وأضاف المصدر: "أن القذائف الصاروخية التي أطلقها المسلحون اليوم باتجاه المعبر لم تسفر عن وقوع أي إصابات، ولكن شدة الانفجارات والشظايا التي نجمت عنها تشير إلى حجم الخسائر التي قد تلحق بصفوف المدنيين في حال أعاد الإرهابيون استهداف المعبر عقب افتتاحه، لافتا إلى أن قرار إعادة فتح المعبر يتطلب المزيد من التنسيق والضمانات من الجهات الدولية المعنية".
وكان من المقرر أن تعيد السلطات السورية صباح اليوم الاثنين فتح معبر "أبو الظهور" الإنساني بريف إدلب الجنوبي الشرقي لمدة سبعة أيام، وذلك بالتنسيق مع الجانب الروسي، للسماح للمدنيين بالعبور من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة في إدلب، باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان توصلا في ختام لقاء جمعهما في سوتشي الإثنين الماضي إلى اتفاق يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب يتراوح بين 15 و20 كيلومترا على طول خط التماس.
وأعلن الرئيس الروسي، أن دوريات تابعة للشرطة العسكرية الروسية والقوات التركية ستتولى مهمة المراقبة في المنطقة المنزوعة السلاح بمحاذاة الخط الفاصل في منطقة خفض التصعيد بإدلب، حيث قال: "بحلول 10 تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2018، بمقترح من الرئيس التركي سيتم إخراج الأسلحة الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ وقاذفات الهاون من جميع تشكيلات المعارضة. دوريات تابعة لوحدات القوات التركية والشرطة العسكرية الروسية ستتولى مهمة مراقبة المنطقة المنزوعة السلاح".