https://sarabic.ae/20251211/أوروبا-ستشهد-جفافا-شديدا-لمئات-السنين-مع-انهيار-تيار-آموك-في-المحيطات--1108057012.html
أوروبا ستشهد جفافا شديدا لمئات السنين مع انهيار تيار "آموك" في المحيطات
أوروبا ستشهد جفافا شديدا لمئات السنين مع انهيار تيار "آموك" في المحيطات
سبوتنيك عربي
تشير دراسة علمية حديثة إلى أن أوروبا قد تواجه مواسم جفاف أكثر شدة وطولًا خلال العقود القادمة، خاصة إذا انهار نظام دوران الانقلاب الزوالي الأطلسي المعروف باسم... 11.12.2025, سبوتنيك عربي
2025-12-11T14:40+0000
2025-12-11T14:40+0000
2025-12-11T14:40+0000
راديو
مساحة حرة
أفريقيا
الصومال
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0c/0b/1108056789_28:0:1272:700_1920x0_80_0_0_91990168af8a20e2fe811c6ba0966b18.png
أوروبا ستشهد جفافا شديدا لمئات السنين مع انهيار تيار "آموك" في المحيطات
سبوتنيك عربي
أوروبا ستشهد جفافا شديدا لمئات السنين مع انهيار تيار "آموك" في المحيطات
هذا النظام المحيطي يلعب دورًا أساسيًا في تنظيم المناخ العالمي من خلال نقل الحرارة بين نصفي الكرة الأرضية، وانهياره قد يؤدي إلى تغيرات كبيرة في أنماط الطقس. وبحسب نتائج المحاكاة التي أجراها الباحثون، فإن شدة مواسم الجفاف في أوروبا قد ترتفع بنسبة تصل إلى 28% في حال انهيار النظام، مقارنة بزيادة أقل تبلغ 8% إذا ظل مستقرًا، كما أنّ التأثير يختلف بين شمال وجنوب القارة، حيث قد تشهد السويد زيادة في الجفاف تصل إلى 72%، بينما ترتفع النسبة في إسبانيا إلى 60%. وأوضح د. شعلة أن دراسة حديثة اعتمدت على محاكاة امتدت لأكثر من ألف عام، أظهرت أن هذا النظام قد يتعرض لانهيار نتيجة ذوبان الجليد وتدفق كميات كبيرة من المياه العذبة إلى المحيط الأطلسي، وهو ما يغير من ملوحة المياه وكثافتها ويؤثر على قدرتها في نقل الطاقة. وأضاف أن هذا الانهيار سيؤدي إلى تغيرات مناخية واسعة، أبرزها زيادة شدة مواسم الجفاف في أوروبا، خاصة في جنوب القارة، الذي يعاني بالفعل من نقص المياه، إلى جانب ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة خلال فصل الصيف. وأكد د. شعلة أن النشاط البشري غير المنضبط خلال العقود الماضية ساهم في تسريع هذه التغيرات المناخية، وأن أوروبا قد تواجه صيفًا أطول يمتد لأكثر من 100 يوم، وشتاء أكثر قسوة، إذا لم يتم وضع خطط استراتيجية فعالة لمواجهة هذه التحديات. وشدد على أن التطرف المناخي لا يميز بين دول غنية وفقيرة، بل هو خطر عالمي مشترك يعاني منه الجميع، وأن مسؤولية صناع القرار اليوم هي منع الوصول إلى نقطة تحول مناخية قد تستمر آثارها لألف عام على الأقل.وأوضح أن هناك نحو 12 حوضًا رئيسيًا للأنهار حول العالم، إلى جانب المحيطات والبحار الكبرى، التي تتأثر بشكل مباشر بظاهرة ذوبان الجليد في القطبين وارتفاع درجات الحرارة. وأضاف أن ذوبان الجليد في القطبين أدى بالفعل إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بنحو أربعة سنتيمترات، وهو رقم يبدو صغيرًا لكنه يحمل دلالات خطيرة على المدى الطويل، إذ يغير من ملوحة المياه وكثافتها ويؤثر على حركة التيارات البحرية والهوائية، ما ينعكس على المناخ العالمي بأكمله. كما انتقد د. علام عمليات إزالة الغابات، مؤكدًا أن ما حدث في غابات الأمازون يمثل "ضربة قاسية لرئة الأرض"، وأن فقدان هذه الغابات انعكس بشكل مباشر على مناطق أخرى مثل أفريقيا والصومال التي تعاني من الجفاف الشديد. وأضاف أن الاستهتار بالنظام البيئي العالمي (الإيكوسيستم) يهدد قدرة الإنسان على البقاء، إذ إن الهواء الذي نتنفسه أصبح ملوثًا بشكل غير مسبوق.
