شاب سوري يروي لـ"سبوتنيك" كيف فقد بصره وهو يتصدى لـ"داعش"

وجد الشاب السوري عماد أحمد الحسن نفسه مجبرا على إيقاف دراسته في كلية الحقوق والالتحاق بصفوف الجيش السوري بعد حصار مطبق فرضه تنظيم "داعش" على مدينة دير الزور.
Sputnik

مسؤولة سورية تكشف نوع المخدرات الأكثر انتشارا بين الشباب السوري
سبوتنيك. وأوضح الحسن في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" عبر تطبيق "واتساب" أنه تعرض لإصابة بليغة بشظايا أدت إلى استئصال عينه اليسرى بالكامل وإلى نسبة عجز 90% في عينه اليمنى وذلك خلال تصديه لقناصة "داعش" أثناء نوبة حراسة له.

وأضاف أنه التحق بدورة تدريبية لمدة شهرين ليبدأ بعدها مهامه في قوات الحرس الجمهوري بقيادة اللواء شرف عصام زهر الدين في قطاع 112 شارع سينما فؤاد في مدينة دير الزور.

شاب سوري يروي لـ"سبوتنيك" كيف فقد بصره وهو يتصدى لـ"داعش"

وتابع "بعد تسعة أشهر وخلال نوبة حراسة لي اكتشف مسلحو داعش مكاني وبدأوا بإطلاق نيران قانصاتهم نحوي وأثناء محاولتي التسديد عليهم أصيبت بندقيتي بطلقة سرعان ما انفجرت لتتطاير شظايا وتصيب عيني ووقعت أرضا ولم أعد قادرا على الرؤية وبدأت عيناي تنزفان وطلبت مساعدة زملائي في القطاع، فأسعفوني إلى المشفى العسكري بدير الزور وهناك أخبرني الأطباء بأن حالتي الحرجة بحاجة إلى إسعاف إلى دمشق".

صحيفة: ضربات أمريكية إسرائيلية محتملة في سوريا
وأوضح الحسن أن طائرة أسعفته إلى دمشق ليتم نقله فور وصوله إلى مشفى تشرين العسكري، حيث تمكنت الكوادر الطبية من وقف نزيف العينين وأجريت له عملية جراحية تم خلالها استئصال العين اليسرى بالكامل وزرع مادة "زيت السيليكون" في عينه اليمنى التي بقيت في العين لستة أشهر.

وعاد عماد بعد إجراء العملية إلى مقر إقامة أسرته، في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا، وبعد شهرين شعر بتحسن في الرؤية.

وأضاف "بدأت أمشي بمفردي وأصبحت أميز بين الألوان وأقرأ لكن بحروف كبيرة واتبعت تعليمات طبيب مختص في المدينة أشرف على علاجي ونصحني بالإبقاء على مادة الزيت في عيني".

سياسي سوري: العرض الروسي بالخروج الآمن من الغوطة لن يتكرر
وتابع "بعد انقضاء فترة الثلاثة أشهر رجعت المشفى وأخبرني الأطباء بأنه يتوجب إزالة المادة الزيتية من عيني وحقنها بغاز سائل على أمل أن يتحسن الوضع. وبعد إجراء العملية حذرني الأطباء من خطر العودة بالطائرة كون ذلك يعرض عيني للانفجار فاضطررت للإقامة في أحد الفنادق بدمشق لمدة ثلاثة أشهر لكن وضعي لم يتحسن".

وأضاف "عدت ثانية إلى المشفى وأخبرني الأطباء بضرورة حقن العين بمادة زيت السيليكون من جديد ووافقت على ذلك على أمل أن يتحسن الوضع وبعد شهرين من إجراء العملية الأخيرة في حزيران من عام 2016 لم يتغير شيء وأصبحت لا أرى سوى الضوء وبعد عرضي على لجنة طبية تبين أن نسبة العجز في عيني اليمنى بلغت 90%".

شاب سوري يروي لـ"سبوتنيك" كيف فقد بصره وهو يتصدى لـ"داعش"

"ونصحني عدد من الأطباء بالسفر إلى روسيا لإكمال العلاج وأصبح لدي طموح وأمل بأن أذهب إلى روسيا كي أتمكن من التحرك والمشي بمفردي، فمنذ سنتين ونصف وأنا ألزم البيت، وقد ضمرت عيني مع مرور الوقت".

مناقشة