https://sarabic.ae/20240723/محللون-الوضع-في-مدينة-الكفرة-الليبية-خطير-بسبب-زيادة-أعداد-اللاجئين-السودانيين-1091059691.html
محللون: الوضع في مدينة الكفرة الليبية خطير بسبب زيادة أعداد اللاجئين السودانيين
محللون: الوضع في مدينة الكفرة الليبية خطير بسبب زيادة أعداد اللاجئين السودانيين
سبوتنيك عربي
تعاني مدينة الكفرة الليبية من تدفق آلاف اللاجئين من دولة السودان بعد أن أجبرتهم ويلات الحرب على الهجرة إلى ليبيا لتكون الكفرة هي الملاذ الآمن لهم. 23.07.2024, سبوتنيك عربي
2024-07-23T13:04+0000
2024-07-23T13:04+0000
2024-07-23T13:04+0000
حصري
أخبار ليبيا اليوم
الأخبار
أخبار السودان اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/07/04/1090475208_0:289:750:711_1920x0_80_0_0_018aa5213aaf528c4396c20174eb32d8.jpg
يأتي ذلك في ظل مخاوف من عدم استيعاب المدينة الصغيرة التي تقع جنوب شرق ليبيا من ارتفاع أعداد اللاجئين الفارين من المدن القريبة من الحدود الليبية.ونقلت عن الصفحة الرسمية للبعثة الأممية بالإنابة الممثل الخاص للأمين العام، جورجيت غانيون، التي صرّحت أثناء زيارتها إلى الكفرة قائلة: "تُساعد السلطات المحلية والمجتمعات المضيفة في الكفرة وفي جميع أنحاء ليبيا اللاجئين السودانيين بشكل فاعل. هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم لتلبية الاحتياجات والتحديات الإنسانية المتزايدة بما في ذلك توفير الخدمات الأساسية".وكانت الأمم المتحدة في ليبيا قد أطلقت خطة الاستجابة للاجئين السودانيين في ليبيا للعام 2024، والتي نسقتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف تقديم الدعم للجهود التي تقودها السلطات والمجتمع وضمان تقاسم المسؤولية مع دولة ليبيا والسلطات المحلية والسكان الليبيين.تصريحات رسميةمن جهته، أكد عبدالله سليمان المتحدث الرسمي باسم بلدية الكفرة، أنه لا تزال موجات اللاجئين السودانيين القاصدين الكفرة في تزايد مستمر وذلك بعد اتساع رقعة الحرب في دولة السودان.وقال: "لوحظ بأن العدد الأكبر من اللاجئين من فئة النساء والأطفال وهذا الأمر يلقي بثقل كبير جدا على المؤسسات الخدمية في مدينة الكفرة، لذا تم توجيه نداء للمنظمات الدولية والحكومة الليبية لمد يد المساعدة لمدينة الكفرة لمجابهة هذا التحدي الخطير".وأضاف سليمان في تصريحه لـ "سبوتنيك" أن هناك أكثر من 50 تجمعًا للاجئين في المدينة بما فيها المزارع والمستودعات القديمة، أي مكان به ظل ومحاط بسور قابل للسكن بالنسبة لهم كفترة مؤقتة، وهذا الأمر مشكلة كبيرة بالنسبة للاجئين والأهالي في نفس الوقت.وشدد المتحدث الرسمي على خطورة الوضع واعتبر أن الوضع الحالي مؤلم جداً عندما تشاهد أطفال ونساء ينامون تحت الأشجار، ماذا لو حل فصل الشتاء على هذا الحال، من المتوقع أن تستمر الحرب في السودان في ظل غياب أي بوادر لانفراج الأزمة هناك.وأوضح أن السودان يمر الآن بفترة الخريف التي تندر فيها سقوط الأمطار وبالتالي تقل حركة اللاجئين قليلا، ولكن مع قرب فصل الشتاء سوف تزداد أعداد اللاجئين بشكل كبير.