https://sarabic.ae/20240105/إغلاق-حقل-الشرارة-النفطي-في-ليبيا-ورقة-سياسية-أم-مطالب-مشروعة؟-1084735950.html
إغلاق "حقل الشرارة النفطي" في ليبيا... ورقة سياسية أم مطالب مشروعة؟
إغلاق "حقل الشرارة النفطي" في ليبيا... ورقة سياسية أم مطالب مشروعة؟
سبوتنيك عربي
عادت ورقة النفط إلى الواجهة في ليبيا مرة أخرى، لتنذر بتوترات محتملة حال التصعيد واستمرار عملية الإغلاق، كما حدث مرات عدة في السابق. 05.01.2024, سبوتنيك عربي
2024-01-05T17:36+0000
2024-01-05T17:36+0000
2024-01-05T17:36+0000
الأخبار
العالم العربي
أخبار العالم الآن
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار ليبيا اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103653/46/1036534638_0:146:3125:1903_1920x0_80_0_0_a79670221830c76b8c1adc13052165dd.jpg
مصدر ميداني ليبي، أكد لـ"سبوتنيك" استمرار إغلاق حقل الشرارة النفطي الليبي في الجنوب، من قبل مجموعة تقول إنها "شعبية"، مطالبة بتحسين الأوضاع في الجنوب.وأضاف المصدر، مطالبا بعدم الكشف عن اسمه، أن إغلاق الحقل يأتي في إطار الخلاف الحاصل، وأن استخدامه كورقة للضغط على البعثة الأممية أو الحكومة وارد في ظل الخلافات القائمة.ويعد حقل الشرارة الليبي، من أكبر الحقول النفطية في ليبيا، الذي تصل قدرته إلى 300 ألف برميل يوميا، وكان دائما ورقة في الخلافات والاحتجاجات المطالبة بتحسين الأوضاع في الجنوب.ورغم توالي الحكومات في ليبيا، ظل الجنوب بعيدا عن عمليات التنمية التي تنفذها الحكومات بمعدلات متباينة من مدينة لأخرى.وعلى مدار السنوات الماضية، خرج أهل الجنوب أو ما يعرف بـ "حراك فزان" في احتجاجات عدة، ورفعوا مطالب بالتنمية والتوزيع العادل للثروة، وإصلاح البنى التحتية في المدن التي تعاني نقص العديد من الخدمات.من ناحيته، قال محمد السلاك، المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي الليبي، إن ورقة النفط لم تغب عن المشهد الليبي على الإطلاق، إذ تُعد أهم ورقة، بل أنها أصل الصراع داخليا وخارجيا.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الاحتجاجات تأتي على خلفية الأوضاع المتردية التي يعيشها أهل الجنوب من انعدام لأبسط الخدمات وضياع للحقوق وتغلغل التدخلات الأجنبية، ولا سيما مساعي التغيير الديموغرافي التي تأتي من بعض دول الجوار، تؤكد أهمية ورقة النفط.وبشأن محاولات التغيير الديموغرافي في الجنوب، يقول السلاك: "وقفت على هذا بنفسي عندما كنت متحدثا رسميا وزرت العديد من مناطق الجنوب، وأؤكد أن شباب "حراك غضب فزان" هم من الوطنيين الشرفاء، ولا أجندة لهم إلا أن تلتفت لهم الدولة، وتنظر في مطالبهم البسيطة وحقوقهم المهدورة على مدار عقود".ويرى السلك أن "استمرار الفساد في جسد الدولة واستمرار الأوضاع المتردية، قد تدفع مجموعة أخرى للقيام بنفس العمل للضغط على صناع القرار حتى يستجيبوا لهم".من ناحية أخرى، يشير السلاك إلى أن توقف النفط يكبد الدولة الكثير من الخسائر التي تؤثر بدورها على قطاعات الدولة، باعتباره شريان حياة، ومصدر دخل أوحد.وقال المحتجون الذين أغلقوا الحقل في وقت سابق، في بيان: "إن إغلاق حقل الشرارة جاء بعد انتهاء مهلة الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في إيجاد حل لضعف الخدمات وانقطاع الوقود والغاز"، محملين المؤسسة الوطنية للنفط والحكومات، المسؤولية الكاملة في حال عدم تحقيق مطالبهم.ويقع الحقل في حوض مرزق جنوب شرقي ليبيا، وتديره المؤسسة الوطنية للنفط عبر شركة أكاكوس مع شركة ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية و(أو إم في) النمساوية وإكوينور النرويجية.لم تكن عملية إغلاق حقل الشرارة قبل يومين هي الأولى، ففي يوليو/ تموز من العام 2023، أوقف محتجون قبليون الإنتاج في حقول الشرارة والفيل و108 بسبب اختطاف وزير سابق للمالية، كما سبق وأغلقت القبائل الليبية حقول النفط في العام 2020، وكذلك في العام 2021.وتعد ورقة الحقول النفطية أحد أهم أسباب الصراع في ليبيا، ودائما ما تلجأ لها الأطراف الليبية، للضغط على الحكومة في طرابلس، بسبب ما يقولون إنه عدم التوزيع العادل للثروة، أو غياب التنمية في المناطق الأخرى، وكذلك لخلافات سياسية أخرى، وفق ما يرد دائما في بيانات أو على لسان برلمانيين.
