https://sarabic.ae/20240824/حسن-عمار-لـسبوتنيك-صناعة-العود-بين-شغف-الفن-وتحديات-الحرب-والأزمات-في-الجنوب-اللبناني-1092062013.html
حسن عمار لـ"سبوتنيك": صناعة العود بين شغف الفن وتحديات الحرب والأزمات في الجنوب اللبناني... فيديو
حسن عمار لـ"سبوتنيك": صناعة العود بين شغف الفن وتحديات الحرب والأزمات في الجنوب اللبناني... فيديو
سبوتنيك عربي
على أصوات الغارات والقصف المدفعي والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، يعمل صانع العود حسن عمار في مشغله ببلدة زوطر الشرقية، متحديًا الأزمات الاقتصادية والمخاطر... 24.08.2024, سبوتنيك عربي
2024-08-24T10:30+0000
2024-08-24T10:30+0000
2024-08-24T15:40+0000
العالم العربي
تقارير سبوتنيك
لبنان
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/08/18/1092061726_0:160:3072:1888_1920x0_80_0_0_161a4ee9a94c3e1581f13a514ef07bab.jpg
آلة العود شرقية وتدخل بشكل أساسي في معظم الموسيقى العربية، وتطورت عبر الزمن إلى أن وصلت إلى شكلها الحالي. لا غنى عنها اليوم في الفرق الموسيقية، وتؤدي دورا كبيرا في منهاج الموسيقى الذي تتبعه وتساهم في انتشاره.يشرح حسن عمار لـ"سبوتنيك" مراحل صناعة آلة العود ويقول: "تمر صناعة آلة العود بعدة مراحل تبدأ من لحظة اختيار الأخشاب وتجهيز شكل العود وصولا إلى الشكل النهائي. تتطلب عملية صناعته من 30 إلى 35 يوما لإنتاج آلة واحدة بعمل يومي. إنها حرفة جميلة جدا تحتاج إلى المهارة والكثير من الصبر".ويتابع: "المرحلة الأولى هي انتقاء الأخشاب وتقطيعها وتجهيزها، ويجب أن تكون جافة وخالية من الرطوبة والزيوت. ثم نقوم بطوي الأضلاع وتجهيز ظهر العود، وبعد ذلك تأتي عملية الصنفرة وإزالة الشوائب، ثم ننتقل إلى مرحلة صناعة الوجه الذي يعطينا النغمة النهائية. بعد جمع الظهر مع الوجه نصنع الرقبة والأنف التي توضع عليها المفاتيح، ثم تتم عملية الطلاء بعدة طرق، منها يدوي ومنها عبر الرش، وبعد ذلك نضع الأوتار ونعدل النغمة لنستمع إليها بالشكل النهائي".يتحدث عمّار عن تجربته الأولى في صناعة العود التي بدأت كهواية وتحولت إلى مهنة واحتراف. وقال: "أنا أعمل في هذه الصناعة منذ عام 2010 وحتى يومنا هذا بشكل مستمر. وقبل عام 2010 كانت التجربة قد بدأت خلال مرحلة التعلم في الكونسرفتوار، عندما اشتريت آلة عود تجارية ولم تكن متقنة، لذلك أحببت أن أبدأ التجربة وأصنع آلة عود خاصة. بدأت بغرفة صغيرة بالقرب من منزل أهلي بمساعدة والدي، ومن ثم توسعنا واستحدثنا آلة جديدة للعمل وبدأت في التصنيع. خلال التجربة، كنت أصنع العود وأهديه للأصدقاء، ومن ثم في عام 2010 اتخذت صناعة العود كمهنة إلى جانب عمل آخر واستمرت حتى وصلت للاحتراف".تتعرض البلدات المواجهة لزوطر، من الطيبة إلى حولا ومركبا وكفركلا، لقصف مستمر منذ عشرة أشهر كونها بلدات حدودية. كما يتعرض خراج البلدة للقصف أيضا، إضافة إلى اختراق جدار الصوت المستمر من الطائرات الحربية والتحليق المتواصل للطائرات المسيرة الإسرائيلية.