تحت شعار "مستقبل روسيا، مستقبل العالم"، ينطلق في جمهورية القرم، اليوم الخميس 19 أبريل/ نيسان، منتدى يالطا الاقتصادي الدولي ويشارك في أعماله بنسخته الرابعة نحو 3000 مندوب يمثلون أكثر من 60 بلدا.
من جهة أخرى، وصل وفد سوري كبير، مساء الأربعاء 18 أبريل/ نيسان، إلى مدينة يالطا جنوبي شبه جزيرة القرم الروسية، للمشاركة في أعمال منتدى يالطا الاقتصادي الدولي الرابع.
ويضم الوفد السوري مسؤولين حكوميين على رأسهم وزير الاقتصاد السوري، ومحافظ اللاذقية، إضافة إلى أكثر من 70 من رجال الأعمال من مختلف القطاعات الاقتصادية، في دلالة على عزم سوريا تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع روسيا.
والطائرة السورية، التي نقلت الوفد السوري تعد أول طائرة لخطوط جوية أجنبية تهبط في شبه جزيرة القرم، بعد عودة القرم إلى الوطن الأم روسيا في 2014، وفرض الغرب في نفس العام عقوبات على روسيا وحصارا على شبه الجزيرة.
ويحظر الاتحاد الأوروبي استيراد منتجات القرم، كذلك يمنع الأوروبيين والمؤسسات والشركات الأوروبية من العمل في القرم أو شراء العقارات أو الاستثمار فيها.
كما تشمل العقوبات الأوروبية حظر تنظيم الرحلات السياحية، جوا وبحرا وبرا، إلى شبه جزيرة القرم وتوقف السفن الأوروبية في موانئها، إلا في الحالات الطارئة، إضافة إلى منع تصدير بعض السلع والتكنولوجيات إلى الشركات في القرم أو للاستخدام على أراضيها.
وبدأت اليوم فعاليات منتدى يالطا الاقتصادي الدولي الرابع، الذي يستمر حتى الـ21 من أبريل الحالي، بمشاركة ممثلين عن دول أوروبية وعربية، حيث من المتوقع مشاركة نحو 3 آلاف شخص من أكثر من 60 دولة.
يقول عضو مجلس الشعب السوري النائب محمد خير سريول لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، هذا المنتدى الاقتصادي مهم جدا، خاصة أن الحرب في سوريا شارفت على الإنتهاء، ونحن نعتبر أنه بدأت مرحلة إعادة الإعمار، ولهذا أتى المهتمون بإعادة إعمار سوريا، وكما هو معروف فإن هذه العملية بحاجة إلى مواد أولية ومواد أساسية، وما يخص البنية التحتية والمطارات، والمرافق العامة والمرافق الخاصة بالسفن. ونحن نقدر موقف روسيا لوقوفها إلى جانب الدولة السورية في حربها ضد الإرهاب.
من جهة أخرى يقول عضو مجلس الشعب السوري النائب خليل طعمة بشأن أهمية عقد المنتدى الاقتصادي ومشاركة السوريين فيه، الإنطباع لأول يوم عمل للمنتدى الاقتصادي إيجابي جدا، لإنه يؤدي إلى تواصل السوريين ورجال الأعمال أو المسؤولين الحكوميين مع مجموعة مختلفة من الجنسيات وشرائح مختلفة من المجتمعات التي يمثلوها، كما أن الوفد السوري يعد أكبر وفد مشارك في هذا المنتدى، وهناك تغطية إعلامية كبيرة لهذا المنتدى، غير أن وجود مؤسسات إعلامية مختلفة يسمح لنا كسوريين أن نجري لقاءات وأحاديث معهم، حتى يعرفوا حقيقة الأوضاع في سوريا.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة…
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي