https://sarabic.ae/20250315/الإفطار-الرمضاني-في-الخيام-بجنوب-لبنان-صمود-وتحدٍّ-وسط-الدمار-1098690262.html
الإفطار الرمضاني في الخيام بجنوب لبنان.. صمود وتحدٍّ وسط الدمار.. صور وفيديو
الإفطار الرمضاني في الخيام بجنوب لبنان.. صمود وتحدٍّ وسط الدمار.. صور وفيديو
سبوتنيك عربي
في مشهد يجسد الإصرار والتحدي، نظّم أبناء بلدة الخيام جنوبي لبنان إفطارًا رمضانيًا في ساحة البلدة، بين الأبنية المدمرة، ليؤكدوا تمسكهم بأرضهم رغم الدمار الذي... 15.03.2025, سبوتنيك عربي
2025-03-15T21:51+0000
2025-03-15T21:51+0000
2025-10-29T12:02+0000
تقارير سبوتنيك
لبنان
أخبار لبنان
إسرائيل
حصري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/03/0f/1098690402_0:254:3072:1982_1920x0_80_0_0_d7bc7f769b04f4903f97d3d9658ce600.jpg
تحت شعار "صمود وتحدي"، اجتمع العشرات من الأهالي حول مائدة رمضانية، أعدّها شبان البلدة، الذين عملوا على تنظيم المكان وتحضير الطاولات لاستقبال الصائمين، في رسالة قوية بأن الحياة مستمرة رغم كل المحاولات لطمسها. إفطار وسط الأنقاض.. إرادة لا تنكسراختار أبناء الخيام هذا الشعار لما يحمله من معانٍ تعبر عن واقعهم، حيث أوضح ماجد عبد الله، أحد أبناء البلدة، أن "الصمود هو في تمسك الأهالي بأرضهم رغم حجم الدمار، والتحدي هو في عودتهم وإعادة بناء البلدة رغم كل المخططات الإسرائيلية لتهجيرهم".أما المتطوع سامر جمعة، فقال لـ"سبوتنيك": "نحن نخلق الحياة فوق الأنقاض، عدنا يدًا واحدة تجمعنا الألفة والمحبة، وما نقوم به اليوم هو كسر لمحاولة العدو كسرنا بغطرسته". بدورها، رندا أبو عباس، التي حملت صاجها إلى الساحة لتحضير الفطائر القروية، عبرت عن فخرها بإعادة إحياء هذا الإفطار السنوي، قائلة: "عدنا بفضل سواعد الشهداء، واستطعنا اللقاء من جديد، وعلى أمل أن يعود كل أبناء الخيام إلى بلدتهم لتُعمر من جديد".رسالة للعدو والمسؤولينقال النائب علي حسن خليل، عضو كتلة التنمية والتحرير، خلال مشاركته في الإفطار، وهو ابن بلدة الخيام: أن "هذا المشهد يشكّل أبلغ ردّ على كل ما خُطّط له بهدف قتل الحياة في هذه المنطقة، إذ إن إرادة الناس أقوى بكثير من كل ما تم رسمه من محاولات لقتل الحياة والوجود والمستقبل"، وأضاف أن هذا اللقاء العفوي، الذي جاء بمبادرة من الأهالي، نعبّر من خلاله عن التمسك بالأرض، والسعي إلى تحرير ما تبقى من نقاط، وتحديدًا على تخوم هذه البلدة (الحمامص)".وأكد خليل في حديثه لـ"سبوتنيك" أن "هذه رسالة واضحة إلى العدو الإسرائيلي بأنه ليس لديه خيار سوى الانسحاب من هذه الأرض، كما أنها تأكيد على أن لا خيار أمام الناس سوى التمسك بأرضهم والبقاء فيها"، وتابع قائلًا إن "هذه المناسبة تشكل أيضًا رسالة إلى المسؤولين في الدولة والحكومة الجديدة، التي أكدت التزامها بالالتفات إلى مصالح هؤلاء الناس، وضرورة أن تعمل، أولًا، على تحرير ما تبقى من أرض، وثانيًا، على إعادة الإعمار، التي يجب أن تكون مسؤولية وأولوية عند كل المسؤولين".وفي هذا السياق، أشار خليل إلى أن "هذا المشهد يلتقي مع مشهد العدوان الإسرائيلي المستمر على حدود هذه البلدة، وتحديدًا في برج الملوك، حيث أسفر عن سقوط شهداء اليوم"، وشدد على أن "الناس ليسوا خائفين، ولن يُفرض عليها منطق الاستسلام والخضوع لمثل هذه الاعتداءات، التي تقع برسم كل الدول الراعية للاتفاق الذي حصل، والمعنية بتطبيق القرار 1701".وحول ملف إعادة الإعمار والجهود المطلوبة، أوضح خليل أن "إعادة الإعمار مسؤولية وطنية لن يتم التراجع عنها، مشددًا على أن الكتلة ستواصل الضغط بكل قواها، والعمل جاهدًا مع الأصدقاء والدول المانحة، باعتبار أن هذه القضية تشكّل مسؤولية أساسية للحكومة. ولفت إلى أن بقاء الناس في أرضهم هو الضمانة الحقيقية لتعزيز الاستقرار السياسي الداخلي".وختم خليل حديثه بالتأكيد على أن شعارهم الدائم الذي يرددونه دائمًا هو أن "لا سلام حقيقي في لبنان، ولا استقرار، دون سلام الجنوب واستقراره، وهو ما يتطلب إعادة إعمار ما تهدّم، وتحمل الدولة كامل مسؤولياتها في هذا الإطار".وبعد رفع أذان المغرب، اجتمع الأهالي حول موائد الإفطار في مشهد يعكس أسمى معاني اللُّحمة والتكاتف. وعلى الرغم من الدمار الذي يحيط بالساحة، إلا أن دفء اللقاء وروح التضامن طغيا على المشهد، ليجعل من هذا الإفطار مساحة تلاقٍ بين أبناء البلدة الذين فرّقتهم الحرب وشتّتتهم التهجير، ورغم التحديات، عاد نحو 100 عائلة إلى منازلهم، ليعيدوا الحياة إلى الخيام، في انتظار اليوم الذي تعود فيه كل العائلات، وتنهض البلدة من جديد.
لبنان
أخبار لبنان
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
عبد القادر الباي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106513757_0:0:854:854_100x100_80_0_0_a7c9e8dd4afc87e1998826be15cb00f5.jpg
عبد القادر الباي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106513757_0:0:854:854_100x100_80_0_0_a7c9e8dd4afc87e1998826be15cb00f5.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/03/0f/1098690402_0:0:2732:2048_1920x0_80_0_0_cfed935a1c661fe64381c8e3984db770.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
عبد القادر الباي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106513757_0:0:854:854_100x100_80_0_0_a7c9e8dd4afc87e1998826be15cb00f5.jpg
تقارير سبوتنيك, لبنان, أخبار لبنان, إسرائيل, حصري
تقارير سبوتنيك, لبنان, أخبار لبنان, إسرائيل, حصري
الإفطار الرمضاني في الخيام بجنوب لبنان.. صمود وتحدٍّ وسط الدمار.. صور وفيديو
21:51 GMT 15.03.2025 (تم التحديث: 12:02 GMT 29.10.2025) عبد القادر الباي
مراسل "سبوتنيك" في لبنان
حصري
في مشهد يجسد الإصرار والتحدي، نظّم أبناء بلدة الخيام جنوبي لبنان إفطارًا رمضانيًا في ساحة البلدة، بين الأبنية المدمرة، ليؤكدوا تمسكهم بأرضهم رغم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي.
تحت شعار "صمود وتحدي"، اجتمع العشرات من الأهالي حول مائدة رمضانية، أعدّها شبان البلدة، الذين عملوا على تنظيم المكان وتحضير الطاولات لاستقبال الصائمين، في رسالة قوية بأن الحياة مستمرة رغم كل المحاولات لطمسها.
إفطار وسط الأنقاض.. إرادة لا تنكسر
اختار أبناء الخيام هذا الشعار لما يحمله من معانٍ تعبر عن واقعهم، حيث أوضح ماجد عبد الله، أحد أبناء البلدة، أن "الصمود هو في تمسك الأهالي بأرضهم رغم حجم
الدمار، والتحدي هو في عودتهم وإعادة بناء البلدة رغم كل المخططات الإسرائيلية لتهجيرهم".
أما المتطوع سامر جمعة، فقال لـ"سبوتنيك": "نحن نخلق الحياة فوق الأنقاض، عدنا يدًا واحدة تجمعنا الألفة والمحبة، وما نقوم به اليوم هو كسر لمحاولة العدو كسرنا بغطرسته".
بدورها، رندا أبو عباس، التي حملت صاجها إلى الساحة لتحضير الفطائر القروية، عبرت عن فخرها بإعادة إحياء هذا الإفطار السنوي، قائلة: "عدنا بفضل سواعد الشهداء، واستطعنا اللقاء من جديد، وعلى أمل أن يعود كل أبناء الخيام إلى بلدتهم لتُعمر من جديد".
قال النائب علي حسن خليل، عضو كتلة التنمية والتحرير، خلال مشاركته في
الإفطار، وهو ابن بلدة الخيام: أن "هذا المشهد يشكّل أبلغ ردّ على كل ما خُطّط له بهدف قتل الحياة في هذه المنطقة، إذ إن إرادة الناس أقوى بكثير من كل ما تم رسمه من محاولات لقتل الحياة والوجود والمستقبل"، وأضاف أن هذا اللقاء العفوي، الذي جاء بمبادرة من الأهالي، نعبّر من خلاله عن التمسك بالأرض، والسعي إلى تحرير ما تبقى من نقاط، وتحديدًا على تخوم هذه البلدة (الحمامص)".
وأكد خليل في حديثه لـ"
سبوتنيك" أن "هذه رسالة واضحة إلى العدو الإسرائيلي بأنه ليس لديه خيار سوى الانسحاب من هذه الأرض، كما أنها تأكيد على أن لا خيار أمام الناس سوى التمسك بأرضهم والبقاء فيها"، وتابع قائلًا إن "هذه المناسبة تشكل أيضًا رسالة إلى المسؤولين في الدولة والحكومة الجديدة، التي أكدت التزامها بالالتفات إلى مصالح هؤلاء الناس، وضرورة أن تعمل، أولًا، على تحرير ما تبقى من أرض، وثانيًا، على إعادة الإعمار، التي يجب أن تكون مسؤولية وأولوية عند كل المسؤولين".
وفي هذا السياق، أشار خليل إلى أن "هذا المشهد يلتقي مع مشهد العدوان الإسرائيلي المستمر على حدود هذه البلدة، وتحديدًا في برج الملوك، حيث أسفر عن سقوط شهداء اليوم"، وشدد على أن "الناس ليسوا خائفين، ولن يُفرض عليها منطق الاستسلام والخضوع لمثل هذه الاعتداءات، التي تقع برسم كل الدول الراعية للاتفاق الذي حصل، والمعنية بتطبيق القرار 1701".
وحول ملف إعادة الإعمار والجهود المطلوبة، أوضح خليل أن "إعادة الإعمار مسؤولية وطنية لن يتم التراجع عنها، مشددًا على أن الكتلة ستواصل الضغط بكل قواها، والعمل جاهدًا مع الأصدقاء والدول المانحة، باعتبار أن هذه القضية تشكّل مسؤولية أساسية للحكومة. ولفت إلى أن بقاء الناس في أرضهم هو الضمانة الحقيقية لتعزيز الاستقرار السياسي الداخلي".
وختم خليل حديثه بالتأكيد على أن شعارهم الدائم الذي يرددونه دائمًا هو أن "لا سلام حقيقي في لبنان، ولا استقرار، دون سلام الجنوب واستقراره، وهو ما يتطلب إعادة إعمار ما تهدّم، وتحمل الدولة كامل مسؤولياتها في هذا الإطار".
وبعد رفع أذان المغرب، اجتمع
الأهالي حول موائد الإفطار في مشهد يعكس أسمى معاني اللُّحمة والتكاتف. وعلى الرغم من الدمار الذي يحيط بالساحة، إلا أن دفء اللقاء وروح التضامن طغيا على المشهد، ليجعل من هذا الإفطار مساحة تلاقٍ بين أبناء البلدة الذين فرّقتهم الحرب وشتّتتهم التهجير، ورغم التحديات، عاد نحو 100 عائلة إلى منازلهم، ليعيدوا الحياة إلى الخيام، في انتظار اليوم الذي تعود فيه كل العائلات، وتنهض البلدة من جديد.