https://sarabic.ae/20250104/موظفو-سوريا-مجهولو-المصير-أزمة-المعيشة-تتفاقم-1096475914.html
موظفو سوريا مجهولو المصير... أزمة المعيشة تتفاقم
موظفو سوريا مجهولو المصير... أزمة المعيشة تتفاقم
سبوتنيك عربي
"أعيش حالة من القلق الدائم بشأن كيفية تلبية احتياجات أطفالي الأساسية"، بهذه الكلمات عبر مضر الأسعد، مساعد مهندس في إحدى المؤسسات التابعة للقطاع العام في سوريا. 04.01.2025, سبوتنيك عربي
2025-01-04T14:03+0000
2025-01-04T14:03+0000
2025-01-04T14:03+0000
أخبار سوريا اليوم
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار العالم الآن
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/01/04/1096474712_0:147:2800:1722_1920x0_80_0_0_ce2ebb531e398557162c7304ff890529.jpg
يقول الرجل الأربعيني لـ"سبوتنيك": "تم تعييني في الوظيفة بعد تسريحي من خدمة الجيش، اليوم تم إيقافي مع عدد كبير من العاملين بحجة إعادة دراسة وضع كل موظف ليتم البت بقرار إعادتنا أو فصلنا من العمل بشكل نهائي، بحكم أن الأخبار المتدوالة أن الإدارة الجديدة ستنهي جميع عقود الموظفين المرتبطين بالنظام السابق، مثل موظفي وزارة الدفاع وذوي الشهداء وجرحى الحرب والمسرّحين وغيرهم..".الأسعد ليس الوحيد الذي يعاني من هذه الأزمة التي باتت تهدد مئات الآلاف من العمال في الدوائر الحكومية. تقول دارين، خريجة لغة فرنسية، لـ"سبوتنيك": "تم إجراء مقابلة معي من قبل لجنة تابعة للحكومة الجديدة. في بداية الأمر كانت الأسئلة عادية، وتنص على نوع شهادتي والخبرات التي أتمتع بها في العمل. ولكن السؤال الأخير كان غريبًا نوعًا ما، وهو: 'ما هو دينك؟'".الوضع لا يطاقتؤكد الثلاثينية أنه "منذ رحيل الحكومة السابقة لم أستطع الحصول على أي مصدر دخل"، مبينةً: "أبحث عن وظيفة، ولكن دون جدوى. الوضع لا يطاق، وعائلتي تعتمد عليّ لتأمين لقمة العيش".معاناة المواطنين تزداد في ظل تدهور الوضع المعيشي، فالواقع يشير إلى أن معظم المجتمعات المحلية في سوريا تواجه أزمات خانقة، لا سيما في ظل غياب فرص العمل وعدم صرف الرواتب الشهرية للمتقاعدين، ومعظم الموظفين الموجودين على رأس عملهم حاليًا.انخفاض القدرة الشرائيةوفي أسواق العاصمة السورية دمشق، تتعالى أصوات الباعة وكأنهم في سباق تنافسي، فهم يروّجون لمنتجاتهم عسى أن تجتذب أصواتهم رواد السوق. ففي سوق الخضار "بباب السريجة" و"شارع الثورة" و"الشيخ سعد"، هبطت الأسعار كثيرًا، ورغم ذلك انخفضت القوة الشرائية.ويرى التجار أن الأمور تسير نحو الأفضل، كما يرون أن انخفاض السلع يعود إلى إلغاء الضرائب، ووصول كميات كبيرة من البضائع من تركيا والأردن ولبنان. كما أن انخفاض تكاليف الإنتاج أدى إلى انخفاض أسعار البيع، لكن المشكلة الحالية هي ضعف عملية الشراء، وهو ما يأملون أن يتغير خلال الفترة المقبلة.وأشار وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ماهر خليل الحسن، إلى أن آلية عمل عناصر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المرحلة المقبلة ستكون إلزام الباعة بالإعلان عن الأسعار، ومراقبة المواد وصلاحيتها، ومدى مطابقتها للمواصفات، وتشديد الرقابة على المخابز والمسالخ، مؤكداً أن الأسعار ستكون تنافسية وفق اقتصاد "السوق الحر".رواتب لا تغطي 10%يتعذر على كثيرين تأمين حاجاتهم الأساسية بسبب رواتب الموظفين المنخفضة جدًا، وهي لا تغطي 10% من تكاليف المعيشة، بالإضافة إلى تأخر صرفها وانهيار الاقتصاد العام في سوريا، بحسب ما أكده الخبير الاقتصادي الدكتور جورج خزام.ولفت في تصريح لـ"سبوتنيك" إلى أن الأوضاع المعيشية تشهد حالة من عدم الاستقرار، فيما تعد حكومة تصريف الأعمال بتحسين الوضع المعيشي، بانتظار أن تترجم قراراتها على أرض الواقع، حيث بات اليوم أكثر من مليون ونصف موظف من دون رواتب.وعن السماح بالتعامل بالدولار والليرة التركية في سوريا، قال الخبير الاقتصادي: "عملية السماح بالتعامل بالدولار تولد ارتياحا كبيرا، ولكن ليس لجميع السوريين، بحكم أن القبض بالدولار محدّد بفئة معينة من المواطنين، نظرًا لأنّ الذين يتقاضون أجورهم بالدولار قليلون"، أو من خلال السوريِّين في الخارج الذين يرسلون لعائلتهم شهريًّا مبالغ لا تتعدى 100 دولار.وأوضح أن سعر صرف الليرة السورية شهد تحسنًا ملحوظًا، إذ سجلت 13500مقابل الدولار للشراء، و13635 للبيع في "مصرف سوريا المركزي"، في حين وصلت الليرة في السوق الموازية إلى 12500 لكل دولار للشراء، و13000 للبيع، وفق عدد من التطبيقات.وحتى الآن، لم يتسلّم الموظفون في سوريا رواتبهم المستحقة، كما لا يوجد مؤشرات على أن الزيادة التي وعدت بها حكومة تصريف الأعمال السورية بنسبة 400 % ستُطبق على الرواتب المستحقة الماضية، وذلك في ظل عملية إعادة هيكلة في عدد من المؤسسات، وفصل موظفين، وإيقاف رواتب متقاعدين في قوات النظام السابق.
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/01/04/1096474712_155:0:2646:1868_1920x0_80_0_0_87c255992d08da8a182e76f388c67a8e.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار سوريا اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار العالم الآن, العالم العربي
أخبار سوريا اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار العالم الآن, العالم العربي
موظفو سوريا مجهولو المصير... أزمة المعيشة تتفاقم
حصري
"أعيش حالة من القلق الدائم بشأن كيفية تلبية احتياجات أطفالي الأساسية"، بهذه الكلمات عبر مضر الأسعد، مساعد مهندس في إحدى المؤسسات التابعة للقطاع العام في سوريا.
يقول الرجل الأربعيني لـ"
سبوتنيك": "تم تعييني في الوظيفة بعد تسريحي من خدمة الجيش، اليوم تم إيقافي مع عدد كبير من العاملين بحجة إعادة دراسة وضع كل موظف ليتم البت بقرار إعادتنا أو فصلنا من العمل بشكل نهائي، بحكم أن الأخبار المتدوالة أن الإدارة الجديدة ستنهي جميع عقود الموظفين المرتبطين بالنظام السابق، مثل موظفي وزارة الدفاع وذوي الشهداء وجرحى الحرب والمسرّحين وغيرهم..".
الأسعد ليس الوحيد الذي يعاني من هذه الأزمة التي باتت تهدد مئات الآلاف من العمال في الدوائر الحكومية. تقول دارين، خريجة لغة فرنسية، لـ"سبوتنيك": "تم إجراء مقابلة معي من قبل لجنة تابعة للحكومة الجديدة. في بداية الأمر كانت الأسئلة عادية، وتنص على نوع شهادتي والخبرات التي أتمتع بها في العمل. ولكن السؤال الأخير كان غريبًا نوعًا ما، وهو: 'ما هو دينك؟'".
تؤكد الثلاثينية أنه "منذ رحيل الحكومة السابقة لم أستطع الحصول على أي مصدر دخل"، مبينةً: "أبحث عن وظيفة، ولكن دون جدوى. الوضع لا يطاق، وعائلتي تعتمد عليّ لتأمين لقمة العيش".
معاناة المواطنين تزداد في ظل تدهور الوضع المعيشي، فالواقع يشير إلى أن معظم المجتمعات المحلية في سوريا تواجه أزمات خانقة، لا سيما في ظل غياب فرص العمل وعدم صرف الرواتب الشهرية للمتقاعدين، ومعظم الموظفين الموجودين على رأس عملهم حاليًا.
وفي أسواق العاصمة السورية دمشق، تتعالى أصوات الباعة وكأنهم في سباق تنافسي، فهم يروّجون لمنتجاتهم عسى أن تجتذب أصواتهم رواد السوق. ففي سوق الخضار "بباب السريجة" و"شارع الثورة" و"الشيخ سعد"، هبطت الأسعار كثيرًا، ورغم ذلك انخفضت القوة الشرائية.
ويرى التجار أن الأمور تسير نحو الأفضل، كما يرون أن انخفاض السلع يعود إلى إلغاء الضرائب، ووصول كميات كبيرة من البضائع من تركيا والأردن ولبنان. كما أن انخفاض تكاليف الإنتاج أدى إلى انخفاض أسعار البيع، لكن المشكلة الحالية هي ضعف عملية الشراء، وهو ما يأملون أن يتغير خلال الفترة المقبلة.
وأشار وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ماهر خليل الحسن، إلى أن آلية عمل عناصر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المرحلة المقبلة ستكون إلزام الباعة بالإعلان عن الأسعار، ومراقبة المواد وصلاحيتها، ومدى مطابقتها للمواصفات، وتشديد الرقابة على المخابز والمسالخ، مؤكداً أن الأسعار ستكون تنافسية وفق اقتصاد "السوق الحر".
يتعذر على كثيرين تأمين حاجاتهم الأساسية بسبب رواتب الموظفين المنخفضة جدًا، وهي لا تغطي 10% من تكاليف المعيشة، بالإضافة إلى تأخر صرفها وانهيار الاقتصاد العام في سوريا، بحسب ما أكده الخبير الاقتصادي الدكتور جورج خزام.
ولفت في تصريح لـ"سبوتنيك" إلى أن الأوضاع المعيشية تشهد حالة من عدم الاستقرار، فيما تعد حكومة تصريف الأعمال بتحسين الوضع المعيشي، بانتظار أن تترجم قراراتها على أرض الواقع، حيث بات اليوم أكثر من مليون ونصف موظف من دون رواتب.
وعن السماح بالتعامل بالدولار والليرة التركية في سوريا، قال الخبير الاقتصادي: "عملية السماح بالتعامل بالدولار تولد ارتياحا كبيرا، ولكن ليس لجميع السوريين، بحكم أن القبض بالدولار محدّد بفئة معينة من المواطنين، نظرًا لأنّ الذين يتقاضون أجورهم بالدولار قليلون"، أو من خلال السوريِّين في الخارج الذين يرسلون لعائلتهم شهريًّا مبالغ لا تتعدى 100 دولار.
وأوضح أن سعر صرف الليرة السورية شهد تحسنًا ملحوظًا، إذ سجلت 13500مقابل الدولار للشراء، و13635 للبيع في "مصرف سوريا المركزي"، في حين وصلت الليرة في السوق الموازية إلى 12500 لكل دولار للشراء، و13000 للبيع، وفق عدد من التطبيقات.
وحتى الآن، لم يتسلّم الموظفون في سوريا رواتبهم المستحقة، كما لا يوجد مؤشرات على أن الزيادة التي وعدت بها حكومة تصريف الأعمال السورية بنسبة 400 % ستُطبق على الرواتب المستحقة الماضية، وذلك في ظل عملية إعادة هيكلة في عدد من المؤسسات، وفصل موظفين، وإيقاف رواتب متقاعدين في قوات النظام السابق.