يشرح عمار الأوضاع الأمنية المستجدة التي فرضت نمطا جديدا من الحياة بسبب المخاطر وتأثيرها على عمله، ويقول: "زوطر الشرقية هي إحدى قرى قضاء النبطية، وهي كغيرها من البلدات التي تعاني بسبب الأوضاع الأمنية. نستيقظ يوميا على أصوات القصف الإسرائيلي على البلدات المجاورة لنا أو على خراج بلدتنا التي تقع على أكتاف نهر الليطاني، وبالتالي لا يوجد استقرار أمني. أستيقظ كل يوم في الصباح وأسأل نفسي: هل سأذهب اليوم إلى العمل أم سأهرب وعائلتي من القصف؟ هذه الظروف يعيشها كل الجنوب اللبناني بتفاوت من حيث التعرض الإسرائيلي. على سبيل المثال، استهدف العدو منزلا في بلدة ميفدون المجاورة لنا، واستيقظنا منذ عدة أيام على خبر استهداف مجموعة كبيرة من العمال السوريين في بلدة الكفور المجاورة لنا أيضا. لذلك، كل هذه الظروف تؤثر علينا وعلى العمل، ونعيش القلق".تشكل الأزمة الاقتصادية التي ضربت لبنان عام 2019 جزءًا أساسيا من المشاكل المتراكمة التي ترخي بظلالها على المواطنين، ومنهم عمار الذي قال: "دون أي شك، نحن نستيقظ على الأزمات منذ خمس سنوات وحتى اليوم. قبل الأزمة الاقتصادية عام 2019، كان هناك ركود اقتصادي في لبنان، وكنا نشعر بصعوبة في تصريف الإنتاج، وهي مستمرة حتى الآن، لذلك إمكانيات الناس ضعفت ونحن بالتالي ضعفت إنتاجيتنا. أضف إلى ذلك منافسة الأعواد التجارية التي تدخل إلى لبنان. التحديات لا تقتصر فقط على الوضع الأمني المستجد، لأنه سينتهي، بل تشمل الصعوبات اليومية مثل مشكلة الكهرباء والصحة والطبابة والمعيشة وغيرها. كل هذه التحديات لا يمكن لحرفة صناعة العود أن تتصدى لها".وختم قائلا: "طموحي أن تدوم الصحة أولاً لكي أستطيع أن أستمر، ونعيش الاستقرار الأمني والاجتماعي والاقتصادي. أنا شخصيًا كنت أطمح قبل الأزمات إلى الوصول للعالمية وفتح السوق داخل لبنان وخارجه".
لبنان
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/08/18/1092061726_171:0:2902:2048_1920x0_80_0_0_34cb4a21e3bac00fb672e18eca61ef1c.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم العربي, تقارير سبوتنيك, لبنان
العالم العربي, تقارير سبوتنيك, لبنان
حسن عمار لـ"سبوتنيك": صناعة العود بين شغف الفن وتحديات الحرب والأزمات في الجنوب اللبناني... فيديو
10:30 GMT 24.08.2024 (تم التحديث: 15:40 GMT 24.08.2024) حصري
على أصوات الغارات والقصف المدفعي والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، يعمل صانع العود حسن عمار في مشغله ببلدة زوطر الشرقية، متحديًا الأزمات الاقتصادية والمخاطر الأمنية لإنتاج آلة العود التي ترمز للتراث الفني والثقافي العربي.
آلة العود شرقية وتدخل بشكل أساسي في معظم الموسيقى العربية، وتطورت عبر الزمن إلى أن وصلت إلى شكلها الحالي. لا غنى عنها اليوم في الفرق الموسيقية، وتؤدي دورا كبيرا في منهاج الموسيقى الذي تتبعه وتساهم في انتشاره.
يشرح حسن عمار لـ"سبوتنيك" مراحل صناعة آلة العود ويقول: "تمر صناعة آلة العود بعدة مراحل تبدأ من لحظة اختيار الأخشاب وتجهيز شكل العود وصولا إلى الشكل النهائي. تتطلب عملية صناعته من 30 إلى 35 يوما لإنتاج آلة واحدة بعمل يومي. إنها حرفة جميلة جدا تحتاج إلى المهارة والكثير من الصبر".
