رئيس الوفد السوري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليلأشار إلى أن
"أهمية هذه المشاركة تأتي من كونها مشاركة دولية بوجود عدد كبير من الدول تجاوز ال 70 دولة وأكثر من 3000 آلاف مشارك ، كانت مشاركة رجال الأعمال السوريين مختلفة ومتنوعة شملت كافة القطاعات في سورية ، ولم تكن فقط من حيث من حيث الكم ،ولكن أيضاً من حيث الحضور وتنوع ورشات العمل والمداخلات واللقاءات الثنائية مع رجال أعمال من دول مختلفة".
وأردف الوزير الخليل
وإستطرد الوزير الخليل:
"أعتقد أن سباقاً بدأ في الظهور وسوف يتوضح أكثر في المستقبل بشكل أكبر حول أن دولاً مختلفة وعدد كبير من الشركات تسعى لأجل الحصول على فرص استثمارية في سورية خلال المرحلة القادمة في مرحلة إعادة إعمار سورية ، سورية في الحقيقة كان قرارها واضحاً منذ البداية ونحن في جلسة المؤتمر سمعنا مداخلات كانت خاصة بسورية ، وممثلوا بعض الدول الغربية دعوا لأن يكون لهم فرصة للمشاركة في الاستثمار في سورية ، لكن نحن في الواقع الإستثمار في سورية ليس حصصاً بل هو إستثمار مبني على عمل مدروس وممنهج من جهات معينة في سورية والحكومة السورية ، وفي هذا الإستثمار سيشارك القطاع الخاص السوري وكذلك الأمر سيشارك فيه الأصدقاء والدول الحليفة لسورية ، الدول التي وقفت مواقف مشرفة إلى جانب سورية في حربها ضد الإرهاب ، وربما يظهر في المستقبل بعض الحالات كالشركات المنتفعة إيجابياً لنسميها كذلك ، لبعض الدول التي لم يكن لها موقفاً سلبياً تجاه سورية".
وأضاف الوزير الخليل
" في الحقيقة مادامت الإرادة موجودة فكل القضايا قابلة للحل وللعمل عليها ، والإرادة فعلاً محققة وموجودة لدى الجانب السوري ولدى الجانب الروسي ولدى الأصدقاء الحقيقيين لسورية ،النقاشات التي تمت ، على سبيل المثال فيما يتعلق بالتبادل التجاري وكل ماله علاقة من سهولة نقل البضائع إلى إمكانيات تحويل الأموال وتسهيل نقلها وصولاً إلى سهولة دخول وخروج رجال الأعمال وتنقلهم بين البلدين ، هذه العناصر الثلاثة كانت واحدة من مطارح الحوار والنقاش كما شاهدتم وسمعتم ، جميعها لها حلول".
وختم الوزير الخليل حديثه بالقول
من جانبه رئيس مجلس الأعمال السوري الروسي الأستاذ سمير حسن رأى أنه
"كان اللقاء جيداً ومثمراً كثيراً وتحديداً هذا الإستقبال وهذه الحفاوة التي إستقبلنا بها الإخوة الروس وتحديداً رئيس جمهورية شيه جزيرة القرم الروسية السيد سيرغي اوكسيانوف، الذي جاء بنفسه لأجل غستقبال الوفد السوري في المطار".
وأشار حسن إلى أن
" مواضيع النقاش في المنتدى ومحاور اللقاءات ومواضيعنا الخاصة كانت متشعبة وكثيرة ، وأول موضوع يفترض أن يبحث هو تسيير خط النقل البحري بين سورية والقرم ، والموضوع الثاني ، هو آلية العمل التجاري بين البلدين ، كون شبه جزيرة القرم هي أقرب نقطة إلى الساحل السوري الآن ، فمدة رحلة السفينة تستغرق أربعة أيام ، بينما أقرب نقطة أخرى تستغرق فيها رحلة السفينة من 6 إلى 7 أيام ، زائد الخدمات السورية الموجود في المرافىء، وهذه من المحاور المهمة جداً في النقاشات التي دارت فيما بيننا مع الطرف الروسي ، زائد توضيح العلاقات ، وعمليات التسديد المالي بين البلدين ، وكيف يمكن الوصول إلى آلية تكامل مشترك بالعلاقات الاقتصادية."
وأردف حسن
"نحن رتبنا مذكرة تفاهم كبيرة ، وهناك لجان ستتابع هذه المذكرة ، وسينتج عنها إتفاقات في المستقبل القريب ، مذكرة التفاهم كانت واضحة وتتحدث عن المحاور التي ذكرناها آنفا ، بالإضافة إلى محاور أخرى حول كيفية إنسياب السرعة في التعاون بين البلدين، وإنسياب رجال الأعمال بين البلدين أيضا، واللقاءات التي يجب أن تتم ، وإتفقنا على أن يتم عقد لقاءات خلال كل ثلاثة أشهر ، اللقاء القادم سوف يكون في دمشق إن شاء الله"
وبخصوص الحديث عن خلافات بينية أكد حسن أنه
"لا توجد خلافات بيننا وبين الجانب الروسي ،وثانياً أنا لا أعتقد بوجود عقبات في العلاقة الروسية السورية ، وقد يكون هناك إشكالات صغيرة لتحسين آلية العمل بين البلدين ، ولكن هذه الإشكاليات لا تؤثر على سيبر العمل ، ونحن قادرون على تذليل كل العقبات التي سميتها أنت عقبات ، هي في الحقيقة ليست عقبات كما قلنا ، ولكن نحن نسعى إلى تذليل كل الصعوبات التي يمكن أن تعترضنا ونفكر فيها ، ولاشك لدينا الكثير من المسائل التي تحتاج إلى حلول ، وتحتاج إلى النقاش والبحث ، هذا ما نعمل عليه الآن مع الأصدقاء الروس ، وهذه المواضيع يوجد إمكانية لحلها ، وحلها سريعاً ، وبالتالي نحن سوف نرى خلال 3 أشهر قادمة أن هناك عقود حقيقية صارت رغم كل ما يقال وما يشاع".
وحول عمليلت التسديد والتعاملات المالية أشار حسن إلى أنه
وختم حسن حديثه بالقول
أنا تقديري الشخصي أنه من المؤتمرات الناجحة والتي من الممكن أن تعطي نتائج جيدة ومرجوة فعلاً، لقد كان هناك وضوحاً في العمل، وكان هناك مصارحة شفافة، وكانت هناك مكاشفة حقيقية ، وأين كل طرف منا يقف، وأين يجب أن يكون، وكيف سوف يتحرك ومتى وأين وفي أي اتجاه، وكان هناك بحث حقيقي من قبل كل رجال الأعمال من الطرفين ومن قبل كل الوفود لإيجاد صيغ تخدم مصالح الجميع، نحن متفائلون جداً بالتعاون مع الصديق والشريك الروسي".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم