https://sarabic.ae/20240806/باحث-إيران-قد-ترضى-بوقف-الحرب-على-غزة-ثمنا-للتخلي-عن-الثأر-لدماء-هنية----1091486523.html
باحث: إيران قد ترضى بوقف الحرب على غزة ثمنا للتخلي عن الثأر لدماء هنية
باحث: إيران قد ترضى بوقف الحرب على غزة ثمنا للتخلي عن الثأر لدماء هنية
سبوتنيك عربي
أكد الباحث والمحلل السياسي ساعود جمال ساعود، أن الرد على عملية اغتيال إسماعيل هنية، لا يعني من قبل إيران فقط، بل يمتد ليشمل "حزب الله" و"حركة حماس" بشكل رئيسي... 06.08.2024, سبوتنيك عربي
2024-08-06T18:44+0000
2024-08-06T18:44+0000
2024-08-06T18:44+0000
أخبار حزب الله
العالم العربي
إيران
حصري
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/08/01/1091316007_0:15:1280:735_1920x0_80_0_0_7ee3136b0c8f2638a6e5aaf659349119.jpg
وأشار ساعود في حديث لـ"سبوتنيك"، إلى أن الإسرائيلي يتخوف من "حزب الله" بدرجة تشاكل تخوفه من الرد الإيراني، ما دفعه لزج أطراف للوساطة بينهم وبين إيران، للتخفيف من وطأته، أو التقيد بقواعد اشتباك جديدة.ثمن إيراني محتمل للتخلي عن الردوقال الدكتور ساعود: يمكن أن يكون إيقاف الحرب على غزة ثمناً سياسياً ترضى به إيران مقابل تخليها عن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، فهذا احتمال قائم، وقد يكون التأخر بالرد الذي يفسر لغايات الحرب النفسية واتخاذ الترتيبات معد لغرض الثمن المذكور، وخصوصاً بعد الأحاديث عن تدخل وساطات دولية لتخفيف التصعيد، مشيراً إلى أن إسرائيل قبل اتخاذها قرار الاغتيالات قامت بدراسات _حسب مراكز بحوثها السياسية_ حول ردود الفعل، وهي تدرك أن التصعيد سيكون سيد الموقف وأن إيران سترد، ولا سيما بعد قاعدة الاشتباك التي فرضتها عقب الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق، والتي تمثلت بالضربة مقابل الضربة، والهدف هو الردع، وكما رأينا لم توسع إيران نطاق الاستهداف وأعلنت مراراً أنها لا ترغب بحرب إقليمية تذهب ضحيتها دولاً بأكملها وخصوصاً في ظل الدعم الأمريكي اللامتناهي لإسرائيل.ولفت الباحث السياسي إلى أن "حزب الله" له كيانه الخاص وهيكليته ووضعه الأمني والسياسي وترتيباته التي لا تحتم عليه التبعية بقرار الرد بقدر ما توجب عليه التنسيق في الردود العسكرية والمواقف السياسية، كما أن ترسانه حماس رغم قلتها لم تنفد بعد، ما يبرز فاعلية الرد بالحسبان الاستراتيجي لدى قادة المحور في حال تم اتخاذ قرار الرد بشكل متزامن ومنسق فيما بين قوى المقاومة.توقف الحرب يعني توقف الإسنادوبين الدكتور ساعود أن هناك جملة من الأسباب تجعل إيران تميل إلى المقايضة السياسية، بمعنى ثمن سياسي مقابل ثمن عسكري رغم تعدد أوجه الحرب على غزة، ومنها أن الغاية الأصلية من دخول قوى المقاومة على جميع الجبهات في الحرب هي الإسناد، وبالتالي توقف الحرب يعني توقف الإسناد، ولما كان الإسناد للتخفيف عن غزة الشعب والمقاومة، فإن إيقاف الحرب كمقابل لإيقاف الرد الإيراني هو إسناد إيراني بحد ذاته ودعم لفلسطين عبر إيقاف الحرب عليها.وأوضح الدكتور ساعود أن إيران لا تريد الحرب الإقليمية الموسعة وقادتها قالوا هذا علناً، وأهم الأدلة الرد على استهداف القنصلية الإيرانية، والذي جاء متناسبا نوعاً ما مع حجم انتهاك السيادة الإيرانية ومكانتها السياسية والدبلوماسية، وتقيدت إيران بقواعد اشتباك، واكتفت بالرد الذي حقق لها مكاسب سياسية وإعلامية ودبلوماسية، وإن كانت لا تتناسب مع الأضرار التي أصابت إسرائيل على أرض الواقع.وعن إمكانية نشوب حرب واسعة في المنطقة أجاب الدكتور ساعود: هذا طرح إعلامي بحت، وإن كان الباب مفتوح للاحتمالات، ولكن الحسابات الاستراتيجية الدقيقة لدى دول المنطقة بما فيها المنخرطة بالصراع تمنع الدخول بمثل هذه المغامرة، فأمريكا التي جلبت طائراتها وبوارجها مهددة إيران ومحور المقاومة، رغم تصعيدها مع الصين إلا أن استراتيجيات الأمن القومي الأمريكي تقول إن ما بينهما إدارة صراع وليس صراعاً، وعلى هذا المنوال سيكون الرد الإيراني وردة الفعل الإسرائيلية لا بد أن تسير وفق قواعد اشتباك تمنع تدهور الأمور إلى حرب إقليمية.الاغتيال اختبار لمفهوم الرد الاستراتيجيوأشار الباحث السياسي إلى أن الاغتيال وتداعياته يشكّل اختباراً حقيقياً لمفهوم الرد الاستراتيجي لمحور المقاومة، وللإرادة الإيرانية خاصة، ومدى الحد الذي يمكن أن تذهب إليه في المواجهة مع إسرائيل، وذلك في حال كان الرد قاسياً وغير متقيد بقواعد اشتباك مع الإسرائيلي، وخصوصاً في ظل الدعم الأمريكي وحشد مزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية قواتها وحليفتها إسرائيل، ما ينذر باحتمال اتساع نطاق المواجهة التي تتوقف على حجم رد الإيراني وحلفائه.الرد الإيراني سيأتي وفق قواعد اشتباكوأكد الدكتور ساعود أن احتمال نشوب حرب إقليمية لا يصب في مصلحة دول المنطقة، كما أن هناك ما يمنعه على الصعيد الإيراني، فإيران تدرك محاولات نتنياهو وبايدن الداعم له لجر المنطقة لحرب إقليمية بعد فشلهما بحرب الإبادة في غزة، وهذا ما تأخذه بحساباتها الاستراتيجية، ما يعني أن الرد المحسوم سيأتي وفق قواعد اشتباك لا يؤدي تجاوزها لتوسيع نطاق الحرب، فالغاية الرد والردع وليس الحرب الإقليمية، الأمر الذي قد تتكفل بضبطه جهات دولية فاعلة مثل روسيا، إذ زار سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي إيران، وبالتأكيد للزيارة أسبابها غير المعلنة.وقال الدكتور ساعود: في حال كان الرد العسكري الإيراني مفتوحاً فإن أقرب شكل له المزج بين الكثافة الصاروخية واستخدام تقنيات الجيل الخامس من الحروب "الدرونات والذكاء الاصطناعي"، وأجيال متطورة من الصواريخ، واستخدام أجواء دول صديقة تمكنها جيوسياسيتها من لعب دور غير مباشر، وأعني سوريا، مشيراً إلى أن الجبهة الشمالية تحولت من جبهة إسناد إلى جبهة حرب ما يفتح سيناريوهات للرد الإيراني في حال تم، ومن هذه السيناريوهات أن يأتي الرد بشكل متزامن ومنسق بين إيران وحزب الله وحماس، وقد يأتي الرد منفرداً جامعاً بين خاصتي "الحرب النفسية والاستنزاف"، وسط هلع إسرائيلي وتهديدات بحرب استباقية واستقدام الدعم الأمريكي، ما يعني أنه في حال كان رد محور المقاومة فعّالاً وغير شكلي فاحتمال قيام حرب واسعة وارد، إذا سارعت إسرائيل وداعموها بردود أفعالهم، والرد المصحوب بتوسيع نطاق الحرب، عندئذ ستكون منطقة الشرق الأوسط برمتها في خطر، وهذا ما لا تريده دول المنطقة.