قطر تستضيف مفاوضات جديدة بين الكونغو ورواندا لنزع فتيل الصراع.. وتكثيف الشراكة بين روسيا والمغرب
قطر تستضيف مفاوضات جديدة بين الكونغو ورواندا لنزع فتيل الصراع.. وتكثيف الشراكة بين روسيا والمغرب
قطر تستضيف مفاوضات جديدة بين الكونغو ورواندا لنزع فتيل الصراع.. وتكثيف الشراكة بين روسيا والمغرب
تابعنا عبر
استضافت قطر جولة جديدة من المفاوضات بين الكونغو الديمقراطية ورواندا في محاولة لنزع فتيل الصراع الذي تجدد مع تهديدات بتوسع الصراع.
واجتمع المسؤولون القطريين بشكل منفصل مع ممثلين عن المتمردين المدعومين من رواندا، الذين باتوا يسيطرون على عدة مناطق في شرق الكونغو الديمقراطية.
وقالت أكبر مسؤولة أممية في الكونغو، إن متمردي "إم 23" المدعومين من رواندا يسيطرون حاليا على أجزاء كبيرة من شرق الكونغو، ويهددون بتوسيع هجومهم غربا إلى مقاطعتين مجاورتين.
ويعود الصراع في شرق الكونغو إلى التنافس على الثروات المعدنية، وتصاعدت وتيرة الصراع منذ يناير/ كانون الثاني 2025، إذ قُتل آلاف الأشخاص، وأُجبر مئات الآلاف على النزوح عن ديارهم.
قال الكاتب والباحث في الشأن الأفريقي، إبراهيم زين كونجي، إن "المشاكل الأفريقية متجددة وجذوروها موروثة وهو الحاصل بين رواندا والكونغو الديمقراطية".
وأوضح في تصريحات لـ"نبض أفريقيا" أن "منطقة شرق الكونغو الديموقراطية يقطنها قبائل "التوتسي" الموجودين أيضا في رواندا وبوروندي"، مشيرا إلى أن "البلدين يدعمان الحركات المتمردة والمسلحة".
وأكد أن "هناك جانب استثماري في مناطق النزاع نتيجة وجود ثروات معدنية بها مما يشعل الصراع، عن طريق دعم المتمردين للحصول بطرق غير شرعية على ثروات البلاد".
استمرار تطوير العلاقات الروسية المغربية وتكثيف الشراكة بين البلدين في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والتكنولوجيا العسكرية
تحافظ روسيا على علاقتها الجيدة مع المملكة المغربية منذ نحو 67 عاما، وهو تاريخ يرمز إلى ثقل هذه العلاقة الثنائية التي شهدت الكثير من التطور والاستقرار على مر السنين.
وتمتد العلاقات بين المغرب وروسيا بدءا من أواخر الخمسينيات خلال الحرب الباردة، وعلى الرغم من انتمائه إلى الكتلة الغربية، تمكن المغرب من الحفاظ على علاقات دبلوماسية مستقرة مع الاتحاد السوفياتي، مما أظهر قدرته على التنقل بمهارة في سياق دولي معقد.
ونجحت الرباط وموسكو في الارتقاء بعلاقاتهما إلى أعلى المستويات. خاصة في عهد الرئيس بوتين والملك محمد السادس، وقد أشاد خبراء بمستوى العلاقات الروسية المغربية، وما وصلت إليه على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية.
قال عضو المجلس المغربي للشؤون الخارجية، أحمد نورالدين، إن "التعاون بين الرباط وموسكو لا يقتصر على واردات القمح".
وأضاف نور الدين في تصريحات لـ" نبض أفريقيا" أن "هناك مشاريع على طاولة المفاوضات في ميادين متعددة منها إنشاء محطة نووية ومحطة للغاز السائل وخط سكك حديدية، ومحطات تحلية مياه البحر بتكنولوجيا نووية، وهناك حديث عن مفاوضات ثنائية لافتتاح مصنع بالمغرب لشركة "كاماز" الروسية لصناعة الشاحنات، بالإضافة إلى تعبير موسكو عن اهتمامها بالمشاركة في إنجاز وتمويل خط أنابيب".
