https://sarabic.ae/20240718/منتدى-الهجرة-عبر-المتوسط-تونس-تبحث-عن-مقاربات-جديدة-لملف-الهجرة-غير-النظامية-1090930335.html
منتدى "الهجرة عبر المتوسط": تونس تبحث عن مقاربات جديدة لملف الهجرة غير النظامية
منتدى "الهجرة عبر المتوسط": تونس تبحث عن مقاربات جديدة لملف الهجرة غير النظامية
سبوتنيك عربي
يعد ملف الهجرة غير النظامية من أثقل الملفات، التي تسعى السلطات التونسية لإيجاد مخرج له، من خلال البحث عن مقاربات جديدة تفضي لاحتوائه ومعالجته نهائيا. 18.07.2024, سبوتنيك عربي
2024-07-18T17:56+0000
2024-07-18T17:56+0000
2024-07-18T20:09+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
تونس
أخبار تونس اليوم
إيطاليا
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/09/01/1080620850_0:111:1280:831_1920x0_80_0_0_9010644ee72b8246a13ed7ffe25b9013.jpg
وفي إطار سعيها المستمر إلى اجتثاث أزمة الهجرة، شاركت تونس ممثلة في رئيس الحكومة، أحمد الحشاني، أمس الأربعاء، في منتدى "الهجرة عبر المتوسط"، الذي احتضنته العاصمة الليبية طرابلس، بحضور كل من رئيس تشاد، محمد إدريس ديبي، ورئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، ورئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا.وجاء المنتدى بمبادرة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، وهو يهدف للحد من ظاهرة الهجرة عبر طرق مختلفة، منها التنمية في أفريقيا والملف الأمني ومراقبة الحدود، تحت شعار "حلول عملية بشراكات استراتيجية".تونس تعالج مسألة الهجرة على حساب خزينتهاوخلال المنتدى، أفاد رئيس الحكومة التونسي، أحمد الحشاني، أن "مشكلة الهجرة غير النظامية تمس من دول الشمال والجنوب على حد سواء وهي نتاج عوامل عدة أهمها الفقر والتغيرات المناخية، داعيا إلى معالجتها جماعيا وموضوعيا".وقال رئيس الحكومة إن "أعداد المهاجرين غير النظاميين في العالم وصل، في غضون أيام، إلى مليوني مهاجر"، مبيّنا أن بلدان "تونس وليبيا والجزائر، هي الأكثر عرضة لعبور المهاجرين".وأشار الحشاني إلى أن "تونس تواجه إشكال الهجرة وتبذل كل الوسائل اللوجستية والمادية للتعاطي معه"، مشيرًا إلى أن "المساعدات التي يتم ضخها قليلة جدا".وقال رئيس الوزراء التونسي خلال المؤتمر: "يجب تقديم المزيد من المساعدة لدول مثل تونس، فالمساعدات المقدمة غير كافية لمعالجة المشكلة".وأضاف الحشاني أن تونس تعالج المشكلة على حساب ماليتها العامة، قائلا: "بعض المناطق في تونس استوعبت المهاجرين أكثر من طاقتها"، في إشارة إلى منطقة العامرة وجبنيانة بمحافظة صفاقس جنوب البلاد.من جانبه، قال وزير الداخلية التونسي، خالد النوري، في كلمة خلال المنتدى، إن "تونس تُعتبر إلى جانب الجزائر ومصر وليبيا من بين أكثر الدول المعنية مباشرة بظاهرة الهجرة غير الشرعية لعدة عوامل فرضها الوضع الإقليمي والدولي الراهن، فضلا عن موقعها الجغرافي، باعتبار قربها من السواحل الإيطالية ومناخها المعتدل، الذي يسّهل عمليات الإبحار خلسة في اتجاه الفضاء الأوروبي".