أفريقيا
الصومال
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
نوران عطالله
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/08/15/1103990070_0:0:590:590_100x100_80_0_0_0c5276ea6a09b93dbead10e3133d4a6d.jpg
نوران عطالله
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/08/15/1103990070_0:0:590:590_100x100_80_0_0_0c5276ea6a09b93dbead10e3133d4a6d.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0c/0b/1108056789_184:0:1117:700_1920x0_80_0_0_3ac9a6c5b1cdf572acfe09e0b2511d0e.pngسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
نوران عطالله
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/08/15/1103990070_0:0:590:590_100x100_80_0_0_0c5276ea6a09b93dbead10e3133d4a6d.jpg
مساحة حرة, أفريقيا, الصومال, аудио
مساحة حرة, أفريقيا, الصومال, аудио
أوروبا ستشهد جفافا شديدا لمئات السنين مع انهيار تيار "آموك" في المحيطات
نوران عطالله
مذيعة وصحفية في وكالة الأنباء والإذاعة الدولية "سبوتنيك" الروسية
تشير دراسة علمية حديثة إلى أن أوروبا قد تواجه مواسم جفاف أكثر شدة وطولًا خلال العقود القادمة، خاصة إذا انهار نظام دوران الانقلاب الزوالي الأطلسي المعروف باسم (آموك).
هذا النظام المحيطي يلعب دورًا أساسيًا في تنظيم المناخ العالمي من خلال نقل الحرارة بين نصفي الكرة الأرضية، وانهياره قد يؤدي إلى تغيرات كبيرة في أنماط الطقس.
وبحسب نتائج المحاكاة التي أجراها الباحثون، فإن شدة مواسم
الجفاف في أوروبا قد ترتفع بنسبة تصل إلى 28% في حال انهيار النظام، مقارنة بزيادة أقل تبلغ 8% إذا ظل مستقرًا، كما أنّ التأثير يختلف بين شمال وجنوب القارة، حيث قد تشهد السويد زيادة في الجفاف تصل إلى 72%، بينما ترتفع النسبة في إسبانيا إلى 60%.
قال الخبير المناخي د. تحسين شعلة: إن "التيارات المحيطية الرئيسية، المعروفة باسم آموك، تمثل أحد أهم عناصر التوازن الحراري والمناخي على مستوى الكرة الأرضية، إذ تنقل الحرارة من نصف الكرة الجنوبي إلى الشمالي وتساعد في تنظيم المناخ العالمي".
وأوضح د. شعلة أن دراسة حديثة اعتمدت على محاكاة امتدت لأكثر من ألف عام، أظهرت أن هذا النظام قد يتعرض لانهيار نتيجة ذوبان الجليد وتدفق كميات كبيرة من المياه العذبة إلى المحيط الأطلسي، وهو ما يغير من ملوحة المياه وكثافتها ويؤثر على قدرتها في نقل الطاقة.
وأضاف أن هذا الانهيار سيؤدي إلى تغيرات مناخية واسعة، أبرزها زيادة شدة مواسم الجفاف في
أوروبا، خاصة في جنوب القارة، الذي يعاني بالفعل من نقص المياه، إلى جانب ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
وأكد د. شعلة أن النشاط البشري غير المنضبط خلال العقود الماضية ساهم في تسريع هذه التغيرات المناخية، وأن أوروبا قد تواجه صيفًا أطول يمتد لأكثر من 100 يوم، وشتاء أكثر قسوة، إذا لم يتم وضع خطط استراتيجية فعالة لمواجهة هذه التحديات.
وشدد على أن التطرف المناخي لا يميز بين دول غنية وفقيرة، بل هو خطر عالمي مشترك يعاني منه الجميع، وأن مسؤولية صناع القرار اليوم هي منع الوصول إلى نقطة تحول مناخية قد تستمر آثارها لألف عام على الأقل.
على جانب آخر، قال الخبير البيئي د. مجدي علام: إن "التغيرات المناخية التي يشهدها العالم اليوم هي نتيجة تداخل عدة عوامل، وليست مرتبطة بعنصر واحد فقط".
وأوضح أن هناك نحو 12 حوضًا رئيسيًا للأنهار حول العالم، إلى جانب المحيطات والبحار الكبرى، التي تتأثر بشكل مباشر بظاهرة ذوبان الجليد في القطبين وارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف أن ذوبان الجليد في القطبين أدى بالفعل إلى ارتفاع
مستوى سطح البحر بنحو أربعة سنتيمترات، وهو رقم يبدو صغيرًا لكنه يحمل دلالات خطيرة على المدى الطويل، إذ يغير من ملوحة المياه وكثافتها ويؤثر على حركة التيارات البحرية والهوائية، ما ينعكس على المناخ العالمي بأكمله.
وأشار علام إلى أن الاعتماد المستمر على الوقود الأحفوري، وخاصة البترول، يمثل السبب الأول في إفساد الحياة الصحية والبيئية على الأرض، حيث حولت الانبعاثات الناتجة عنه طبقات الغلاف الجوي إلى خزان للتلوث والحرارة، وهو ما يضاعف من ظاهرة الاحتباس الحراري.
كما انتقد د. علام عمليات إزالة الغابات، مؤكدًا أن ما حدث في غابات الأمازون يمثل "ضربة قاسية لرئة الأرض"، وأن فقدان هذه الغابات انعكس بشكل مباشر على مناطق أخرى مثل أفريقيا والصومال التي تعاني من الجفاف الشديد.
وأضاف أن الاستهتار بالنظام البيئي العالمي (الإيكوسيستم) يهدد قدرة الإنسان على البقاء، إذ إن الهواء الذي نتنفسه أصبح ملوثًا بشكل غير مسبوق.