من جهته، قال الخبير الاقتصادي المغربي، عبد العزيز الرماني، إن "العلاقات المغربية الروسية في تطور مستمر على كافة المستويات الدبلوماسية والاقتصادية".
وأضاف في تصريحات لـ"نبض أفريقيا" أن "العلاقات بين البلدين متميزة بدرجة كبيرة، خاصة بعد الزيارات المتبادلة على مستوى قادة البلدين في العام 2006 والعام 2016، مما زاد من حجم التبادل بين البلدين وكذلك التعاون".
وتابع: "الواردات المغربية متنوعة وفاقت مليار دولار، كما ضاعف المغرب وارداته من القمح الروسي بثلاثة أضعاف الأعوام السابقة، بالإضافة للزيادة في المواد الصناعية والأعلاف وغيرها من الواردات".
وشدد على أن "المغرب يسعى لتطوير علاقاته بشكل أكبر مع روسيا، في ظل تميز العلاقات الدبلوماسية والثقافية والاقتصادية".
جهود جزائرية لمضاعفة الإنتاج من الغاز الطبيعي لزيادة الكميات المصدرة الى أوروبا
سجلت إيطاليا ارتفاعا كبيرا في وارداتها من الغاز الجزائري خلال أول شهرين من عام 2025، بنمو بلغ 31% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وهذا ما يظهره التقرير الشهري لمنتدى الدول المصدرة للغاز. وزادت الجزائر من صادراتها للغاز الى أوروبا في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ.
وتعمل الجزائر على مضاعفة إنتاجها من الغاز الطبيعي، في إطار مخططها لزيادة الكميات المصدرة لأوروبا، إلى جانب تزويدها بالهيدروجين الأخضر والكهرباء.
وفي يناير 2025 وقعت الجزائر بإيطاليا، على إعلان الانضمام رسميا إلى مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي المعروف بتسمية“SoutH2Corridor”، وهو أنبوب يمتد على مسافة 3300 كيلومتر ينطلق من الجزائر ويصل ألمانيا مرورا بتونس والبحر المتوسط وإيطاليا والنمسا.
قال خبير الطاقة الجزائري، أحمد طرطار، إن "الجزائر تسعى لمضاعفة إنتاجها من الغاز خلال العامين المقبلين، وصولا لـ 150 مليار متر مكعب فأكثر".
وأوضح أن "المشروع يستهدف تزويد أوروبا بالهيدروجين الأخضر، بالإضافة لكميات إضافية من الغاز".
وأضاف في تصريحات لـ"نبض أفريقيا" أن "الاستكشافات الجديدة تزيد من الاحتياطي الكبير للغاز الجزائري والبترول بكميات كبيرة، يمكن معها للجزائر أن تسد احتياجات أوروبا".
وأشار إلى أن "المباحثات التي أجريت مع إيطاليا والنمسا والدول الأخرى، تصب في إطار وضع دراسات الجدوى بشأن الخط الجنوبي الذي يربط الجزائر بإيطاليا ثم النمسا وألمانيا، والبلدان التي تسعى للحصول على الهيدروجين الأخضر".
من جانبه، قال خبير الطاقة الجزائري، هواري تغرسي، إن "المخطط الزمني للمشروع يمثّل أهمية للجزائر، لكنه يمثّل ضرورة لبعض الدول الأخرى، منها إيطاليا وألمانيا ودول أخرى أوروبية، من أجل تأمين الأمن الطاقوي في أوروبا في إطار الاستغناء عن الغاز الروسي".
وأضاف في تصريحات لـ"نبض أفريقيا"، أن "المخطط الزمني يعتمد على دراسات الجدوى مع الجانب الأوروبي، ويتوقف على مدى توفر التكاليف اللازمة للاستثمار، ومن المرجح أن تنطلق في عام 2026، وصولا إلى التشغيل في عام 2030، رغم وجود العديد من العراقيل".