أما عن زيارة وفد الأمم المتحدة، قال سليمان بقيادة جورجيت غانيون رفقة مندوبي عن كل المنظمات الدولية منها اليونيسيف والصحة العالمية والهجرة والمفوضية السامية للاجئين واجتمعوا مع السلطات في المدينة واطلعوا على احتياجات المدينة في الجوانب الخدمية والصحية وتعهدوا بتقديم المساعدات لمدينة الكفرة ودعم السلطات المحلية هناك حتى تستطيع مواجهة هذا التحدي الخطير الذي سوف يكون له انعكاسات سلبية على الكفرة إذا ما وصل العدد إلى الضعف أو ضعفي عدد سكان المدينة.إمكانيات محدوةوصف المحلل السياسي جمال شلوف، أن الوضع في مدينة الكفرة سيئ للغاية وذلك مع زيادة أعداد اللاجئين، والتي لا يمكن تداركها في ظل ضعف البنية الصحية في ليبيا، كون أن أغلب اللاجئين يحتاجون لرعاية طبية عاجلة ومشروع تغذية صحي، وهذا الأمر يتجاوز قدرات السلطات المحلية التي لا يمكن أن تتحمل هذه الأعداد الكبيرة.واعتبر شلوف في تصريح خاص لـ "سبوتنيك" أن الوضع هناك يحتاج لتدخل سريع وعاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وقال أن تركوا هؤلاء اللاجئين في ظل زيادة الأعداد فإن مؤشرات المجاعة ستكون مرجحة بشكل كبير.وقال: "يبقى العائق دائما في أي مشروع للأمم المتحدة هو العائق الإداري والبرتوكول والبيروقراطية الشديدة، وأم ما يحتاجه اللاجئون هو تدخل عاجل لا يتجاوز الساعات والأيام، وأن الأمم المتحدة ستحتاج لوقت طويل جراء بروتوكولاتها البطيئة".وأكد المحلل الليبي بأن العدد يتزايد بشكل يومي بسبب استمرار الحرب في ظل مخاوف الأهالي من حدة الصراع، واضعين في اعتبارهم بأن ليبيا ملاذ آمن لهم، وأن العدد مرشح للتضاعف بشكل كبير وأن لم تتدخل المنظمات الدولية بشكل عاجل سوف يصل الأمر لكارثة حقيقية.مؤشرات خطيرةفيما يقول المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، إن وضع الصراع والمعارك في السودان محتدمة ولا توجد أي أفق للحل القريب، وكانت هناك أعداد كبيرة من اللاجئين الذين خرجوا من السودان، وبحسب الاحصائيات الدولية التي تفيد بخروج أكثر من مليون وثمانمائة الف متوجهين لدول الجوار بما فيها ليبيا، وأن مدينة الكفرة يوجد بها قرابة 40 ألف سوداني وأن تعداد المدينة يقدر بـ60 ألف نسمة، أي ما يعادل ثلثي سكان المدينة هم من الجنسية السودانية.وأشار العبدلي تصريحه لـ"سبوتنيك" إلى أن هذا الأمر يعد مؤشر خطير ويهدد الوضع الديمغرافي، وقريبا سيكون سوف يصبح العدد معادل لعدد سكان المدينة، ومدينة الكفرة لا طاقة لها بهذه الأعداد كونها مدينة صغيرة، ولا يوجد بها سوى مستشفى واحد في ظل غياب الإمكانيات وبالرغم من ذلك قامت بلدية الكفرة بجهود كبيرة في مساعدة هؤلاء اللاجئين والنساء والأطفال، ولكن مدينة الكفرة لا طاقة لها بهذا الكم الهائل من اللاجئين، ويجب أن يكون هناك تعاون من الحكومات الليبية والمنظمات الدولية.واعتبر أن المشكلة الأكثر من ذلك بأن هناك أعداد كبيرة ووصلت لمدن أخرى موها بنغازي وأجدابيا، ولم يتم تسجيلها في الإحصاء الذي قامت به السلطات في مدينة الكفرة، وأن أغلب السودانيين الذين وصلوا للكفرة أن هدفهم هو الوصول للعاصمة طرابلس، وأكد بأن الهدف من ذلك هو الوصول لمفوضية شؤون اللاجئين للحصول على اللجوء، وهذا الموضوع يفتح باب التساؤلات لماذا لم تعطي السلطات الليبية الترخيص لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن تفتتح مكتب لها في الكفرة وذلك لمساعدة الدولة الليبية في إحصائها قبل انتشارهم في باقي المدن، وعند انتشارهم يصعب حصرهم ومساعدتهم بعد ذلك.