وأشار وزير الداخلية إلى أن "الوحدات الأمنية والعسكرية تمكنت، خلال الفترة الممتدة من بداية العام الحالي وإلى حدود شهر يوليو(تموز الجاري)، من ضبط أكثر من 74 ألفا و464 مجتازا، مقارنة بضبط حوالي 45 ألف مجتاز خلال كامل عام 2022".وتضمّن البيان الختامي للمنتدى، تأكيد المشاركين فيه على ضرورة مكافحة وتفكيك الشبكات الإجرامية المنظمة، التي تستفيد من تهريب المهاجرين والاتجار بالأشخاص، إلى جانب التشجيع على العودة الطوعية وتسهيلها وإعادة الإدماج المستدام للأشخاص العائدين وتعزيز الحوار بشأن الهجرة .كما ورد في البيان أيضا "التأكيد على التزام الحكومات والمنظمات ذات الصلة بالتعاون الوثيق من أجل تحقيق أهداف منتدى الهجرة عبر المتوسط وتكوين مجموعة عمل متخصصة لتحديد الإطار وضبط الاحتياجات العاجلة في بلدان المنشأ والعبور".سياقات محلية وإقليمية فرضت إقامة المنتدىمن ناحيته، يرى المتحدث الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر، أن "منتدى الهجرة عبر المتوسط، الذي أقيم في العاصمة طرابلس، فرضته سياقات محلية وإقليمية".وفيما يتعلق بمشاركة رئيس الحكومة التونسي، قال الناشط الحقوقي إن "المقاربة التونسية كانت عامة وفيها الكثير من الشعارات وركّزت على البحث عن الموارد المالية وكأن رئيس الحكومة يبحث عن مقابل للعب دور الحارس الأوروبي"، وفقا لقوله.وشدد بن عمر على أن "الحدّ من تدفقات الهجرة يستوجب بالضرورة توفر شروط أساسية، أبرزها وجود مقاربة موحدة بين دول الجنوب في التعامل مع الظاهرة".ويضيف أن "هذه المقاربة يجب أن تنطلق بالبحث عن العوامل التي تدفع شباب دول الجنوب إلى الهجرة نحو دول الشمال"، قائلا: "هذه العوامل مرتبطة أساسا بالإرث الاستعماري وبعدم توازن العلاقات بين الشمال والجنوب، وبالواقع السياسي والاقتصادي، وتأثير العوامل المناخية".المطالبة بإلغاء الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبيمن جانبه، اعتبر رئيس جمعية "الأرض للجميع"، عماد السلطاني، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "هذا المنتدى يندرج في إطار تنفيذ سياسات الاتحاد الأوروبي، التي ترتكز بالأساس على المقاربة الأمنية وتلغي الجوانب الحقوقية".ودعا رمضان بن عمر إلى "ضرورة إلغاء جميع الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، قائلا :"نرفض أن تكون تونس حارس حدود لأوروبا".وجدد السلطاني دعوته إلى "ضرورة معرفة مصير التونسيين المفقودين في البحر الأبيض المتوسط، والذين توفوا في مراكز الاحتجاز".وأفاد حداد بأن "إيطاليا ركّزت، خلال المنتدى، على الجانب الأمني في التصدي لدخول المهاجرين إلى أراضيها، وهو ما يبقي تونس وليبيا في ورطة حقيقية معيشية واقتصادية، تتطلب مزيدا من الدعم الذي لن تحققه الدول الأوروبية"، وفقا لقوله.ويعتبر خليفة حداد أن "أزمة الهجرة غير النظامية ستتفاقم وتتوسع أكثر، في ظل توسع الصراع بين القوى الإقليمية النافذة في المنطقة".
