إعلام: كمبوديا تهاجم قاعدة عسكرية وتايلاند ترسل مقاتلات "إف-16" للرد
02:22 GMT 08.12.2025 (تم التحديث: 05:53 GMT 08.12.2025)

© AP Photo
تابعنا عبر
أفاد وسائل إعلام تايلاندية بأن القوات الكمبودية شنّت هجومًا على قاعدة "أنوفونغ" العسكرية داخل الأراضي التايلاندية، الأمر الذي دفع سلاح الجو التايلاندي إلى إرسال مقاتلات "إف-16" للرد، في خطوة اعتُبرت ردًا سريعًا على التصعيد.
ووفقاً لتقارير نشرتها بوابة "خاوسود" الإخبارية، قُتل جندي تايلاندي وأصيب اثنان آخران صباح اليوم الاثنين، نتيجة الاشتباكات.
وكانت التوترات قد تصاعدت قبل ذلك بيوم واحد، حين أمر الجيش التايلاندي سكان أربع محافظات حدودية بإخلاء منازلهم والتوجه إلى الملاجئ بسبب خطر احتدام المواجهات.
وبحسب الرواية التايلاندية، فتح جنود كمبوديون النار على قوات الأمن التايلاندية، ما أدى لإصابة جنديين، بينما نفت صحيفة "خمير تاميز" الكمبودية هذه المعلومات، مؤكدة أن "القوات التايلاندية هي من أطلقت النار أولًا على الوحدات الكمبودية قرب الحدود".
وما تزال الأوضاع متوترة على الجانبَين فيما يجري تقييم التطورات على الأرض، بحسب وسائل إعلام محلية.
وشكّل النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا أحد أطول الخلافات الإقليمية في جنوب شرق آسيا، حيث تكرر خلال العقود الماضية اندلاع اشتباكات محدودة بسبب مناطق حدودية متنازع عليها، خصوصًا في محيط المعابد التاريخية والممرات الجبلية.
ورغم المحاولات السابقة لتهدئة التوتر، بقي خط الحدود الممتد بين البلدين عرضة لانفجارات مفاجئة للعنف، ما أدى في كثير من الأحيان إلى سقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين ونزوح السكان من المناطق المتاخمة.
وشكّل النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا أحد أطول الخلافات الإقليمية في جنوب شرق آسيا، حيث تكرر خلال العقود الماضية اندلاع اشتباكات محدودة بسبب مناطق حدودية متنازع عليها، خصوصًا في محيط المعابد التاريخية والممرات الجبلية.
ورغم المحاولات السابقة لتهدئة التوتر، بقي خط الحدود الممتد بين البلدين عرضة لانفجارات مفاجئة للعنف، ما أدى في كثير من الأحيان إلى سقوط ضحايا من المدنيين والعسكريين ونزوح السكان من المناطق المتاخمة.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2025، نجح البلدان في توقيع معاهدة سلام برعاية دولية وبحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة وُصفت حينها بأنها "اختراق دبلوماسي" مهم أنهى سنوات من التوتر المزمن.
وشملت الاتفاقية آليات لمراقبة وقف إطلاق النار، وترسيم حدود مؤقتة، وتعزيز التعاون الأمني لمنع تكرار الاشتباكات. غير أن التطورات الأخيرة تشير إلى هشاشة هذا السلام، مع تجدد التوترات وعودة الاتهامات المتبادلة بين الجانبين حول المسؤولية عن إطلاق النار على الحدود.