شويغو: خفض المخاطروعن دلالات زيارة شويغو إلى إيران بالتزامن مع إرسال قوات أمريكية للدفاع عن إسرائيل قال الدكتور ساعود: إن العلاقات الروسية الإيرانية بما فيها العسكرية أكثر من جيدة، وتمضي قدماً، والزيارة لتعزيز التعاون والتنسيق، ويجري التحضير لتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة.. نعم، التوقيت حساس، ولكن هذه الزيارة استجابة لدعوة تلقاها شويغو لزيارة إيران في أيار الماضي من قبل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان، مشيراً إلى أنه هناك محددات للدور الروسي في الوضع الراهن، فرغم تصريح الرئيس بوتين حول دعم القوى المناهضة لأمريكا ردا على ما تفعله أمريكا في أوكرانيا، إلا أن لروسيا حلفاء وحسابات في الشرق الأوسط ما يدفعها للعمل على التهدئة وضبط مجريات الأحداث.وأوضح الباحث السياسي أنه تمت مناقشة العديد من المواضيع أهمها: الرد على إسرائيل، وهنا شويغو لن يخرج عن الخط السياسي الذي رسمه الرئيس بوتين تجاه هذه المسألة، والذي تحدد بالتحذير من اقتراب المنطقة من تصعيد خطر خلال استقباله الرئيس الأسد قبل أسبوعين، مشيراً إلى أن روسيا مهتمه بتحديد آليات مشتركة للتحرك لمنع أي تصعيد من التأثير على الملفات الرئيسة في المنطقة، لذا لا أستبعد قيام روسيا بدور محور بضبط مجريات تطور الأحداث سواء بوضع قواعد اشتباك تمنع تطور الرد الايراني وما سيعقبه من رد إسرائيلي إلى حرب، كما أنه لا يوجد ما يمنع قيام روسيا من لعب دور الوسيط الساعي إلى الحل عبر ما أشرنا إليه مسبقا بتحديد ثمن سياسي يغني عن الرد ويجنب المنطقة ويلات الحرب.
https://sarabic.ae/20240806/محلل-لبناني-يتحدث-لـ-سبوتنيك-عن-دلالات-خطاب-نصر-الله-بشأن-الرد-على-إسرائيل-1091485883.html
إيران
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/08/01/1091316007_0:0:1280:960_1920x0_80_0_0_ebad9dcb7250a9320c030673a0ae3e6b.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار حزب الله, العالم العربي, إيران, حصري, تقارير سبوتنيك
أخبار حزب الله, العالم العربي, إيران, حصري, تقارير سبوتنيك
باحث: إيران قد ترضى بوقف الحرب على غزة ثمنا للتخلي عن الثأر لدماء هنية
حصري
أكد الباحث والمحلل السياسي ساعود جمال ساعود، أن الرد على عملية اغتيال إسماعيل هنية، لا يعني من قبل إيران فقط، بل يمتد ليشمل "حزب الله" و"حركة حماس" بشكل رئيسي. وإن كانت بقية دول المحور معنية بالاشتراك بالرد إلا أنها معنية بدرجة أقل.
وأشار ساعود في حديث لـ"سبوتنيك"، إلى أن الإسرائيلي يتخوف من "حزب الله" بدرجة تشاكل تخوفه من الرد الإيراني، ما دفعه لزج أطراف للوساطة بينهم وبين إيران، للتخفيف من وطأته، أو التقيد بقواعد اشتباك جديدة.
ثمن إيراني محتمل للتخلي عن الرد
وقال الدكتور ساعود: يمكن أن يكون إيقاف الحرب على غزة ثمناً سياسياً ترضى به إيران مقابل تخليها عن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، فهذا احتمال قائم، وقد يكون التأخر بالرد الذي يفسر لغايات الحرب النفسية واتخاذ الترتيبات معد لغرض الثمن المذكور، وخصوصاً بعد الأحاديث عن تدخل وساطات دولية لتخفيف التصعيد، مشيراً إلى أن إسرائيل قبل اتخاذها قرار الاغتيالات قامت بدراسات _حسب مراكز بحوثها السياسية_ حول ردود الفعل، وهي تدرك أن التصعيد سيكون سيد الموقف وأن إيران سترد، ولا سيما بعد قاعدة الاشتباك التي فرضتها عقب الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق، والتي تمثلت بالضربة مقابل الضربة، والهدف هو الردع، وكما رأينا لم توسع إيران نطاق الاستهداف وأعلنت مراراً أنها لا ترغب بحرب إقليمية تذهب ضحيتها دولاً بأكملها وخصوصاً في ظل الدعم الأمريكي اللامتناهي لإسرائيل.
