ودعا حزب التجمع من أجل مالي (أغلبية) الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا إلى الترشح للولاية الثانية "من أجل استكمال مشاريع التنمية التي بدأها"، وأشاد "بالجهود التي يذلها كيتا وبالإنجازات العديدة التي تحققت في مالي.. بما في ذلك اتفاق السلام والمصالحة الوطنية، والإصلاحات الجارية داخل الجيش، وقوانين ومشاريع تشجيع التنمية والاستثمار والتوظيف".
ووعد الحزب، الذي كان راضيا عن تقييم فترة الخمس سنوات الأولى للرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، بتحقيق نتائج جيدة في الانتخابات البلدية والنيابية التي ستجرى في نيسان/ أبريل المقبل. ونجح الحزب في الفوز في 12 دائرة، وأصبح لديه 46 مستشارا من بينهم 11 امرأة.
كما كانت الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء، سوميلو بوبيي ميغا، إلى منطقة موبتي، التي شهدت مؤخرا عمليات إرهابية قتل خلالها عشرات من المدنيين والعسكريين، مؤشرا على قرب إعلان الرئيس الحالي ترشحه للانتخابات المقبلة، فقد أكد رئيس الوزراء خلال هذه الزيارة، التي رافقه فيها 7 وزراء و15 نائبا، أن استعادة السلام في جميع أنحاء البلاد والسيطرة على المناطق الشمالية والحدودية هي أولوية يحرص عليها الرئيس كيتا.
ووعد رئيس الوزراء، في الزيارة التي كان هدفها الأساسي تلميع صورة الرئيس كيتا التي اهتزت بعد الهجمات الإرهابية التي أدت إلى مقتل نحو ستين شخصا، في ظرف عشرة أيام، نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، بـ "إطلاق حوار مفتوح بين جميع الماليين الذين ينبذون العنف ومستعدون للانضمام لمشروع الدولة وبناء الوطن في ظل القانون".
وبالمقابل حذرت جماعة "نصرة والإسلام والمسلمين" المتطرفة الماليين من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة تموز/ يوليو المقبل.
وقال القاضي العام للجماعة، أبو عبد الرحمن الصنهاجي، في بيان له، نشرته وسائل إعلام محلية، "إذا شاركتم في الانتخابات لن تحافظوا إلا على نظام من الفساد، والقهر، والاحتلال الفرنسي المستمر".
وأضاف أن "الحل الوحيد هو الجهاد"، محذرا الماليين من أن يكونوا "شهداء زور" يدعمون "من يريدون التسلط على رقاب الناس وينازعون الله في ربوبيته وملكه يحلون ما حرم الله، ويحرمون ما أحل الله"، داعيا الماليين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة.