطي، المحلل السياسي السوداني، مع مصطفى، بقوله: "أنا لا أرى أن المقاومة الشعبية تمهيد أو طريق نحو الحرب الأهلية، بل هي مقاومة وكانت هناك تجارب في الماضي شبيهة بتلك الخطوات، عندما كان هناك الدفاع الشعبي الذي تمادى له كل أبناء السودان بمختلف مستوياتهم من العامل وحتى الطبيب والمهندس والأستاذ الجامعي وحتى الوزير، وقدموا شهداء في جنوب السودان".وأضاف عبد العاطي في حديثه لـ"سبوتنيك": "لولا تلك التضحيات الغالية في جنوب السودان، والتي استشهد في سبيلها وفي سبيل ذلك العمل الذي قام به الدفاع الشعبي لما جلس جون قرنق، للتفاوض وكان الموقف ضعيفا جدا، مع العلم بأنه كان في موقف قوي جدا إبان حكم الصادق المهدي (1986-1989)، حيث فقد الجيش السوداني الكثير من المدن وكان قرنق، يحلم بحكم السودان وتساقطت المدن تلو الأخرى".وأشار عبد العاطي إلى أن "الدفاع الشعبي هو الذي دعم الجيش السوداني خلال تلك الفترة السابقة، وكان يتكون من المدنيين والطلاب ومن الذين تخرجوا في الجامعات من الذين كانوا على منصات التدريس، وكانوا أطباء في المستشفيات، جميعهم تركوا هذه المهن التي يكتسبون من ورائها وذهبوا إلى جنوب السودان، وبلغ عدد الضحايا أكثر من ثلاثين ألف من المواطنين، وعندما انتهت الحرب في الجنوب وتوقيع الاتفاق، لم يصر هؤلاء على أنهم قد حملوا السلاح، وإنما سلموا سلاحهم، لأنهم أصلا كانوا دعما للجيش السوداني".وأكد أن "المقاومة الشعبية هي التداوي أو البلسم الشافي للقضاء هذه العصابات وطردها من منازل المواطنين، لأن الحرب الآن لم تعد حربا بين جيش وجيش، بل هي مسألة أمنية والأمن هو مسؤولية الجميع، وأعتقد أن هذه خطوة موفقة جدا للقضاء على هذا التمرد وفرض الجوانب الأمنية واستتباب الأمن، وهي كذلك دعوة لكي يعود المواطنون إلى ديارهم وممارسة حياتهم الطبيعية، وهذه هي المرحلة الأخيرة من مراحل هذا النزاع وتلك الحرب".وقال البرهان، في كلمة له، إن "ميليشيا الدعم السريع تواصل تدمير السودان"، مؤكدا أن "الطريق لوقف الحرب واحد وهو خروج الدعم السريع من ولاية الجزيرة وبقية مدن السودان"، حسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).ووجّه الشكر إلى "جهود أشقاء السودان وبعض جيرانه الذين يعملون معنا لأجل سلامة السودان"، مشيرا إلى أنه مع "دعوات وقف الحرب بالسودان وبحث سبل حل الأزمة".وتتواصل، منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان.واتفق طرفا النزاع مرات عدة على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في ديسمبر/ كانون الأول 2022، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع تمردًا ضد الدولة.وتسببت المعارك في سقوط عشرات الآلاف بين قتيل وجريح، فضلا عن نزوح الملايين داخل السودان وخارجه.