https://sarabic.ae/20240516/اتهمها-الرئيس-بالعمالة-للخارج-ملاحقة-جمعيات-ناشطة-في-مجال-الهجرة-تثير-ضجة-داخل-تونس-1088906901.html
https://sarabic.ae/20230916/إيطاليا-تعلن-عن-إجراءات-استثنائية-للتعامل-مع-أزمة-الهجرة-1081089223.html
تونس
أخبار تونس اليوم
إيطاليا
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, تونس, أخبار تونس اليوم, إيطاليا, العالم العربي
حصري, تقارير سبوتنيك, تونس, أخبار تونس اليوم, إيطاليا, العالم العربي
منتدى "الهجرة عبر المتوسط": تونس تبحث عن مقاربات جديدة لملف الهجرة غير النظامية
17:56 GMT 18.07.2024 (تم التحديث: 20:09 GMT 18.07.2024) حصري
يعد ملف الهجرة غير النظامية من أثقل الملفات، التي تسعى السلطات التونسية لإيجاد مخرج له، من خلال البحث عن مقاربات جديدة تفضي لاحتوائه ومعالجته نهائيا.
وفي إطار سعيها المستمر إلى اجتثاث أزمة الهجرة، شاركت تونس ممثلة في رئيس الحكومة، أحمد الحشاني، أمس الأربعاء، في منتدى "الهجرة عبر المتوسط"، الذي احتضنته العاصمة الليبية طرابلس، بحضور كل من رئيس تشاد، محمد إدريس ديبي، و
رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، ورئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا.
وجاء المنتدى بمبادرة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، وهو يهدف للحد من ظاهرة الهجرة عبر طرق مختلفة، منها التنمية في أفريقيا والملف الأمني ومراقبة الحدود، تحت شعار "حلول عملية بشراكات استراتيجية".
تونس تعالج مسألة الهجرة على حساب خزينتها
وخلال المنتدى، أفاد رئيس الحكومة التونسي،
أحمد الحشاني، أن "مشكلة الهجرة غير النظامية تمس من دول الشمال والجنوب على حد سواء وهي نتاج عوامل عدة أهمها الفقر والتغيرات المناخية، داعيا إلى معالجتها جماعيا وموضوعيا".
وقال رئيس الحكومة إن "أعداد المهاجرين غير النظاميين في العالم وصل، في غضون أيام، إلى مليوني مهاجر"، مبيّنا أن بلدان "تونس وليبيا والجزائر، هي الأكثر عرضة لعبور المهاجرين".
وأشار الحشاني إلى أن "تونس تواجه إشكال الهجرة وتبذل كل الوسائل اللوجستية والمادية للتعاطي معه"، مشيرًا إلى أن "المساعدات التي يتم ضخها قليلة جدا".
وقال رئيس الوزراء التونسي خلال المؤتمر: "يجب تقديم المزيد من المساعدة لدول مثل تونس، فالمساعدات المقدمة غير كافية لمعالجة المشكلة".
وأضاف الحشاني أن تونس تعالج المشكلة على حساب ماليتها العامة، قائلا: "بعض المناطق في تونس استوعبت المهاجرين أكثر من طاقتها"، في إشارة إلى منطقة العامرة وجبنيانة بمحافظة صفاقس جنوب البلاد.
من جانبه، قال وزير الداخلية التونسي، خالد النوري، في كلمة خلال المنتدى، إن "تونس تُعتبر إلى جانب الجزائر ومصر وليبيا من بين أكثر الدول المعنية مباشرة بظاهرة الهجرة غير الشرعية لعدة عوامل فرضها الوضع الإقليمي والدولي الراهن، فضلا عن موقعها الجغرافي، باعتبار قربها من السواحل الإيطالية ومناخها المعتدل، الذي يسّهل عمليات الإبحار خلسة في اتجاه الفضاء الأوروبي".
وأشار وزير الداخلية إلى أن "الوحدات الأمنية والعسكرية تمكنت، خلال الفترة الممتدة من بداية العام الحالي وإلى حدود شهر يوليو(تموز الجاري)، من ضبط أكثر من 74 ألفا و464 مجتازا، مقارنة بضبط حوالي 45 ألف مجتاز خلال كامل عام 2022".
وتضمّن البيان الختامي للمنتدى، تأكيد المشاركين فيه على ضرورة مكافحة وتفكيك الشبكات الإجرامية المنظمة، التي تستفيد من تهريب المهاجرين والاتجار بالأشخاص، إلى جانب التشجيع على العودة الطوعية وتسهيلها وإعادة الإدماج المستدام للأشخاص العائدين وتعزيز الحوار بشأن الهجرة .
