جنرال بولندي يكشف عن سبب سيؤدي لحرب بين أعضاء الناتو
© AP Photo / Armando Babaniهبوط مروحية عسكرية بالقرب من طائرة "يوروفايتر تايفون" الإيطالية في قاعدة كوكوف الجوية خلال حفل أقيم بمناسبة افتتاح أول قاعدة لـ"الناتو" في ألبانيا غربي البلقان.
© AP Photo / Armando Babani
تابعنا عبر
أكد الجنرال البولندي، فالديمار سكرزيبتشاك، أن الصراع المباشر بين تركيا واليونان، بشأن قبرص، سيؤدي إلى انهيار حلف شمال الأطلسي.
وقال سكرزيبتشاك: "التوترات بين تركيا واليونان، القائمة منذ عقود، تهدد بدفن الناتو"، فيما يعبر الخبير عن قناعته بأن "الحرب بين هذه الدول ستؤدي إلى انهيار حلف شمال الأطلسي".
وتابع: "استمرت هذه المشكلة بين هذين البلدين لعقود من الزمن وتؤثر على دول أخرى في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث أن كلا البلدين جزء من الحلف".
ووفقا له، فإنه "إذا اندلعت حرب بين أعضاء الحلف، فقد حان الوقت لكي يحزم الناتو أغراضه".
وأشار العسكري إلى أن الحلف لا يمكنه المشاركة في حرب بين أعضائه وسيسعى جاهدا لضمان حل جميع الخلافات دبلوماسيا وليس عسكريا.
وتابع في مقابلة مع موقع "فاكت": "بعض الأعضاء سيدعمون تركيا، وبعضهم الآخر سيدعم اليونان".
ويدور خلاف بين تركيا واليونان، حول وضع جزيرة قبرص منذ نصف قرن، إذ تم تقسيم قبرص بحكم الأمر الواقع بين الطائفتين اليونانية والتركية منذ عام 1974، بعد الغزو المسلح الذي قامت به تركيا، والذي أثاره انقلاب في قبرص ومحاولة ضم الجزيرة إلى اليونان. تم احتلال 37% من الجزيرة، حيث أُعلنت جمهورية شمال قبرص التركية (TRNC) في عام 1983. تركيا فقط هي التي اعترفت بجمهورية شمال قبرص التركية.
في يوليو/ تموز الماضي، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في حفل بنيقوسيا بمناسبة الذكرى الخمسين للانقلاب والغزو التركي لقبرص، إن "اليونان تدعم قبرص بكل إخلاص وجهودها لإعادة توحيد الجزيرة في إطار قرارات الأمم المتحدة"، وأشار إلى أنه "على الرغم من استعداد تركيا للتفاوض، فإن تجاهل حقائق الجزيرة لن يؤدي إلى أي شيء، ومن المستحيل التوصل إلى حل فيدرالي في قبرص".
رداً على ذلك، صرح وزير النقل والتنمية في جمهورية شمال قبرص التركية، إرهان أريكلي، أن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يريدان وجود جمهورية شمال قبرص التركية". وفي رأيه، إذا اختفى أتراك شمال قبرص وغادرت تركيا الجزيرة، فإن حقول الغاز والنفط الغنية ستخضع لسيطرة الاتحاد الأوروبي وأمريكا.