https://sarabic.ae/20231231/البرهان-الطريق-الوحيد-لوقف-الحرب-هو-خروج-الدعم-السريع-من-مدن-السودان-1084610706.html
https://sarabic.ae/20231231/تجدد-الاشتباكات-بين-الجيش-السوداني-وقوات-الدعم-في-الخرطوم-1084604567.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2023
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/0c/19/1084437836_0:53:662:550_1920x0_80_0_0_1e3d80c4f288286f20e8d6daeee6ad6f.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي, أخبار السودان اليوم, قوات الدعم السريع السودانية, الجيش السوداني, مقاومة, حصري, تقارير سبوتنيك
العالم العربي, أخبار السودان اليوم, قوات الدعم السريع السودانية, الجيش السوداني, مقاومة, حصري, تقارير سبوتنيك
تشكيل "المقاومة الشعبية"... هل يجر السودان إلى حرب أهلية؟
22:39 GMT 31.12.2023 (تم التحديث: 05:36 GMT 01.01.2024) حصري
انتشرت خلال الأيام الماضية دعوات وإعلانات حول تشكيل ما يسمى بـ"المقاومة الشعبية" في السودان، دعما للجيش ضد قوات الدعم السريع التي تمددت على حساب الجيش بشكل كبير، خلال الأسابيع الماضية، الأمر الذي لاقى استحسانا من بعض المراقبين وتحذيرا ورفضا من آخرين.
فهل تشكيل "المقاومة الشعبية" يقود السودان إلى الحرب الأهلية أم إنهاء الاقتتال مع قوات الدعم السريع؟
يقول الدكتور محمد مصطفى، رئيس المركز العربي الأفريقي لثقافة السلام والديمقراطية في السودان، إن "تسليح المواطنين تحت أي مسمى غير الجيش النظامي
ستكون عواقبه كارثية على الدولة، حتى وإن كان ظاهر المسمى وطني وشعاره حماية البلاد".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "من المعلوم أنه في كل دول العالم هناك قوات مسلحة مدربة ومؤهلة تصرف من ميزانية الدولة في التسليح والتدريب والتأهيل والتسيير، وواجباتها حماية حدود الوطن ومصالحه ومكتسبات شعبه، وإذا دعت الضرورة لتجنيد أي عدد إضافي هنالك قانون وقنوات محددة يتم عبرها استقطاب المستجدين لتكملة أي نقص وسد أي ثغرة أو فجوة تظهر في أي قيادة أو وحدة".
وأشار مصطفى إلى أن "دعوات تسليح المواطنين بطريقة عشوائية كهذه (المقاومة الشعبية)، سيفتح شهية أي مجرم ليمتلك سلاح لاستخدامه في أغراضه الخاصة، كما أنه هناك من يريد استخدام السلاح لتصفية حسابات خارج نطاق الحرب المعلنة، ومنهم من يريد استخدامه لهدف عنصري وبالتالي عملية التسليح هذه قد تكون فرصة كبيرة لإشاعة فوضى عارمة في كل السودان".
وشدد مدير "المركز العربي" على أن "توزيع السلاح بهذه العشوائية قد يكون مدخلًا لتمدد الطرف المستهدف بصورة أسرع، لأن أغلب المسلحين لا يعرفون استخدام السلاح ولم يخوضو معركة من قبل، لذا يمكن أن يكونوا فريسة سهلة ومشروع غنائم للدعم السريع المتمرس في حرب العصابات، فالحركة السريعة والخاطفة للدعم السريع قد تربك حسابات المستنفرين أو على الأقل جزءا منهم، وعندما يرتبك جزء من أي قوة سوف يكون سببًا لهزيمة باقي القوة".
ولفت مصطفى إلى أن "جهل غالبية المستهدفين و المستنفرين بأبجديات الحرب قد يكون سببا لحدوث خلل أثناء المعركة، مما يعجل بهزيمتهم، لذلك نرى أن التسليح العشوائي قد يكلف الجيش خسائر أكبر وقد يدخل البلد كلها في دوامة حرب أهلية، لأن هؤلاء المستنفرين حتمًا سيصبحون فصائل عديدة مختلفة الأجندات والمطامع".
ويختلف الدكتور ربيع عبد العاطي، المحلل السياسي السوداني، مع مصطفى، بقوله: "أنا لا أرى أن المقاومة الشعبية تمهيد أو طريق نحو الحرب الأهلية، بل هي مقاومة وكانت هناك تجارب في الماضي شبيهة بتلك الخطوات، عندما كان هناك الدفاع الشعبي الذي تمادى له كل أبناء السودان بمختلف مستوياتهم من العامل وحتى الطبيب والمهندس والأستاذ الجامعي وحتى الوزير، وقدموا شهداء في جنوب السودان".
