https://sarabic.ae/20240229/مع-غزة-ولبنان-لماذا-توسع-إسرائيل-رقعة-الحرب-لتصل-إلى-سوريا-1086532698.html
مع غزة ولبنان... لماذا توسع إسرائيل رقعة الحرب لتصل إلى سوريا؟
مع غزة ولبنان... لماذا توسع إسرائيل رقعة الحرب لتصل إلى سوريا؟
سبوتنيك عربي
على الرغم من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا منذ سنوات، بيد أن مآلاتها هذه المرة مختلفة نظرًا لتزامنها مع تصعيد كبير في الجبهة الفلسطينية واللبنانية. 29.02.2024, سبوتنيك عربي
2024-02-29T17:44+0000
2024-02-29T17:44+0000
2024-02-29T17:44+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
إسرائيل
غزة
لبنان
أخبار سوريا اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/0b/01/1082696565_0:0:3072:1728_1920x0_80_0_0_fa9c07a197ee4559b3fdc0440e4c0297.jpg
نتنياهو الذي يبحث عن توسيع دائرة الحرب، والهروب من إشكالية الملاحقة القضائية أو الإطاحة السياسية عن عرش الحكومة، يسعى – بحسب المراقبين- إلى الدخول في معارك متنوعة على جبهات عدة، من بينها سوريا.وتصدت الدفاعات الجوية السورية، أمس الأربعاء، لقصف إسرائيلي حاول استهداف بعض المواقع في محيط العاصمة السورية دمشق.وبحسب مراسل "سبوتنيك" في سوريا، أطلقت طائرات إسرائيلية عددا من الصواريخ من فوق الأراضي المحتلة حاولت استهداف بعض المواقع في محيط العاصمة دمشق، وتمكنت الدفاعات الجوية السورية من التصدي لمعظمها.وطرح البعض تساؤلات بشأن أهداف إسرائيل من ضرب سوريا في هذا التوقيت، والسبب وراء محاولة فتح جبهة جديدة مع غزة ولبنان.استراتيجية إسرائيليةاعتبر الدكتور أسامة دنورة، الخبير السياسي والاستراتيجي السوري، أن حكومة نتنياهو المتطرفة لديها جملة من الخيارات المتشعبة والمتضاربة في مآلاتها، وغير المضمونة العواقب، وما يزيد من اضطراب هذه الخيارات التنافس السياسي الذي لا يخفى على أحد ضمن الحكومة والكابينت، والخيارات البينية القائمة على الحذر والتشكك والتعارض في المصالح الحزبية.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، يمكن القول إن استمرار المجازر في قطاع غزة يبدو وكأنه محل الإجماع الإسرائيلي الوحيد بهدف حصد أصوات الرأي العام الذي شعر بصدمة فقدان الأمن، وبات أكثر دعماً للحلول الراديكالية، أكثر من أي وقت مضى اعتباراً من 7 أكتوبر، أو أن هذا ما يطفو على السطح على الأقل.وقال إن حسابات الإسرائيلي فيما يتعلق بسوريا قديمة وجديدة في آن، فالاعتداءات المتكررة على سوريا لم تنقطع منذ 2013 بوتائر تستعر حينًا وتتباطأ حيناً آخر، ولكن ظرف المواجهة في غزة دفع حكومة المتطرفين في تل أبيب إلى خيارات التصعيد.وتابع: "يبني الإسرائيلي في عملياته التي تستهدف الأراضي السورية على قواعد اشتباك موروثة منذ ما قبل 7 أكتوبر، بتعديلات محدودة تركزت على الكم أكثر من الكيف، رغم حضور التصعيد النوعي أيضاً، حيث يعتبر الإسرائيلي أن بإمكانه أن يعوض تجنب التصعيد النوعي والكمي الواسع على الجبهة اللبنانية، وهو الأمر المحفوف بالمخاطر، بزيادة وتيرة الاعتداءات على الأرض السورية".وأكد أن في تصورات نتنياهو حسبة تتراجع تدريجيًا في مصداقيتها، وهي أن توسع الجبهات سيورط الأمريكي مباشرة في الصراع، وواقع الأمر يقول إن المحور المعادي للاحتلال هو الذي يضبط إيقاع المواجهة بما يلائمه، وبما يفرض أجندته التي تزاوج ما بين التقويض المستمر بالتوازي مع التصعيد المنضبط والمدروس.وأوضح أن نتنياهو يتغافل عن الضرر الهائل الناتج عن إهدار الردع وصرفه وفق أجندة انفعالية متسرعة ترزح تحت وطأة هاجس الانهيار الأمني على مستوى استراتيجي من جهة، وانهيار التركيبة الحاكمة وسقوطها في حال عجزها عن تقديم ما تعوض به عن حجم الاخفاق الأمني والاستراتيجي الذي وقع في 7 أكتوبر، ولم تنته مفاعيله حتى الآن.وأوضح أن نتنياهو بذلك يخاطر بإهدار لحظة الأفضلية النسبية (التي حصلها عبر سياسة الأرض المحروقة) بإهدار الردع وتسخين جبهات قد تجعل مشهد 7 اكتوبر مجرد بداية محدودة لمأزق المتشددين الذين يعتمدون مقاربة عنيفة - عسكرية متحللة من أي رؤية سياسية للحلول يمكن أن يُعتدّ بها.توسع الحرببدوره اعتبر غسان يوسف، المحلل السياسي السوري، أن إسرائيل تريد توسيع رقعة الحرب لاعتقادها أن إيران من تدعم كل حركات المقاومة سواء في فلسطين، أو لبنان والعراق، وحتى الحوثيين في اليمن تقول إنهم يتلقون دعما بالسلاح والمال والتدريب من طهران.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تقوم إسرائيل بضرب سوريا وتدعي أنها تضرب المستشارين الإيرانيين، وأنها توجه ضربات لقادة إيران، فيما يعتقد بأن توسع هذه الحرب لا يصب في صالحها، حيث لا يمكن إغلاق كل هذه الجبهات المفتوحة.ومضى قائلًا: "الاعتداءات التي تحدث في الأراضي السورية، سوريا معنية بها وهي متحالفة مع إيران سواء من ناحية العداء لإسرائيل أو دعم حركات المقاومة والتعاون في المجال العسكري والاستراتيجي، لذلك ما يجري الآن هو من تبعات حرب غزة، ونوع من كسر العظام بين إسرائيل كدولة محتلة لأراضي عربية، وتقوم بإبادة جماعية في فلسطين وبين الدولة السورية من جهة وإيران من جهة أخرى".ويعتقد المحلل السياسي السوري، أن "هذه الحرب ستستمر طالما أن الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، وطالما هناك مقاومة فلسطينية لا تزال تقاوم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين".يشار إلى أن سوريا كانت قد حذرت، في وقت سابق، من تكرار الهجمات الإسرائيلية على أراضيها، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تصاعد العنف في المنطقة بشكل يصعب السيطرة عليه.وأكدت وزارة الخارجية السورية أن "استمرار إسرائيل في اعتداءاتها يشير إلى فشلها وتصاعد الهستيريا التي تعاني منها، بسبب صمود سوريا أمام جميع محاولات إسرائيل والقوى الإرهابية لإضعافها وتحويلها عن موقفها الداعم للشعب الفلسطيني وجهوده في تحرير أرضه، وإصرار سوريا على استعادة الجولان السوري المحتل".
https://sarabic.ae/20240229/مشاهد-توثق-لحظة-خروج-لواء-المظليين-الإسرائيلي-من-غزة-فيديو-1086522895.html
https://sarabic.ae/20240227/يونيفيل-هناك-تحول-مقلق-على-الحدود-بين-لبنان-وإسرائيل-1086459852.html
https://sarabic.ae/20240211/المقداد-سوريا-مستعدة-لخوض-حروب-جديدة-ضد-إسرائيل-1085972087.html
إسرائيل
غزة
لبنان
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, إسرائيل, غزة, لبنان, أخبار سوريا اليوم
حصري, تقارير سبوتنيك, إسرائيل, غزة, لبنان, أخبار سوريا اليوم
مع غزة ولبنان... لماذا توسع إسرائيل رقعة الحرب لتصل إلى سوريا؟
حصري
على الرغم من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا منذ سنوات، بيد أن مآلاتها هذه المرة مختلفة نظرًا لتزامنها مع تصعيد كبير في الجبهة الفلسطينية واللبنانية.
نتنياهو الذي يبحث عن توسيع دائرة الحرب، والهروب من إشكالية الملاحقة القضائية أو الإطاحة السياسية عن عرش الحكومة، يسعى – بحسب المراقبين- إلى الدخول في معارك متنوعة على جبهات عدة، من بينها سوريا.
وتصدت الدفاعات الجوية السورية، أمس الأربعاء، لقصف إسرائيلي حاول استهداف بعض المواقع في محيط العاصمة السورية دمشق.
وبحسب مراسل "
سبوتنيك" في سوريا، أطلقت طائرات إسرائيلية عددا من الصواريخ من فوق الأراضي المحتلة حاولت استهداف بعض المواقع في محيط العاصمة دمشق، وتمكنت الدفاعات الجوية السورية من التصدي لمعظمها.
وطرح البعض تساؤلات بشأن أهداف إسرائيل من ضرب سوريا في هذا التوقيت، والسبب وراء محاولة فتح جبهة جديدة مع غزة ولبنان.