ويتابع: "المرحلة الأولى هي انتقاء الأخشاب وتقطيعها وتجهيزها، ويجب أن تكون جافة وخالية من الرطوبة والزيوت. ثم نقوم بطوي الأضلاع وتجهيز ظهر العود، وبعد ذلك تأتي عملية الصنفرة وإزالة الشوائب، ثم ننتقل إلى مرحلة صناعة الوجه الذي يعطينا النغمة النهائية. بعد جمع الظهر مع الوجه نصنع الرقبة والأنف التي توضع عليها المفاتيح، ثم تتم عملية الطلاء بعدة طرق، منها يدوي ومنها عبر الرش، وبعد ذلك نضع الأوتار ونعدل النغمة لنستمع إليها بالشكل النهائي".
يتحدث عمّار عن تجربته الأولى في صناعة العود التي بدأت كهواية وتحولت إلى مهنة واحتراف. وقال: "أنا أعمل في هذه الصناعة منذ عام 2010 وحتى يومنا هذا بشكل مستمر. وقبل عام 2010 كانت التجربة قد بدأت خلال مرحلة التعلم في الكونسرفتوار، عندما اشتريت آلة عود تجارية ولم تكن متقنة، لذلك أحببت أن أبدأ التجربة وأصنع آلة عود خاصة. بدأت بغرفة صغيرة بالقرب من منزل أهلي بمساعدة والدي، ومن ثم توسعنا واستحدثنا آلة جديدة للعمل وبدأت في التصنيع. خلال التجربة، كنت أصنع العود وأهديه للأصدقاء، ومن ثم في عام 2010 اتخذت صناعة العود كمهنة إلى جانب عمل آخر واستمرت حتى وصلت للاحتراف".
تتعرض البلدات المواجهة لزوطر، من الطيبة إلى حولا ومركبا وكفركلا، لقصف مستمر منذ عشرة أشهر كونها بلدات حدودية. كما يتعرض خراج البلدة للقصف أيضا، إضافة إلى اختراق جدار الصوت المستمر من الطائرات الحربية والتحليق المتواصل للطائرات المسيرة الإسرائيلية.
يشرح عمار الأوضاع الأمنية المستجدة التي فرضت نمطا جديدا من الحياة بسبب المخاطر وتأثيرها على عمله، ويقول: "زوطر الشرقية هي إحدى قرى قضاء النبطية، وهي كغيرها من البلدات التي تعاني بسبب الأوضاع الأمنية. نستيقظ يوميا على أصوات القصف الإسرائيلي على البلدات المجاورة لنا أو على خراج بلدتنا التي تقع على أكتاف نهر الليطاني، وبالتالي لا يوجد استقرار أمني. أستيقظ كل يوم في الصباح وأسأل نفسي: هل سأذهب اليوم إلى العمل أم سأهرب وعائلتي من القصف؟ هذه الظروف يعيشها كل الجنوب اللبناني بتفاوت من حيث التعرض الإسرائيلي. على سبيل المثال، استهدف العدو منزلا في بلدة ميفدون المجاورة لنا، واستيقظنا منذ عدة أيام على خبر استهداف مجموعة كبيرة من العمال السوريين في بلدة الكفور المجاورة لنا أيضا. لذلك، كل هذه الظروف تؤثر علينا وعلى العمل، ونعيش القلق".
تشكل الأزمة الاقتصادية التي ضربت لبنان عام 2019 جزءًا أساسيا من المشاكل المتراكمة التي ترخي بظلالها على المواطنين، ومنهم عمار الذي قال: "دون أي شك، نحن نستيقظ على الأزمات منذ خمس سنوات وحتى اليوم. قبل الأزمة الاقتصادية عام 2019، كان هناك ركود اقتصادي في لبنان، وكنا نشعر بصعوبة في تصريف الإنتاج، وهي مستمرة حتى الآن، لذلك إمكانيات الناس ضعفت ونحن بالتالي ضعفت إنتاجيتنا. أضف إلى ذلك منافسة الأعواد التجارية التي تدخل إلى لبنان. التحديات لا تقتصر فقط على الوضع الأمني المستجد، لأنه سينتهي، بل تشمل الصعوبات اليومية مثل مشكلة الكهرباء والصحة والطبابة والمعيشة وغيرها. كل هذه التحديات لا يمكن لحرفة صناعة العود أن تتصدى لها".
وختم قائلا: "طموحي أن تدوم الصحة أولاً لكي أستطيع أن أستمر، ونعيش الاستقرار الأمني والاجتماعي والاقتصادي. أنا شخصيًا كنت أطمح قبل الأزمات إلى الوصول للعالمية وفتح السوق داخل لبنان وخارجه".