كما ورد في البيان أيضا "التأكيد على التزام الحكومات والمنظمات ذات الصلة بالتعاون الوثيق من أجل تحقيق أهداف منتدى الهجرة عبر المتوسط وتكوين مجموعة عمل متخصصة لتحديد الإطار وضبط الاحتياجات العاجلة في بلدان المنشأ والعبور".
سياقات محلية وإقليمية فرضت إقامة المنتدى
من ناحيته، يرى المتحدث الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر، أن "منتدى الهجرة عبر المتوسط، الذي أقيم في العاصمة طرابلس، فرضته سياقات محلية وإقليمية".
وتابع بن عمر، في تصريحات لـ"سبوتنيك": "هذا الملتقى يأتي في إطار المقاربة التي وضعتها رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، والتي تحاول إعادة بناء شراكات جديدة بين دول الشمال، ممثلة في الاتحاد الأوروبي وحلفائه في دول الجنوب، مثل تونس وليبيا ومصر، من جهة أخرى".
وفيما يتعلق بمشاركة رئيس الحكومة التونسي، قال الناشط الحقوقي إن "المقاربة التونسية كانت عامة وفيها الكثير من الشعارات وركّزت على البحث عن الموارد المالية وكأن رئيس الحكومة يبحث عن مقابل للعب دور الحارس الأوروبي"، وفقا لقوله.
وشدد بن عمر على أن "الحدّ من تدفقات الهجرة يستوجب بالضرورة توفر شروط أساسية، أبرزها وجود مقاربة موحدة بين دول الجنوب في التعامل مع الظاهرة".
ويضيف أن "هذه المقاربة يجب أن تنطلق بالبحث عن العوامل التي تدفع شباب دول الجنوب إلى الهجرة نحو دول الشمال"، قائلا: "هذه العوامل مرتبطة أساسا بالإرث الاستعماري وبعدم توازن العلاقات بين الشمال والجنوب، وبالواقع السياسي والاقتصادي، وتأثير العوامل المناخية".
16 سبتمبر 2023, 10:18 GMT
المطالبة بإلغاء الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي
من جانبه، اعتبر رئيس جمعية "الأرض للجميع"، عماد السلطاني، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "هذا المنتدى يندرج في إطار تنفيذ سياسات الاتحاد الأوروبي، التي ترتكز بالأساس على المقاربة الأمنية وتلغي الجوانب الحقوقية".
ودعا رمضان بن عمر إلى "ضرورة إلغاء جميع الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي، قائلا :"نرفض أن تكون تونس حارس حدود لأوروبا".
وطالب رئيس جمعية "الأرض للجميع"، عماد السلطاني، الحكومة التونسية "بالبحث عن سياقات أخرى تحترم السياسات الدولية، وتكرّس مبدأ حقوق الإنسان وكرامة المهاجرين".
وجدد السلطاني دعوته إلى "ضرورة معرفة مصير التونسيين المفقودين في البحر الأبيض المتوسط، والذين توفوا في مراكز الاحتجاز".
بينما يرى الخبير في الشأن الليبي، خليفة حداد، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "المنتدى تمخّض عن مخرجات تقليدية ولم يأتِ بأي جديد".
وأفاد حداد بأن "إيطاليا ركّزت، خلال المنتدى، على الجانب الأمني في التصدي لدخول المهاجرين إلى أراضيها، وهو ما يبقي تونس وليبيا في ورطة حقيقية معيشية واقتصادية، تتطلب مزيدا من الدعم الذي لن تحققه الدول الأوروبية"، وفقا لقوله.
ويعتبر خليفة حداد أن "أزمة الهجرة غير النظامية ستتفاقم وتتوسع أكثر، في ظل توسع الصراع بين القوى الإقليمية النافذة في المنطقة".