اعتبر الدكتور أسامة دنورة، الخبير السياسي والاستراتيجي السوري، أن حكومة نتنياهو المتطرفة لديها جملة من الخيارات المتشعبة والمتضاربة في مآلاتها، وغير المضمونة العواقب، وما يزيد من اضطراب هذه الخيارات التنافس السياسي الذي لا يخفى على أحد ضمن الحكومة والكابينت، والخيارات البينية القائمة على الحذر والتشكك والتعارض في المصالح الحزبية.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، يمكن القول إن استمرار المجازر في قطاع غزة يبدو وكأنه محل الإجماع الإسرائيلي الوحيد بهدف حصد أصوات الرأي العام الذي شعر بصدمة فقدان الأمن، وبات أكثر دعماً للحلول الراديكالية، أكثر من أي وقت مضى اعتباراً من 7 أكتوبر، أو أن هذا ما يطفو على السطح على الأقل.
وقال إن حسابات الإسرائيلي فيما يتعلق بسوريا قديمة وجديدة في آن، فالاعتداءات المتكررة على سوريا لم تنقطع منذ 2013 بوتائر تستعر حينًا وتتباطأ حيناً آخر، ولكن ظرف المواجهة في غزة دفع حكومة المتطرفين في تل أبيب إلى خيارات التصعيد.
وتابع: "يبني الإسرائيلي في عملياته التي تستهدف الأراضي السورية على قواعد اشتباك موروثة منذ ما قبل 7 أكتوبر، بتعديلات محدودة تركزت على الكم أكثر من الكيف، رغم حضور التصعيد النوعي أيضاً، حيث يعتبر الإسرائيلي أن بإمكانه أن يعوض تجنب التصعيد النوعي والكمي الواسع على الجبهة اللبنانية، وهو الأمر المحفوف بالمخاطر، بزيادة وتيرة الاعتداءات على الأرض السورية".
وأكد أن في تصورات
نتنياهو حسبة تتراجع تدريجيًا في مصداقيتها، وهي أن توسع الجبهات سيورط الأمريكي مباشرة في الصراع، وواقع الأمر يقول إن المحور المعادي للاحتلال هو الذي يضبط إيقاع المواجهة بما يلائمه، وبما يفرض أجندته التي تزاوج ما بين التقويض المستمر بالتوازي مع التصعيد المنضبط والمدروس.
وأوضح أن نتنياهو يتغافل عن الضرر الهائل الناتج عن إهدار الردع وصرفه وفق أجندة انفعالية متسرعة ترزح تحت وطأة هاجس الانهيار الأمني على مستوى استراتيجي من جهة، وانهيار التركيبة الحاكمة وسقوطها في حال عجزها عن تقديم ما تعوض به عن حجم الاخفاق الأمني والاستراتيجي الذي وقع في 7 أكتوبر، ولم تنته مفاعيله حتى الآن.
وأوضح أن نتنياهو بذلك يخاطر بإهدار لحظة الأفضلية النسبية (التي حصلها عبر سياسة الأرض المحروقة) بإهدار الردع وتسخين جبهات قد تجعل مشهد 7 اكتوبر مجرد بداية محدودة لمأزق المتشددين الذين يعتمدون مقاربة عنيفة - عسكرية متحللة من أي رؤية سياسية للحلول يمكن أن يُعتدّ بها.
بدوره اعتبر غسان يوسف، المحلل السياسي السوري، أن إسرائيل تريد توسيع رقعة الحرب لاعتقادها أن إيران من تدعم كل حركات المقاومة سواء في فلسطين، أو لبنان والعراق، وحتى الحوثيين في اليمن تقول إنهم يتلقون دعما بالسلاح والمال والتدريب من طهران.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تقوم إسرائيل بضرب
سوريا وتدعي أنها تضرب المستشارين الإيرانيين، وأنها توجه ضربات لقادة إيران، فيما يعتقد بأن توسع هذه الحرب لا يصب في صالحها، حيث لا يمكن إغلاق كل هذه الجبهات المفتوحة.
ومضى قائلًا: "الاعتداءات التي تحدث في الأراضي السورية، سوريا معنية بها وهي متحالفة مع إيران سواء من ناحية العداء لإسرائيل أو دعم حركات المقاومة والتعاون في المجال العسكري والاستراتيجي، لذلك ما يجري الآن هو من تبعات حرب غزة، ونوع من كسر العظام بين إسرائيل كدولة محتلة لأراضي عربية، وتقوم بإبادة جماعية في فلسطين وبين الدولة السورية من جهة وإيران من جهة أخرى".
ويعتقد المحلل السياسي السوري، أن "هذه الحرب ستستمر طالما أن الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، وطالما هناك مقاومة فلسطينية لا تزال تقاوم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين".
يشار إلى أن سوريا كانت قد حذرت، في وقت سابق، من تكرار الهجمات الإسرائيلية على أراضيها، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تصاعد العنف في المنطقة بشكل يصعب السيطرة عليه.
وأكدت وزارة الخارجية السورية أن "استمرار
إسرائيل في اعتداءاتها يشير إلى فشلها وتصاعد الهستيريا التي تعاني منها، بسبب صمود سوريا أمام جميع محاولات إسرائيل والقوى الإرهابية لإضعافها وتحويلها عن موقفها الداعم للشعب الفلسطيني وجهوده في تحرير أرضه، وإصرار سوريا على استعادة الجولان السوري المحتل".
