وتقول أم خالد: "اليوم عادت لنا الحياة، خرجنا مع جيراننا من مسرابا وتوجهنا باتجاه المعبر، كنا خائفين من التهديدات المتكررة من قبل المسلحين إلا أن الروح أبعدت عن أذهاننا رؤية الموت، لم يبقى لنا سبيل سوى الهرب، والحمد لله تمكنا من النجاة بأرواحنا وأرواح أطفالنا".
وتشير أم خالد لقد توجهنا نحو مسرابا، حيث كان يعمل زوجي وبقينا هنالك لمدة سنتين إلى أن تمكّنا من الهرب سيما في هذه المرحلة التي تشهد فيها الغوطة الشرقية أكبر معركة عسكرية.
وأشار مراسل "سبوتنيك"، أنه كرر سؤاله للمدنيين المتواجدين في مركز إيواء الدوير حول (هل حاولتم الخروج من الغوطة، وهل طلبتم دعم للخروج؟)، وفي كل الحالات بين المدينيين أن محاولات الخروج كلها بائت بالفشل لأن المسلحين في الداخل يحتمون بهم وهم وسيلتهم للبقاء، وبين أخر أنه طلب الخروج من أنفاق التهريب إلا أن المبلغ كان كبيرا جدا، حيث أن سعر الخروج للشخص الواحد تقارب الـ 700 ألف ليرة سورية، وكلما اشتد الوضع أكثر ارتفع السعر أيضا.
يلتف الأطفال حول بعضهم مكررين لعبتهم المفضلة ضمن مركز إيوائهم لكن المكان أصبح مختلفا، طعم حياة جديد يدق أبواب النجاة، لتختم رانيا، قلت لأمي عندما اشتدت المعارك "أننا لن نموت".