https://sarabic.ae/20250608/أنيق-وخطير-أعظم-طفيلي-على-وجه-الأرض-يتواجد-أمام-عينيك-1101450257.html
أنيق وخطير... أعظم طفيلي على وجه الأرض يتواجد أمام عينيك
أنيق وخطير... أعظم طفيلي على وجه الأرض يتواجد أمام عينيك
سبوتنيك عربي
اكتشفت دراسة جديدة أن أعظم طفيلي في العصر الحديث ليس من اللافقاريات مصاصة الدماء. إنه أنيق، ذو واجهة زجاجية، ومُسبب للإدمان بطبيعته. 08.06.2025, سبوتنيك عربي
2025-06-08T14:06+0000
2025-06-08T14:06+0000
2025-06-08T14:06+0000
مجتمع
علوم
الصحة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/06/08/1101450619_0:167:3047:1881_1920x0_80_0_0_3a7880990358a15e1036102a4f858af4.jpg
وذكرت الدراسة التي تم نشرها في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، أن الطفيليات الجديدة ليست من اللافقاريات مصاصة الدماء، إنما هي ذات واجهة زجاجية، تتواجد أمام أعيننا ومُسببة للإدمان بطبيعتها. بعيدًا عن كونها أدوات حميدة، تتطفل الهواتف الذكية على وقتنا واهتمامنا ومعلوماتنا الشخصية، وكل ذلك لمصلحة شركات التكنولوجيا ومعلنيها، وفقا للدراسة.يُعرّف علماء الأحياء التطورية الطفيلي بأنه نوع يستفيد من علاقة وثيقة مع نوع آخر - مضيفه - بينما يتحمل المضيف تكلفة ذلك.لقد غيّرت الهواتف الذكية حياتنا جذريًا. من التنقل في المدن إلى إدارة الأمراض المزمنة مثل داء السكري، تُسهّل هذه التقنيات الصغيرة حياتنا. لدرجة أن معظمنا نادرًا ما يفتقدها، وفقا للدراسة.ومع ذلك، ورغم فوائدها، يبقى الكثير منا رهينة هواتفنا، عبيدًا للتصفح المتواصل، عاجزين عن الانفصال تمامًا. يدفع مستخدمو الهواتف ثمن قلة النوم، وضعف العلاقات خارج الإنترنت، واضطرابات المزاج.بدأت علاقة الإنسان بالهاتف الذكي كعلاقة تكافلية. وقد أثبتت هذه التكنولوجيا فائدتها للبشر في البقاء على اتصال، والتنقل عبر الخرائط، والعثور على معلومات مفيدة. لم يتحدث الفلاسفة عن هذا الأمر من منظور التكافل، بل باعتباره امتدادًا للعقل البشري، مثل دفاتر الملاحظات والخرائط وغيرها من الأدوات.ومن هذه الأصول الحميدة، نجادل بأن العلاقة أصبحت طفيلية. وهذا التغيير ليس نادرًا في الطبيعة؛ إذ يمكن أن يتطور المتكافل ليصبح طفيليًا، أو العكس.وأضافت الدراسة، أنه تُستخدم بيانات سلوكنا في التمرير لتعزيز هذا الاستغلال. لا يهتم هاتفك إلا بأهدافك الشخصية في اللياقة البدنية أو رغبتك في قضاء وقت ممتع مع أطفالك، إلى الحد الذي يستخدم فيه هذه المعلومات ليُصمم نفسه لجذب انتباهك بشكل أفضل.لذا، قد يكون من المفيد اعتبار المستخدمين وهواتفهم بمثابة كائنات مضيفة وطفيلياتها - على الأقل في بعض الأحيان.أصبح الكثير منا يعتمد على الهواتف الذكية في مهامه اليومية. فبدلًا من تذكّر الحقائق، نُحمّل الأجهزة الرقمية هذه المهمة - وهذا قد يُغيّر لدى البعض إدراكهم وذاكرتهم.نعتمد على الكاميرا لالتقاط أحداث حياتنا أو حتى مجرد تسجيل مكان ركن السيارة. هذا يُعزّز ويُقيّد ذاكرتنا للأحداث.لقد عززت الحكومات والشركات اعتمادنا على هواتفنا، من خلال تحويل خدماتها إلى الإنترنت عبر تطبيقات الهاتف المحمول. بمجرد أن نُمسك الهاتف للوصول إلى حساباتنا المصرفية أو الوصول إلى الخدمات الحكومية، نكون قد خسرنا المعركة، وفقا للدراسة.
https://sarabic.ae/20250608/الضوضاء-تحسن-وظائف-الشبكات-العصبية-عالمة-روسية-تكشف-معلومات-مهمة-1101448995.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
علوم, الصحة
أنيق وخطير... أعظم طفيلي على وجه الأرض يتواجد أمام عينيك
اكتشفت دراسة جديدة أن أعظم طفيلي في العصر الحديث ليس من اللافقاريات مصاصة الدماء. إنه أنيق، ذو واجهة زجاجية، ومُسبب للإدمان بطبيعته.
