https://sarabic.ae/20240511/الحصار-الأمريكي-يحرم-مئات-آلاف-المصابين-السوريين-بأمراض-مزمنة-من-الحصول-على-الدواء-1088737801.html
الحصار الأمريكي يحرم مئات آلاف المصابين السوريين بأمراض مزمنة من الحصول على الدواء
الحصار الأمريكي يحرم مئات آلاف المصابين السوريين بأمراض مزمنة من الحصول على الدواء
سبوتنيك عربي
يواجه السوريون عموما، وذوي الأمراض المزمنة خصوصا، أزمة متصاعدة في تلبية احتياجاتهم من الدواء، عطفا على التحديات العميقة التي يواجهها قطاع الصناعات الدوائية... 11.05.2024, سبوتنيك عربي
2024-05-11T15:14+0000
2024-05-11T15:14+0000
2024-05-11T15:14+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار سوريا اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/05/0b/1088737293_0:0:2835:1595_1920x0_80_0_0_533caf10913648afc522e7d8caaa8c20.jpg
وخلال الشهر الماضي، تضاعفت أسعار الأدوية السورية والمستحضرات الطبية مجددا، حتى باتت تكلفة الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة خارج قدرة الموظفين الحكوميين وذوي الدخل المحدود.وقال الصيدلاني فراس أيوب لـ"سبوتنيك"، إن وزارة الصحة رفعت أسعار الأدوية "بين 70 إلى 100%" بهدف تحقيق معادلة ضمان استمرارية إنتاجها في ظل الظروف متزايدة الصعوبة التي يواجهها قطاع صناعة الأدوية، لأن انقطاع بعض الأصناف، وخاصة أصناف الأمراض المزمنة كالسرطان والتصلب اللويحي والسكري والضغط والأمراض العصبية وغيرها، سيشجع مهربي الدواء على طرح زمر دوائية بديلة خارج الرقابة من جهة، كما لا يقوى المرضى على شرائها من جهة أخرى تبعا لارتفاع أسعارها.وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن سوريا كانت تنتج محلياً نحو 90% من احتياجاتها من الأدوية قبل الحرب، لافتة إلى أن:وأضافت المنظمة، نقلا عن وزارة الصحة السورية، بأن 52.7% من السكان كانوا قبل الحرب يتلقّون المعالجة المضادة للأمراض المزمنة بما في ذلك (الأمراض الهضمية والتنفسية وأمراض القلب والأوعية، والكُلى، وأمراض السرطان، ولا يزال الكثيرون من هؤلاء المرضى يعتمدون على الأدوية المصنَّعة محلياً التي لم يَعُد بمقدورهم الآن الحصول عليها، بسبب الحصار ومنعكساته على قيمة العملة المحلية".ومع تصاعد الأزمة الدوائية، أصدرت منظمة الصحة العالمية بياناً دعت من خلاله المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل لسدّ الفجوة الحادة في إمدادات الأدوية داخل سوريا.تقهقر جودة المنتجولفت الصيدلاني أيوب في حديثه إلى إن مشكلة القطاع الدوائي في سوريا مركبة، وتفوق في قسوتها ما تواجهه أي دولة أخرى، وذلك بسبب العقوبات الجائرة التي تفرضها قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين على البلاد، ما أثر على جودة معظم الأدوية المصنعة محلياً بما يختلف عمّا كانت عليه قبل الحرب.وأشار أيوب إلى أنه:واستدرك الصيدلاني السوري بقوله: "حتى الأصناف الدوائية التي حافظ منتجوها على جودتها وفعاليتها، فقد قاموا بتقليل عدد الكبسولات داخل العلبة إلى النصف بالرغم من تضاعف أسعارها".وألمح أيوب إلى مشكلة أخرى تواجه المستهلكين والمنتجين على حد سواء، وتتمثل في ضعف الاستهلاك الدوائي محلياً من طرف المستهلكين تبعا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها معظم السوريين بسبب منعكسات الحصار على نسب التضخم، فيما يعاني المنتجون من تراجع كبير في القدرة على تصدير منتجاتهم بسبب العقوبات التي تحاصر عمليات التصدير التي كانت تساهم في تقليص خسائرهم في الأسواق الداخلية التي تباع فيها سلعهم بأسعار زهيدة.