وذكر وزير الخارجية الروسي خلال كلمته في مجلس الأمن، أن "التقارير المتعلقة بنقل واستخدام الذخائر العنقودية في الصراع الأوكراني تثير قلقا".
وأضاف لافروف أنه "إذا توقفت كييف عن القتال فهذا سينقذ حياة مئات الآلاف ممن تحاول جمعهم مثل الماشية وإرسالهم للموت من أجل المصالح الغربية".
وقال لافروف متحدثا في جلسة لمجلس الأمن الدولي: "إن تجار الموت لا يشعرون بالحرج على الإطلاق من أن أسلحتهم، بما في ذلك الذخائر العنقودية وقذائف اليورانيوم المنضب، تضرب بشكل منهجي وبلا رحمة ومتعمد أهدافًا مدنية خالصة، كما كان الحال خلال الهجوم على المناطق السكنية في بيلغورود في 30 كانون الأول/ديسمبر، ويوم أمس في السوق والمحلات التجارية في دونيتسك".
وأشار وزير الخارجية إلى أن "كييف تبيع جزءا من الأسلحة الغربية في السوق السوداء ومن الصعب أن نتخيل أن العواصم الغربية لا تعرف شيئًا عن ذلك".
وأكد لافروف أن "روسيا مستعدة للمفاوضات بشأن أوكرانيا ولكن ليس حول كيفية الإبقاء على قادة كييف الحاليين في السلطة".
وتابع لافروف: "صيغة زيلينسكي للسلام طريق مسدود وكلما أسرعت واشنطن وبروكسل في إدراك ذلك كان ذلك أفضل".
ودعا لافروف إلى الإصغاء بعناية إلى موقف روسيا بشأن أوكرانيا، "بينما لا يزال هناك متسع من الوقت".
وأضاف لافروف خلال كلمته في مجلس الأمن، أن "الولايات المتحدة الأمريكية تمنع بشدة أي محاولات لإجراء تحقيق نزيه في تفجيرات "التيار الشمالي" والاتحاد الأوروبي استسلم للإذلال العلني".
ووصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى نيويورك، اليوم الاثنين، للمشاركة في اجتماعات مجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وحلقت طائرة لافروف إلى الولايات المتحدة الأمريكية عبر الطريق الشمالي، متجاوزة أراضي الدول غير الصديقة.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية العسكرية الخاصة، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.
وتكتب وسائل الإعلام الغربية، بشكل متزايد، أن الغرب بدأ يتعب من الصراع الأوكراني، وأن الدعم لنظام زيلينسكي آخذ في الضعف.