وأضاف أنه التحق بدورة تدريبية لمدة شهرين ليبدأ بعدها مهامه في قوات الحرس الجمهوري بقيادة اللواء شرف عصام زهر الدين في قطاع 112 شارع سينما فؤاد في مدينة دير الزور.
وتابع "بعد تسعة أشهر وخلال نوبة حراسة لي اكتشف مسلحو داعش مكاني وبدأوا بإطلاق نيران قانصاتهم نحوي وأثناء محاولتي التسديد عليهم أصيبت بندقيتي بطلقة سرعان ما انفجرت لتتطاير شظايا وتصيب عيني ووقعت أرضا ولم أعد قادرا على الرؤية وبدأت عيناي تنزفان وطلبت مساعدة زملائي في القطاع، فأسعفوني إلى المشفى العسكري بدير الزور وهناك أخبرني الأطباء بأن حالتي الحرجة بحاجة إلى إسعاف إلى دمشق".
وعاد عماد بعد إجراء العملية إلى مقر إقامة أسرته، في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا، وبعد شهرين شعر بتحسن في الرؤية.
وأضاف "بدأت أمشي بمفردي وأصبحت أميز بين الألوان وأقرأ لكن بحروف كبيرة واتبعت تعليمات طبيب مختص في المدينة أشرف على علاجي ونصحني بالإبقاء على مادة الزيت في عيني".
وأضاف "عدت ثانية إلى المشفى وأخبرني الأطباء بضرورة حقن العين بمادة زيت السيليكون من جديد ووافقت على ذلك على أمل أن يتحسن الوضع وبعد شهرين من إجراء العملية الأخيرة في حزيران من عام 2016 لم يتغير شيء وأصبحت لا أرى سوى الضوء وبعد عرضي على لجنة طبية تبين أن نسبة العجز في عيني اليمنى بلغت 90%".
"ونصحني عدد من الأطباء بالسفر إلى روسيا لإكمال العلاج وأصبح لدي طموح وأمل بأن أذهب إلى روسيا كي أتمكن من التحرك والمشي بمفردي، فمنذ سنتين ونصف وأنا ألزم البيت، وقد ضمرت عيني مع مرور الوقت".