سحب تراخيص الأمراض الخطيرة بسبب الحصاروتقدم وزارة الصحة السورية تسهيلات كبيرة لشركات الأدوية من أجل تشجيع الإنتاج المحلي النوعي وتخفيف تكاليف الاستيراد على الحكومة والمواطن، لا سيما بعد قيام الشركات الأجنبية بسحب نحو 60 امتيازا كانت تمنحها للشركات المحلية لإنتاج أصناف دوائية ضمن معاملها في البلاد.وجاء سحب تراخيص صناعة الأصناف النوعية التي كانت تمنحها الشركات الأجنبية للمصانع المحلية، على خلفية خشية تلك الشركات من انضمامها إلى العقوبات الغربية والأمريكية التي ما فتئت تتشعب لتطال كل الشركات التي بقيت على علاقة بالقطاعات الإنتاجية السورية.ومع تزايد العراقيل التي تواجه قطاع الدواء السوري، أفضت النتائج الأولية إلى ارتفاع كبير في أسعار الأدوية للمستهلك، ما دفع لمطالبات كبيرة من الصيادلة والمواطنين بالسماح باستيراد أنواع عديدة من الأدوية وخاصة الأدوية (السرطانية والتصلب اللويحي وأمراض الدم وأدوية الضغط والأعصاب والمسكنات).الغرب يحاول الإجهاز على الصناعة الدوائيةأكد الأكاديمي الكيماوي، معن الصدّي، معاون المدير العام الشركة الطبية العربية "تاميكو"، في تصريح خاص لـ "سبوتنيك" أن العقوبات الغربية والحصار الأمريكي المفروضين على سوريا، أسهما في انقلاب الحال الدوائية داخل البلاد، فكان التأثر كبيرا على المواطن بالدرجة الأولى، مؤكدا أن واشنطن تعاقب المواطن السوري في أكثر احتياجاته حساسية، وليس الدولة كما تدعي واشنطن.ولفت الخبير الصدَي إلى أن:وكشف المسؤول السوري أن "إيران والهند والصين وبعض الدول المجاورة" هي أبرز الموردين لتلك الاحتياجات، لكن في هذا الواقع المعقد، تظهر مشكلة القطع الأجنبي وفروق سعر الصرف وتمويل المستوردات، التي أدت إلى رفع سعر الدواء بشكل مضاعف".وأضاف معاون المدير العام الشركة "تاميكو": وبين الصدّي أن شركة "تاميكو" الحكومية تنتج حالياً 59 صنفاً من الدواء من أصل أكثر من 120 صنفاً كانت تنتجه قبل الحرب.وأوضح المسؤول في الشركة أن "تاميكو" كانت تصدر منتجاتها إلى العديد من الدول العربية، ولكن اليوم بات الإنتاج محصوراً في السوق المحلية، فهدفنا مبدئياً هو كفاية الحاجة الملحة للمستهلكين السوريين، ونحن على أتم استعداد لتصدير الفائض إذا سمحت الظروف".وختم الكيماوي الصدي حديثه لـ"سبوتنيك": "نسب تنفيذ خطة الانتاج في شركة "تاميكو" حاليا تقارب 80% فقط، كما باتت الشركة بدأنا بإنتاج أصناف جديدة ونوعية مثل أدوية (القلب والضغط والمرخيات العضلية ومدرات البول ومضادات الحموضة) وغيرها من الأنواع التي يتم تصنيعها بموجب دساتير الأدوية والمواصفات السورية كنوع من التحدي مع الظروف الصعبة في البلد".
https://sarabic.ae/20240507/الحصار-الغربي-واستمرار-الجيش-الأمريكي-بسرقة-النفط-يدفع-سوريا-إلى-الطاقة-المتجددة-1088605941.html
https://sarabic.ae/20240506/الحصار-الأمريكي-يحطم-أحلام-السوريين-بالحج-إلى-مكة-المكرمة--1088551240.html
https://sarabic.ae/20240508/مساعد-وزير-الصحة-المصري-لـسبوتنيك-مصر-تتوجه-بشكل-عام-لتوطين-الصناعات-الدوائية-واللقاحات-1088636457.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/05/0b/1088737293_205:0:2725:1890_1920x0_80_0_0_8217e1dcbd96e07025c42b4fa7c4fed2.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار سوريا اليوم
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار سوريا اليوم
الحصار الأمريكي يحرم مئات آلاف المصابين السوريين بأمراض مزمنة من الحصول على الدواء
حصري
يواجه السوريون عموما، وذوي الأمراض المزمنة خصوصا، أزمة متصاعدة في تلبية احتياجاتهم من الدواء، عطفا على التحديات العميقة التي يواجهها قطاع الصناعات الدوائية الوطني بعدما دخل أزمته الخاصة جراء العقوبات الغربية الجائرة.
وخلال الشهر الماضي، تضاعفت أسعار الأدوية السورية والمستحضرات الطبية مجددا، حتى باتت تكلفة الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة خارج قدرة الموظفين الحكوميين وذوي الدخل المحدود.
وقال الصيدلاني فراس أيوب لـ"سبوتنيك"، إن وزارة الصحة رفعت أسعار الأدوية "بين 70 إلى 100%" بهدف تحقيق معادلة ضمان استمرارية إنتاجها في ظل الظروف متزايدة الصعوبة التي يواجهها قطاع صناعة الأدوية، لأن انقطاع بعض الأصناف، وخاصة أصناف الأمراض المزمنة كالسرطان والتصلب اللويحي والسكري والضغط والأمراض العصبية وغيرها، سيشجع مهربي الدواء على طرح زمر دوائية بديلة خارج الرقابة من جهة، كما لا يقوى المرضى على شرائها من جهة أخرى تبعا لارتفاع أسعارها.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن سوريا كانت تنتج محلياً نحو 90% من احتياجاتها من الأدوية قبل الحرب، لافتة إلى أن:
العقوبات الاقتصادية، وانهيار قيمة العملة المحلية، وصعوبة تدبير العملات الصعبة، وزيادة تكاليف عمليات التشغيل الميدانية، أثَّرت سلباً على إنتاج الأدوية وسائر المنتجات الصيدلانية.
وأضافت المنظمة، نقلا عن وزارة الصحة السورية، بأن 52.7% من السكان كانوا قبل الحرب يتلقّون المعالجة المضادة للأمراض المزمنة بما في ذلك (الأمراض الهضمية والتنفسية وأمراض القلب والأوعية، والكُلى، وأمراض السرطان، ولا يزال الكثيرون من هؤلاء المرضى يعتمدون على الأدوية المصنَّعة محلياً التي لم يَعُد بمقدورهم الآن الحصول عليها، بسبب الحصار ومنعكساته على قيمة العملة المحلية".
ومع تصاعد الأزمة الدوائية، أصدرت منظمة الصحة العالمية بياناً دعت من خلاله المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل لسدّ الفجوة الحادة في إمدادات الأدوية داخل سوريا.
ولفت الصيدلاني أيوب في حديثه إلى إن مشكلة القطاع الدوائي في سوريا مركبة، وتفوق في قسوتها ما تواجهه أي دولة أخرى، وذلك بسبب العقوبات الجائرة التي تفرضها قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين على البلاد، ما أثر على جودة معظم الأدوية المصنعة محلياً بما يختلف عمّا كانت عليه قبل الحرب.
أصبح من الصعب تأمين معظم المواد الأولية الداخلة في صناعة الدواء السوري، وبات واضحاً تراجع مفعول بعضها إلى أكثر من نصف المعدل السابق.
واستدرك الصيدلاني السوري بقوله: "حتى الأصناف الدوائية التي حافظ منتجوها على جودتها وفعاليتها، فقد قاموا بتقليل عدد الكبسولات داخل العلبة إلى النصف بالرغم من تضاعف أسعارها".
وألمح أيوب إلى مشكلة أخرى تواجه المستهلكين والمنتجين على حد سواء، وتتمثل في ضعف الاستهلاك الدوائي محلياً من طرف المستهلكين تبعا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها معظم السوريين بسبب منعكسات الحصار على نسب التضخم، فيما يعاني المنتجون من تراجع كبير في القدرة على تصدير منتجاتهم بسبب العقوبات التي تحاصر عمليات التصدير التي كانت تساهم في تقليص خسائرهم في الأسواق الداخلية التي تباع فيها سلعهم بأسعار زهيدة.