وذكرت الدراسة التي تم نشرها في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، أن الطفيليات الجديدة ليست من اللافقاريات مصاصة الدماء، إنما هي ذات واجهة زجاجية، تتواجد أمام أعيننا ومُسببة للإدمان بطبيعتها.
بعيدًا عن كونها أدوات حميدة، تتطفل الهواتف الذكية على وقتنا واهتمامنا ومعلوماتنا الشخصية، وكل ذلك لمصلحة شركات التكنولوجيا ومعلنيها، وفقا للدراسة.
يُعرّف علماء الأحياء التطورية الطفيلي بأنه نوع يستفيد من علاقة وثيقة مع نوع آخر - مضيفه - بينما يتحمل المضيف تكلفة ذلك.
قمل الرأس، على سبيل المثال، يعتمد كليًا على جنسنا البشري من أجل بقائه. إنه يتغذى على دم الإنسان فقط، وإذا انفصل عن عائله، فإنه لا يبقى على قيد الحياة إلا لفترة وجيزة، إلا إذا حالفه الحظ وسقط على فروة رأس إنسان آخر. في مقابل دمنا، لا يسبب لنا قمل الرأس سوى حكة مزعجة؛ وهذا هو الثمن.
لقد غيّرت
الهواتف الذكية حياتنا جذريًا. من التنقل في المدن إلى إدارة الأمراض المزمنة مثل داء السكري، تُسهّل هذه التقنيات الصغيرة حياتنا. لدرجة أن معظمنا نادرًا ما يفتقدها، وفقا للدراسة.
ومع ذلك، ورغم فوائدها، يبقى الكثير منا رهينة هواتفنا، عبيدًا للتصفح المتواصل، عاجزين عن الانفصال تمامًا. يدفع مستخدمو الهواتف ثمن قلة النوم، وضعف العلاقات خارج الإنترنت، واضطرابات المزاج.
بدأت علاقة الإنسان بالهاتف الذكي كعلاقة تكافلية. وقد أثبتت هذه التكنولوجيا فائدتها للبشر في البقاء على اتصال، والتنقل عبر الخرائط، والعثور على معلومات مفيدة. لم يتحدث الفلاسفة عن هذا الأمر من منظور التكافل، بل باعتباره امتدادًا للعقل البشري، مثل دفاتر الملاحظات والخرائط وغيرها من الأدوات.
ومن هذه الأصول الحميدة، نجادل بأن العلاقة أصبحت طفيلية. وهذا التغيير ليس نادرًا في الطبيعة؛ إذ يمكن أن يتطور المتكافل ليصبح طفيليًا، أو العكس.
مع ازدياد أهمية الهواتف الذكية، أصبحت بعض أشهر تطبيقاتها تخدم مصالح شركات تطوير التطبيقات ومعلنيها بأمانة أكبر من مصالح مستخدميها. صُممت هذه التطبيقات لتحفيز سلوكنا لإبقائنا نتصفح ونضغط على الإعلانات ونشعر بغضب دائم.
وأضافت الدراسة، أنه تُستخدم بيانات سلوكنا في التمرير لتعزيز هذا الاستغلال. لا يهتم هاتفك إلا بأهدافك الشخصية في اللياقة البدنية أو رغبتك في قضاء وقت ممتع مع أطفالك، إلى الحد الذي يستخدم فيه هذه المعلومات ليُصمم نفسه لجذب انتباهك بشكل أفضل.
لذا، قد يكون من المفيد اعتبار المستخدمين وهواتفهم بمثابة كائنات مضيفة وطفيلياتها - على الأقل في بعض الأحيان.
مع أن هذا الإدراك مثير للاهتمام في حد ذاته، إلا أن فائدة النظر إلى الهواتف الذكية من منظور التطفل التطوري تتجلى بوضوح عند التفكير في مستقبل هذه العلاقة، وكيف يمكننا إحباط هذه الطفيليات عالية التقنية.
أصبح الكثير منا يعتمد على الهواتف الذكية في مهامه اليومية. فبدلًا من تذكّر الحقائق، نُحمّل الأجهزة الرقمية هذه المهمة - وهذا قد يُغيّر لدى البعض إدراكهم وذاكرتهم.
نعتمد على الكاميرا لالتقاط أحداث حياتنا أو حتى مجرد تسجيل مكان ركن السيارة. هذا يُعزّز ويُقيّد ذاكرتنا للأحداث.
لقد عززت الحكومات والشركات اعتمادنا على هواتفنا، من خلال تحويل خدماتها إلى الإنترنت عبر تطبيقات الهاتف المحمول. بمجرد أن نُمسك الهاتف للوصول إلى حساباتنا المصرفية أو الوصول إلى الخدمات الحكومية، نكون قد خسرنا المعركة، وفقا للدراسة.
