https://sarabic.ae/20251226/لماذا-2025-كان-عاما-سيئا-على-المحكمة-الجنائية-الدولية-1108607691.html
لماذا 2025 كان عاما سيئا على المحكمة الجنائية الدولية؟
لماذا 2025 كان عاما سيئا على المحكمة الجنائية الدولية؟
سبوتنيك عربي
لم تعد المحكمة الجنائية الدولية تقدم كنموذج للعدالة الدولية، إذ واجهت انتقادات حادة بسبب ضعف الأداء المهني لقضاتها ومدعيها العامين، بل ووصفت محاكماتها من قبل... 26.12.2025, سبوتنيك عربي
2025-12-26T15:56+0000
2025-12-26T15:56+0000
2025-12-26T15:57+0000
المحكمة الجنائية الدولية
العالم
أخبار العالم الآن
الأخبار
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0c/1a/1108607153_0:170:1641:1093_1920x0_80_0_0_8d5d75c0247a232db5e91f6917768066.jpg
عقوبات دولية غير مسبوقةشهد العام الماضي فرض روسيا وأمريكا عقوبات مباشرة على المحكمة وقضاتها، شملت قيودا مالية ورقمية وإلغاء تأشيرات، إضافة إلى أحكام غيابية بالسجن من موسكو، ما شكّل سابقة هزّت مكانة المحكمة وأثّرت عمليا على قدرتها التشغيلية.ارتباك إداري وانهيار داخلياضطرت المحكمة إلى تغيير أنظمتها التقنية، وسط مخاوف من العجز عن دفع رواتب الموظفين، في وقت فقدت فيه مدعيها العام، كريم خان، بعد تنحيه على خلفية مزاعم سوء سلوك، ما زاد من حالة الاضطراب المؤسسي، وفقا لموقع "جي إن إس".انسحابات وتراجع الالتزام الدوليبحلول 2025، خسرت المحكمة عضوية 5 دول جديدة عبر 3 قارات، إلى جانب انسحابات سابقة، بينما أظهرت دول أوروبية أعضاء فتورا في تنفيذ أوامر التوقيف، واختارت دول أخرى تقليص مشاركتها بصمت.أزمة مالية خانقةتخلفت الدول الأطراف عن سداد ما لا يقل عن 74 مليون يورو من الإسهامات، بينها 50 مليون يورو تخص ميزانية 2025، مع وجود 37 دولة متأخرة عن السداد، ما يهدد استدامة المحكمة وقدرتها على الاستمرار.اتهامات بالتحيز والانتقائية السياسيةواجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات متجددة بالتركيز غير المتوازن على القضايا الأفريقية، وبالازدواجية في المعايير، وسط تساؤلات حول استقلاليتها في ظل صلاحيات مجلس الأمن وتأثير الحسابات السياسية الكبرى.جدل الاستقلال والتمويل الأوروبياعتماد المحكمة على تمويل الاتحاد الأوروبي بنسبة تصل إلى 70% عزز الانتقادات بشأن تحوّلها إلى أداة للسياسة الخارجية الأوروبية، لا سيما في أفريقيا، بدلاً من كونها هيئة قضائية مستقلة.إخفاق في تحقيق العدالة الناجزةرغم إنفاق أكثر من ملياري يورو خلال 23 عاما، لم تصدر المحكمة الجنائية الدولية سوى 13 إدانة، في محاكمات استمرت سنوات طويلة، ما قوض ادعاءها بتحقيق "عدالة سريعة" وفعالة.علاقة ملتبسة مع الضحاياتعرّضت المحكمة لانتقادات واسعة بسبب تعاملها المتناقض مع مجتمعات الضحايا، وظهرت تساؤلات جدية حول شرعيتها في قضايا العدالة الجندرية وحقوق المتضررين من النزاعات.إشكاليات بنيوية منذ التأسيسيرى منتقدون أن العيوب الجوهرية رافقت المحكمة الجنائية الدولية منذ نشأتها عام 2002، نتيجة تركيبها الهجين من أنظمة قانونية متعارضة، وتأثير منظمات غير حكومية على آليات عملها واختيار قضاتها.أزمة عالمية بلا عالميةرغم طموحها، لا تمثل المحكمة سوى ربع سكان العالم، مع غياب قوى كبرى عن عضويتها، وهو ما حدّ من طابعها العالمي وفتح الباب للتشكيك في شرعيتها الدولية.ومع تراكم الإخفاقات السياسية والمالية والقانونية، يظل السؤال الأبرز مع نهاية العام 2025: هل ما زالت المحكمة الجنائية الدولية قادرة على أداء دورها، أم أنها دخلت مرحلة الأفول؟
https://sarabic.ae/20251226/فضيحة-كريم-خان-تضع-المحكمة-الجنائية-الدولية-أمام-معركة-مصيرية-1108597710.html
https://sarabic.ae/20250922/انسحاب-بوركينا-فاسو-والنيجر-ومالي-من-المحكمة-الجنائية-الدولية--عاجل--1105145267.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0c/1a/1108607153_0:0:1457:1093_1920x0_80_0_0_931c4f66f0bb7cab5c03457afef3e08c.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
المحكمة الجنائية الدولية, العالم, أخبار العالم الآن, الأخبار
المحكمة الجنائية الدولية, العالم, أخبار العالم الآن, الأخبار
لماذا 2025 كان عاما سيئا على المحكمة الجنائية الدولية؟
15:56 GMT 26.12.2025 (تم التحديث: 15:57 GMT 26.12.2025) لم تعد المحكمة الجنائية الدولية تقدم كنموذج للعدالة الدولية، إذ واجهت انتقادات حادة بسبب ضعف الأداء المهني لقضاتها ومدعيها العامين، بل ووصفت محاكماتها من قبل قانونيين ومدونين بأنها "مهزلة"، الأمر الذي عمّق فجوة الثقة بينها وبين الرأي العام العالمي.
شهد العام الماضي فرض روسيا وأمريكا عقوبات مباشرة على المحكمة وقضاتها، شملت قيودا مالية ورقمية وإلغاء تأشيرات، إضافة إلى أحكام غيابية بالسجن من موسكو، ما شكّل سابقة هزّت مكانة المحكمة وأثّرت عمليا على قدرتها التشغيلية.
ارتباك إداري وانهيار داخلي
اضطرت المحكمة إلى تغيير أنظمتها التقنية، وسط مخاوف من العجز عن دفع رواتب الموظفين، في وقت فقدت فيه مدعيها العام، كريم خان، بعد تنحيه على خلفية مزاعم سوء سلوك، ما زاد من حالة الاضطراب المؤسسي، وفقا
لموقع "جي إن إس".
انسحابات وتراجع الالتزام الدولي
بحلول 2025، خسرت المحكمة عضوية 5 دول جديدة عبر 3 قارات، إلى جانب انسحابات سابقة، بينما أظهرت دول أوروبية أعضاء فتورا في تنفيذ أوامر التوقيف، واختارت دول أخرى تقليص مشاركتها بصمت.
تخلفت الدول الأطراف عن سداد ما لا يقل عن 74 مليون يورو من الإسهامات، بينها 50 مليون يورو تخص ميزانية 2025، مع وجود 37 دولة متأخرة عن السداد، ما يهدد استدامة المحكمة وقدرتها على الاستمرار.
اتهامات بالتحيز والانتقائية السياسية
واجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات متجددة بالتركيز غير المتوازن على القضايا الأفريقية، وبالازدواجية في المعايير، وسط تساؤلات حول استقلاليتها في ظل صلاحيات مجلس الأمن وتأثير الحسابات السياسية الكبرى.
جدل الاستقلال والتمويل الأوروبي
اعتماد المحكمة على تمويل الاتحاد الأوروبي بنسبة تصل إلى 70% عزز الانتقادات بشأن تحوّلها إلى أداة للسياسة الخارجية الأوروبية، لا سيما في أفريقيا، بدلاً من كونها هيئة قضائية مستقلة.
إخفاق في تحقيق العدالة الناجزة
رغم إنفاق أكثر من ملياري يورو خلال 23 عاما، لم تصدر المحكمة الجنائية الدولية سوى 13 إدانة، في محاكمات استمرت سنوات طويلة، ما قوض ادعاءها بتحقيق "عدالة سريعة" وفعالة.
تعرّضت المحكمة لانتقادات واسعة بسبب تعاملها المتناقض مع مجتمعات الضحايا، وظهرت تساؤلات جدية حول شرعيتها في قضايا العدالة الجندرية وحقوق المتضررين من النزاعات.
إشكاليات بنيوية منذ التأسيس
يرى منتقدون أن العيوب الجوهرية رافقت المحكمة الجنائية الدولية منذ نشأتها عام 2002، نتيجة تركيبها الهجين من أنظمة قانونية متعارضة، وتأثير منظمات غير حكومية على آليات عملها واختيار قضاتها.
رغم طموحها، لا تمثل المحكمة سوى ربع سكان العالم، مع غياب قوى كبرى عن عضويتها، وهو ما حدّ من طابعها العالمي وفتح الباب للتشكيك في شرعيتها الدولية.
ومع تراكم الإخفاقات السياسية والمالية والقانونية، يظل السؤال الأبرز مع نهاية العام 2025: هل ما زالت المحكمة الجنائية الدولية قادرة على أداء دورها، أم أنها دخلت مرحلة الأفول؟