المقداد: روسيا تسعى لإنشاء هيئة تحقيق دولية جديدة حول استخدام الكيميائي في سوريا

أكد نائب وزير الخارجية السوري، الدكتور فيصل المقداد، أن ما يقوم به مجلس الأمن لتحقيق حظر السلاح الكيميائي في العالم إلا أنه يستخدم الآن من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة.
Sputnik

سياسي سوري: اتهام الدولة باستخدام "الكيماوي" يكشف مؤامرة جديدة
سبوتنيك. وجاء كلام المقداد ردا على سؤال مراسل "سبوتنيك" وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم في مكتبه بالعاصمة السورية دمشق، مبيناً أنه حوالي 190 دولة في العالم وقعت على حظر استخدام الأسلحة الكيميائية ولا يوجد سوى ثلاثة بلدان لم توقع لأسباب خاصة بها، لافتاً إلى أنه من المعيب أن توجه أمريكا وفرنسا وغيرها الاتهامات غير الموثقة والصحيحة لسوريا حول استخدام الكيميائية ضمن الحرب "استمعنا إلى اتهامات لا صحة لها ساقتها وزارة الخارجية الأمريكية مفادها أننا نعرقل عمليات التحقق من حالات استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وكنا أوردنا أجوبة على كل تلك الاتهامات."

مؤكداً أن روسيا قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لإنشاء "هيئة تحقيق دولية" جديدة حول استخدام السلاح الكيميائي في سوريا لتحل محل آلية التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة "ولكن اختلاف ما بين الآراء والاتجاهات والأهداف بين البلدين أدت إلى رفض هذا المشروع… فروسيا تسعى إلى أنه يجب أن تكون الهيئة الجديدة مهنية وغير مسيسة وتعمل على أساس بيانات دامغة لا تشوبها شائبة ويتم جمعها بطريقة شفافة وجديرة بالثقة."

واشنطن تستدعي ذريعة "الكيماوي" لعرقلة الحل السياسي في سوريا
وشدد المقداد على أن آلية التحقيق المشتركة السابقة فشلت في إجراء تحقيقات موضوعية وأضحت أداة للتلاعب السياسي بيد بعض الدول، مشيرا إلى أن روسيا ذكرت بشكل دائم بأنها على أتم الاستعداد لمتابعة النظر في هذه المسألة.

وأوضح المقداد أن موسكو تشعر بالقلق حيال امتلاك الإرهابيين تقنيات تصنيع الأسلحة الكيميائية وتجاه ظاهرة الإرهاب الكيميائي التي لا تقتصر على الأراضي السورية فقط.

ونفى نائب وزير الخارجية السوري استخدام الأسلحة الكيمائية، لأن "استخدامها غير أخلاقي وغير مقبول".

"السلاح الكيماوي" يجمع 30 دولة في باريس
وقال المقداد إن "الحكومة تنفي نفيا قاطعا امتلاك سوريا لأي أسلحة دمار شامل، بما ذلك الأسلحة الكيميائية".

وأضاف أن سوريا تخلصت من برنامجها الكيميائي بشكل كامل وسُلم لمنظمة الأسلحة الكيميائية، معتبرا أن "استخدامها في أي ظرف وأي زمان وأي مكان أمر لا أخلاقي وغير مقبول، إلا أن الولايات المتحدة تسارع إلى توجيه أصابع الاتهام إلى روسيا وسوريا عند الحديث عن أي حالة لاستخدام مواد سامة دون انتظار تحقيقات مهنية ونزيهة.

ولفت إلى أن واشنطن "أظهرت حقيقتها أمام المجتمع الدولي بأنها لا تريد أي آلية مهنية مستقلة للتحقيق"، مشددا على أن أي لجان أو آليات تحقيق مزعومة لن تكون شرعية ما لم يوافق عليها مجلس الأمن.

مناقشة