31 ديسمبر 2023, 18:01 GMT
وأضاف عبد العاطي في حديثه لـ"سبوتنيك": "لولا تلك التضحيات الغالية في جنوب السودان، والتي استشهد في سبيلها وفي سبيل ذلك العمل الذي قام به الدفاع الشعبي لما جلس جون قرنق، للتفاوض وكان الموقف ضعيفا جدا، مع العلم بأنه كان في موقف قوي جدا إبان حكم الصادق المهدي (1986-1989)، حيث فقد الجيش السوداني الكثير من المدن وكان قرنق، يحلم بحكم السودان وتساقطت المدن تلو الأخرى".
وأشار عبد العاطي إلى أن "الدفاع الشعبي هو الذي دعم الجيش السوداني خلال تلك الفترة السابقة، وكان يتكون من المدنيين والطلاب ومن الذين تخرجوا في الجامعات من الذين كانوا على منصات التدريس، وكانوا أطباء في المستشفيات، جميعهم تركوا هذه المهن التي يكتسبون من ورائها وذهبوا إلى جنوب السودان، وبلغ عدد الضحايا أكثر من ثلاثين ألف من المواطنين، وعندما انتهت الحرب في الجنوب وتوقيع الاتفاق، لم يصر هؤلاء على أنهم قد حملوا السلاح، وإنما سلموا سلاحهم، لأنهم أصلا كانوا دعما للجيش السوداني".
ويرى عبد العاطي أن "المقاومة الشعبية ليست الخطوة الأولى نحو الحرب الأهلية كما يردد البعض، بل هي الخطوة الأولى والأخيرة لإنهاء التمرد جملة وتفصيلا، وأن تجارب أهل السودان في وقوفه مع الجيش السوداني لا تعني بأن حمل السلاح من قبل الشعب هو عبارة عن بذرة لتمرد جديد، هذا ما أعتقده وفق التاريخ والحقائق التي على الأرض، نظرا لطبيعة أهل السودان وقدرتهم على المقاومة والوقوف سندا للجيش السوداني".
وأكد أن "المقاومة الشعبية هي التداوي أو البلسم الشافي للقضاء هذه العصابات وطردها من منازل المواطنين، لأن الحرب الآن لم تعد حربا بين جيش وجيش، بل هي مسألة أمنية والأمن هو مسؤولية الجميع، وأعتقد أن هذه خطوة موفقة جدا للقضاء على هذا التمرد وفرض الجوانب الأمنية واستتباب الأمن، وهي كذلك دعوة لكي يعود المواطنون إلى ديارهم وممارسة حياتهم الطبيعية، وهذه هي المرحلة الأخيرة من مراحل هذا النزاع وتلك الحرب".
وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، يوم أمس الأحد، أن "الشعب السوداني لن يقبل العيش وسط هؤلاء القتلة والمجرمين".
وقال البرهان، في كلمة له، إن "ميليشيا الدعم السريع تواصل تدمير السودان"، مؤكدا أن "الطريق لوقف الحرب واحد وهو خروج الدعم السريع من ولاية الجزيرة وبقية مدن السودان"، حسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
ووجّه الشكر إلى "جهود أشقاء السودان وبعض جيرانه الذين يعملون معنا لأجل سلامة السودان"، مشيرا إلى أنه مع "دعوات وقف الحرب بالسودان وبحث سبل حل الأزمة".
وتتواصل، منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في السودان.
31 ديسمبر 2023, 14:43 GMT
واتفق طرفا النزاع مرات عدة على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في ديسمبر/ كانون الأول 2022، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع تمردًا ضد الدولة.
وتسببت المعارك في سقوط عشرات الآلاف بين قتيل وجريح، فضلا عن نزوح الملايين داخل السودان وخارجه.