https://sarabic.ae/20250603/أوامر-إخلاء-متكررة-تفاقم-معاناة-سكان-غزة-وتغير-معالم-القطاع-1101249925.html
أوامر إخلاء متكررة تفاقم معاناة سكان غزة وتغير معالم القطاع
أوامر إخلاء متكررة تفاقم معاناة سكان غزة وتغير معالم القطاع
سبوتنيك عربي
كشفت وسائل إعلام غربية أن مئات أوامر الإخلاء كانت تصل في كل مرة فجأة إلى سكان غزة تحذرهم من البقاء في القطاع، بالإضافة إلى منشورات تُلقى من السماء، ورسائل نصية... 03.06.2025, سبوتنيك عربي
2025-06-03T08:05+0000
2025-06-03T08:05+0000
2025-06-03T08:05+0000
العالم
العالم العربي
أخبار العالم الآن
إسرائيل
أخبار إسرائيل اليوم
غزة
قطاع غزة
الأخبار
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/05/1d/1101098597_0:0:1920:1080_1920x0_80_0_0_c0ec94671fbacbd47eaff58b4c604628.jpg
وأضاف تقرير أعدته وسائل إعلام أمريكية أن إسرائيل تصف هذه الإجراءات بأنها "أوامر إخلاء" تهدف إلى حماية المدنيين، لكن بالنسبة لأكثر من 2.1 مليون فلسطيني في غزة، فإنها تمثل نذيرًا بتشريد جديد، واندفاعًا يائسًا لإنقاذ الأطفال وكبار السن، ثم "مسيرًا مذلًا وبطيئًا نحو زاوية أخرى من القطاع المحاصر".وكشف التقرير عن أن مئات أوامر الإخلاء، بينها نحو 30 أمرًا صدرت منذ انهيار الهدنة مع "حماس" في مارس/آذار الماضي، أصدرتها إسرائيل، التي منحت جيشها صلاحيات الانتشار الكامل في غزة، وذلك لإعادة تشكيل معالم القطاع تدريجيًا، مع تقليص المساحات المتاحة للفلسطينيين.وتشير البيانات إلى أن أكثر من 80% من مساحة غزة أصبحت مشمولة بمناطق عسكرية إسرائيلية أو أوامر إخلاء، في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، حتى قبل الحرب التي اندلعت بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.لا تبدو إسرائيل في طريقها للتوقف، فقد ألمحت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى نيتها حشر سكان غزة في زاوية ضيقة جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر، بينما تُحوّل بقية الأراضي إلى مناطق محظورة على الفلسطينيين.وحذّر مراقبون دوليون من أن دفع المدنيين نحو منطقة قاحلة تفتقر إلى المياه والكهرباء والمستشفيات يُعدّ شكلاً من "التطهير العرقي"، فيما يرى الفلسطينيون في هذه الخطوة مقدمة لتهجير جماعي خارج القطاع. وفي هذا الصدد، صرّح وزير المالية الإسرائيلي المتشدد، يتسلئيل سموتريتش، خلال مؤتمر في مايو/أيار الماضي، أنه "في غضون أشهر.. ستكون غزة مدمرة، وسيُجبر سكانها على التجمع في الجنوب".بعد تدمير معظم شمال غزة، اتجهت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة إلى تجريف المناطق جنوب ممر "موراغ"، الذي سُمي تيمنًا بمستوطنة إسرائيلية سابقة، لكن ما تبقى من تلك المنطقة لم يعد صالحًا للحياة؛ فمدينة رفح الحدودية تحوّلت إلى أنقاض، والأراضي المحيطة بها جرداء بلا أشجار أو مصادر مياه، فيما تختفي الكهرباء وتتدمر المرافق الحيوية. ويمتد الممر الآن ليفصل بين رفح وخان يونس، المدينة التي كانت معقلًا لحركة "حماس" قبل أن تُجبر إسرائيل المدنيين على إخلائها أيضًا.