الحكومة السورية المؤقتة تعلن إطلاق حوار وطني شامل.. ومفاوضات غزة تدخل "مرحلة التفاصيل النهائية"
الحكومة السورية المؤقتة تعلن إطلاق حوار وطني شامل و"مفاوضات غزة" تدخل "مرحلة التفاصيل" النهائية"
تابعنا عبر
أفادت صحيفة "الوطن" السورية، أمس الجمعة، بأن الحكومة المؤقتة في البلاد، تعمل على عقد اجتماع موسع في العاصمة دمشق، لإطلاق حوار وطني شامل، خلال الأيام المقبلة.
وأكدت الصحيفة، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن "الاجتماع سيحضره كل الهيئات وممثلون عن الشعب السوري ومكوناته، كما ستتم دعوة ممثلي التجمعات السياسية والمجتمع المدني والكفاءات العلمية ومستقلين".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "سيشارك بالاجتماع أيضا ممثلين عن الفصائل العسكرية للثورة"، وأن "الاجتماع سيضع أسس النقاش بشأن المرحلة الانتقالية وآلية إدارة شؤون الدولة في الفترة المقبلة".
ونوّهت الصحيفة السورية إلى أن "الحكومة السورية المؤقتة أكملت تحضيراتها للاجتماع وسيتم عقده، خلال الأيام المقبلة".
في هذا السياق، قال أستاذ العلاقات الدولية صلاح قيراطة، إن "الحكم الجديد في سوريا يعرف كيفية إدارة شؤون البلاد على المستوى السياسي إلى جانب العسكري"، وأكد أن "أهم أولويات الحكومة هي المصارحة الوطنية"، مشيرًا إلى أن "عقد مؤتمر وطني يجب أن يشمل جميع طوائف الشعب السوري ومكوناته، وبالتوازي مع ذلك يجب الاهتمام بالأمن الداخلي، حتى لا يتم التلاعب بتوجهات المرحلة المقبلة".
من جهته، ثمّن الخبير في مركز "الأهرام" للدراسات محمد عز العرب، الجهود التي تبذلها الإدارة الجديدة في سوريا لعقد مؤتمر وطني جامع، لكنه قال إنه "لا يمكن التكهن بالمدى الذي يمكن الوصول له والقدرة على تجاوز تعقيدات المرحلة الانتقالية".
وذكر أن "الحراك الدولي والإقليمي في سوريا، يشي بإقامة علاقات مع السلطات الجديدة"، معتبرًا أن "هذا يتوقف على مجموعة من الأولويات المرتبطة أيضا بمشاركة كل الأطياف السياسية والمجتمعية وعدم إبعاد أي فصيل".
أوربان يؤكد أن الوضع على الجبهة يتغير يوميا لصالح روسيا ونحو انهيار أوكرانيا
أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أن الوضع على الجبهة يتغير بشكل ملحوظ لصالح روسيا يوميا، وأن القادة الأوروبيين أصبحوا أكثر انفتاحا على تقبّل التغيير.
وأشار إلى أن هناك تغيرات خطيرة تحدث في العالم بسبب تغيير السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية، معبرًا عن ثقته بأنه "بالنسبة للعالم الغربي سيكون التغيير إيجابيا، وستصبح حياتنا طبيعية أكثر مما كانت عليه سابقا".
وقال أوربان، في قمة قادة الاتحاد الأوروبي التي عقدت في بروكسل، أخيرا أن "الجميع قال إن أوروبا وحدها لا تستطيع التعامل مع هذا النزاع"، مؤكدًا أنه رأى "انفتاحا على التغيير بين القادة الأوروبيين".
إلى ذلك، نقلت تقارير صحفية أمريكية عن مسؤولين، بأن أوكرانيا ستضطر إلى تقديم تنازلات إقليمية لحل النزاع بغض النظر عن المساعدة العسكرية التي ستحصل عليها من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال الأسابيع الأخيرة قبل ترك منصبه.
ووفقا للمسؤولين، تتوقع كييف "تسوية مريرة"، ما يعني ضمنا التخلي عن المطالبات الإقليمية وعضوية حلف الناتو، في مقابل ضمانات أمنية.
في هذا الصدد، قال أستاذ الفلسفة السياسية الدكتور رامي الخليفة العلي، إن "الجميع بانتظار وصول الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، وبالتالي هناك محاولات لتغيير المعطيات العسكرية حتى يؤثر ذلك على أي تفاوض مقبل"، مشيرًا في هذا الصدد إلى ما وصفها الانطلاقة الروسية خلال الفترة الماضية التي أدت إلى تقدم على كافة الجبهات.
وأوضح أن "مسألة استهداف المدنيين كانت جزءاً من الصراع من الجانب الأوكراني، خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى الرغبة في إحداث رد معين من خلال التقدم العسكري الميداني الذي حققته القوات الروسية سواء في الأقاليم الأربعة أو داخل مقاطعة كورسك".
وشدد على أن "هذا له أهمية بالغة في كل المعطيات العسكرية والتي ستؤدي حتماً إلى معطيات سياسية وإلى حالة من التفاوض"، مشيراً إلى أن "هناك رغبة أمريكية لدى الإدارة الجديدة للوصول إلى تسويةٍ ما في الصراع الروسي الأوكراني".
مفاوضات غزة تدخل "مرحلة التفاصيل" النهائية رغم استمرار بعض الخلافات
نقل تلفزيون "الشرق" السعودي، عن مصادر دبلوماسية، أمس الجمعة، أن "مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، دخلت في التفاصيل للمرة الأولى"، مشيرة إلى أن "الوسطاء يعدّون لتقديم اقتراحات لجسر الهوة بين مواقف الطرفين في الجولة المقبلة للمفاوضات".
وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن "الجولة الأخيرة من المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة، بحثت أعداد ومواصفات الأسرى الذين سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، والتي تستمر 60 يوماً، بما في ذلك مواصفات وأعمار الحالات الإنسانية، وكبار السن".
وفي إسرائيل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس الجمعة، عن مسؤول إسرائيلي مطلع على المفاوضات، قوله إن الجانبين "أقرب من أي وقت مضى إلى صفقة".
في هذا الصدد، قال المحلل السياسي الدكتور أمجد شهاب: "هناك فجوة كبيرة جداً في المفاوضات، حيث تعتمد إسرائيل بشكل أساسي على تنازلات حركة حماس في الصفقة، لأن نتنياهو يعتقد أنه قضى على حركة حماس خاصةً بعد توقف جبهة المساندة من قبل "حزب الله" وتحييدها بشكل كامل".
وأوضح أنه "لهذا السبب نتنياهو لن يغير الطريقة، فهو يريد انتزاع انتصار استراتيجي من خلال موافقة حماس على كل الشروط الإسرائيلية، منها البقاء عسكرياً في غزة الذي وافقت بالفعل عليه بحسب المصادر الإسرائيلية، وأيضا مسألة وقف الحرب".
وأشار إلى أن "ما يصدر من تصريحات تفاؤل كثيرة لا تتفق تماماً مع ما يدور من ضغوطات على حركة حماس بشكل أساسي سواء من قبل الوسطاء أو الأمم المتحدة أو من خلال استمرار ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين".
الأمم المتحدة تؤكد أن المبادرة الأممية الجديدة تهدف إلى توحيد المؤسسات الليبية
قالت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، ستيفاني خوري، إن "العملية السياسية التي تيسرها البعثة تهدف إلى تحقيق الاستقرار وتوحيد مؤسسات الدولة وتعزيز الانتخابات الوطنية الشاملة".
جاء ذلك خلال لقائها، أمس الجمعة، عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، بطرابلس.
وأكد اللافي لإذاعة "سبوتنيك" دعمه جهود الأمم المتحدة، وحث الأطراف الليبية على الاستجابة للمبادرة من أجل "ضمان الاستقرار الدائم والازدهار لجميع الليبيين"، حسب بيان للبعثة.
وكانت الخطة الأممية التي تم إعلانها في الآونة الأخيرة لكسر حالة الجمود السياسي الراهن في ليبيا، تشمل تشكيل لجنة فنية من خبراء ليبيين، لوضع خيارات تفضي إلى معالجة القضايا الخلافية في القوانين الانتخابية، وخيارات لكيفية الوصول إلى الانتخابات في أقصر وقت ممكن، بما في ذلك ما يجرى اقتراحه من ضمانات وتطمينات وإطار زمني.
في هذا الصدد، أكد حازم الرايس، الكاتب والمحلل السياسي، أن "المبادرة الأممية أمام مجلس الأمن تسعى إلى إيجاد حل سياسي شامل للأزمة الليبية وتحريك الجمود الذي طال أمده".
وأوضح أن "البعثة طرحت فكرة لإجراء العملية الانتخابية على أساس قوانين قابلة للتطبيق وجعل المنتج الذي أقرته لجنة "6+6" متوفرا للتطبيق، وذلك بعد وضع لمسة فنية من خبراء ليبيين تحت مظلة البعثة الأممية".
اقتصاديا.. ترمب يهدد أوروبا بفرض رسوم جمركية إذا لم ترفع معدلات شراء النفط والغاز من واشنطن
هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الاتحاد الأوروبي بفرض تعريفات جمركية إذا لم تشتر الدول الأعضاء كميات أكبر من النفط والغاز من الولايات المتحدة.
وقال ترامب إنه "أطلع دول الاتحاد الأوروبي أنه ينبغي عليها تعويض عجز الميزان التجاري مع الولايات المتحدة بشراء كميات كبيرة من النفط والغاز، وإلا فرض تعريفات جمركية على كل السلع والمنتجات".
في هذا الموضوع، قال أستاذ الاقتصاد السياسي الدكتور ناصر قلاوون، إن "أوروبا تمر بحالة من الذعر الآن بالرغم من أن رئيسية الاتحاد الأوروبي التنفيذية الألمانية أروسولا فان درلاين، تبذل جهوداً كي تظهر بأنها تتجاوب مع الرغبات الأمريكية".
وأوضح أنه "إذا أرادت أمريكا أن تفعّل هذه الإجراءات ثانيةً مع أوروبا، ستواجه معضلة و مشكلة كبرى في هذه المسألة".
