https://sarabic.ae/20240130/دور-الشيوخ-والأعيان-في-فض-النزاعات-والخلافات-في-ليبيا-1085568088.html
دور الشيوخ والأعيان في فض النزاعات والخلافات في ليبيا
دور الشيوخ والأعيان في فض النزاعات والخلافات في ليبيا
سبوتنيك عربي
للشيوخ والحكماء والأعيان في ليبيا، دور كبير في فض النزاعات وقضايا العرف الاجتماعي، كما أن دور العرف والشيوخ والحكماء مكمل للجانب القانوني في القضايا الاجتماعية... 30.01.2024, سبوتنيك عربي
2024-01-30T11:10+0000
2024-01-30T11:10+0000
2024-01-30T11:10+0000
أخبار ليبيا اليوم
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار العالم الآن
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101331/28/1013312888_0:630:1401:1418_1920x0_80_0_0_e5b7ec8650bfe93481d42c07296bbec0.jpg
كما أن لهم دور كبير في العملية السياسية للبلاد من خلال ترشيح الأفراد للمناصب الرسمية في الدولة، كما لعب الجانب القبلي دورا كبيرا في عمليات إقفال النفط، التي تكررت لأكثر من مرة لأسباب سياسية وأخرى من أجل المطالبات بتطبيق التنمية المستدامة، وأخرى كانت داعمة للجيش الليبي شرقي البلاد.وفي هذا الجانب، قال الشيخ أحمد هارون بوزيدان، أحد الشيوخ في ليبيا، إن "القبيلة تتكون من مشايخ وعمد ومستشارين. عند حدوث أي مشكلة في القبيلة نلجأ إلى قبيلة أخرى محايدة وهي التي تدخل كوسيط لحل، لأن القبائل الليبية متجانسة مع بعضها البعض، ولأن أغلب قضايا القتل تنتهي بسرعة بسبب الترابط القبلي والعرفي، حتى في ظل غياب القانون بسبب الظروف التي مرت بها البلاد، لعبت القبيلة دورا كبيرا في فض النزاعات والخلافات في ليبيا".العمل في ظل غياب القانونوتابع بوزيدان، في تصريحه، لـ"سبوتنيك": "في عهد الملك إدريس السنوسي، وعند صياغة الدستور، وضع الشق القانوني ووضع الشق العرفي، مع معارضة كبيرة للعرف في ذلك الوقت، وبعد مرور السنوات وغياب القانون في ليبيا، لم يتبقى إلا الدور العرفي في حل النزاعات في البلاد".وأردف، بالقول: "في برقة، عندما غاب القانون بسبب الصراعات على السلطة، أصبحت القبائل هي الفيصل في هذا الأمر، مع العلم بأن المحاكم تعتد بشكل كبير على مخرجات الشق العرفي، وفي هذا الوقت العرف له دور كبير جدا، لأن الدولة لازالت لم تقوم بالشكل الصحيح والقانون لا يزال ضعيفا، وأن أغلب الإشكاليات الحالية انتهت وتم حلها بفضل العرف ودور المشايخ في ذلك، أي أنه يأتي بعد القانون وفي غياب القانون".ومضى بوزيدان، قائلا: "في ليبيا وفي برقة، تحديدا يقوم المشايخ بهذا الدور الاجتماعي الارتجالي بدون مقابل مادي وكل هذه الأعمال تأتي بشكل مجاني، مع العلم بأن هناك دول يتقاضى فيها المشائخ والعمد مقابل مادي من الحكومات نظير المهام الاجتماعية التي يقومون بها".وأوضح بأن "المشايخ يسعون للمحافظة على النسيج القبلي وعلى عادات المناطق المتعارف عليها، وأن الجميع ملتزمون بالعادات التي تؤدي إلى احترام الصغير قبل الكبير، وأن المشايخ لهم حظوة اجتماعية ينصاع لها الجميع".