https://sarabic.ae/20240105/هل-تؤثر-الخلافات-بين-الوطنية-للنفط-والوزارة-على-إدارة-القطاع-الحيوي-في-ليبيا؟-1084732070.html
https://sarabic.ae/20230713/مئات-الآلاف-يعانون-الفقر-والتهميش-في-الجنوب-الليبي-لماذا-تتجاهلهم-الحكومات-1079052953.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/103653/46/1036534638_196:0:2927:2048_1920x0_80_0_0_20c0812364d30c820759ec3325a674d4.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار, العالم العربي, أخبار العالم الآن, حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار ليبيا اليوم
الأخبار, العالم العربي, أخبار العالم الآن, حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار ليبيا اليوم
إغلاق "حقل الشرارة النفطي" في ليبيا... ورقة سياسية أم مطالب مشروعة؟
حصري
عادت ورقة النفط إلى الواجهة في ليبيا مرة أخرى، لتنذر بتوترات محتملة حال التصعيد واستمرار عملية الإغلاق، كما حدث مرات عدة في السابق.
مصدر ميداني ليبي، أكد لـ"
سبوتنيك" استمرار إغلاق حقل الشرارة النفطي الليبي في الجنوب، من قبل مجموعة تقول إنها "شعبية"، مطالبة بتحسين الأوضاع في الجنوب.
وأضاف المصدر، مطالبا بعدم الكشف عن اسمه، أن إغلاق الحقل يأتي في إطار الخلاف الحاصل، وأن استخدامه كورقة للضغط على البعثة الأممية أو الحكومة وارد في ظل الخلافات القائمة.
ويعد
حقل الشرارة الليبي، من أكبر الحقول النفطية في ليبيا، الذي تصل قدرته إلى 300 ألف برميل يوميا، وكان دائما ورقة في الخلافات والاحتجاجات المطالبة بتحسين الأوضاع في الجنوب.
ورغم توالي الحكومات في ليبيا، ظل الجنوب بعيدا عن عمليات التنمية التي تنفذها الحكومات بمعدلات متباينة من مدينة لأخرى.
وعلى مدار السنوات الماضية، خرج أهل الجنوب أو ما يعرف بـ "حراك فزان" في احتجاجات عدة، ورفعوا مطالب بالتنمية والتوزيع العادل للثروة، وإصلاح البنى التحتية في المدن التي تعاني نقص العديد من الخدمات.
من ناحيته، قال محمد السلاك، المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي الليبي، إن ورقة النفط لم تغب عن المشهد الليبي على الإطلاق، إذ تُعد أهم ورقة، بل أنها أصل الصراع داخليا وخارجيا.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الاحتجاجات تأتي على خلفية الأوضاع المتردية التي يعيشها
أهل الجنوب من انعدام لأبسط الخدمات وضياع للحقوق وتغلغل التدخلات الأجنبية، ولا سيما مساعي التغيير الديموغرافي التي تأتي من بعض دول الجوار، تؤكد أهمية ورقة النفط.
وبشأن محاولات التغيير الديموغرافي في الجنوب، يقول السلاك: "وقفت على هذا بنفسي عندما كنت متحدثا رسميا وزرت العديد من مناطق الجنوب، وأؤكد أن شباب "حراك غضب فزان" هم من الوطنيين الشرفاء، ولا أجندة لهم إلا أن تلتفت لهم الدولة، وتنظر في مطالبهم البسيطة وحقوقهم المهدورة على مدار عقود".
ويرى السلك أن "استمرار الفساد في جسد الدولة واستمرار الأوضاع المتردية، قد تدفع مجموعة أخرى للقيام بنفس العمل للضغط على صناع القرار حتى يستجيبوا لهم".
من ناحية أخرى، يشير السلاك إلى أن توقف النفط يكبد الدولة الكثير من الخسائر التي تؤثر بدورها على قطاعات الدولة، باعتباره شريان حياة، ومصدر دخل أوحد.
وقال المحتجون الذين أغلقوا الحقل في وقت سابق، في بيان: "إن إغلاق حقل الشرارة جاء بعد انتهاء مهلة الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في إيجاد حل لضعف الخدمات وانقطاع الوقود والغاز"، محملين المؤسسة الوطنية للنفط والحكومات، المسؤولية الكاملة في حال عدم تحقيق مطالبهم.
ويقع الحقل في حوض مرزق جنوب شرقي ليبيا، وتديره
المؤسسة الوطنية للنفط عبر شركة أكاكوس مع شركة ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية و(أو إم في) النمساوية وإكوينور النرويجية.
لم تكن عملية إغلاق حقل الشرارة قبل يومين هي الأولى، ففي يوليو/ تموز من العام 2023، أوقف محتجون قبليون الإنتاج في حقول الشرارة والفيل و108 بسبب اختطاف وزير سابق للمالية، كما سبق وأغلقت القبائل الليبية حقول النفط في العام 2020، وكذلك في العام 2021.
وتعد ورقة الحقول النفطية أحد أهم أسباب الصراع في ليبيا، ودائما ما تلجأ لها الأطراف الليبية، للضغط على الحكومة في طرابلس، بسبب ما يقولون إنه عدم التوزيع العادل للثروة، أو غياب التنمية في المناطق الأخرى، وكذلك لخلافات سياسية أخرى، وفق ما يرد دائما في بيانات أو على لسان برلمانيين.