خمسة أشهر على تولي آبي أحمد قيادة إثيوبيا: ما الذي تغير

منذ تولي آبي أحمد رئاسة الوزراء في إثيوبيا قبل خمسة أشهر وهذا البلد الإفريقي المهم يمضي في طريق مختلفة كثيرا عما كانت عليها قبل قدوم آبي أحمد، فالنهج التصالحي والإصلاحي الذي بدأه أحمد واعتبر نقلة ثورية في تاريخ البلاد، حيث أفرج بمقتضاه عن مئات المسجونين والمعتقلين وألغي حالة الطوارىء المفروضة علي البلاد منذ فبراير/شباط الماضي وأعاد الحقوق المهدورة لاثنية الأورومو التي ينتمي إليها آبي نفسه، وأعاد اللحمة الوطنية بين كثير من الاثنيات والعرقيات والائتلافات. هذا علي المستوي الداخلي أما علي المستوي الخارجي فقد تنقل آبي أحمد بين عدد من العواصم مثل الخرطوم والقاهرة ومقديشيو محاولا بذلك فتح صفحة جديدة مع هذه العواصم.

 أما ما فعله أحمد مع الجارة اللدود إريتريا فهو اختراق تاريخي للعداء المزمن بين الجارتين الأفريقيتين بعد عقود من العداء الشديد.

الكاتب الصحفي الإثيوبي أنور إبراهيم من أديس أبابا قال إن هذا النهج الجديد لا يعود لشخص، آبي أحمد، فقط وإنما هو أيضا امتداد لسياسة الائتلاف الحاكم الذي بدأ عددا من الإصلاحات سابقة علي تولي أحمد، فهو توجه دولة قبل أن يكون طريقة شخصية لآبي أحمد

وأضاف الكاتب الإثيوبي أنه رغم ذلك فالتحديات الداخلية كثيرة ومعقدة، مقللا من قدرة هذه التحديات علي إعاقة آبي أحمد عن أهدافه.

كما أكد إبراهيم أن المشكلات الخارجية مثل سد النهضة بدأت تأخذ طريق الحل علي يد، آبي أحمد، مع القاهرة والخرطوم.

الكاتب الصحفي عطية عيسوي المتخصص في الشأن الأفريقي من القاهرة أرجع النهج الجديد الذي تسلكه إثيوبيا إلي شخصية، آبي أحمد، التصالحية المنفتحة وهو تحد كبير يخوضه أحمد نظرا لكثرة الائتلافات والعرقيات والنزاعات الداخلية في إثيوبيا، والدليل علي ذلك محاولة الاغتيال التي تعرض لها في يونيو/حزيران الماضي، مشيرا إلي أن محاولة الانقلاب علي آبي أحمد واردة أو محاولة اغتياله مرة ثانية.

إعداد وتقديم: خالد عبد الجبار