مخاطر محتملةوأوضح أن هناك خطر كبير من فئة كبيرة من اللاجئين المصابين ببعض الأمراض المعدية، وهذه الأمراض سريعة الانتشار، وهؤلاء متواجدين في بعض الأماكن العامة، من المفترض أن يتم منع أي شخص حامل للأمراض من العمل في المطاعم والمقاهي حتى يمنع مخالطتهم حتى يتم معالجتها أو وضعهم في مراكز إيواء متخصصة لمعالجتهم والحد من نقل العدوى، وأن تكون هناك متابعة كبيرة من أجهزة الأمن مع إقامة الأبحاث اللازمة لذلك.وقال: "المشكلة الحالية هو سوء تنسيق، مع ابهام كبير من الدولة الليبية يتمثل في اشتراط مفوضية اللاجئين أن تسجل اللاجئين في مكتبها بالعاصمة طرابلس، والأمر لا يقتصر على السودانيين فقط وإنما كل المهاجرين من باقي الدول".وأكد بأن زيارة بعثة الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها جاء بطلب من حكومة الوحدة الوطنية في منتدى الهجرة عبر المتوسط، أن يذهبوا لعين المكان لمتابعة أوضاع اللاجئين في مدينة الكفرة، ويتمنى أن تكون هذه الزيارة مثمرة لتقديم الدعم اللازم لمدينة الكفرة، وأكد بأن هبات سوف يتم تقديمها لمدينة الكفرة من بعض المنظمات الدولية والتي تصل قيمتها إلى 50 مليون دولار، لمساعدة اللاجئين.وأضاف: "دولة السودان دولة شقيقة وهم أخوة لكل الليبيين ويأمل أن تتجاوز السودان هذه المرحلة، وأن مساعدة الأخوة اللاجئين من دولة السودان واجب إنساني حتى تنتهي هذه المحنة".وشدد على ضرورة أن تتكاتف الجهود من المنظمات الدولية والحكومة الليبية لكي تتم المساعدة في ظل تنظيم أكثر من قبل السلطات المحلية.
https://sarabic.ae/20240722/المبعوث-الأمريكي-للسودان-يدعو-الجيش-والدعم-السريع-للانخراط-في-مفاوضات-مباشرة-1091036651.html
https://sarabic.ae/20240723/وزير-الصحة-السوداني-الحرب-تلحق-أضرارا-كبيرة-بالقطاع-الصحي-و11-مليار-دولار-حجم-الخسائر-1091044481.html
https://sarabic.ae/20240722/مسؤول-سوداني-سابق-لـسبوتنيك-الاتصال-بين-ابن-زايد-والبرهان-قد-يدفع-باتجاه-وقف-الحرب-1091035515.html
https://sarabic.ae/20240721/وزير-الداخلية-السوداني-ليبيا-وعدت-بتسهيل-منح-التأشيرات-لمواطنينا-1090983392.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, أخبار ليبيا اليوم, الأخبار, أخبار السودان اليوم
حصري, أخبار ليبيا اليوم, الأخبار, أخبار السودان اليوم
محللون: الوضع في مدينة الكفرة الليبية خطير بسبب زيادة أعداد اللاجئين السودانيين
حصري
تعاني مدينة الكفرة الليبية من تدفق آلاف اللاجئين من دولة السودان بعد أن أجبرتهم ويلات الحرب على الهجرة إلى ليبيا لتكون الكفرة هي الملاذ الآمن لهم.
يأتي ذلك في ظل مخاوف من عدم استيعاب المدينة الصغيرة التي تقع جنوب شرق ليبيا من
ارتفاع أعداد اللاجئين الفارين من المدن القريبة من الحدود الليبية.
ونقلت عن الصفحة الرسمية للبعثة الأممية بالإنابة الممثل الخاص للأمين العام، جورجيت غانيون، التي صرّحت أثناء زيارتها إلى الكفرة قائلة: "تُساعد السلطات المحلية والمجتمعات المضيفة في الكفرة وفي جميع أنحاء ليبيا اللاجئين السودانيين بشكل فاعل. هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم لتلبية الاحتياجات والتحديات الإنسانية المتزايدة بما في ذلك توفير الخدمات الأساسية".
