لافروف من الأمم المتحدة: يجب ضمان أمن روسيا ومصالحها كأساس لمناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا
16:10 GMT 27.09.2025 (تم التحديث: 18:48 GMT 27.09.2025)

© Sputnik . Sergey Guneev
/ تابعنا عبر
ألقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، كلمة روسيا الاتحادية، في اليوم الـ5 من أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقر المنظمة الأممية بمدينة نيويورك.
وقال لافروف في كلمته أمام قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة: "اليوم نتعامل بفعالية مع محاولة تنفيذ انقلاب بهدف دفن قرار الأمم المتحدة بإنشاء دولة فلسطينية".
© Ruptly
وفيما يلي أبرز تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الجمعية العامة للأمم المتحدة:
نواجه اليوم محاولة انقلاب لطمس قرار الأمم المتحدة بإقامة دولة فلسطينية.
يجب اتخاذ تدابير عاجلة لمنع نشوء وضع لا تتمتع فيه فلسطين بحقوق إقليمية للاعتراف بها.
تعتبر روسيا المحاولات الغربية لإعادة فرض العقوبات على إيران في مجلس الأمن الدولي غير مقبولة وغير قانونية.
ما تزال روسيا منفتحة على المفاوضات لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع الأوكراني.
يجب ضمان أمن روسيا ومصالحها الحيوية بشكل موثوق.
يجب استعادة حقوق الروس والناطقين بالروسية في الأراضي الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.
يُشكل ضمان مصالح روسيا وحقوق الروس في الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف أساس المفاوضات بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
لا تخطط روسيا لمهاجمة دول الناتو، لكن أي عدوان سيُصدّ بحزم.
تُعلّق موسكو آمالًا مؤكدة على استمرار الحوار بين روسيا والولايات المتحدة بشأن هذه القضية للتوصل إلى تسوية في أوكرانيا.
سيُهيئ اقتراح بوتين بالإبقاء على قيود معاهدة "نيو ستارت" الظروف المناسبة لتجنب سباق تسلح استراتيجي.
تدعو روسيا إلى إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكنها في الوقت نفسه "لا تدعو إلى ثورة ضد أحد".
وصرح لافروف أنه في 27 سبتمبر/ أيلول الجاري، بعث برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بشأن بطلان قرار إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران وعدم تنفيذه.
وقال وزير الخارجية الروسي أن "حكومات غربية عدة أعلنت في الآونة الأخيرة، اعترافها بدولة فلسطين، لكنها أعلنت هذا القرار قبل أشهر عدة".
وأشار لافروف إلى أن "السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا انتظروا كل هذا الوقت؟ يبدو أنهم كانوا يأملون ألا يتبقى شيئا للاعتراف به قريبًا. يتطلب الوضع اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع حدوث هذا السيناريو، وهو ما دعا إليه المشاركون في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول قضية فلسطين بشدة".
وأشار إلى أن روسيا، أدانت الهجوم الذي شنّته حركة حماس الفلسطينية، على المدنيين الإسرائيليين في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأكد لافروف أنه "ومع ذلك، لا يوجد مبرر للقتل الوحشي للمدنيين الفلسطينيين، ولا للهجمات الإرهابية. لا يوجد مبرر للعقاب الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يموت الأطفال الفلسطينيون جراء القصف والجوع، وتُدمر المستشفيات والمدارس، ويُترك مئات الآلاف بلا مأوى. لا يوجد مبرر لخطط ضم الضفة الغربية".
وأردف: "رفض الغرب اعتماد مشروع القرار الروسي-الصيني بشأن البرنامج النووي الإيراني، يُظهر نية استخدام الابتزاز للحصول على تنازلات أحادية من طهران".
وفيما يتعلق بالصراع الأوكراني، قال لافروف إن "ضمان مصالح روسيا وحقوق الروس في الأراضي، التي تسيطر عليها كييف هو أساس المفاوضات بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا".
وقال لافروف، متحدثًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة: "يجب ضمان أمن روسيا ومصالحها الحيوية بشكل موثوق، ويجب استعادة حقوق الروس والناطقين بالروسية في الأراضي التي ما تزال تحت سيطرة نظام كييف، واحترامها بالكامل. وعلى هذا الأساس، نحن مستعدون لمناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا".
وأضاف: "حتى الآن، لا يبدو أن كييف ولا رعاتها الأوروبيين يدركون خطورة الوضع أو يرغبون في التفاوض بشكل عادل".
وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا تُعلق آمالًا كبيرة على استمرار الحوار الروسي الأمريكي في تسوية الأزمة الأوكرانية.
وقال لافروف: "نعلق آمالًا كبيرة على استمرار الحوار الروسي الأمريكي، وخاصةً بعد قمة ألاسكا. نرى في نهج الإدارة الأمريكية الحالية رغبةً ليس فقط في تسهيل البحث عن حلول واقعية للأزمة الأوكرانية، بل أيضًا في تطوير تعاون عملي دون اتخاذ موقف أيديولوجي".
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للولايات المتحدة بالإبقاء على قيود معاهدة "ستارت"، لمدة عام واحد، سيساعد في تهيئة الظروف لتجنب سباق تسلح استراتيجي.
وقال لافروف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "المبادرة الجديدة التي طرحها الرئيس فلاديمير بوتين، في 22 سبتمبر(أيلول الجاري)، والمتعلقة باستعداد روسيا للالتزام بالقيود الكمية الأساسية لمعاهدة "ستارت" لمدة عام واحد، بعد انتهاء صلاحيتها في 5 فبراير(شباط) 2026، تهدف إلى المساهمة في الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي، شريطة أن تتصرف الولايات المتحدة بطريقة مماثلة وتتجنب اتخاذ خطوات تنتهك توازن إمكانات الردع القائمة. نعتقد أن تنفيذ اقتراحنا سيساعد في تهيئة الظروف اللازمة لتجنب سباق تسلح استراتيجي، والحفاظ على مستوى مقبول من القدرة على التنبؤ في مجال الصواريخ النووية، وتحسين المناخ العام في العلاقات الروسية الأمريكية".
وأضاف لافروف أن "روسيا والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية خاصة تجاه الوضع العالمي وتجنب المخاطر".
وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن "توسع الناتو لا يهدد روسيا والصين فحسب، بل تسعى أفعال التحالف إلى تطويق أوراسيا بأكملها عسكريا".
وقال الوزير الروسي: "يعاني الناتو من ضغوط شديدة في أوروبا، وهو يخترق المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان، مُقوّضًا الآليات العالمية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ومُشكّلًا تهديدات ليس فقط للصين وروسيا، بل أيضًا لدول أخرى في المنطقة".
وأضاف: "تُبرّر قيادة الناتو هذه المرحلة الجديدة من التوسع بعدم قابلية تجزئة أمن منطقة المحيطين الأطلسي والهندي الهادئ، وتستخدم هذا الشعار لمحاولة تطويق أوراسيا بأكملها عسكريًا".
ويجتمع قادة العالم في نيويورك، في شهر سبتمبر/ أيلول من كل عام، لإلقاء خطابات على مدى أيام عدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت دورتها الـ80 يوم الثلاثاء الماضي.
ويبحث قادة العالم عن حلول للتحديات العالمية من أجل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة، تحت شعار "معا نحقق الأفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".
وبعد 8 عقود على إنشائها، لا تزال الأمم المتحدة المكان الوحيد على وجه الأرض الذي تستطيع فيه الدول الاجتماع لمعالجة خلافاتها وإيجاد أرضية مشتركة بما يسهم في صياغة مستقبلها المشترك.
