فلسطيني يعيد تدوير أسلاك الكهرباء المهترئة لصنع سلال تساعد النازحين في قطاع غزة... فيديو
© Sputnik . Ajwad Jradat
تابعنا عبر
حصري
يواصل الجيش الإسرائيلي بعد مرور أكثر من عام على أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الاول 2023، حربه على قطاع غزة، ويتعرض القطاع لعشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح غالبية السكان.
ويعيش الفلسطينيون النازحون في قطاع غزة في مخيمات مكتظة، وتزداد معاناة النازحين من بيوتهم المدمرة، وسط شح المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع، وتزداد معاناة النازحين مع حلول فصل الشتاء، وأفادت الأمم المتحدة بأن 9 من كل 10 أشخاص في قطاع غزة نزحوا لمرة واحدة منذ بدء الحرب مقدرة عددهم بنحو 1.9 مليون فلسطيني من سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.4 مليون نسمة تقريباً.
تدوير أسلاك الكهرباء المهترئة
ومع استمرار الحرب على قطاع غزة، يعاني النازحون أوضاعا إنسانية صعبة، ومع عدم كفاية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، يحاول بعض النازحين إيجاد دخل ولو من بقايا أسلاك الكهرباء المهترئة.
فلسطيني يعيد تدوير أسلاك الكهرباء المهترئة لصنع سلال تساعد النازحين في قطاع غزة
© Sputnik . Ajwad Jradat
واستطاع حسام سليمان النازح في خان يونس تحويل أسلاك الكهرباء إلى سلال تساعد النازحين، ويقول حسام لوكالة "سبوتنيك": "نزحت مع عائلتي من رفح إلى خان يونس بسبب الاحتلال، وكان عليّ إيجاد دخل لعائلتي في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، وهذه الأسلاك منتشرة بسبب الدمار الحاصل في القطاع، فجمعتها وبدأت في تحويلها إلى ألعاب للأطفال وكنت أشعر بالسعادة عندما أدخل الفرحة على نفوسهم، ثم صنعت سلال وأشكال أخرى تساعد النازحين، فمنهم من يستخدمها لوضع الملابس أو الأطباق، أو حتى وضع أكياس داخلها وجعلها وعاء للماء، فهي تساعد النازحين في ظل الحرب وتصنع من مواد وأسلاك كهربائية مهترئة".
فلسطيني يعيد تدوير أسلاك الكهرباء المهترئة لصنع سلال تساعد النازحين في قطاع غزة
© Sputnik . Ajwad Jradat
ويضيف: "أعمل من الصباح إلى المساء لصنع 7 سلال فقط، وكما ترى أعاني من أوجاع في أصابعي بسبب هذا العمل المضني، ويعمل معي بعض الشبان في محاولة لإيجاد دخل لهم أيضا، وأحيانا لا أستطيع النوم من أوجاع أصابعي ويداي بسبب التعامل مع السلك الكهربائي".
فلسطيني يعيد تدوير أسلاك الكهرباء المهترئة لصنع سلال تساعد النازحين في قطاع غزة
© Sputnik . Ajwad Jradat
النازح حسام يبيع السلال للنازحين بمبلغ زهيد، حيث لا تتجاوز الواحدة منها 10 شواقل( 2.7 دولار)، ويرى النازحون أنَّ فكرة سليمان عظيمة في الوقت الحالي، خاصة بعد غلاء الأسعار وعدم قدرة النازحين شراء ما يلزمهم، ويقول النازح حسن سالم لـ "سبوتنيك": "النازحون بحاجة لمثل هذه الأفكار، فهذه السلال رخيصة ومفيدة ومتعددة الاستعمالات، وتصلح للملابس والغسيل والأطباق وللخبز وحتى للماء ، وأيضا هناك أشكال أخرى يصنعها تستخدم لوضع ونقل الأغراض، ويبيع الواحدة بسعر زهيد جدا، أقل من المتوفر في السوق بكثير، وأتمنى أن تزداد مثل هذه الأفكار والمباردات تجاه النازحين في ظل الظروف الصعبة على النازحين مع استمرار الحرب".
فلسطيني يعيد تدوير أسلاك الكهرباء المهترئة لصنع سلال تساعد النازحين في قطاع غزة
© Sputnik . Ajwad Jradat
ويضطر حسام لجمع الأسلاك من مناطق بعيدة، محفوفة بمخاطر الموت برصاص الجيش الإسرائيلي، لكنه يواصل هذا العمل لتأمين دخل ولو قليل لأسرته، ويقول حسام: "كنا نجمع الأسلاك من خان يونس، لكنها لم تعد متوفرة، واليوم نجمعها من مناطق قريبة من رفح وهي مناطق خطرة، لكننا لا نجد سوى هذه الطريقة لنعيش في هذه الظروف الصعبة التي وصلنا لها".
فلسطيني يعيد تدوير أسلاك الكهرباء المهترئة لصنع سلال تساعد النازحين في قطاع غزة
© Sputnik . Ajwad Jradat
ويحاصر الجوع الفلسطينيين في قطاع غزة من كل مكان، بسبب شح المساعدات الإنسانية التي تمنع إسرائيل دخولها إلى القطاع، والحرب التي دفعت بمئات الآلاف إلى النزوح عديد المرات.
فلسطيني يعيد تدوير أسلاك الكهرباء المهترئة لصنع سلال تساعد النازحين في قطاع غزة
© Sputnik . Ajwad Jradat
ويكافح النازحون البالغ عددهم قرابة مليوني شخص في خيام قطاع غزة لحماية أنفسهم من الرياح والبرد والأمطار، ويشكل البرد مأساة إضافية تتسلل إلى الخيام من كل مكان، وسط نقص في البطانيات والملابس الدافئة.
فلسطيني يعيد تدوير أسلاك الكهرباء المهترئة لصنع سلال تساعد النازحين في قطاع غزة
© Sputnik . Ajwad Jradat
وتحذر الأمم المتحدة من أن النازحين الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة غير مستقرة، قد لا يتمكنون من الصمود في فصل الشتاء، وأضافت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 945 ألف شخص بحاجة إلى إمدادات الشتاء، التي أصبحت باهظة الثمن في القطاع.
فلسطيني يعيد تدوير أسلاك الكهرباء المهترئة لصنع سلال تساعد النازحين في قطاع غزة
© Sputnik . Ajwad Jradat
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي اليوم الـ 462 ارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى46,006 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 109,378 آخرين.
وفي 7 أكتوبر، شنّ مقاتلون من حماس هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية، ورداً على هجوم حماس، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر.
