https://sarabic.ae/20250816/أزمة-السويداء-السورية-تتصاعد-آلاف-المدنيين-يفتقدون-الغذاء-والعلاج-1103831979.html
أزمة السويداء السورية تتصاعد... آلاف المدنيين يفتقدون الغذاء والعلاج
أزمة السويداء السورية تتصاعد... آلاف المدنيين يفتقدون الغذاء والعلاج
سبوتنيك عربي
بعد مرور أكثر من شهر على أحداث مدينة السويداء جنوبي سوريا، التي خلفت وراءها مئات الضحايا والمصابين، ما تزال المحافظة تواجه أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة نتيجة... 16.08.2025, سبوتنيك عربي
2025-08-16T20:15+0000
2025-08-16T20:15+0000
2025-11-01T15:13+0000
العالم العربي
أخبار سوريا اليوم
حصري
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/08/04/1103347534_0:0:1080:608_1920x0_80_0_0_497ec93fb3a84806047f08a3afff0d6f.jpg
وفي هذا السياق، قالت "نيرمين. أ " وهي من أهالي السويداء لـ"سبوتنيك": "إن المحافظة تعيش حالة حصار شبه كامل مع إغلاق معظم مداخلها ومخارجها، باستثناء ممر إنساني وحيد يُدخل عبره جزء محدود من الاحتياجات الأساسية الغذائية واللوجستية".وأضافت أن "الوضع بات كارثيًا مع انقطاع معظم المواد الغذائية، وتوقف الأفران عن العمل بسبب شح الطحين والمحروقات، ما جعل الحصول على ربطة خبز مهمة شبه مستحيلة، في ظل غياب شبه كامل للخضروات والسلع الأساسية الأخرى، الأمر الذي يهدد حياة آلاف السكان".وأردفت أن "الأوضاع ازدادت سوءًا داخل مراكز الاستضافة التي تؤوي مئات العائلات النازحة من الريف الغربي، إذ تعيش هذه الأسر ظروفًا قاسية مع حاجتها الماسة للغذاء وحليب الأطفال والملابس".وأكدت نيرمين أن عشرات العائلات فقدت مصدر رزقها الأساسي، سواء من كانوا يعملون في الزراعة أو التجارة، حيث تعرضت محالهم وأراضيهم للسرقة والحرق، ما جعلهم اليوم بلا أي مورد للعيش، موضحة أن هذه العائلات أصبحت تعتمد بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية التي تدخل عبر المنظمات الدولية، والتي لا تكفي بطبيعة الحال لتلبية احتياجات المحافظة.القطاع الصحي مهدد بالانهيارمن جانبه، أكد طبيب في المشفى الوطني بالسويداء لـ"سبوتنيك"، أن القطاع الصحي يواجه أزمة غير مسبوقة نتيجة نقص حاد في الأدوية والتجهيزات الطبية، حيث يعمل الكادر ضمن إمكانيات محدودة لتغطية مئات الحالات التي تحتاج إلى عمليات جراحية ورعاية خاصة، خصوصًا بين الأطفال الرضع.وأوضح أن الأولوية تُمنح للحالات الأكثر خطورة، بينما يواجه مرضى الأمراض المزمنة مثل السكري والأورام والفشل الكلوي أوضاعًا حرجة للغاية.وأشار الطبيب إلى أن مرضى غسيل الكلى مهددون بالموت نتيجة عدم قدرتهم على تلقي جلساتهم بشكل منتظم، كما أن العديد من مرضى الأورام لم يتمكنوا من الحصول على جرعاتهم العلاجية بسبب انعدام المراكز المتخصصة داخل المحافظة، ومنع الظروف الأمنية نقلهم إلى دمشق، ما أدى إلى تسجيل حالتي وفاة حتى الآن.وشرح الطبيب أنه حتى قبل الأحداث الأخيرة في مدينة السويداء، كان المشفى الوطني بحاجة ماسة لإعادة تأهيل شامل ليتناسب مع أعداد المراجعين التي تتجاوز يومياً 500 مريض في مختلف الأقسام. إلا أن ما جرى مؤخراً من أعمال عنف أدى إلى تعطل بعض الأقسام والأجهزة الطبية داخل المشفى، وزاد الضغط عليه بشكل كبير بعد خروج مشفى بلدة المزرعة غرب المحافظة عن الخدمة بشكل كامل نتيجة الاشتباكات الأخيرة هناك.وفي السياق ذاته، أُغلقت معظم الصيدليات أبوابها بعد نفاد الأدوية نتيجة انقطاع الطريق المؤدي إلى دمشق وعدم قدرة معامل الأدوية على تزويدها بالدواء بسبب الأوضاع الأمنية. ويجري حالياً الاعتماد على الأدوية التي تدخل عبر المنظمات الدولية، والتي لا تلبي أكثر من 40% من احتياجات المحافظة.تجدر الإشارة إلى أن السويداء كانت قد شهدت الشهر الماضي هجومًا واسعًا شنّه مسلحو العشائر استمر عدة أيام واندلاع اشتباكات عنيفة مع مسلحين محليين، مأسفر عن تدمير وحرق أكثر من 30 قرية وتهجير سكانها، إضافة إلى وقوع مئات القتلى والجرحى. وقد أعلنت الحكومة السورية الانتقالية عن تشكيل لجنة تحقيق محلية للنظر في الانتهاكات التي ارتكبتها المجموعات المسلحة وبعض عناصر الحكومة، متعهدة بمحاسبة المسؤولين وتقديمهم للقضاء المختص فور انتهاء التحقيقات.وفي 19 يوليو/تموز الماضي، أعلنت الرئاسة السورية، وقفًا شاملًا وفوريًا لإطلاق النار في السويداء، داعية جميع الأطراف، دون استثناء، إلى "الالتزام الكامل بهذا القرار ووقف كافة الأعمال القتالية فورا في جميع المناطق، وضمان حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق".
https://sarabic.ae/20250815/سوريا-مقتل-سيدة-برصاص-مسلحين-أثناء-عبورها-الممر-الإنساني-من-السويداء-إلى-دمشق-1103760635.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
باسل شرتوح
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106518112_0:0:1050:1051_100x100_80_0_0_c27cc0d44de4a403a4fa646a5ccf806a.jpg
باسل شرتوح
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106518112_0:0:1050:1051_100x100_80_0_0_c27cc0d44de4a403a4fa646a5ccf806a.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/08/04/1103347534_135:0:946:608_1920x0_80_0_0_a30a7c15f8ee1359021050d7b317bc8b.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
باسل شرتوح
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106518112_0:0:1050:1051_100x100_80_0_0_c27cc0d44de4a403a4fa646a5ccf806a.jpg
العالم العربي, أخبار سوريا اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك
العالم العربي, أخبار سوريا اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك
أزمة السويداء السورية تتصاعد... آلاف المدنيين يفتقدون الغذاء والعلاج
20:15 GMT 16.08.2025 (تم التحديث: 15:13 GMT 01.11.2025) باسل شرتوح
مراسل "سبوتنيك" في الإمارات العربية المتحدة
حصري
بعد مرور أكثر من شهر على أحداث مدينة السويداء جنوبي سوريا، التي خلفت وراءها مئات الضحايا والمصابين، ما تزال المحافظة تواجه أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة نتيجة النقص الحاد في مقومات الحياة، إثر توقف الحركة التجارية بينها وبين باقي المحافظات السورية.
وفي هذا السياق، قالت "نيرمين. أ " وهي من أهالي السويداء لـ"سبوتنيك": "إن المحافظة تعيش حالة حصار شبه كامل مع إغلاق معظم مداخلها ومخارجها، باستثناء ممر إنساني وحيد يُدخل عبره جزء محدود من الاحتياجات الأساسية الغذائية واللوجستية".
وأضافت أن "الوضع بات كارثيًا مع انقطاع معظم المواد الغذائية، وتوقف الأفران عن العمل بسبب شح الطحين والمحروقات، ما جعل الحصول على ربطة خبز مهمة شبه مستحيلة، في ظل غياب شبه كامل للخضروات والسلع الأساسية الأخرى، الأمر الذي يهدد حياة آلاف السكان".
وتابعت نيرمين أن "نقص المحروقات أدى إلى شلل شبه تام في حركة التنقل داخل المحافظة، في وقتٍ تعاني فيه السويداء من أزمة مياه خانقة بعد تدمير وردم أكثر من 75% من آبارها في الجهة الغربية على يد مسلحي العشائر"، موضحة أن الفرق التطوعية تحاول توزيع مياه الشرب عبر خزانات محدودة، بالتزامن مع انقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي عن معظم القرى والبلدات.
وأردفت أن "الأوضاع ازدادت سوءًا داخل مراكز الاستضافة التي تؤوي مئات العائلات النازحة من الريف الغربي، إذ تعيش هذه الأسر ظروفًا قاسية مع حاجتها الماسة للغذاء وحليب الأطفال والملابس".
وأكدت نيرمين أن عشرات العائلات فقدت مصدر رزقها الأساسي، سواء من كانوا يعملون في الزراعة أو التجارة، حيث تعرضت محالهم وأراضيهم للسرقة والحرق، ما جعلهم اليوم بلا أي مورد للعيش، موضحة أن هذه العائلات أصبحت تعتمد بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية التي تدخل عبر المنظمات الدولية، والتي لا تكفي بطبيعة الحال لتلبية احتياجات المحافظة.
القطاع الصحي مهدد بالانهيار
من جانبه، أكد طبيب في المشفى الوطني بالسويداء لـ"سبوتنيك"، أن القطاع الصحي يواجه أزمة غير مسبوقة نتيجة نقص حاد في الأدوية والتجهيزات الطبية، حيث يعمل الكادر ضمن إمكانيات محدودة لتغطية مئات الحالات التي تحتاج إلى عمليات جراحية ورعاية خاصة، خصوصًا بين الأطفال الرضع.
وأوضح أن الأولوية تُمنح للحالات الأكثر خطورة، بينما يواجه مرضى الأمراض المزمنة مثل السكري والأورام والفشل الكلوي أوضاعًا حرجة للغاية.
وأشار الطبيب إلى أن مرضى غسيل الكلى مهددون بالموت نتيجة عدم قدرتهم على تلقي جلساتهم بشكل منتظم، كما أن العديد من مرضى الأورام لم يتمكنوا من الحصول على جرعاتهم العلاجية بسبب انعدام المراكز المتخصصة داخل المحافظة، ومنع الظروف الأمنية نقلهم إلى دمشق، ما أدى إلى تسجيل حالتي وفاة حتى الآن.
وشرح الطبيب أنه حتى قبل الأحداث الأخيرة في مدينة السويداء، كان المشفى الوطني بحاجة ماسة لإعادة تأهيل شامل ليتناسب مع أعداد المراجعين التي تتجاوز يومياً 500 مريض في مختلف الأقسام. إلا أن ما جرى مؤخراً من أعمال عنف أدى إلى تعطل بعض الأقسام والأجهزة الطبية داخل المشفى، وزاد الضغط عليه بشكل كبير بعد خروج مشفى بلدة المزرعة غرب المحافظة عن الخدمة بشكل كامل نتيجة الاشتباكات الأخيرة هناك.
وحذّر الطبيب من مخاطر تفشي الأمراض والأوبئة بسبب النقص الحاد في مواد التعقيم، إضافة إلى لجوء الأهالي للتخلص من النفايات عبر حرقها بطرق بدائية، الأمر الذي يفاقم احتمالات انتشار الأمراض الناجمة عن الانبعاثات الكربونية.
وفي السياق ذاته، أُغلقت معظم الصيدليات أبوابها بعد نفاد الأدوية نتيجة انقطاع الطريق المؤدي إلى دمشق وعدم قدرة معامل الأدوية على تزويدها بالدواء بسبب الأوضاع الأمنية. ويجري حالياً الاعتماد على الأدوية التي تدخل عبر المنظمات الدولية، والتي لا تلبي أكثر من 40% من احتياجات المحافظة.
تجدر الإشارة إلى أن السويداء كانت قد شهدت الشهر الماضي هجومًا واسعًا شنّه مسلحو العشائر استمر عدة أيام واندلاع اشتباكات عنيفة مع مسلحين محليين، مأسفر عن تدمير وحرق أكثر من 30 قرية وتهجير سكانها، إضافة إلى وقوع مئات القتلى والجرحى. وقد أعلنت الحكومة السورية الانتقالية عن تشكيل لجنة تحقيق محلية للنظر في الانتهاكات التي ارتكبتها المجموعات المسلحة وبعض عناصر الحكومة، متعهدة بمحاسبة المسؤولين وتقديمهم للقضاء المختص فور انتهاء التحقيقات.
وفي 19 يوليو/تموز الماضي، أعلنت الرئاسة السورية، وقفًا شاملًا وفوريًا لإطلاق النار في السويداء، داعية جميع الأطراف، دون استثناء، إلى "الالتزام الكامل بهذا القرار ووقف كافة الأعمال القتالية فورا في جميع المناطق، وضمان حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق".