راديو

تصفية "النصرة" في إدلب تقضي على أحلام أردوغان حتى في عفرين

ضيف حلقة اليوم: الخبير في إدارة الأزمات والحروب الاستباقية، أستاذ محاضر في علم الاجتماع السياسي، الدكتور أكرم الشلّي
Sputnik

لقطات من تحرير مطار أبو الضهور العسكري (فيديو)
بعد سيطرة قوات الجيش العربي السوري على مطار أبو الضهور العسكري الاستراتيجي، بدأت القوات الحكومية السورية ووحدات الدفاع الشعبي بتصفية مجموعة "جبهة النصرة" الإرهابية، المطوقة أصلاً في الجزء الشرقي من محافظة إدلب، تجري هذه الأحداث في ظل غياب تركي شبه كامل عن هذه المنطقة ولو بالعلن إنطلاقاً من عملية "غصن الزيتون" التي انطلقت أمس في عفرين، ما ينبىء بأن ملف إدلب بات بالكامل تحت القرار السوري، هذا إذا ما تمخض اجتماع مجلس الأمن خلال الساعات القادمة بخصوص سورية عن أي قرارات جديدة على الأرجح لن تكون لصالح الدولة السورية كالعادة من قبل الدول الراعية للإرهاب في سورية والمنطقة.

ومن هنا لابد من طرح التساؤلات التالية:

 هل تم حسم ملف محافظة إدلب بخروجها عن مناطق حفض التصعيد بشكل جزئي؟

هل تخلى التركي عن أحلامه في إدلب مقابل تمرير عمليته في عفرين؟

الجيش السوري يبدأ بتصفية مجموعة جبهة "النصرة" في محافظة إدلب
 كيف تساعد عملية تحرير إدلب من "جبهة النصرة" في بالسير نحو عقد مؤتمر سوتشي خلال الأيام القادمة لجهة الخلاف الذي كان قائماً عليها مؤخراً؟

ماهومصير 1500 مسلح في المنطقة المطوقة وهل من أمل لهم في تحقيق مصالحة ما ، أم هناك قرار بالحسم وتصفيتهم بشكل نهائي؟

 ماهو خطر فرار عدد كبير من عناصر "جبة النصرة "  خارج هذه المنطقة على المناطق المجاورة في ريف حماه وحلب ، ومدى إمكانية إنضمامهم إلى مجموعات إرهابية أخرى كانت على خلاف مسبق معها ؟

 هل تخلت تركيا وغيرها من الدول الداعمة لجبهة النصرة عن الجبهة ولو بشكل جزئي حالياً في إدلب ، ولماذا ،وماهو ماهو المقابل لقاء تخلي هذه القوى أو الدول عن النصرة أن وجد ؟

يقول الخبير في إدارة الأزمات والحروب الاستباقية، أستاذ محاضر في علم الاجتماع السياسي، الدكتور أكرم الشلّي بهذا الشأن مايلي: 

"منذ إشهار قرار خفض التصعيد على بعض مناطق الجغرافيا السورية ، هناك مناطق لم تلتزم بالمطلق بهذ القرار وفي مقدمتها بعض المجموعات الإرهابية المسلحة في حماه وشرقها ، وفي إدلب المجاورة لبعض النقاط العسكرية والتي كانت تقوم بإستمرار بهجمات على المواقع العسكرية وإطلاق الصواريخ على القرى والمدنيين الآمنين ، وبالتالي إضطر الجيش العربي السوري أن يحسم الأمر على هذه الجبهات.  نعم هناك قرار بحسم مسألة مدينة إدلب وتحريرها من هذه المجموعات الإرهابية وإعادتها إلى تحت سيطرة الدولة السورية ، هؤلاء الإرهابيون ليس لديهم أي خيار سوى الإلتزام  بالشروط الموضوعة من قبل الدول الضامنة والراعية لمؤتمر سوتشي والقيادة السورية أوأمامهم  القتل ولا خيار آخر أبداً".

وأردف الدكتور الشلّي:

تركيا تشن حملة اعتقالات بسبب تعليقات على عملية عفرين
"هناك حالة إضطراب بين تلك المجموعات داخل المنطقة المحاصرة في منطقة أبو الضهور وهناك بعض الجيوب التي لاتريد أن تسلم ولا أن تستسلم ، ولازالت بعضها بين الحين والآخر تبدي مقاومة تجاه الجيش العربي السوري وحلفائه ، وهناك إمكانية إستسلام وعودة من كان منهم سورياً إلى حضن الوطن ، ومنهم من يريد ويذهب إلى مناطق أخرى ، إنما أنا أجزم أن القيادة الميدانية لن تسمح لهم بالذهاب وسوف يتم التعامل معهم بالشكل المناسب ، ومهما إتجهوا يميناً وشمالاً فهم يدورون كالفئران في طبل فارغ والميدان هو الذي سيحسم تلك الحالة ، عندما يريد الجيش أن يحسم أي منطقة فهو قادر على حسمها وتنظيفها وإعادتها إلى حضن الدولة السورية وهذا أمر محسوم ولايحتاج إلى كثير من التفاصيل وبات معروفاً لدى الجميع ".

وأضاف الدكتور الشلّي:

لن يفاوض تحت سقف الوطن السوري فاتاءؤتياؤؤللالالا "الجيش التركي ليس له خبرة في الميدان وبالتالي هو لايسنتطيع أن يدخل في مواجهات حقيقية لامع الجيش العربي السوري ولامع بعض الفصائل المختلفة التي تملك بعض الخبرة ، وكل مايعتمد عليه أردوغان هو الجيش الحر وبعض المجموعات التي إنشقت عن الجيش العربي السوري من الذين يملكون تجربة هجينة لا تعطيهم أي أمكانيات للدخول في مواجهة مع الجيش العربي السوري " "

وبخصوص التصريحات التركية لجهة تصحيح العلاقات مع سورية قال الشلي:

هل تؤيد العملية العسكرية التركية "غصن الزيتون" في عفرين؟نعملاأجد صعوبة في الإجابة
"في العلن لايوجد خطاب رسمي سوري حتى تاريخيه ، ونحن نترك الجواب عن هذا الأمر للقيادة السورية ، أما أنا فأٌقول عن تصريح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم حول العلاقة مع سورية  جاء لأنه ملزم بأن يقول ذلك ، لأنه يحسب خط الرجعة أو الفترة الزمنية التي ستطول لدخول القيادة السياسية الحمقاء إلى شمال سورية وتحديداً إلى منطقة عفرين بذريعة تنظيفها من فصائل المعارضة أو ممن يدعونها بالنسبة لهم معادية ، وأنا أجزم أنهم لن يستطيعوا العودة من عفرين بالشكل الذي يرغبونه ، حتى الآن أصبح لديهم عشرات القتلى وأكثر من 50 أسيراً من الجيش التركي والجيش الحر وبعض المجموعات المتعاونة معهم،  وهذه ستكون ورقة ضغط على أردوغان ، والقادم أعظم.

الجيش العربي السوري سيترك القوات المدافعة عن عفرين لتمرغ أنف أردوغان و الجيش التركي  والجهات الرديفة لجيشه بالأرض ، الطيران التركي يستطيع التدمير ولكنه لايستطيع أن يحتل ، والجيش التركي عل لأرض يمكن أن يتحرك ولن يستطيع الدخول إلى عفرين ، وإنما يمكنه الدخول إلى بعض القرى من بواسطة الجيش الحر وبعض القوات الكردية المتأمرة معه والتي إستقدمها من الحسكة والعراق وبعض المناطق في تركيا".

التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم     

مناقشة