وكانت الأمم المتحدة في ليبيا قد أطلقت خطة الاستجابة للاجئين السودانيين في ليبيا للعام 2024، والتي نسقتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف تقديم الدعم للجهود التي تقودها السلطات والمجتمع وضمان تقاسم المسؤولية مع دولة ليبيا والسلطات المحلية والسكان الليبيين.
من جهته، أكد عبدالله سليمان المتحدث الرسمي باسم بلدية الكفرة، أنه لا تزال موجات اللاجئين السودانيين القاصدين الكفرة في تزايد مستمر وذلك بعد اتساع رقعة الحرب في دولة السودان.
وقال: "لوحظ بأن العدد الأكبر من اللاجئين من فئة النساء والأطفال وهذا الأمر يلقي بثقل كبير جدا على المؤسسات الخدمية في مدينة الكفرة، لذا تم توجيه نداء للمنظمات الدولية والحكومة الليبية لمد يد المساعدة لمدينة الكفرة لمجابهة هذا التحدي الخطير".
وأضاف سليمان في تصريحه لـ "سبوتنيك" أن هناك أكثر من 50 تجمعًا للاجئين في المدينة بما فيها المزارع والمستودعات القديمة، أي مكان به ظل ومحاط بسور قابل للسكن بالنسبة لهم كفترة مؤقتة، وهذا الأمر مشكلة كبيرة بالنسبة للاجئين والأهالي في نفس الوقت.
وشدد المتحدث الرسمي على خطورة الوضع واعتبر أن الوضع الحالي مؤلم جداً عندما تشاهد أطفال ونساء ينامون تحت الأشجار، ماذا لو حل فصل الشتاء على هذا الحال، من المتوقع أن تستمر الحرب في السودان في ظل غياب أي بوادر لانفراج الأزمة هناك.
وأوضح أن السودان يمر الآن بفترة الخريف التي تندر فيها سقوط الأمطار وبالتالي تقل
حركة اللاجئين قليلا، ولكن مع قرب فصل الشتاء سوف تزداد أعداد اللاجئين بشكل كبير.
أما عن زيارة وفد الأمم المتحدة، قال سليمان بقيادة جورجيت غانيون رفقة مندوبي عن كل المنظمات الدولية منها اليونيسيف والصحة العالمية والهجرة والمفوضية السامية للاجئين واجتمعوا مع السلطات في المدينة واطلعوا على احتياجات المدينة في الجوانب الخدمية والصحية وتعهدوا بتقديم المساعدات لمدينة الكفرة ودعم السلطات المحلية هناك حتى تستطيع مواجهة هذا التحدي الخطير الذي سوف يكون له انعكاسات سلبية على الكفرة إذا ما وصل العدد إلى الضعف أو ضعفي عدد سكان المدينة.
وصف المحلل السياسي جمال شلوف، أن الوضع في مدينة الكفرة سيئ للغاية وذلك مع زيادة أعداد اللاجئين، والتي لا يمكن تداركها في ظل ضعف البنية الصحية في ليبيا، كون أن أغلب اللاجئين يحتاجون لرعاية طبية عاجلة ومشروع تغذية صحي، وهذا الأمر يتجاوز قدرات السلطات المحلية التي لا يمكن أن تتحمل هذه الأعداد الكبيرة.
واعتبر شلوف في تصريح خاص لـ "سبوتنيك" أن الوضع هناك يحتاج لتدخل سريع وعاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وقال أن تركوا هؤلاء اللاجئين في ظل زيادة الأعداد فإن مؤشرات المجاعة ستكون مرجحة بشكل كبير.
وقال: "يبقى العائق دائما في أي مشروع للأمم المتحدة هو العائق الإداري والبرتوكول والبيروقراطية الشديدة، وأم ما يحتاجه اللاجئون هو تدخل عاجل لا يتجاوز الساعات والأيام، وأن الأمم المتحدة ستحتاج لوقت طويل جراء بروتوكولاتها البطيئة".
وأكد المحلل الليبي بأن العدد يتزايد بشكل يومي بسبب استمرار الحرب في ظل مخاوف الأهالي من حدة الصراع، واضعين في اعتبارهم بأن ليبيا ملاذ آمن لهم، وأن العدد مرشح للتضاعف بشكل كبير وأن لم تتدخل المنظمات الدولية بشكل عاجل سوف يصل الأمر لكارثة حقيقية.
فيما يقول المحلل السياسي حسام الدين العبدلي، إن وضع الصراع والمعارك في السودان محتدمة ولا توجد أي أفق للحل القريب، وكانت هناك أعداد كبيرة من اللاجئين الذين خرجوا من السودان، وبحسب الاحصائيات الدولية التي تفيد بخروج أكثر من مليون وثمانمائة الف متوجهين لدول الجوار بما فيها ليبيا، وأن مدينة الكفرة يوجد بها قرابة 40 ألف سوداني وأن تعداد المدينة يقدر بـ60 ألف نسمة، أي ما يعادل ثلثي سكان المدينة هم من الجنسية السودانية.
وأشار العبدلي تصريحه لـ"سبوتنيك" إلى أن هذا الأمر يعد مؤشر خطير ويهدد الوضع الديمغرافي، وقريبا سيكون سوف يصبح العدد معادل لعدد سكان المدينة، ومدينة الكفرة لا طاقة لها بهذه الأعداد كونها مدينة صغيرة، ولا يوجد بها سوى مستشفى واحد في ظل غياب الإمكانيات وبالرغم من ذلك قامت بلدية الكفرة بجهود كبيرة في مساعدة هؤلاء اللاجئين والنساء والأطفال، ولكن مدينة الكفرة لا طاقة لها بهذا الكم الهائل من اللاجئين، ويجب أن يكون هناك تعاون من الحكومات الليبية والمنظمات الدولية.
واعتبر أن المشكلة الأكثر من ذلك بأن هناك أعداد كبيرة ووصلت لمدن أخرى موها بنغازي وأجدابيا، ولم يتم تسجيلها في الإحصاء الذي قامت به السلطات في مدينة الكفرة، وأن أغلب السودانيين الذين وصلوا للكفرة أن هدفهم هو الوصول للعاصمة طرابلس، وأكد بأن الهدف من ذلك هو الوصول لمفوضية شؤون اللاجئين للحصول على اللجوء، وهذا الموضوع يفتح باب التساؤلات لماذا لم تعطي السلطات الليبية الترخيص لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن تفتتح مكتب لها في الكفرة وذلك لمساعدة الدولة الليبية في إحصائها قبل انتشارهم في باقي المدن، وعند انتشارهم يصعب حصرهم ومساعدتهم بعد ذلك.
وأوضح أن هناك خطر كبير من فئة كبيرة من اللاجئين المصابين ببعض الأمراض المعدية، وهذه الأمراض سريعة الانتشار، وهؤلاء متواجدين في بعض الأماكن العامة، من المفترض أن يتم منع أي شخص حامل للأمراض من العمل في المطاعم والمقاهي حتى يمنع مخالطتهم حتى يتم معالجتها أو وضعهم في مراكز إيواء متخصصة لمعالجتهم والحد من نقل العدوى، وأن تكون هناك متابعة كبيرة من أجهزة الأمن مع إقامة الأبحاث اللازمة لذلك.
وقال: "المشكلة الحالية هو سوء تنسيق، مع ابهام كبير من الدولة الليبية يتمثل في اشتراط مفوضية اللاجئين أن تسجل اللاجئين في مكتبها بالعاصمة طرابلس، والأمر لا يقتصر على السودانيين فقط وإنما كل المهاجرين من باقي الدول".
وأكد بأن زيارة بعثة الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها جاء بطلب من حكومة الوحدة الوطنية في منتدى الهجرة عبر المتوسط، أن يذهبوا لعين المكان لمتابعة أوضاع اللاجئين في مدينة الكفرة، ويتمنى أن تكون هذه الزيارة مثمرة لتقديم الدعم اللازم لمدينة الكفرة، وأكد بأن هبات سوف يتم تقديمها لمدينة الكفرة من بعض المنظمات الدولية والتي تصل قيمتها إلى 50 مليون دولار، لمساعدة اللاجئين.
وأضاف: "دولة السودان دولة شقيقة وهم أخوة لكل الليبيين ويأمل أن تتجاوز السودان هذه المرحلة، وأن مساعدة الأخوة اللاجئين من دولة السودان واجب إنساني حتى تنتهي هذه المحنة".
وشدد على ضرورة أن تتكاتف الجهود من المنظمات الدولية والحكومة الليبية لكي تتم المساعدة في ظل تنظيم أكثر من قبل السلطات المحلية.
