وأضاف المصدر، أن افتتاح المعبر سيستمر لمدة سبعة أيام، بإشراف من القوى الأمنية السورية والشرطة العسكرية الروسية.
وكانت السلطات السورية افتتحت معبر أبو الضهور الإنساني بتاريخ 20 أغسطس/آب الماضي أمام المدنيين الراغبين بمغادرة مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب إلى المناطق الآمنة الواقعة تحت سيطرة الدولة، حيث استقبل المعبر الذي افتتح بجهود روسية حثيثة، واستمر افتتاحه عدة أيام أكثر من 10 آلاف مدني مع ممتلكاتهم وحاجياتهم، إضافة إلى عبور نحو 3500 آلية، وكان في استقبال المدنيين عند جانب السلطات السورية، نقطة طبية روسية قدمت المساعدات الطبية لمحتاجيها من المدنيين، كما قام الجنود الروس الذين أشرفوا على عمل الممر بتوزيع مساعدات إنسانية وسلل غذائية لهم، في وقت حاولت المجموعات الإرهابية المسلحة منع المدنيين من الوصول إلى المعبر لمدة ثمانية أيام، كما قامت باعتقال عدد كبير من الشبان قبيل وصولهم إلى نقطة العبور، ومنعتهم من الخروج لغايات تتعلق بالتجنيد الإجباري وبزجهم في عمليات حفر الأنفاق.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان توصلا في ختام لقاء جمعهما في سوتشي الإثنين الماضي إلى اتفاق يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب يتراوح بين 15 و20 كيلومترا على طول خط التماس.
وقال الرئيس بوتين بمؤتمر صحفي مشترك عقب محادثاته مع أردوغان: "نحن على وجه الخصوص ركزنا على الأوضاع في محافظة إدلب، مع أخذ تواجد تشكيلات مسلحة كبيرة هناك وبنيتهم التحتية بعين الاعتبار. وخلال محادثات اليوم، تمكنا من التوصل لقرار جاد، والتقدم في حل مشكلة حادة، والتوصل لقرار متفق عليه".
وأعلن الرئيس الروسي، أن دوريات تابعة للشرطة العسكرية الروسية والقوات التركية ستتولى مهمة المراقبة في المنطقة المنزوعة السلاح بمحاذاة الخط الفاصل في منطقة خفض التصعيد بإدلب، حيث قال: "بحلول 10 تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2018، بمقترح من الرئيس التركي سيتم إخراج الأسلحة الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ وقاذفات الهاون من جميع تشكيلات المعارضة. دوريات تابعة لوحدات القوات التركية والشرطة العسكرية الروسية ستتولى مهمة مراقبة المنطقة المنزوعة السلاح".
وأضاف "بشكل عام، فإن القيادة السورية تدعم هذا النهج، وفي القريب سنعقد مشاورات إضافية".