رئيس وزراء المغرب: لا انتخابات مبكرة والحكومة مستمرة في عملها

اتهم رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني بعض الأطراف بأنها لا تريد أن يكون حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه، على رأس الحكومة، مشيرا إلى أن الحديث عن إجراء انتخابات مبكرة لا يؤثر على حزبه وحكومة الأغلبية التي يمثلها.
Sputnik

حكومة المغرب...صقور بن كيران تلعب مع العثماني
نواكشوط — سبوتنيك. وقال العثماني، اليوم الأحد 11 مارس / آذار، خلال كلمة له في اجتماع المكتب التنفيذي لهيئة منتخبي الحزب بالرباط: "كل ما يروج حول قرب سقوط الحكومة وتنظيم انتخابات سابقة لأوانها غير دقيق، وغير صحيح، ومجرد إشاعات يتم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية الإلكترونية". وأضاف: "الحديث عن انتخابات سابقة لأوانها، كلام لا يتجاوز من يكتبه، ولا أثر له علينا كطبقة سياسية، وأغلبية حكومية".

وأكد العثماني أن الحكومة التي يرأسها ستستمر إلى نهاية ولايتها عام 2021 بتعاون من الجميع، وأوضح أن ما يتم تداوله الآن هو نفس الحديث الذي تم الترويج له بعد تعيين عبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة عام 2011، حين ظهرت بعض الأطراف التي لا تريد لحزب العدالة والتنمية أن يكون على رأس الحكومة".

واتهم رئيس الحكومة المغربية جهات لم يسميها بأنها تحاول أن تبث أخبارا مفادها أن الحكومة لن تستمر على مدى الخمس سنوات.

واعترف سعد الدين العثماني بوجود مشاكل اجتماعية واقتصادية ببعض المناطق في المغرب، مشيرا إلى أن الأغلبية في مرحلة خدمة المغرب، ومواجهة الاشكالات التي استمرت لمدة عقود وتحتاج أن تتم مواجهتها بشجاعة لأن هذا هو الأهم، لافتا إلى أن الأولويات الحكومية التي أعلن عنها هي التشغيل، والصحة، والتسريع الصناعي، والنجاعة الطاقية، والتنمية المستدامة التي ستكون نتائجها قريبة".

أول انتخابات بلدية في المغرب منذ التعديل الدستوري
وانتشرت أنباء، خلال الأسبوع الجاري، عن إمكانية تنظيم انتخابات مبكرة بدعوى أن الحكومة التي يرأسها العثماني لن تستمر حتى نهاية ولايتها بسبب خلافات بين حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار.

وانتخب حزب العدالة والتنمية الحاكم في المغرب، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، العثماني أمينا عاما خلفا لعبد الإله ابن كيران.

وانطلق حراك الريف في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2016، بعد مقتل بائع سمك، داخل حاوية للنفايات بعد أن رفض مصادرة بضاعته من طرف السلطات المحلية، واتسعت دائرة الاحتجاجات لتطال بلدات أخرى في منطقة الشمال التي كانت تستعمرها إسبانيا.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، عين العاهل المغربي الملك محمد السادس خمسة وزراء جدد في حكومة العثماني، لتعويض الوزراء الذين تم أعفاهم بعد اتهامهم بالتقصير في تسيير ملفات اقتصادية وإنجاز برنامج تنموي في الحسيمة.


مناقشة