وختم التقرير بأنه أصبح من الواضح أن التكدّس البشري في بيئة غير صحية ومحفوفة بالمخاطر مجرد أثر جانبي للحرب، بل هو هدف معلن لبعض أركان الحكومة الإسرائيلية، مثل سموتريتش، الذي يرى فيه وسيلة لتحقيق حلم اليمين المتطرف "بإفراغ غزة من سكانها". وقال الوزير: "حين يدركون أنه لا أمل ولا مستقبل في غزة.. سيغادرون طواعية"، مضيفًا: "سيصلون إلى مرحلة من اليأس الكامل". بينما يواصل الفلسطينيون، المحاصرون في زاوية ضيقة من وطنهم، البحث عن ملاذ آمن في ظل حرب لا تبدو لها نهاية.وكان رئيس الأركان الإسرائيلي أكد، في وقت سابق، أن الجيش "وسط عملية قوية لا هوادة فيها". وأشار إلى أن الهجوم سيستمر حتى "عودة جميع الرهائن والقضاء على قدرات حركة حماس على الحكم وجناحها العسكري".كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنه أمر الجيش بمواصلة التقدم في غزة، وتحقيق كل الأهداف المعلنة للحرب "بغض النظر عن أي مفاوضات".وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليمات للجيش باتخاذ "إجراء قوي" ضد حماس "ردًا على رفض إطلاق سراح الرهائن ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار".وبالمقابل، حمّلت حركة "حماس" نتنياهو وحكومته المسؤولية كاملة عن "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".وتسببت الحرب على غزة في مقتل نحو 54 ألف فلسطيني إضافة إلى أكثر من 123 ألف مصاب، حسب بيانات وزارة الصحة في غزة، حتى أواخر الشهر الماضي.
https://sarabic.ae/20250602/توسيع-العمليات-العسكرية-في-غزة-ما-تداعيات-فشل-مقترح-ويتكوف-في-إنهاء-الحرب-1101236540.html
https://sarabic.ae/20250531/ويتكوف-يصف-رد-حماس-على-اقتراح-وقف-إطلاق-النار-في-غزة-بـغير-المقبول-على-الإطلاق-1101174695.html
https://sarabic.ae/20250602/الجيش-الإسرائيلي-يشن-عملية-لا-هوادة-فيها-في-غزة-قصف-متواصل-وتدمير-منازل-1101202786.html
إسرائيل
غزة
قطاع غزة
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/05/1d/1101098597_240:0:1680:1080_1920x0_80_0_0_eaff78e1d58ce9408e2115c8c850dff7.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
العالم, العالم العربي, أخبار العالم الآن, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, غزة, قطاع غزة, الأخبار
العالم, العالم العربي, أخبار العالم الآن, إسرائيل, أخبار إسرائيل اليوم, غزة, قطاع غزة, الأخبار
أوامر إخلاء متكررة تفاقم معاناة سكان غزة وتغير معالم القطاع
كشفت وسائل إعلام غربية أن مئات أوامر الإخلاء كانت تصل في كل مرة فجأة إلى سكان غزة تحذرهم من البقاء في القطاع، بالإضافة إلى منشورات تُلقى من السماء، ورسائل نصية تصل إلى آلاف الهواتف، وخرائط مشوّشة على وسائل التواصل الاجتماعي تُحدد مسارات تنتهي غالبًا "بالمزيد من الركام والمعاناة".
وأضاف تقرير أعدته وسائل إعلام أمريكية أن إسرائيل تصف هذه الإجراءات بأنها "أوامر إخلاء" تهدف إلى حماية المدنيين، لكن بالنسبة لأكثر من 2.1 مليون فلسطيني في غزة، فإنها تمثل نذيرًا بتشريد جديد، واندفاعًا يائسًا لإنقاذ الأطفال وكبار السن، ثم "مسيرًا مذلًا وبطيئًا نحو زاوية أخرى من القطاع المحاصر".
وكشف التقرير عن أن مئات أوامر الإخلاء، بينها نحو 30 أمرًا صدرت منذ انهيار الهدنة مع "حماس" في مارس/آذار الماضي، أصدرتها إسرائيل، التي منحت جيشها صلاحيات الانتشار الكامل في غزة، وذلك لإعادة
تشكيل معالم القطاع تدريجيًا، مع تقليص المساحات المتاحة للفلسطينيين.
وتشير البيانات إلى أن أكثر من 80% من مساحة غزة أصبحت مشمولة بمناطق عسكرية إسرائيلية أو أوامر إخلاء، في واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، حتى قبل الحرب التي اندلعت بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
لا تبدو إسرائيل في طريقها للتوقف، فقد ألمحت
حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى نيتها حشر سكان غزة في زاوية ضيقة جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر، بينما تُحوّل بقية الأراضي إلى مناطق محظورة على الفلسطينيين.
وحذّر مراقبون دوليون من أن دفع المدنيين نحو منطقة قاحلة تفتقر إلى المياه والكهرباء والمستشفيات يُعدّ شكلاً من "التطهير العرقي"، فيما يرى الفلسطينيون في هذه الخطوة مقدمة لتهجير جماعي خارج القطاع. وفي هذا الصدد، صرّح وزير المالية الإسرائيلي المتشدد، يتسلئيل سموتريتش، خلال مؤتمر في مايو/أيار الماضي، أنه "في غضون أشهر.. ستكون غزة مدمرة، وسيُجبر سكانها على التجمع في الجنوب".
بعد تدمير معظم شمال غزة، اتجهت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة إلى تجريف المناطق جنوب ممر "موراغ"، الذي سُمي تيمنًا بمستوطنة إسرائيلية سابقة، لكن ما تبقى من تلك المنطقة لم يعد صالحًا للحياة؛ فمدينة رفح الحدودية تحوّلت إلى أنقاض، والأراضي المحيطة بها جرداء بلا أشجار أو مصادر مياه، فيما تختفي الكهرباء وتتدمر المرافق الحيوية. ويمتد الممر الآن ليفصل بين رفح وخان يونس، المدينة التي كانت معقلًا لحركة "حماس" قبل أن تُجبر إسرائيل المدنيين على إخلائها أيضًا.
وختم التقرير بأنه أصبح من الواضح أن التكدّس البشري في بيئة غير صحية ومحفوفة بالمخاطر مجرد أثر جانبي للحرب، بل هو هدف معلن لبعض أركان الحكومة الإسرائيلية، مثل سموتريتش، الذي يرى فيه وسيلة لتحقيق حلم اليمين المتطرف "بإفراغ غزة من سكانها". وقال الوزير: "حين يدركون أنه لا أمل ولا مستقبل في غزة.. سيغادرون طواعية"، مضيفًا: "سيصلون إلى مرحلة من اليأس الكامل". بينما يواصل الفلسطينيون، المحاصرون في زاوية ضيقة من وطنهم، البحث عن ملاذ آمن في ظل حرب لا تبدو لها نهاية.
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي أكد، في وقت سابق، أن الجيش "وسط عملية قوية لا هوادة فيها". وأشار إلى أن الهجوم سيستمر حتى "عودة جميع الرهائن والقضاء على قدرات حركة حماس على الحكم وجناحها العسكري".
كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنه أمر الجيش بمواصلة التقدم في غزة، وتحقيق كل الأهداف المعلنة للحرب "بغض النظر عن أي مفاوضات".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليمات للجيش باتخاذ "إجراء قوي" ضد حماس "ردًا على رفض إطلاق سراح الرهائن ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار".
وبالمقابل، حمّلت حركة "حماس" نتنياهو وحكومته المسؤولية كاملة عن "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".
وتسببت الحرب على غزة في مقتل نحو 54 ألف فلسطيني إضافة إلى أكثر من 123 ألف مصاب، حسب بيانات وزارة الصحة في غزة، حتى أواخر الشهر الماضي.