سحب تراخيص الأمراض الخطيرة بسبب الحصار
وتقدم وزارة الصحة السورية تسهيلات كبيرة لشركات الأدوية من أجل تشجيع الإنتاج المحلي النوعي وتخفيف تكاليف الاستيراد على الحكومة والمواطن، لا سيما بعد قيام الشركات الأجنبية بسحب نحو 60 امتيازا كانت تمنحها للشركات المحلية لإنتاج أصناف دوائية ضمن معاملها في البلاد.
وجاء سحب تراخيص صناعة الأصناف النوعية التي كانت تمنحها الشركات الأجنبية للمصانع المحلية، على خلفية خشية تلك الشركات من انضمامها إلى العقوبات الغربية والأمريكية التي ما فتئت تتشعب لتطال كل الشركات التي بقيت على علاقة بالقطاعات الإنتاجية السورية.
ومع تزايد العراقيل التي تواجه قطاع الدواء السوري، أفضت النتائج الأولية إلى ارتفاع كبير في أسعار الأدوية للمستهلك، ما دفع لمطالبات كبيرة من الصيادلة والمواطنين بالسماح باستيراد أنواع عديدة من الأدوية وخاصة الأدوية (السرطانية والتصلب اللويحي وأمراض الدم وأدوية الضغط والأعصاب والمسكنات).
الغرب يحاول الإجهاز على الصناعة الدوائية
أكد الأكاديمي الكيماوي، معن الصدّي، معاون المدير العام الشركة الطبية العربية "تاميكو"، في تصريح خاص لـ "سبوتنيك" أن العقوبات الغربية والحصار الأمريكي المفروضين على سوريا، أسهما في انقلاب الحال الدوائية داخل البلاد، فكان التأثر كبيرا على المواطن بالدرجة الأولى، مؤكدا أن واشنطن تعاقب المواطن السوري في أكثر احتياجاته حساسية، وليس الدولة كما تدعي واشنطن.
ولفت الخبير الصدَي إلى أن:
مسألة توريدات مدخلات الإنتاج أمر شائك للغاية نظرا لثنائية استخدام بعض تلك المواد الأولية في غير غايتها، كما تقول الولايات المتحدة والغرب في كل مرة تفرض فيها قانونا جديدا بهدف إحكام الخناق على صناعة الأدوية الوطنية.
وكشف المسؤول السوري أن "إيران والهند والصين وبعض الدول المجاورة" هي أبرز الموردين لتلك الاحتياجات، لكن في هذا الواقع المعقد، تظهر مشكلة القطع الأجنبي وفروق سعر الصرف وتمويل المستوردات، التي أدت إلى رفع سعر الدواء بشكل مضاعف".
وأضاف معاون المدير العام الشركة "تاميكو":
بعد أن كانت سوريا من ضمن كبار منتجي الأدوية في المنطقة، حيث كانت في المرتبة الثانية بعد جمهورية مصر في تغطية الطلب المحلي، تم تدمير الكثير من مصانع الأدوية الكبرى بشكل ممنهج خلال الحرب الإرهابية على البلاد، ليأتي الحصار الاقتصادي ويطوّق بشكل متزايد من بقي منها في الانتاج.
وبين الصدّي أن شركة "تاميكو" الحكومية تنتج حالياً 59 صنفاً من الدواء من أصل أكثر من 120 صنفاً كانت تنتجه قبل الحرب.
وأوضح المسؤول في الشركة أن "تاميكو" كانت تصدر منتجاتها إلى العديد من الدول العربية، ولكن اليوم بات الإنتاج محصوراً في السوق المحلية، فهدفنا مبدئياً هو كفاية الحاجة الملحة للمستهلكين السوريين، ونحن على أتم استعداد لتصدير الفائض إذا سمحت الظروف".
وختم الكيماوي الصدي حديثه لـ"سبوتنيك": "نسب تنفيذ خطة الانتاج في شركة "تاميكو" حاليا تقارب 80% فقط، كما باتت الشركة بدأنا بإنتاج أصناف جديدة ونوعية مثل أدوية (القلب والضغط والمرخيات العضلية ومدرات البول ومضادات الحموضة) وغيرها من الأنواع التي يتم تصنيعها بموجب دساتير الأدوية والمواصفات السورية كنوع من التحدي مع الظروف الصعبة في البلد".