ولفت الباحث السياسي إلى أن "حزب الله" له كيانه الخاص وهيكليته ووضعه الأمني والسياسي وترتيباته التي لا تحتم عليه التبعية بقرار الرد بقدر ما توجب عليه التنسيق في الردود العسكرية والمواقف السياسية، كما أن ترسانه حماس رغم قلتها لم تنفد بعد، ما يبرز فاعلية الرد بالحسبان الاستراتيجي لدى قادة المحور في حال تم اتخاذ قرار الرد بشكل متزامن ومنسق فيما بين قوى المقاومة.
توقف الحرب يعني توقف الإسناد
وبين الدكتور ساعود أن هناك جملة من الأسباب تجعل إيران تميل إلى المقايضة السياسية، بمعنى ثمن سياسي مقابل ثمن عسكري رغم تعدد أوجه الحرب على غزة، ومنها أن الغاية الأصلية من دخول قوى المقاومة على جميع الجبهات في الحرب هي الإسناد، وبالتالي توقف الحرب يعني توقف الإسناد، ولما كان الإسناد للتخفيف عن غزة الشعب والمقاومة، فإن إيقاف الحرب كمقابل لإيقاف الرد الإيراني هو إسناد إيراني بحد ذاته ودعم لفلسطين عبر إيقاف الحرب عليها.
وأوضح الدكتور ساعود أن إيران لا تريد الحرب الإقليمية الموسعة وقادتها قالوا هذا علناً، وأهم الأدلة الرد على استهداف القنصلية الإيرانية، والذي جاء متناسبا نوعاً ما مع حجم انتهاك السيادة الإيرانية ومكانتها السياسية والدبلوماسية، وتقيدت إيران بقواعد اشتباك، واكتفت بالرد الذي حقق لها مكاسب سياسية وإعلامية ودبلوماسية، وإن كانت لا تتناسب مع الأضرار التي أصابت إسرائيل على أرض الواقع.
وعن إمكانية نشوب حرب واسعة في المنطقة أجاب الدكتور ساعود: هذا طرح إعلامي بحت، وإن كان الباب مفتوح للاحتمالات، ولكن الحسابات الاستراتيجية الدقيقة لدى دول المنطقة بما فيها المنخرطة بالصراع تمنع الدخول بمثل هذه المغامرة، فأمريكا التي جلبت طائراتها وبوارجها مهددة إيران ومحور المقاومة، رغم تصعيدها مع الصين إلا أن استراتيجيات الأمن القومي الأمريكي تقول إن ما بينهما إدارة صراع وليس صراعاً، وعلى هذا المنوال سيكون الرد الإيراني وردة الفعل الإسرائيلية لا بد أن تسير وفق قواعد اشتباك تمنع تدهور الأمور إلى حرب إقليمية.
الاغتيال اختبار لمفهوم الرد الاستراتيجي
وأشار الباحث السياسي إلى أن الاغتيال وتداعياته يشكّل اختباراً حقيقياً لمفهوم الرد الاستراتيجي لمحور المقاومة، وللإرادة الإيرانية خاصة، ومدى الحد الذي يمكن أن تذهب إليه في المواجهة مع إسرائيل، وذلك في حال كان الرد قاسياً وغير متقيد بقواعد اشتباك مع الإسرائيلي، وخصوصاً في ظل الدعم الأمريكي وحشد مزيد من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية قواتها وحليفتها إسرائيل، ما ينذر باحتمال اتساع نطاق المواجهة التي تتوقف على حجم رد الإيراني وحلفائه.
الرد الإيراني سيأتي وفق قواعد اشتباك
وأكد الدكتور ساعود أن احتمال نشوب حرب إقليمية لا يصب في مصلحة دول المنطقة، كما أن هناك ما يمنعه على الصعيد الإيراني، فإيران تدرك محاولات نتنياهو وبايدن الداعم له لجر المنطقة لحرب إقليمية بعد فشلهما بحرب الإبادة في غزة، وهذا ما تأخذه بحساباتها الاستراتيجية، ما يعني أن الرد المحسوم سيأتي وفق قواعد اشتباك لا يؤدي تجاوزها لتوسيع نطاق الحرب، فالغاية الرد والردع وليس الحرب الإقليمية، الأمر الذي قد تتكفل بضبطه جهات دولية فاعلة مثل روسيا، إذ زار سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي إيران، وبالتأكيد للزيارة أسبابها غير المعلنة.
وقال الدكتور ساعود: في حال كان الرد العسكري الإيراني مفتوحاً فإن أقرب شكل له المزج بين الكثافة الصاروخية واستخدام تقنيات الجيل الخامس من الحروب "الدرونات والذكاء الاصطناعي"، وأجيال متطورة من الصواريخ، واستخدام أجواء دول صديقة تمكنها جيوسياسيتها من لعب دور غير مباشر، وأعني سوريا، مشيراً إلى أن الجبهة الشمالية تحولت من جبهة إسناد إلى جبهة حرب ما يفتح سيناريوهات للرد الإيراني في حال تم، ومن هذه السيناريوهات أن يأتي الرد بشكل متزامن ومنسق بين إيران وحزب الله وحماس، وقد يأتي الرد منفرداً جامعاً بين خاصتي "الحرب النفسية والاستنزاف"، وسط هلع إسرائيلي وتهديدات بحرب استباقية واستقدام الدعم الأمريكي، ما يعني أنه في حال كان رد محور المقاومة فعّالاً وغير شكلي فاحتمال قيام حرب واسعة وارد، إذا سارعت إسرائيل وداعموها بردود أفعالهم، والرد المصحوب بتوسيع نطاق الحرب، عندئذ ستكون منطقة الشرق الأوسط برمتها في خطر، وهذا ما لا تريده دول المنطقة.
وعن دلالات زيارة شويغو إلى إيران بالتزامن مع إرسال قوات أمريكية للدفاع عن إسرائيل قال الدكتور ساعود: إن العلاقات الروسية الإيرانية بما فيها العسكرية أكثر من جيدة، وتمضي قدماً، والزيارة لتعزيز التعاون والتنسيق، ويجري التحضير لتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة.. نعم، التوقيت حساس، ولكن هذه الزيارة استجابة لدعوة تلقاها شويغو لزيارة إيران في أيار الماضي من قبل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان، مشيراً إلى أنه هناك محددات للدور الروسي في الوضع الراهن، فرغم تصريح الرئيس بوتين حول دعم القوى المناهضة لأمريكا ردا على ما تفعله أمريكا في أوكرانيا، إلا أن لروسيا حلفاء وحسابات في الشرق الأوسط ما يدفعها للعمل على التهدئة وضبط مجريات الأحداث.
وأوضح الباحث السياسي أنه تمت مناقشة العديد من المواضيع أهمها: الرد على إسرائيل، وهنا شويغو لن يخرج عن الخط السياسي الذي رسمه الرئيس بوتين تجاه هذه المسألة، والذي تحدد بالتحذير من اقتراب المنطقة من تصعيد خطر خلال استقباله الرئيس الأسد قبل أسبوعين، مشيراً إلى أن روسيا مهتمه بتحديد آليات مشتركة للتحرك لمنع أي تصعيد من التأثير على الملفات الرئيسة في المنطقة، لذا لا أستبعد قيام روسيا بدور محور بضبط مجريات تطور الأحداث سواء بوضع قواعد اشتباك تمنع تطور الرد الايراني وما سيعقبه من رد إسرائيلي إلى حرب، كما أنه لا يوجد ما يمنع قيام روسيا من لعب دور الوسيط الساعي إلى الحل عبر ما أشرنا إليه مسبقا بتحديد ثمن سياسي يغني عن الرد ويجنب المنطقة ويلات الحرب.