وأكد بأن "لهم دور كبير في لم الشمل والتقارب بين العائلات المتنازعة بالتراضي، ويسعى المشايخ إلى نشر المحبة بين الجميع وبين القبائل المختلفة".وشدد على ضرورة أن "يمتاز المشايخ بمزايا خاصة منها القدرة على الحل والصبر في أغلب المشاكل، ويجب أن يتفادى ثورات الغضب من المتخاصمين، لأن الشيخ لديه وضع خاص ونظرة بعيدة للتحكم في زمام الأمور، لذلك يحظى الشيخ بقبول واحترام كبير من الجميع، وليس كل من ادعى بأنه شيخ فهو شيخ، لأن المشايخ لهم صفات معينة ومميزة".ولفت بوزيدان، بأن "للمشايخ دور سياسي كبير، وأن القبيلة هي المعول الحقيقي للمجتمع الليبي، وأن القبائل عندما تشعر بالظلم الذي يمارس عليها يكون للقبيلة دور في طلب التنمية المستدامة من الشركات النفطية، لذلك قامت بعض القبائل في التحكم في ملف النفط الذي يمر بأراضيها ولم تستفد منه شيء ولم يحقق معايير التنمية المستدامة المنتظرة، وعدم تمكين أبنائهم من العمل في هذه الشركات كنوع من أنواع التنمية المستدامة، وأن إغلاق النفط المتكرر هي رد فعل لتهميش أبناء هذه القبائل الذي يمتلكون خبرات ومؤهلات عالية في مجال النفط، كما أن ملف النفط يحتاج إلى دولة حقيقية تكون قادرة على إدارة هذا القطاع بالشكل الصحيح، وتوزيع إيراداته بصورة مثالية".وأشار إلى أن "القبائل والمشايخ والأعيان كان لها دور كبير في المساهمة في تأسيس الجيش الذي قضى على الإرهاب وتنظيم داعش (المحظور في روسيا وفي دول عديدة)، الذي انتشر في السنوات السابقة في مناطق برقة، وقامت القبيلة بدعم المشير حفتر، في حربه على التنظيمات الإرهابية التي كانت تسيطر على البلاد".إصلاح ذات البينومن جهته، يقول الشيخ جويده ازغيليل، في تصريحه لـ"سبوتنيك"، إن "المشايخ والأعيان لهم دور كبير في فض النزاعات والخلافات، يأتي الدور من مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى الإصلاح بين المواطنين على أن يكون هذا العمل لوجه الله، والعدل هو الأساس في حل الخلافات، كما أن دور المشايخ كبير في إصلاح ذات البين ورأب الصدع بين المتخاصمين".وأكد بأن "المشايخ يحظون بمكانة كبيرة في المجتمع الليبي وباحترام من جميع الفئات حتى يتمكن من حل الخلافات بسلاسة تامة، وبأن من الضروري أن يتمتع الشيخ بحيادية كبيرة لحل الخلافات وفض النزاعات والوقوف على مسافة واحدة بين أطراف النزاع".مشددا على ضرورة أن "يتحلى الشيخ بدرجة كبيرة من الصدق ويكون قادرا على انتقاء العبارات، التي تساهم في حل الخلافات ورأب الصدع بين كافة الأطراف".وأردف، قائلا: "يحظى الأعيان بمكانة كبيرة في المجتمع يستطيعون من خلالها حل المشاكل عن طريق الأعراف المتفق عليها في المجتمع ولا يمكن أن يخرج عنها"، وشدد على ضرورة أن "يقوم الشيخ بجبر الضرر للمتضرر في النزاع، ويجب على المشايخ تذكير أفراد المجتمع بفضل التسامح والعفو والصلح".
