خبير: تأتي مناورات "الناتو" لإظهار تكفله بحماية دوله بعد الشعور بالتخلي الأمريكي عنه
خبير: تأتي مناورات "الناتو" لإظهار تكفله بحماية دوله بعد الشعور بالتخلي الأمريكي عنه
تابعنا عبر
ناقشنا في حلقة اليوم من "شؤون عسكرية" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" في موسكو، مواضيع مهمة مع خبراء عسكريين ومختصين بالعلاقات الدولية، وأيضا عن آخر تطورات التكنولوجيا العسكرية في روسيا والعالم.
أجرى حلف شمال الأطلسي (الناتو) تدريبات على الحرب الإلكترونية، باسم "الحرس الديناميكي 2025"، في خليج أنطاليا وشرق البحر الأبيض المتوسط، في الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر/أيلول الجاري.
عن هدف هذه المناورات والرسائل التي تحملها ولمن موجَّهة تحدث لـ "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور محمود عبد السلام:
"تأتي هذه المناورات للرد على مناورات "الغرب -2025" الروسية البيلاروسية، وهي بمثابة رسالة قوية من قبل حلف الناتو إلى روسيا الاتحادية للتعبيرعن قوة هذا الحلف وتماسكه وجهوزيته أمام أي تحديات يمكن أن تطرأ من خلال تطور وتصاعد وتيرة الأحداث والحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، أمَّا بالنسبة لدول الناتو فهي تستشعر بأن هناك حالة من التخلي عنها من قبل النظام الأمريكي لصالح مصالحه الشخصية مما يثير حفيظة هذه الدول وبالتالي تحاول من خلال هذه المناورات إظهار مدى قوتها وقدرتها على أن تتكفل بحماية نفسها ودولها حسب مضمون اتفاقية حلف الناتو وميثاقه العام".
وعمَّ إذا كانت توجد تحديات أمنية جديدة تدفع دول الناتو للتدريب على مثل هذه السيناريوهات، تابع عبد السلام:
"عندما أقدمت روسيا في نهاية شهر أيلول من عام 2015 على إنشاء القاعدة الجوية في حميميم ثم القاعدة البحرية في طرطوس كانت تدرك تماما جميع التحديات والمخاطر التي تحدق بهذا الوجود العسكري في هذه المنطقة الجغرافية الهامة التي تشهد صراعا إقليميا وحتى دوليا. روسيا بقوتها وإمكانياتها الكبيرة قادرة على حماية هاتين القاعدتين من أي محاولة لتطويقهما أو إخراجهما عن إطار عملهما، أمَّا بالنسبة للتحديات الأمنية التي تدفع حلف الناتو للقيام بهذه المناورة، فأعتقد أن تعاظم القوة الروسية وتحقيق الإنجازات على الأراضي الأوكرانية هو الذي يقلق الدول الأوروبية، وبالتالي هي اليوم في حالة من التشكيك بمدى مصداقية أمريكا ووثوقيتها في تقديم أي دعم للناتو في حال توسع الصراع الأوكراني".
التفاصيل في الملف الصوتي...