https://sarabic.ae/20240129/باتيلي-يدعو-ممثلي-الجهات-الأمنية-والعسكرية-إلى-العمل-على-إحلال-السلام-في-ليبيا-1085529057.html
https://sarabic.ae/20240128/ليبيا-لجنة-الشؤون-السياسية-في-الأعلى-للدولة-تشرع-بالتشاور-مع-البعثة-الأممية-للوصول-إلى-حل-سياسي-1085515638.html
https://sarabic.ae/20240127/ليبيا-تحركات-نيابية-جديدة-من-أجل-الانتخابات-البرلمانية-والرئاسية-1085483818.html
https://sarabic.ae/20240117/قصص-المدمنين-في-ليبيا-بين-تحدي-العلاج-وقلة-الإمكانيات-1085101846.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101331/28/1013312888_0:499:1401:1550_1920x0_80_0_0_2dddb9d250d1694c830b700424998624.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار ليبيا اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار العالم الآن, العالم العربي
أخبار ليبيا اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار العالم الآن, العالم العربي
دور الشيوخ والأعيان في فض النزاعات والخلافات في ليبيا
حصري
للشيوخ والحكماء والأعيان في ليبيا، دور كبير في فض النزاعات وقضايا العرف الاجتماعي، كما أن دور العرف والشيوخ والحكماء مكمل للجانب القانوني في القضايا الاجتماعية وقضايا المشاجرات والقتل والخلافات وغيرها من مشاكل المجتمع.
كما أن لهم دور كبير في العملية السياسية للبلاد من خلال ترشيح الأفراد للمناصب الرسمية في الدولة، كما لعب الجانب القبلي دورا كبيرا في عمليات إقفال النفط، التي تكررت لأكثر من مرة لأسباب سياسية وأخرى من أجل المطالبات بتطبيق التنمية المستدامة، وأخرى كانت داعمة للجيش الليبي شرقي البلاد.
وفي هذا الجانب، قال الشيخ أحمد هارون بوزيدان، أحد الشيوخ في ليبيا، إن "القبيلة تتكون من مشايخ وعمد ومستشارين. عند حدوث أي مشكلة في القبيلة نلجأ إلى قبيلة أخرى محايدة وهي التي تدخل كوسيط لحل، لأن القبائل الليبية متجانسة مع بعضها البعض، ولأن أغلب قضايا القتل تنتهي بسرعة بسبب الترابط القبلي والعرفي، حتى في ظل غياب القانون بسبب الظروف التي مرت بها البلاد، لعبت القبيلة دورا كبيرا في فض النزاعات والخلافات في ليبيا".
وتابع بوزيدان، في تصريحه،
لـ"سبوتنيك": "في عهد الملك إدريس السنوسي، وعند صياغة الدستور، وضع الشق القانوني ووضع الشق العرفي، مع معارضة كبيرة للعرف في ذلك الوقت، وبعد مرور السنوات وغياب القانون في ليبيا، لم يتبقى إلا الدور العرفي في حل النزاعات في البلاد".
وأردف، بالقول: "في برقة، عندما غاب القانون بسبب الصراعات على السلطة، أصبحت القبائل هي الفيصل في هذا الأمر، مع العلم بأن المحاكم تعتد بشكل كبير على مخرجات الشق العرفي، وفي هذا الوقت العرف له دور كبير جدا، لأن الدولة لازالت لم تقوم بالشكل الصحيح والقانون لا يزال ضعيفا، وأن أغلب الإشكاليات الحالية انتهت وتم حلها بفضل العرف ودور المشايخ في ذلك، أي أنه يأتي بعد القانون وفي غياب القانون".
ومضى بوزيدان، قائلا: "في ليبيا وفي برقة، تحديدا يقوم المشايخ بهذا الدور الاجتماعي الارتجالي بدون مقابل مادي وكل هذه الأعمال تأتي بشكل مجاني، مع العلم بأن هناك دول يتقاضى فيها المشائخ والعمد مقابل مادي من الحكومات نظير المهام الاجتماعية التي يقومون بها".
وأوضح بأن "المشايخ يسعون للمحافظة على النسيج القبلي وعلى عادات المناطق المتعارف عليها، وأن الجميع ملتزمون بالعادات التي تؤدي إلى احترام الصغير قبل الكبير، وأن المشايخ لهم حظوة اجتماعية ينصاع لها الجميع".
وأكد بأن "لهم دور كبير في لم الشمل والتقارب بين العائلات المتنازعة بالتراضي، ويسعى المشايخ إلى نشر المحبة بين الجميع وبين القبائل المختلفة".
وشدد على ضرورة أن "
يمتاز المشايخ بمزايا خاصة منها القدرة على الحل والصبر في أغلب المشاكل، ويجب أن يتفادى ثورات الغضب من المتخاصمين، لأن الشيخ لديه وضع خاص ونظرة بعيدة للتحكم في زمام الأمور، لذلك يحظى الشيخ بقبول واحترام كبير من الجميع، وليس كل من ادعى بأنه شيخ فهو شيخ، لأن المشايخ لهم صفات معينة ومميزة".
ولفت بوزيدان، بأن "للمشايخ دور سياسي كبير، وأن القبيلة هي المعول الحقيقي للمجتمع الليبي، وأن القبائل عندما تشعر بالظلم الذي يمارس عليها يكون للقبيلة دور في طلب التنمية المستدامة من الشركات النفطية، لذلك قامت بعض القبائل في التحكم في ملف النفط الذي يمر بأراضيها ولم تستفد منه شيء ولم يحقق معايير التنمية المستدامة المنتظرة، وعدم تمكين أبنائهم من العمل في هذه الشركات كنوع من أنواع التنمية المستدامة، وأن إغلاق النفط المتكرر هي رد فعل لتهميش أبناء هذه القبائل الذي يمتلكون خبرات ومؤهلات عالية في مجال النفط، كما أن ملف النفط يحتاج إلى دولة حقيقية تكون قادرة على إدارة هذا القطاع بالشكل الصحيح، وتوزيع إيراداته بصورة مثالية".
وأشار إلى أن "القبائل والمشايخ والأعيان كان لها دور كبير في المساهمة في تأسيس الجيش الذي قضى على الإرهاب وتنظيم داعش (المحظور في روسيا وفي دول عديدة)، الذي انتشر في السنوات السابقة في مناطق برقة، وقامت القبيلة بدعم
المشير حفتر، في حربه على التنظيمات الإرهابية التي كانت تسيطر على البلاد".
ومن جهته، يقول الشيخ جويده ازغيليل، في تصريحه لـ"سبوتنيك"، إن "المشايخ والأعيان لهم دور كبير في فض النزاعات والخلافات، يأتي الدور من مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى الإصلاح بين المواطنين على أن يكون هذا العمل لوجه الله، والعدل هو الأساس في حل الخلافات، كما أن دور المشايخ كبير في إصلاح ذات البين ورأب الصدع بين المتخاصمين".
وأكد بأن "المشايخ يحظون بمكانة كبيرة في المجتمع الليبي وباحترام من جميع الفئات حتى يتمكن من حل الخلافات بسلاسة تامة، وبأن من الضروري أن يتمتع الشيخ بحيادية كبيرة لحل الخلافات وفض النزاعات والوقوف على مسافة واحدة بين أطراف النزاع".
مشددا على ضرورة أن "يتحلى الشيخ بدرجة كبيرة من الصدق ويكون قادرا على انتقاء العبارات، التي تساهم في حل الخلافات ورأب الصدع بين كافة الأطراف".
وأردف، قائلا: "يحظى الأعيان بمكانة كبيرة في المجتمع يستطيعون من خلالها حل المشاكل عن طريق الأعراف المتفق عليها في المجتمع ولا يمكن أن يخرج عنها"، وشدد على ضرورة أن "يقوم الشيخ بجبر الضرر للمتضرر في النزاع، ويجب على المشايخ تذكير أفراد المجتمع بفضل التسامح والعفو والصلح".